كفى بالموت واعظا
رمزي حسان
1435/08/22 - 2014/06/20 14:18PM
لَكَ الحَمْدُ وَالنَّعْمَاءً وَالمُلْكُ رَبَّنَا ... وَلاَ شَيْءَ أَعْلاَ مِنْكَ مَجْدًا وَأَمْجَدُ
مَلِيْكٌ عَلى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ ... لِعِزَّتِهِ تَعْنُوا الوُجُوْهُ وَتَسْجُدُ
فَسُبْحَان مَنْ لاَ يَقْدُرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ ... وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدُ
وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ ... وَإنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ
مَلِيْكُ السَّمَوَاتِ الشِّدَادِ وَأَرْضِهَا ... وَلَيْسَ بِشَيءٍ عَنْ قَضَاهُ تَأْوُّدُ
هَوَ اللهُ بَارِي الخَلْقِ، وَالخَلْقُ كُلُّهُمْ ... إمَاءٌ لهُ طَوْعًا جَمِيْعًا وَأَعْبُدُ
وَأَنَّى يَكُوْنُ الخَلْقُ كَالخَالِقِ الذِيْ ... يُمِيْتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمِدُ
تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوانِحُ في الخَفَا ... وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السِّمَاءِ تُصَعِّدُ
وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا ... وَسَبَّحَهُ الأشْجارُ وَالوَحْشُ أبَّدُ
عباد الله :
ان في تتابع الايام وانقضائها عبرة للمعتبر وتذكرة للمتذكر ونذارة لمن القى السمع وهو شهيد فها نحن بالامس نودع عاما ونستقبل عاما وها نحن بالامس القريب نستقبل رمضان ثم ودعناه وها نحن اليوم نستقبل رمضان ونودعه ونحن في فرحة غامرة وبهجة عارمه لكن كم نحن مساكين. فرحنا بطي الايام وانقضائها ونسينا حقيقة عظيمة يعز علينا ان نتذكرها ويعظم الخطب بنا ان نكون نحن ابطالها ..لاتميز بين صغير وكبير ولا رفيع ولاكسير فالكل فيها سواء قال فيها الله جل الله ( كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامه ) قال فيها الله جل جلاله ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام) الكل سيموت ويبقى ذو العزة والجبروت ...عبد الله ما انت الا ايام كلما مضى منك يوم مضى بعضك . عن ابن عمر قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل قال وقال لي ابن عمر إذا اصبحت فلا تنتظر المساء وإذا امسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من حسناتك لمساويك * رواه البخاري .
يامن بدنياه اشتغل وغره طول الامل
الموت ياتي بغتة والقبر صندوق العمل
عبد الله ان الحياة قصيرة جد قصيرة وماهي الا سويعات حتى يفجاءك الاجل فتبرد اليدان ويثقل اللسان ويقل نبض الجنان ويلتف حولك الاهل والخلان فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حيئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون.
تصايح الاولاد وبكت الزوجة والام هاتوا له طبيبا
وقد اتو بطبيب كي يعالجني ولم ار الطب هذا اليوم ينفعني
يمر امامك شريط حياتك
يا الله كم فرطت في تلك الساعات وكم سوفت في التوبة قبل الممات
ولكن انقطع حبل الامل وفجاك الاجل جاء الطبيب فحص الجسد مرات ومرات لكن حانت ساعة الممات ساعة عصيبة مهولة حين ترى ملائكة الموت امامك فبصرك اليوم حديد اذا به ينتزع الروح من جسدك انتزاعا وانت تصارع الشدة والهول غصت روحك بحلقك وبلغت الحلقوم تريد ان تكلم اباك تريد ان تستمح امك تطلب عفوها تقبل يديها تريد ان تكلمهم تريد ان تستودع من اولادك تريد ان تقبل صغيرهم وتوصي كبيرهم ولكن اليدان ثـقـيـلة واللسان اثقل تراهم حولك يبكون الصغير يبكي بابا من يلاعبني ويوصلني ويشتري لي الحلوى زوجتك تصرخ فلان اجبني ..فجاءة
وفاضت روحك الى باريها جل جلاله واسلمت الامانة لخالقك فجع بك الاهل والخلان وبكى عليك محبوك ولكن البكاء لا يجدي نفعا .حتى تعبوا من البكاء ولابد من ساعة الفراق وتسليم الامانة .جيء بالمغسل وها أنت فوق المغتسل الماء يسكب فوقك ..لففت في الأكفان ودعك الأهل والخلان والقوا عليك نظرة الوداع نظرة لن يروك بعدها إلا يوم يجمع الأولون والآخرون. حملوك على أكتافهم فيا لله من لحظات ويا لله من وقفات إن الجنازة إن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وان كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بها فماذا سنقول نحن ...ماذا ستقول أنت ..وضعت الجنازة أمام الناس ..والناس بين راث لحالك وباك على وداعك .
