{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }
مبارك العشوان 1
إنَّ الحَمْدَ لِلهِ ... أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ ... مُسْلِمُونَ.
اتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ فِي أنفُسِكُم، وفِي أسْمَاعِكُم، وفِي أبْصَارِكُم؛ فَإِنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ عَنْ كُلِّ هَذَا: { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } الإسراء 36
قُومُوا ـ رَحِمَكُمُ اللهُ ـ بِشُكْرِ المُنْعِمِ سُبْحَانَهُ عَلَى هَذِهِ النِّعَمِ: { وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل 78
عِبَادَ اللهِ: أَنْعَمَ اللهُ تَعَالَى عَلَينَا بِنِعْمَةِ البَصَرِ، وَأَوْجَبَ عَلَينَا حِفْظَهُ، وَأَمَرَنَا بِغَضِّهِ عَمَّا لَا يَحِلُّ؛ فَقَالَ جَلَّ وَعَلَا:
{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...} الآيات من سورة النور 30 – 31
غَضُّ البَصَرِ: ( حِفْظُهُ، وَكَفُّهُ، وَصَرْفُهُ عَمَّا لَا يَحِلُّ )
غَضُّ البَصَرِ عَنِ المُحَرَّمَاتِ أمْرٌ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلرِّجَالِ: { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } وَلِلنِّسَاءِ: { يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ }
غَضُّ البَصَرِ وَحِفْظُ الفَرْجِ؛ طَهَارَةٌ، وَنَقَاءٌ، وَزَكَاءٌ: { ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ }.
غَضُّ البَصَرِ قَطْعٌ لِخُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ؛ وَسَدٌ مَنِيــــــعٌ ـ بِإِذْنِ اللهِ ـ دُونَ الفَوَاحِشِ؛ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } النور 21 وَفِي هَذِهِ الآيَةِ: { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } يَقُولُ ابنُ عَاشُورٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَالْأَمْرُ بِحِفْظِ الْفُرُوجِ عَقِبَ الْأَمْرِ بِالْغَضِّ مِنَ الْأَبْصَارِ لِأَنَّ النَّظَرَ رَائِدُ الزِّنَى.
وَيَقُولُ: وَفِي هَذَا الْأَمْرِ بِالْغَضِّ أَدَبٌ شَرْعِيٌّ عَظِيمٌ فِي مُبَاعَدَةِ النَّفْسِ عَنِ التَّطَلُّعِ إِلَى مَا عَسَى أَنْ يُوقِعَهَا فِي الْحَرَامِ، أَوْ مَا عَسَى أَنْ يُكَلِّفَهَا صَبْرًا شَدِيدًا عَلَيْهَا. أ هـ
غَضُّ البَصَرِ عَنِ النِّسَاءِ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ، وَمِنْ شِيَمِ الرِّجَالِ، وَكَمَا لَا يَرْضَى الرَّجُلُ أنْ يَنْظُرَ الرَّجِالُ إِلَى مَحَارِمِهِ؛ فَمِنَ المُرُوءَةِ ألَّا يَنْظُرَ هُوَ لِمَحَارِمِ غَيرِهِ، وَلِهَذَا كَانَ عَنْتَرَةُ وَهُوَ فِي الجَاهِلِيَّةِ؛ يَفْتَخِرُ بِحِفْظِهِ لِحُرْمَةِ جَارِهِ:
وَأَغُضُّ طَرْفِي مَا بَدَتْ لِي جَارَتِي
حَتَّى يُوَارِيْ جَارَتِي مَأْوَاهَا
غَضُّ البَصَرِ رَحِمَكُمُ اللهُ: حَقٌ مِنْ حُقُوقِ الطَّرِيقِ؛ كَمَا فِي البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ: (... قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ ).
غَضُّ البَصَرِ ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ عِبَادَةٌ عَظِيمَةُ الجَزَاءِ وَالثَّوَابِ؛ وَإِطْلَاقُهُ فِيمَا المُحَرَّمَاتِ مَعْصِيَةٌ يَسْتَحِقُّ مُرْتَكِبُهَا العِقَابَ، وَهُوَ فِتْنَةٌ مِنْ أَشَدِّ الفِتَنِ، وَأَخْطَرِهَا، وَأَضَرِّهَا.
