كَمَالُ النِّهَاياتْ 23 ـ 9 ــ 1444هـ

عبدالعزيز بن محمد
1444/09/22 - 2023/04/13 05:29AM

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أيها المسلمون: حَيَاةُ الإِنْسَانِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرْ.  مُبْتَدَأٌ تَنْطَلِقُ مِنْهُ، وَخَبَرٌ تَنْتَهِيْ إِليه. تَبْتَدئُ حَيَاةُ الإِنْسَانٍ مِنْ بِدَايةٍ مَعْلُوْمَةٍ {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} وتَنْتَهي حَيَاةُ الإِنسانِ مِن هَذِهِ الدُّنْيَا.. حِين يَحِلُّ بالمرءِ الأَجَل.

والمؤُمِنُ.. يُؤْمِنُ أَنَّ إِلى اللهِ مَرْجِعُه، وأَنَّ عَلَى اللهِ حِسابُه {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ *ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ} {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى}

فالمؤْمِنُ في الحياةِ بَينَ خَوْفٍ ورَجاءَ، يَخافُ عاقِبَةِ ذَنْبِه، ويَرْجُو ثوابَ عَمَلِه، يَخافُ زَلَّةَ قَدَمِه، ويَرْجو ثَباتَ قَلْبِه.   بَينَ مَنزِلَة الخوفِ والرجاءِ يَتَردد.. وحُبُّ اللهِ في كُلِّ الأَحوالِ حادِيْه {وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّه} {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}

وَلَيْسَ لِلْعَبدِ في الحياةِ عِصْمَةٌ، وليسَ لَهُ مِنَ العَثَرَاتِ مَنَاص. ولكنَّها العُبُودِيَّة.. تَوبَةٌ واسْتِغفار. ورجوعٌ ونَدَم، وتَضَرُّعٌ وانْكِسار، ومُحاسَبَةٌ ومُجاهدَة.  تَوبَةٌ تَتَجدد، وأَوبَةٌ في كُل حين.   مُؤمِنٌ.. لَمْ يَسْتَسْلِمُ للهَوى، وَلْم يَرْكَن لِدُنيا، ولَمْ يُصِرَّ على الخطِيئَة، ولَمْ يُذعِن للشَيطان {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}

يُدْرِكُ أَنَّ الكَمَالَ.. بِتَمَامِ النِّهَاياتْ لا بِنَقْصِ البِدايات.. وأَن الأَعمالَ بِخواتيمِها. فَذُنُوبُ الأَمسِ تُمْحى بِحَسَنَاتِ اليوم. وتَقْصيْرُ الليلِ يُتَداركُ باجتهاد النهار. فالفُتُورُ لا يجْثِمُ على قَلْبِ المؤمنِ، والوَهَنُ لا يَغِشى حياتَه. فالعُمْرُ يَمْضِيْ والعِزِيْمَةُ تَتَّقِد، والأَيامُ تَتَوالى والضَّمِيْرُ يَتَيَقَّظ. 

اجْتَهَدَ أَبُوْ مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه قَبْلَ مَوْتِهِ اجْتِهَادًا شَدِيْدًا، فَقِيْلَ لَه: لَوْ أَمْسَكْتَ وَرَفَقْتَ بِنَفْسِكَ بَعْضَ الرِّفق! فَقَالَ: (إنَّ الخيلَ إذا أُرْسِلَتْ فَقَارَبَتْ رأسَ مَجْرَاها أخْرَجَتْ جَمِيْعَ ما عِنْدَها، والذِيْ بَقِيَ مِنْ أَجَلِيْ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكْ) {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}

إِنَّ تَجْدِيْدَ العَزْمِ، وإيقَاظَ الهِمَّةِ، وتَدَارُكَ العَثْرَةِ، ومُحاسَبَةَ النفس.. مِنْ أَرْقَى أَخْلاقِ النُّجَبَاءِ، وَمِنْ أَكْرَمٍ مَسَالِكِ الفائِزِيْن. وإِنَّ التَّوَانِي والفُتُوْرَ، والضَّعْفَ والكَسَل، والتَّرَاخِيْ والوَهَنْ. مِنْ أَعْظَمِ عَثَرَاتِ القاعِدِين. ومِنْ أَشْنَعِ نَكَباتِ المُخَلَّفِين.

