قيام الليل

د. زاهر بن محمد الشهري
1433/09/20 - 2012/08/08 21:19PM
الحمد لله يخلُق ما يشاء ويختَار, ويَصطفِي للشَّرف من شاءَ مِنَ الأخيَار، شرَّف رسولَه محمَّدًا على كلِّ البريَّة، وجعل ذرِّيّتَه أشرفَ ذرّيّة، أحمد ربي تعالى وأشكره، وأثني عليه وأستَغفِره، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنّ محمَّدًا عبده ورسوله، صلَّى الله وسلَّم وبارك عَلَيه، وعلى الصحابة والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
عباد الله: في زمن الشدائد والمحن، ووقت القلة والضيق، وإعواز المعين والرفيق، نحن بحاجة إلى ما يمسح هذه الأحزان، فنرقب تأييد رب رحيم رحمن، نسأله أن يكون راضيًا غير غضبان.
عاش نبينا -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الغربة في نشأة الدعوة وبدايتها، جيوش الكفر تحيط به، وجحافل الباطل تترقب به، وإذا بهذا القرآن يسوق له طريق النصر، ويوضح له معالم الطريق، ليبدأ منه، وينتهي إليه، ويستنير به.
(ياأَيُّهَا الْمُزَّمّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتّلِ الْقُرْءانَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) [المزمل:1-5].
)ياأَيُّهَا الْمُزَّمّلُ( إنها دعوة السماء، وأمر الكبير المتعال (قم)، قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة، قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد.
وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه من دفء الفراش، في البيت الهادئ والحضن الدافئ، لتدفع به في الخضم، بين الزعازع والأنواء، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء.
إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، ولكنه يعيش صغيرًا ويموت صغيرًا، أما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير، فما له والنوم؟! وما له والراحة؟! وما له والفراش الدافئ، والعيش الهادئ؟! والمتاع المريح؟! ولقد عرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حقيقة الأمر وقدره، فقال لخديجة -رضي الله عنها- وهي تدعوه أن يطمئن وينام: "مضى عهد النوم يا خديجة!". أجل، مضى عهد النوم، وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق!
(ياأَيُّهَا الْمُزَّمّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتّلِ الْقُرْءانَ تَرْتِيلاً)
خطابٌ للرسول –صلى الله عليه وسلم- كي يُعدَّ للقول العظيم والرسالة الثقيلة، ومحضنُ الإعداد مدرسةُ الليل التي تفتح القلب، وتوثِّق الصلة بالله، وتشرق بالنور.
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أعلم الناس بالله، وأتقاهم له، يخلو ذاكرًا ربَّه، كلما سنحت له فرصةٌ يتعبَّد لخالقه، فإذا جاء الليل وأرخى سدوله توجَّه إلى معبوده -عز وجل-، ينادي، يدعو، يتضرع بين يديه قائمًا وقاعدًا وساجدًا، حتى يكاد الليل أن ينجلي وهو لم يشعر بطول القيام، وكيف له أن يشعر بذلك، وهو خالٍ بالله تعالى، خالٍ بملك الملوك، مستأنسٌ بمناجاته، متلذِّذ بعبادته، مقبلٌ عليه بقلبه وجسده، (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [السجدة:16، 17]، قيل للحسن البصري -رحمه الله-: ما بال المتهجّدين من أحسن الناس وجوهًا؟! قال: "لأنهم خلوا بالرحمن ففاض عليهم من نوره".
إن قيام الليل -عباد الله- عبادةٌ تصل القلب بالله، وتجعله قادرًا على مقاومة مغريات الحياة، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات، ونامت فيه العيون، ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة، وسمات النفوس الكبيرة، قال تعالى: (كَانُواْ قَلِيلاً مّن الليل مَا يَهْجَعُونَ * وبالأسحار هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات: 16، 17].
ما أكثر الفوائد التي يجنيها الفرد من قيام الليل، لتربية ذاته وصلاح حاله، ومن أهمِّ الثمار تنميةُ وازع الإخلاص، تحقيق المتابعة بالاقتداء بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه.
ومن تدبر القرآن أثناء هجوع الناس أحسَّ بتقصيره، وندم على تفريطه، ومن خشع في القرآن والصلاة سالت منه عبرات الندم والتوبة، وإذا ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه حشره رب العزة والجلال في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، ولا عفوَ إلا عفوه.