استوت الصفوف...كبر الإمام ..الله اكبر...كيف حالك حينها ...وأنت داخل النعش ..انقضت الصلاة وحانت ساعة الهول العظيم حملت إلى القبور .
أنزلوك في تلك الحفرة الصغيرة الضيقة ...اعلم من ألان وعد لذلك الحين انه سينزل بك في تلك الحفرة الصغيرة المظلمة وستحل عنك أربطة الكفن وسيخلى بينك وبين عملك ..رص المدر فوقك وتشارك اهلك ومحبوك وأهالوا التراب عليك ثم ذهبوا وتركوك فيا الله ما أعظم الخطب حين تعاد روحك في جسدك وتسمع قرع نعالهم وهم ينصرفون عنك مولون مدبرون كيف بك أول لحظة في القبر وأنت تشعر وتسمع قرع نعالهم كيف بك أول وهلة وفزعة ورجفة حين ترى منكرا ونكير
وجاءني منكر ونكير ما أقول لهم @إذ هالني منهما ما كان أفزعني
كيف بك إذا انفردا بك وأجلساك وأنت ترى معهم المطرقة العظيمة إما أن تجيبهم وتسلم وألا ضربوك ضربة تهوى بها في الأرض سبعين خريفا كيف بك إذا سألاك من ربك ومن نبيك وما دينك {يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } يا الله ما حالنا حينها هل سنجيب أم سنضرب بالمطارق والحديد.
كيف بنا بعد هذا الهول في بيت الغربة والوحشة كيف بنا بلا جليس ولا ونيس ولا صديق ولا قريب كيف بنا إذا بداء الدود يأكل هذه الأجساد كيف بنا إذا سقطت مقلة العين على الخد وانفجر البطن بالعفن هذا الجسد الذي تجمله وتزينه وتسعى لراحته بل ربما بسرقة أو باحتيال كيف بك لو رأيت نفسك وقد تمرغت بالتراب ونخر الدود عظمك ...إلى الله ...إلى الله .. ذاك يوم القيامة ..يوم الصآخة ..يوم الحاقة ..يوم القارعة ..يوم الواقعة..يوم الغاشية .يوم الراجفة يوم الطامة يوم العرض ..يوم الوزن ..يوم الفصل ..ذلك يوم التغابن ..{ونفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } {فإذا نفخ في الصور نفخة واحده وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } { يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها } توم ترى السماء فيه قد انفطرت والكواكب من هوله قد انتثرت والنجوم الزواهر قد انكدرت والشمس كورت والجبال سيرت وترى الوحوش تجرى وقد حشرت وإذا الجحيم سعرت يؤتي بجهنم إلى ساحة المحشر كيف بك إذا رأيت زفيرها وهولها وعظمها كيف بنا يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وأخيه لكل امرؤ منهم يومئذ شان يغنيه كيف بنا حين تتطاير الصحف ويفضح العبد بين رؤؤس الأشهاد هل نستلم صحائفنا بالأيمان فنسعد أم بالشمائل فنهلك كيف بنا إذا نودي عليك من بين الخلق فلان ابن فلان لتقف وحدك بين يدي مولاك جل جلاله ..يا له من موقف عظيم ...أنت بين يدي الرب العظيم لو حدك يحاسبك ...كيف بك إذا سقطت فروة وجهك حياء من خالقك جل جلاله .ترى لو قررنا الله بذنوبنا عبدي عملت ذنب كذا يوم كذا وكذا ...كيف بنا إذا أو قفنا أمام الميزان ووضعت صحائف الإعمال ..اللهم ثبتنا يوم تزل الأقدام على الصراط وهب لنا من لدنك نورا يآرب إما إلى جنة دائمة أبدية قطوفها دانية وإما إلى نار هاوية كلما نضجت جلودهم زدناهم عذابا فوق العذاب ...اللهم ان نسالك صلاح الاعمال والقلوب والنيات وان تتوفانا على كلمة التوحيد وان تختم لنا بالحسنى اللهم ثبتنا بالقول الثابت
مَلِيْكٌ عَلى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ ... لِعِزَّتِهِ تَعْنُوا الوُجُوْهُ وَتَسْجُدُ
فَسُبْحَان مَنْ لاَ يَقْدُرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ ... وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدُ
وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ ... وَإنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ
مَلِيْكُ السَّمَوَاتِ الشِّدَادِ وَأَرْضِهَا ... وَلَيْسَ بِشَيءٍ عَنْ قَضَاهُ تَأْوُّدُ
هَوَ اللهُ بَارِي الخَلْقِ، وَالخَلْقُ كُلُّهُمْ ... إمَاءٌ لهُ طَوْعًا جَمِيْعًا وَأَعْبُدُ
وَأَنَّى يَكُوْنُ الخَلْقُ كَالخَالِقِ الذِيْ ... يُمِيْتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمِدُ
تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوانِحُ في الخَفَا ... وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السِّمَاءِ تُصَعِّدُ
وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا ... وَسَبَّحَهُ الأشْجارُ وَالوَحْشُ أبَّدُ
عباد الله :
ان في تتابع الايام وانقضائها عبرة للمعتبر وتذكرة للمتذكر ونذارة لمن القى السمع وهو شهيد فها نحن بالامس نودع عاما ونستقبل عاما وها نحن بالامس القريب نستقبل رمضان ثم ودعناه وها نحن اليوم نستقبل رمضان ونودعه ونحن في فرحة غامرة وبهجة عارمه لكن كم نحن مساكين. فرحنا بطي الايام وانقضائها ونسينا حقيقة عظيمة يعز علينا ان نتذكرها ويعظم الخطب بنا ان نكون نحن ابطالها ..لاتميز بين صغير وكبير ولا رفيع ولاكسير فالكل فيها سواء قال فيها الله جل الله ( كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامه ) قال فيها الله جل جلاله ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام) الكل سيموت ويبقى ذو العزة والجبروت ...عبد الله ما انت الا ايام كلما مضى منك يوم مضى بعضك . عن ابن عمر قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل قال وقال لي ابن عمر إذا اصبحت فلا تنتظر المساء وإذا امسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من حسناتك لمساويك * رواه البخاري .
يامن بدنياه اشتغل وغره طول الامل
الموت ياتي بغتة والقبر صندوق العمل
عبد الله ان الحياة قصيرة جد قصيرة وماهي الا سويعات حتى يفجاءك الاجل فتبرد اليدان ويثقل اللسان ويقل نبض الجنان ويلتف حولك الاهل والخلان فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حيئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون.
تصايح الاولاد وبكت الزوجة والام هاتوا له طبيبا
وقد اتو بطبيب كي يعالجني ولم ار الطب هذا اليوم ينفعني
يمر امامك شريط حياتك
يا الله كم فرطت في تلك الساعات وكم سوفت في التوبة قبل الممات
ولكن انقطع حبل الامل وفجاك الاجل جاء الطبيب فحص الجسد مرات ومرات لكن حانت ساعة الممات ساعة عصيبة مهولة حين ترى ملائكة الموت امامك فبصرك اليوم حديد اذا به ينتزع الروح من جسدك انتزاعا وانت تصارع الشدة والهول غصت روحك بحلقك وبلغت الحلقوم تريد ان تكلم اباك تريد ان تستمح امك تطلب عفوها تقبل يديها تريد ان تكلمهم تريد ان تستودع من اولادك تريد ان تقبل صغيرهم وتوصي كبيرهم ولكن اليدان ثـقـيـلة واللسان اثقل تراهم حولك يبكون الصغير يبكي بابا من يلاعبني ويوصلني ويشتري لي الحلوى زوجتك تصرخ فلان اجبني ..فجاءة
وفاضت روحك الى باريها جل جلاله واسلمت الامانة لخالقك فجع بك الاهل والخلان وبكى عليك محبوك ولكن البكاء لا يجدي نفعا .حتى تعبوا من البكاء ولابد من ساعة الفراق وتسليم الامانة .جيء بالمغسل وها أنت فوق المغتسل الماء يسكب فوقك ..لففت في الأكفان ودعك الأهل والخلان والقوا عليك نظرة الوداع نظرة لن يروك بعدها إلا يوم يجمع الأولون والآخرون. حملوك على أكتافهم فيا لله من لحظات ويا لله من وقفات إن الجنازة إن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وان كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بها فماذا سنقول نحن ...ماذا ستقول أنت ..وضعت الجنازة أمام الناس ..والناس بين راث لحالك وباك على وداعك .
