(كتابًا موقوتا) 4/6/1438هـ

عبدالرحمن العليان
1438/06/24 - 2017/03/23 20:24PM
بسم الله الرحمن الرحيم


كِتَابًا موقوتًا

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ اللهُ فهو المهتد، ومن يضلل فليس له من هاد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله المكرّمين، وعلى أزواجه أمهاتِ المؤمنين، وعلى أصحابه الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين: أما بعد:
فاتقوا اللهَ تعالى أيُّها المؤمنون به وبرسله، فَقَدِ اتقاه من أحسن وأخلص في قوله وعمله، ألئكم يؤتيهمُ الله أجورَهم ويزيدُهم من فضله.
سلامُ اللهِ وبركاتُه على المتقين المفلحين الفائزين، الذين أقامُوا على إيمانِهم خيرَ شهادة، وسلكوا أصدقَ سبيلٍ إلى السعادة.. إنهم الذين همْ على صلاتهم يحافظون.. الذين هم عليها دائمون، ولها مقيمون.
إنهم ثُلَّةٌ يَحْلُو تَرْدَادُ خَبَرِهم، ويَزِينُ تأمُّلُ سِيَرِهمْ.. إنهم رجالٌ ونساء فَقِهُوا قولَ الله سبحانه: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وما كانَ قولَهم إذْ سمعوا هذه الآيةَ إلا أن قالوا: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
ذِكرى بالصلاة، تُسمَعُ بين الفينةِ والأخرى: وجوبِها، ووجوبِ الاجتماع لها في المسجد، وإتمامها، والخشوعِ فيها، وفضائلِها، وآثارِها، ولنِعْمَ الذِّكرى والمذكَّرُ به.. إنها تَذكِرةٌ بخير موضوع، وأعظمِ ما أدَّاه من الأعمال تابعٌ ومتبوع..
إلَّا أنَّ مِن أعظمِ ما يَتَعَيَّنُ التذكيرُ به بعد وجوبها: أمرًا مكينًا، استمرأ بعضُ المصلينَ الاستهانةَ به حتى لَكَأنَّه ليس بذي بال، إنه شرطُ الصلاةِ العظيم، بل هو مقدَّمُ شروطِها وأكبرُها.. ألا هو المنوَّهُ بشأنه في قول الحقِّ سبحانه: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103].
إنه وقتُ الصلاة، الذي لا تُقبَلُ صلاةُ امرئٍ إلا بتحققه، أمرٌ عظيمُ القدر، شريفُ المكانة، عالي المنزِلة، نَزَلَ به جبريلُ الأمينُ - عليه السلام - على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأَمَّهُ في الصلاة في أوقاتِها الخمسة، كما أخبرَ بذلكم رسولُ الله - عليه الصلاةُ والسلام - في الحديثِ المخرَّجِ عند مسلمٍ في صحيحِه، وعلمه المصطفى - صلواتُ ربي وسلامه عليه - الناسَ قولًا وفعلا، فتواترت أقواله في مواقيتِ الصلاة، وأجابَ السائلَ عن ذلك بأن أراه حدودَها رأيَ العين، بدءًا وانتهاءً في يومَين، وقال له: الوقتُ بينَ هذَيْن. رواه مسلم.
وأَمَرَ اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم بإقامتِها في وقتِها بقوله - جلَّ وتعالى -: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودً} [الإسراء: 78].
قال الإمامُ البخاريُّ - رحمه الله - في صحيحه: (بابُ تضييعِ الصلاةِ عن وقتِها) وروى فيه عن الزهريِّ قال: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: «لاَ أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلاَةَ وَهَذِهِ الصَّلاَةُ قَدْ ضُيِّعَتْ».
لم يكن لِيُؤَخِّرَها صلى الله عليه وسلم عن وقتها إلا حالَ القتال قبلَ أن تُشرَعَ صلاةُ الخوف، كما في يومِ الخندق إذ جاءه عمر بنُ الخطابِ رضي الله عنه بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كِدْتُ أُصَلِّي العَصْرَ، حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا» فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَانَ، فَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ وَتَوَضَّأْنَا لَهَا، فَصَلَّى العَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا المَغْرِبَ. متفقٌ عليه.