عباد الله: للذكر في صلاة الليل حلاوته، وللصلاة في الليل خشوعُها، إنها لتسكب في القلب أنسًا وراحة ونورًا، ولذا يقول أحد السلف: "أهلُ الليل في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو في لهوهم".
يقول الحسن البصري -رحمه الله- عن سلف الأمة: "لقد صحبتُ أقوامًا يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا، يقومون هذا الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدُودهم، فمرة رُكعًا، ومرةً سجَّدًا، يناجون ربَّهم في فكاك رقابهم، لم يملّوا طول السهر لِما خالط قلوبهم من حسن الرجاء، فأصبح القوم مما أصابوا من النصب لله في أبدانهم فرحين، وبما يَأملون من حسن ثوابهم مستبشرين، فرحم الله امرأً نافسهم، ولم يرضَ لنفسه من نفسه بالتقصير في أمره واليسير من فعله، فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة". انتهى كلامه -رحمه الله-.
عباد الله: قيامُ الليل يورثُ القلبَ رقةً ونورًا، قال عطاء الخراساني: "كان يقال: قيام الليل محياة للبدن، ونور في القلب، وضياء في البصر، وقوة في الجوارح، وإن الرجل إذا قام من الليل متهجدًا أصبح فرحًا يجد لذلك فرحًا في قلبه، وإذا غلبته عيناه فنام عن حزبه أصبح حزينًا منكسرَ القلب، كأنه قد فقد شيئًا، وقد فقد أعظم الأمور له نفعًا". انتهى كلامه.
أخي المسلم: ربُّك يعجب ممّن يقوم الليل، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجب ربنا -عز وجل- من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبِّه إلى صلاته، فيقول ربنا: أيا ملائكتي: انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حِبّه وأهله إلى صلاته؛ رغبةً فيما عندي وشفقةً مما عندي". أخرجه أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-. فيا له من عمل جليل، قيامُ الليل يعجب ربُّك من رجاله.
من ابتغى الشرف والرفعة فليداوم على قيام الليل لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "شرف المؤمن قيامه بالليل".
قيام الليل دأب الصالحين، قربةٌ إلى الله تعالى، منهاة عن الإثم، تكفير للسيئات، مطردة للداء عن الجسد، كما ثبت ذلك من حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
قيام الليل سببُ رفع الدرجات، وبابٌ عظيم من أبواب الخير، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلك على أبواب الخير؟! الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل". أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي.
المسلم حين يتسلل من فراشه في ظلمة الليل البهيم، ويتوضأ بالماء البارد، ثم يقف بين يدي ربه يناجيه، ويدعوه في الصلاة، فإن الرب -تبارك وتعالى- يذكره، ويفاخر ملائكته، يسمع ابتهاله واستغفاره،
يسمع تسبيحه وتمجيده في وقت يهجع الناس وينامون، وربّ الناس وخالقهم لا يغفل ولا ينام، يقول الله تعالى: "هل من تائب فأتوب عليه؟!".
إن ربنا ينزل إلى السماء الدنيا كلَّ ليلة حين يبقى ثلث الليل فيجيب دعوة الداعي، ويعطي السائلَ سؤله، ويغفر ذنبَه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ينزل الله إلى السماء الدنيا كلَّ ليلة حين يقضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟! من ذا الذي يسألني فأعطيه؟! من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟! فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر". متفق عليه.
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كلَّ ليلة". أخرجه مسلم.
وذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الجنة فقال: "إن في الجنة غرفةً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها"، فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟! قال: "لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وباتَ لله قائمًا والناس نيام". أخرجه أحمد.
قال الفضيل بن عياض: "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم قد كثرت خطيئتك".
وقال رجل للحسن البصري: إني أبيت معافىً وأحبُّ قيامَ الليل وأعدّ طهوري، فما بالي لا أقوم؟! فقال: "قيَّدتك ذنوبك".
وإذا لم يكن لك حظّ من الليل فكن كما قال بعض السلف: "إن لم يكن لك حظّ من الليل فلا تعصِ ربك في النهار"، عن سهل بن سعد -رضي الله عنهما- قال:
جاء جبريل -عليه السلام- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا محمد: عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به"، ثم قال: "يا محمد: شرف المؤمن قيام الليل، وعزُّه استغناؤه عن الناس".
وقيام الليل في رمضان له شأن عظيم خاصة في العشر الأواخر منه فقد كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجدَ وشد المئزر.
وكان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، طلباً ليلة القدر وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها.