وَلِهَذَا تَحَدَّثَ العُلَمَاءُ عَن غَضِّ البَصَرِ كَثِيراً، وَحَذَّرُوا مِنْ إْطْلَاقِهِ فِيمَا لَا يَحِلُّ تَحْذِيراً شَدِيدًا.
حَتَّى قَالَ ابْنُ الجَوزِيِّ رَحِمَهُ اللهُ: وَإِنَّمَا بَالَغَ السَّلَفُ فِي الغَضِّ؛ حَذَراً مِنْ فِتْنَةِ النَّظَرِ، وَخَوْفًا مِنْ عُقُوبَتِهِ.
فَأَمَّا فِتْنَتُهُ فَكَمْ مِنْ عَابِدٍ خَرَجَ عَنْ صَوْمَعَتِهِ بِسَبَبِ نَظْرَةٍ, وَكَمِ اسْتَغَاثَ مَنْ وَقَعَ فِي تِلْكَ الْفِتْنَةِ...الخ.
وَيَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: فَمَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ؛ أَوْرَدَ نَفْسَهُ مَوَارِدَ الْمُهْلِكَاتِ.
وَقِيلَ لِلإِمَامِ أحْمَدَ رَحِمَهُ اللهُ: رَجُلٌ تَابَ، وَقَالَ: لَو ضُرِبَ ظَهْرِي بِالسِّيَاطِ مَا دَخَلْتُ فِي مَعْصِيَةٍ، غَيْرَ أنَّهُ لَا يَدَعُ النَّظَرَ؟ فَقَالَ: أيُّ تَوبَةٍ هَذِهِ؟ !
أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ وَاحْفَظُوا أبْصَارَكُمْ عَمَّا حُرِّمَ عَلَيكُم،
بَارَكَ اللهُ... وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ...
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ... أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَجَاهِدُوا أنْفُسَكُمْ عَلَى غَضِّ أَبْصَارِكُمْ، وَاسْعُوا بِجِدٍ فِي كُلِّ مَا يُعِينُكُمْ عَلَى حِفْظِهَا.
ثُمَّ اعلَمُوا ـ وَفَّقَكُمُ اللهُ ـ أنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى غَضِّ البَصَرِ: مَعْرِفَةُ المَصَالِحِ فِي غَضِّهِ وَحِفْظِهِ، وَالمَفَاسِدِ فِي إِطْلَاقِهِ.
فَأَعْظَمُ مَصْلَحَةٍ فِي حِفْظِهِ: الِاسْتِجَابَةُ وَالِامْتِثَالُ وَالِانْقِيَاُد لأمْرِ اللهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، كَمَا أنَّ أَعْظَمَ مَفْسَدَةٍ: المُخَالَفَةُ لأمْرِ اللهِ وَرَسُوِلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
أَخِي المُسْلِمُ: حِفْظُكَ لِبَصَرِكَ حِفْظٌ لِقَلْبِكَ، وَتَضْيِيْعُهُ تَضْيِيْعٌ لِقَلْبِكَ ـ وَالقَلْبُ هُوَ المُضْغَةُ التِي بِصَلَاحِهَا يَصْلُحُ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَبِفَسَادِهَا يَفْسُدُ الجَسَدُ كُلُّهُ؛ فَنَظْرَةٌ مُحَرَّمَةٌ؛ قَدْ تُفْسِدُ عَلَى صَاحِبِهَا قَلْبَهُ.
كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنْ النَّظَـــــرِ
وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا
فَتْكَ السِّهَامِ بِلَا قَــــوْسٍ وَلَا وَتَــــرِ
يَقُولُ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: فَالنَّظَرُ دَاعِيَةٌ إلَى فَسَادِ الْقَلْبِ؛ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: النَّظَرُ سَهْمُ سُمٍّ إلَى الْقَلْبِ.
أَخِي المُسْلِمُ: غَضُّكَ لِبَصَرِكَ سَبَبٌ لِلسَّلَامَةِ مِنْ فِتَنَةٍ عَظِيمَةٍ؛ وَصَفَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَولِهِ: ( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ ) رواه البخاري.
غَضُّكَ لِبَصَرِكَ: حِفْظٌ لِعَينِكَ مِنَ الزِّنَا؛ فَفِي البُخَارِيِّ وَمُسْلمٍ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ).