ودعا عليهم أن أخروه عن الصلاة فقال - عليه الصلاةُ والسلام -كما في الحديثِ المتفقِ عليه أيضا: (مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ، أَوْ أَجْوَافَهُمْ نَارًا).
أيها المؤمنون: الصلاةُ في وقتِها فرضٌ لازمٌ في الأمنِ والخوفٍ على حدٍّ سواء: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 238-239].
قال ابن جريرٍ الطبريُّ رحمه الله: ((يعني - تعالى ذِكْرُهُ - بذلك: واظِبوا على الصلواتِ المكتوباتِ في أوقاتِهن، وتعاهدوهن، وَالْزَمُوهُنَّ، وعلى الصلاةِ الوُسطى منهُنّ)).
فأينَ من هذا أولاءِ المـُفَرِّطون في شأنِ هذا الكتابِ الموقوتِ عليهم؟ ومِنْهم حريصون على الجماعة ما لا يحرِصون على الوقت جَهءلًا من عندِ أنفسهم؛ فتجدون أحدَهم يستيقظُ من نومِه، أو يفرغُ من شُغلِه، فإذا وَجَدَ الجماعةَ قد فاتتْهُ تمادى في نومه أو سَهْوِه حتى يَخرُجَ وقتُ الصلاة: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4- 5]، وجهلوا أنَّ الوقتَ أوجبُ من الجماعة، على تأكُّدِ وجوبِها.
وإنَّ من الـمُصَلِّين - أنارَ اللهُ بصائرَهم - لـمَنْ لا يضرِبون لوقتِ الصلاةِ حسابا، يُحْيُون في إجازاتِهم باللهوِ ليلًا طويلا، فإذا ما أقبلَ الفجرُ ألقى أحدُهم بنفْسِهِ غيْرَ آبِهٍ بفريضَةِ اللهِ عليه، عالمـًا علمَ اليقين أنه لن يؤديَها في وقتها، وربما كانت هذه الحالُ البئيسُ له دَيْدَنا. ألا ما أفْدَحَ الخسارة! وما أعْظَمَ الغبن!! ثمَّ بأيِّ قلبٍ ونَفْسٍ يؤدِّيها ألئكم المؤخِّرون؟!
عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي دَارِهِ بِالْبَصْرَةِ، حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الظُّهْرِ، وَدَارُهُ بِجَنْبِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، قَالَ: أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ؟ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّمَا انْصَرَفْنَا السَّاعَةَ مِنَ الظُّهْرِ، قَالَ: فَصَلُّوا الْعَصْرَ، فَقُمْنَا، فَصَلَّيْنَا، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ، يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا، لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) خرَّجه مسلم.
فعجبًا لهؤلاءِ السَّاهين!! كيف يطيبُ لهم عيشٌ وهم لا يَرْجُونَ للصلاةِ وقارًا؟! وأنَّى لأمثالهِمُ الفوزُ والتوفيقُ وقدْ أخَّرُوا ما قدَّم الله، وقدّمُوا ما أَخَّر؟! يَبْذُلُ أحدُهم كلَّ حيلةٍ، ويتخذُ ما اسطاعَ من سبيلٍ كيْ يُبادِرَ عملًا دنيويا، وقد اتخذ من وراءِ المحافظةِ على الصلاةِ مكانًا قصيا، ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم في وهو في عصبةِ الإيمان، وفي الجهادِ في سبيلِ الرحمن، كان إذا سارَ من الليل وَطَلَبَ منه أصحابُه المبيت؛ قال: أخافُ أن تَنَامُوا عن الصلاة. ويقولُ لأحدهم: احْفَظْ علينا صلاتَنا.
عَنْ أَبِي المَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلاَةِ العَصْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) رواه البخاريّ.
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاَةُ العَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ) خرجه البخاري ومسلم.
لا مُداهنةَ في الصلاةِ ولا تأخيرَ لوقتِها لجاهِ أحدٍ، ولا لرغبةٍ ولا لرهبة، يقول - عليه الصلاة والسلام - لأبي ذر - رضي الله عنه-: (كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ - أَوْ - يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ، فَصَلِّ، فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ) رواه مسلم.