ليلةُ القدر يفتَّح فيها الباب ويقرَّب فيها الأحباب ويُسمع الخطاب ويردّ الجواب، إنها ليلةٌ ذاهبةٌ عنكم بأفعالكم وقادمةٌ عليكم غدًا بأعمالكم.
فبماذا سنودِعها؟! وبأي الأعمال نودِّعها؟! أتراها ترحَل حامدةً منا الصنيع أم ذامّةً التفريط والتضييع؟! هذا أوان السباق فأين المسابقون؟! هذا أوانُ القيام فأين القائمون؟!
أليسَ من عجبٍ أنَّ فئامًا منَ الناس أغفَلُ ما يكونون في زمانِ الجد والاجتهاد؟!
ألا فاتقوا الله عباد الله، واستثمِروا هذه اللياليَ الغُرّ بالأعمال الصالحة، واغتنِموا واجتهدوا فيها، واعتنوا بأهل بيوتكم من الزوجة والأولاد فلا تحرموهم من فضل الله ورضوانه، فقد كان النبي يطرق الباب على فاطمة وعلي -رضي الله عنهما- قائلاً: "ألا تقومان فتصليان"، يطرق الباب وهو يتلو:(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه: 132]، ويتجه إلى حجرات نسائه آمرًا:"أيقظوا صواحب الحجرات؛ فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة".
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين, إنك أنت الغفور الرحيم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله الذي منَّ على العباد بالطاعات، أحمده سبحانه وأشكره على المكرمات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله البريات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله الدال على الخيرات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله.
عباد الله: من جدّ واجتهد في طلب أمر ضحّى من أجله، وفي سبيله استسهل الصعب، وتلذذ بأي مشقة في الدرب، يتقلب في أنواع القربات والطاعات ليلاً ونهارًا، يومه كله عبادة، وجوارحه في طاعة، تراه قائمًا، فإذا فرغ أمسك القرآن بيده تاليًا، ثم لهج لسانه بالذكر والاستغفار مردِّدًا، ثم رفع أكفَّ الضراعة سائلاً، قلبُه خاشع، لسانه ذاكر، عينه باكية، جوارحه خاضعة، قد شُغِل عن جميع الناس بطاعة إله الناس.
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء الليل سَـاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخرة وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يستوي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو الألباب)الزمر:9.
المؤمن الصادق الذي تعلق قلبه بالله كلما تقدمت به الأيام في رمضان زاد اجتهاده, وزاد قلبُه إيمانًا وَرِقَّة، وحَمَلَه خوفُه من انقضاء الشهر على المزيد من الخير.
وضعيفُ الإيمان يبدأ شهرَهُ بالاجتهاد ثم يفتر شيئًا فشيئًا حتى يترُكَ كثيرًا من عمله, أو يعودَ كما كان قبل رمضان.
فإيّاك ـ يا عبد الله ـ أن تكون كذلك, واحرص على الثبات وملازمة الطاعة, فإن من علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها, وأن يكون العبد على حال أحسن من حاله السابقة.
عباد الله: احرصوا على اغتنام هذه العشر، وأروا الله تعالى من أنفسكم خيرًا، فلربما جاهد العبدُ نفسه في هذه الأيام القلائل، فقبل الله تعالى منه، وكتب له سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، وهي تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواءً بسواء؛ لكن أعمالهم تختلف، كما أن المدون في صحائفهم يختلف، فلا يغرنكم الشيطان فتضيع هذه الأيام كما ضاعت مثيلاتها من قبل.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ودمر أعداء الدين اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بشر وسوء فاجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ التَّوفِيقَ يَا رَحمَنُ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِذلانِ وَالحِرمَانِ، ونسألك أن تجعلنا من المقبولين، ومن عبادك الصالحين.
اللهم بلغنا ليلة القدر، وأعنا على قيامها إيمانًا واحتسابًا...
اللهم وفقنا فيما بقي من الليالي والأيام, اللَّهُمَّ اجْعلْنَا من السابقينَ إلى الخيراتِ، الناهين عن المنكَرات، الآمنينَ في الغرفات، مع الَّذِينَ أنعمتَ عليهم وَوَقَيْتَهُمْ السيئاتِ، اللَّهُمَّ أعِذْنا من مُضلاَّتِ الفتنِ، وجنبنا الفواحشَ ما ظهَرَ منها وما بطَن..
المرفقات

قيام الليل.doc

قيام الليل.doc

المشاهدات 2366 | التعليقات 0