استوت الصفوف...كبر الإمام ..الله اكبر...كيف حالك حينها ...وأنت داخل النعش ..انقضت الصلاة وحانت ساعة الهول العظيم حملت إلى القبور .
أنزلوك في تلك الحفرة الصغيرة الضيقة ...اعلم من ألان وعد لذلك الحين انه سينزل بك في تلك الحفرة الصغيرة المظلمة وستحل عنك أربطة الكفن وسيخلى بينك وبين عملك ..رص المدر فوقك وتشارك اهلك ومحبوك وأهالوا التراب عليك ثم ذهبوا وتركوك فيا الله ما أعظم الخطب حين تعاد روحك في جسدك وتسمع قرع نعالهم وهم ينصرفون عنك مولون مدبرون كيف بك أول لحظة في القبر وأنت تشعر وتسمع قرع نعالهم كيف بك أول وهلة وفزعة ورجفة حين ترى منكرا ونكير
وجاءني منكر ونكير ما أقول لهم @إذ هالني منهما ما كان أفزعني
كيف بك إذا انفردا بك وأجلساك وأنت ترى معهم المطرقة العظيمة إما أن تجيبهم وتسلم وألا ضربوك ضربة تهوى بها في الأرض سبعين خريفا كيف بك إذا سألاك من ربك ومن نبيك وما دينك {يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } يا الله ما حالنا حينها هل سنجيب أم سنضرب بالمطارق والحديد.
كيف بنا بعد هذا الهول في بيت الغربة والوحشة كيف بنا بلا جليس ولا ونيس ولا صديق ولا قريب كيف بنا إذا بداء الدود يأكل هذه الأجساد كيف بنا إذا سقطت مقلة العين على الخد وانفجر البطن بالعفن هذا الجسد الذي تجمله وتزينه وتسعى لراحته بل ربما بسرقة أو باحتيال كيف بك لو رأيت نفسك وقد تمرغت بالتراب ونخر الدود عظمك ...إلى الله ...إلى الله .. ذاك يوم القيامة ..يوم الصآخة ..يوم الحاقة ..يوم القارعة ..يوم الواقعة..يوم الغاشية .يوم الراجفة يوم الطامة يوم العرض ..يوم الوزن ..يوم الفصل ..ذلك يوم التغابن ..{ونفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } {فإذا نفخ في الصور نفخة واحده وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } { يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها } توم ترى السماء فيه قد انفطرت والكواكب من هوله قد انتثرت والنجوم الزواهر قد انكدرت والشمس كورت والجبال سيرت وترى الوحوش تجرى وقد حشرت وإذا الجحيم سعرت يؤتي بجهنم إلى ساحة المحشر كيف بك إذا رأيت زفيرها وهولها وعظمها كيف بنا يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وأخيه لكل امرؤ منهم يومئذ شان يغنيه كيف بنا حين تتطاير الصحف ويفضح العبد بين رؤؤس الأشهاد هل نستلم صحائفنا بالأيمان فنسعد أم بالشمائل فنهلك كيف بنا إذا نودي عليك من بين الخلق فلان ابن فلان لتقف وحدك بين يدي مولاك جل جلاله ..يا له من موقف عظيم ...أنت بين يدي الرب العظيم لو حدك يحاسبك ...كيف بك إذا سقطت فروة وجهك حياء من خالقك جل جلاله .ترى لو قررنا الله بذنوبنا عبدي عملت ذنب كذا يوم كذا وكذا ...كيف بنا إذا أو قفنا أمام الميزان ووضعت صحائف الإعمال ..اللهم ثبتنا يوم تزل الأقدام على الصراط وهب لنا من لدنك نورا يآرب إما إلى جنة دائمة أبدية قطوفها دانية وإما إلى نار هاوية كلما نضجت جلودهم زدناهم عذابا فوق العذاب ...اللهم ان نسالك صلاح الاعمال والقلوب والنيات وان تتوفانا على كلمة التوحيد وان تختم لنا بالحسنى اللهم ثبتنا بالقول الثابت