بل كان من عِظَمِ شأنِ الوقتِ للصلاة أن قالَ بعضُ أهل العلم: من ضاقَ عليه الوقتُ وَخشِيَ خروجَه إنْ هوَ اغتسل غُسْلا واجبا أو وضوءا واجبا فإنه يتيمم مع وجودِ الماء مراعاةً للوقت.
أيها المحافظون على صلواتكم: بشراكم ما أخرجه الشيخان في صحيحَيْهما عن جريرِ بنِ عبدالله رضي اللهُ عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر ليلةً يعني البدر فقال: (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ}.
وطوبى لهم أن استمسكوا بأفضلِ الأعمال.. بلَّغهم اللهُ أسمى الآمال، وأعاذهم من الزيغِ والضلال.. إنه هو التوابُ الرحيمُ المتعال..
الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ حمدًا كثيرا، والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ بين يديِ الساعةِ بشيرا ونذيرا.. أما بعد: فيا أيها المُصَلُّون: ما مضى ذكره ليس إلا تذكرةً لمن يخشى، ولقد أحسنَ منِ انتهى إلى ما سَمِع، ولقد كان على الهدى من دعا إلى خيرٍ وَهَدى، وبخاصةٍ في زَمَنٍ كَزَمَنِنَا هذا، الذي كَثُرَتْ فيه الملهيات والمشغلاتُ عن الصلاة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9]، {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36- 38].
أولادٌ وأموال؟! كيف إذن بمن ألهتْهُ تِقنَاتُه وقنواتُه، ومُنادَماتُه ومحادثاتُه، والتي ربما هي نداماتُه!!
أم كيف بمن ألهته عن الصلاة غَدَراتُه وفَجَراتُه؟! أم كيفَ بمن ألهاه تنقُّله بين المتنزهات في بلادِ الكفار أو بلادٍ تشبِهُها؛ حيث لا أذانَ يُسمَع، وفي أماكنَ يصعب فيها معرفةُ الصلاةِ أو القبلة، وربما زادَ الطينَ بِلَّةً ضجيجٌ وأهازيجُ تميت الواعظَ الذاتيّ، ولا حول ولا قوةَ إلا بالله..
فيا أيها المسافرون.. ويا أيها المتنزِّهون.. ويا أيها الضاربون في الأرض تبتغون من فضل الله.. يا هؤلاء جميعا: اتقوا الله، واحذروا سبيل قومٍ عن صلاتهم ساهين، ولا تؤخروا الصلاة عن وقتها ولو كنتم على متن الطائرات، أو في السفن المواخر، ولو لم تهتدوا إلى القبلة - رحمكم الله-.
ويا أيها العاملون والكادحون: ابتغوا عند الله الرزق، ومنه السداد؛ فَأْمُرُوا أهلكم بالصلاة واصطبروا عليها؛ تهتدوا سبيلا، وتأتِكُم بركاتُ مولاكم بُكرةً وأصيلا..
وإذا بذل المؤمنُ السبب، واستفرغَ الوسع، فما عليه بعد ذلك من سبيل، وذلك بأن ينامَ عن الصلاة، وقد بذل في القيام لها الأسباب، أو يُنسَّاها وقد علم اللهُ منه الحرصَ والنصح، فليصلِّها حينئذ؛ وفي ذلكم قول رسول الله - صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه -: (من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليُصَلِّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) رواه مسلم.
اللهم اجعلنا مقيمين الصلاة وذرياتنا.. واجعلنا مقيمين الصلاة، مؤتين الزكاة، مخلصين لك الدين.. يا وليّ المؤمنين.. اللهم اجعلنا على صلاتنا محافظين، وعلى صلاتنا دائمين، وفي صلاتنا خاشعين، قائمين فيها لك يا مولانا قانتين. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسنِ عبادتك.. اللهم أحينا مؤمنين، وتوفنا مؤمنين، وألحقنا بالصالحين، غيرَ خزايا ولا مفتونين.
المشاهدات 854 | التعليقات 0