أَخِي المُسْلِمُ: إِذَا دَعَتْكَ نَفْسُكَ وَهَوَاكَ لِلنَّظَرِ المُحَرَّمِ فَذَكِّرْهَا: { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } النازعات 40- 41 { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } الرحمن 46 { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } غافر 19
سُئِلَ أَحَدُ السَّلَفِ: بِمَ يُستَعَانُ عَلَى غَضِّ البَصَرِ؟، قَالَ: بِعِلمِكَ أَنَّ نَظَرَ اللهِ إِلَيكَ أَسبَقُ مِن نَظَرِكَ إِلَى مَا تَنظُرُه.
أَخِي المُسْلِمُ: وَحَتَّى تَحْفَظَ بَصَرَكَ عَنِ المُحَرَّمَاتِ؛ لَا تُعَرِّضْ نَفْسَكَ لَهَا؛ تَجَنَّبْ أَمَاكِنَ تَجَمُّعِ النِّسَاءِ، وَاخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ، تَجَنَّبْ فُضُولَ النَّظَرِ، إِيَّاكَ إِيَّاكَ أنْ تُطْلِقَ بَصَرَكَ فِي صُوَرِ النِّسَاءِ فِي القَنَوَاتِ أوْ الجَوَّالَاتٍ أوْ غَيْرِهَا؛ فَقَدِ اسْتَخَفَّ أُنَاسٌ بِذَلِكَ، وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ؛ كَمَا زَيَّنَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سُوءَ عَمَلِهِم، فَأَلِفُوا المَعْصِيَةَ لِكَثْرَةِ وُرُودِهَا؛ وَالحَقُّ أنَّ هَذَا لَيْسَ مُبَرِّرًا، بَلْ كُلَّمَا اشْتَدَّتِ الفِتْنَةُ وَتَيَسَّرَتْ سُبُلُ المَعْصِيَةِ؛ تَأَكَّدَ عَلَى المُسْلِمِ مُدَافَعَتُهَا، وَعَظُمَ الأَجْرُ فِي مُجَاهَدَةِ النَّفْسِ عَلَى تَرْكِهَا.
أَخِي المُسْلِمُ: حَافِظْ عَلَى فَرَائِضِكَ، حَافِظْ عَلَى صَلَاتِكَ، أَكْثِرْ مِنَ النَّوَافِلِ؛ فَهِيَ مِنْ أعْظَمِ العَونِ عَلَى تَرْكِ المَعَاصِي: ( احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ )
أَخِي المُسْلِمُ: وَمِمَّا يُعِينُ عَلَى غَضِّ البَصَرِ، مَا أوْصَى بِهِ الحَبِيبُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ). رَوَاه البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ جَرِيرُ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنه: ( سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي ) رواه مسلم.
قَالَ النَوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَيَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَصْرِفَ بَصَرَهُ فِي الْحَالِ؛ فَإِنْ صَرَفَ فِي الْحَالِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَإِنِ اسْتَدَامَ النَّظَرَ أَثِمَ.
أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَامْتَثِلُوا أَمْرَ رَبِّكُمْ؛ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وَغُضُّوا مِنْ أبْصَارِكُمْ.
اعْلَمُوا أنَّ الأَمْرَ خَطِيرٌ، وَيَزْدَادُ خُطُورَةً فِي زَمَنٍ كَثُرَ فِيهِ تَبَرُّجُ النِّسَاءِ، وَخُرُوجُهُنَّ لِلأَسْوَاقِ مُتَزَيِّنَاتٍ مُتَعَطِّرَاتٍ، وَمَلَأتْ صُوَرُهُنَّ الفَضَائِيَّاتِ، يَشْتَدُّ الخَطَرُ عِنْدَمَا تَنَازَلَ كَثِيرٌ مِنَ الرِّجَالِ عَنْ قَوَامَتِهِ، وَتَخَلَّى عَنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ.
اللَّهُمَّ فَاهْدِنَا جَمِيعًا لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ وَالأَعْمَالِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ.
اللهُمَّ أعِزَّ الإسْلَامَ... اللهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا...
عِبَادَ اللهِ: صَلُّوا وَسَلِّمُوا...
عِبَادَ اللهِ: اذْكُرُوا اللهَ...