وفي مَوَاسمِ الجِدِّ وفي شَهْرِ المضَاعَفَةِ، وفي أَيَّامِ العَطَاءِ وفي الليَالي المُبارَكَةِ.. مِيْزَانُ صِدْقٍ لِمَعْرِفَةِ قَوِيِ العَزْمِ عَالي الرَّغائِب. صَحيحِ الإِيمانِ، نَقِيِّ المطَالِب.

شَهْرٌ مُمْتَدٌ.. تَتَنَوَّعُ فيه القُرباتُ، ما بَيْنَ صِيَامٍ وقِيَامٍ، وذِكْرٍ وقِرَاءةٍ للقُرْآن، وبذلٍ، وإِطعامٍ للطعام، وأَنواعٍ من القُرُباتِ والإِحسان.  والثوابُ للعامِلِينَ فيه مُضاعَفٌ. والجزاءُ فيهِ لَهم مُوْفُور.  وقَدْ خُتِمَ الشَّهْرُ بِالعَشْرِ المبارَكات.. وفيها الليلةُ المبارَكَة.. لَيْلَةُ القدرْ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} أَخْفَى اللهُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ليتنافَسَ في تَحَرِّيها المُتنافِسُون. وليَجتَهِدَ في طَلَبِها العامِلون. أَخْفَاهَا فِي العَشْرِ الأَواخِرِ.. لِتَتَجددَ في نُفُوسِ المؤْمنين العزَائِمُ، ولِيَقْوىَ لديْهِمُ البَذْلُ، ولِيَعْظَمُ فيهمُ الطَلَبْ. 

وَجِيادُ السَّبْقِ يَشْتَدُّ عَدْوُها في آخِرِ المَرَاحِلِ، ويَتَضَاعَفُ عَطاؤُها في آخِرِ اللحَظَات. وَمَنْ اسْتَعانَ باللهِ أَعانَه. ومَنْ اسْتَقْوَى بِهِ قَوَّاه، ومَنْ لَجأَ إِليهِ آوَاه.

على عَتَباتِ الفَوزِ تَتَزاحَمُ أَقدامُ الطالبين، وعلى أَبوابِ العَطاءِ تَكْتَظُّ جموعُ الراغِبِين.   هِمَمٌ تَنْهَضُ، وطاقاتٌ تَتَوَقَّد. صَبْرٌ علَى الطاعَةِ ومُصابَرَة، وإِخلاصٌ للهِ ومُجاهَدَة. فازَ بِالرِّضْوَانِ مُخْلِص.

انْقَضَى شَطْرُ الليالي وأَرْجَاهَا بَقِي. ما بَقِيْ مِنها عَظِيْمٌ.. ابْتَدِرْهَا تَرْتَقِي.  اهجُرْ هَواكَ، فَهَاكَ الشهرُ قَدْ أَزِفَ.  لا تُشْغِلَنَّكَ دُنْيا ولا يُلْهِيَنَّكَ مالْ. لا يَسْلِبَنَّكَ خِلٌّ، لا يَغْلِبَنَّكَ ذَنْب.   اهْجُر مَجالِسَ الغَفْلَةِ لا تَصْحَبِ القَنَوات. لازِم مُصَلَّاك لَيْلاً.. لا تُهمِلِ الخَلَواتْ، أَقْبلْ على اللهِ صِدقاً، لا تُتركِ الدعوات. فقدْ (كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ) رواه البخاري ومسلم 

كِفَّةُ أَعمالِكَ لَنْ يمْلأَها غَيْرُك، وصحيفة حَسَناتِكَ لَنْ يُسَطِرَها سِواك.. أَنت اليومَ حَيٌّ.. وغَداً في الراحِلين، كانَ يَزِيْدُ الرِّقَاشِيٌّ رحمه الله يُعاتِبُ نَفسَه ويَحُثُّها على التَزوُدِ من العَمَلِ فَيَقُوْلُ:(وَيْحَكَ يَايَزِيْد، مَنْ ذَا يُصَلِّيْ عَنْكَ بَعْدَ الموْت؟ مَنْ ذَا يَصُوْمُ عَنْكَ بَعْدَ الموْتُ؟ مَنْ ذا يَتَرَضَّى عَنْكَ رَبَّكَ بَعْدَ الموْت؟) وفي الحديثِ أَن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: (..إنَّهُ إِذَا مَاتَ أحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وإنَّه لا يَزِيدُ المُؤْمِنَ عُمْرُهُ إلَّا خَيْرًا) روا مسلم   وأَكرمُ حَيَاةِ الإِنْسَانِ.. وَقْتٌ ضَاعَفُ اللهُ لَه فيه ثوابَ العَمَلِ، ثُمَّ أَعانَه على اغْتِنامِه. {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} بارك الله لي ولكم..

 

الخطبة الثانية


الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسول النبي الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى  آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً.. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون.

أيها المسلمون:  وَفِي خَاتمةِ الشهرِ.. يَختمُ المسلمُ أَعْمَالَهُ بما ابْتَدَأَها بِه.. بِـحُسْنِ ظنهِ بالله، وعَظِيْمِ رَجَائِهِ، وعَدَمِ اليأَسِ مِنْ رَوْحِهِ ورحمِتِه.. فإِنَّ اللهَ رَحِيْمٌ كريمٌ، شَاكرٌ عليم، يَقْبَلُ العَمَلَ الصالحَ اليسيرَ، فَيَجْزِي عَلَيْهِ العَطَاءَ الوَافِرَ الكَثِيْر.

فَمَنْ تَقَرَّبَ إلى الله بالصالحاتِ واجتهد، فليملأ قلبَهُ طمأنينةً ورجاءً، فإِن اللهَ لا يُضِيْع أجرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً،  فَمَنْ جاءَ بالحسنةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها، {..وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}   وَلَيْسَ مِنْ إِحْسَانِ الظَّنِ باللهِ أَنْ يُصِرَّ العبدُ على ارْتِكَابِ الآثامِ.. ثم يَطْمَعُ أَنْ يُوفَّى في الآخرةِ ثوابَ العَامِلِيْن.  وجَنَّةُ اللهِ لا تُنالُ إلا برحمته، وصالحُ الأعمالِ سببٌ لنيل هذه الرحمة { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}   

عباد الله:  وفي خِتامِ الشهرِ وعندَ إِكْمَالِ العِدَّةِ، شَرعَ اللهُ لعبادِه عِبادَاتٍ يَتَقَرَّبُونَ بها، ليوفيهم أُجُوْرَهُم وَيَزِيْدَهم مِنْ فَضْلِه {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فمن ذلك زكاةُ الفِطْرِ، وهي صَدَقَةٌ واجبةٌ عَنِ الكبيرِ والصغيرِ والذكرِ والأنثى والحرِّ والعبدِ مِنَ المسلمين، صاعاً مِنْ تمرٍ أَو صاعاً مِنْ شعيرٍ أو صاعاً مِنْ أَقطٍ أو صاعاً من زبيبٍ، يُخْرِجُها الرجلُ عَنْ نَفْسِهِ وعَمَّنْ تَلْزَمُهُ نَفَقُتُهُم، تُدْفَعُ للفقراءِ والمساكينِ خاصةً وليستْ لسائرِ أَصْنَافِ أَهْلِ الزكاةِ، لقولِ الرسول صلى الله عليه وسلم (طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) وأفضلُ وقْتِهَا أَنْ تُؤَدَّى قبلَ خُرُوْجِ الناسِ لصلاةِ العيد، ويجوزُ أَنْ تُؤَدى قَبْلَ العيدِ بِيَوْمٍ أو يومين، ولا يجوزُ تأَخِيْرُها عَنْ صَلاةِ العيدِ، ويجوزُ أَنْ تُعْطَى زكاةُ الواحدِ لعددٍ مِنَ الفُقَراءِ، كما يجوزُ أَنْ تُعْطَى زكاةُ الجماعةِ لفقيرٍ واحد.

ويومُ العيدِ.. هو يومُ فرحٍ يشْتَركُ فيه عُمُومُ المسلمينَ في أقطارِ الأَرْضِ ، ففيه يُظْهِرُ المسلمونَ أُنسهُم وبَهْجَتَهُم، مُغْتَبِطِيْنَ بما أَتَمَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النِّعْمَةِ بِإِتمامِ العبادةِ، وقد أُمِرَ الرجالُ والنساءُ بالخروجِ لصلاةِ العيدِ، قالت أم عطيةَ رضي الله عنها :أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ. متفق عليه  

* ويسنُّ للمسلم أن يأكل تمراتٍ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ للمُصَلَّى، وإذا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يَشرعُ بالتكبيرِ حَتى يدْخُلَ الإِمَام.

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم ... اللهم  أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا

المشاهدات 1367 | التعليقات 1

خطبك مؤثرة ياشيخ الله لايحرمك الاجر