قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا (2)

أحمد عبدالله صالح
1440/10/14 - 2019/06/17 16:18PM

خطبــــة جمعــــــة بعنــــــــوان :
[ قُــلْ بِفَضْــلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِـهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْــرَحُواْ ]
إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء :
الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح
خــطيب مسجــــد بـــلال بـن ربــاح/
الجمـــهوريـه اليمنيـــه - محــافظـة إب .
ألقيــت في 14 يونيــــو 2019 م
المـوافـــق 10 شـــــوال 1440هـ
أمــا بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايهـــا الأحبــــاب الكــــــرام روّاد مـسجد بـــلال :
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ).
شتــان شتــان مــابين فـــرحٍ وفـــرح ..!
شتان بين مــن فــرحه بدنيا فانية ولذةٍ زائلة
أو بأهــواءٍ باطلة وبـدعٍ مــردية ..
وبين مــن فــرحه بطـاعــة الله وبفضلـه :
فــرحٌ بختـم القــرآن، فــرحٌ بالتوفيق للصدقــة
فــرحٌ بنصــر الله، فــرحٌ بقــدوم مواسـم العبادة وحمـدٍِ لله على إتمامها ...
نعـٌم إخــواني واحبــابي :
قبل شهــر ونيف كنّا نعــدُ العــدة لإستقبــال رمضــان ولما حــلّ علينا تبادلنا التهــاني والتبريكات ومـاهي إلا أياماً معـدودات حتى رحل بسرعةٍ خاطفه دون ان نشعــر بمروره ورحيله ..
خســر فيه الخاسـرون ، وسقـط فيه المتعـثرون والكسـالى ..!
وفــاز فيه أهــل الجـدّ والإجتهــاد والعــزيمة ، وسبق فيه رجـال الإيمـان والعقيدة ومنحهم الله من الأجـر والثواب ما تقر به أعينهم في الدنيا والآخرة
وحُقٌّ لهم ان يفرحوا ويبتهجوا ويسعدوا ويغتبطوا
( لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بفطره وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ )..
بُشــرياتٌ كثـيرة ، ومُفـرحاتٌ عديدةٌ لايسع المقام لذكرها ولا الوقت لسردها ، يحظى بهــا من تفوقوا في رمضــان ويتوجها من فازوا بشهــر الصيام والقيام ..
إقتصرت لكم على بعـضٍ من هــذه البشـــريات والمفــــرحات وهـي :-
أولاً : يفــــــرح الفــــــائزون في رمضـــــــــان :
لأنهم أطاعـــوا الله ورســـوله :
فــازوا بطاعة ربهم الذي أمرهم بالصيام فصاموا واقتدوا بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم للصــوم فصامــوا وقاموا ..!

وبهـذة الطاعـة وبهذا الامتثال الذي تجلى في شهـرِ رمضان حتى شمـل مناحي الحياة.
استحقوا ان يكونوا مع كواكب العارفين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..!
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 69، 70].
روى الطبراني وابن مردويه بسند قال السيوطي :
من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
" يا رسول الله إنّك لأحب إلي من نفسي،
وإنّك لأحبَّ إليّ من ولدي، وإنّي لأكون في البيت فأذكُركَ فما أصبرُ حتى آتي فأنظرَ إليك،
وإنّي ذكرت موتي وموتِك فعرفت أنّك إذا دخلت الجنّة رُفعتَ مع النبيين، وأنّي إذا دخلت الجنّة خَشيتُ ألا أراك ؟!!
فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا حتى نزل جبريل بقول الله جــل وعــلا :
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 69، 70].

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58]

ثانيــاً يفــــــرح الفــــــائزون في رمضـــــــــان :
لأنهـم اتصفـــوا بصفـات المتقــين ..
صفات المتقين الذين حققوا التقــوى فـي أعلى معانيها حيث العملُ بطاعةِ الله على نورٍ من الله وترك معصية الله على نورٍ مــن الله.
وهي الغاية المنشودة والدرة المفقودة قال الله تعالى
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ ﴾
[آل عمران: 102].
ويزداد فــــــرحهم عندما يشاهـدون أجــر وجـزاء المتقين عند رب العالمين :
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].
وقال تعالى :
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾الطلاق:4].
وقال تعالى :
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].
بل ويعظُمُ فــــــرحهم عندما يشاهدون الجنان وقد زُيّنت ، والحور وقد أُعدّت ، والقصور وقد هُيّئت ..
﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا * وَكَأْسًا دِهَاقًا* لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا * جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴾ [النبأ: 31 -36].
ولتتجلى بعد ذلك كرامتهم بالجــائزة العظمــى والفــوز الكبــير والسعـاده الابديه بالجـوار عند العــزيز الغفـــار :
[ إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ • فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ].

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58]

ثالثـــاً يفــــــرح الفــــــائزون في رمضـــــــــان :
لأنهم قامــوا رمضــان ، لأنهم قاموا الليل واتصفوا بصفات عباد الرحمن الذين قال الله عنهم :
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 63 -65 ]

فبشـــراكم بهذه العطايا التي لم ترهـا عين ولـم تسمع بها أُذُنْ ولا خطرت على قلبِ بشر يامن في جوف الليل قمتم وبين يدي ربكم ركعتم وسجدتم :
﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 15 -17].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء ذلك من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قال :
" إذا جمـع اللهُ الأولين والآخـرين يوم القيامة،
جـاء منادٍ فنادى بصـوتٍ يُسمعُ الخــلائق :
" سيعلمُ أهلُ الجمع اليوم مَن أولى بالكرم.
ثم يرجـع فينادي : ليقمِ الذين كانت :
﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾
فيقــومـون وهـم قليل ..
وقال عليه الصــلاة والســلام كما في حديث
أبي هريرة رضي الله عنه :
" قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر".
قال أبو هريرة رضي الله عنه فاقرؤوا إن شئتم :
﴿ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾.

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58]

رابعــــــاً يفــــــرح الفـــــائزون في رمضـــــــــان
لأنهــم وصلـــوا أرحامهــــم :
فكم وكم من عــداوتٍ وبغضــاءٍ كانت بين ذوي الأرحام فلما دخل عليهم رمضان رأينا كيف ألّف الصيام بين الإخوة والأخوات وبين الأبناء والآباء وبين جميع ذوي الأرحام ..
تقاربت القلوب وتواصلت الأرحـام ، وتعـددت الزيارات واستبدلوا القطيعة بالصلة والبغضاء بالمحبة..
فاستحقوا بهذا سعةً في الأرزاق وبركـــةً في الأعمــار وتعمــيراً للديار ..
قال عليه الصـــلاة والســـــلام :
" من سرّه أن يَبسطَ الله له في رزقه وأن يُنسّأَ له في أثره فليصل رحمه " ..
وفي حديث عائشة رضي الله عنها الذي أخرجه البيهقي قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" صلةُ الرحم، وحسنُ الخلق يُعمرنّ الديار ويَزدنّ في الأعمــار "..
﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ *﴾ [الرعد: 20/22].

ولهـــذا ينبغي علينا أن نعــود إلى حياةِ الحــب والتراحم، ولنجعل هــذه الايام المباركــه بـداية انطـــلاق للتسامح والتغافـر والتآخي فيما بيننا، فهي التي كانت سببًا في عزة المسلمين وقوتهم وسعادتهم في يــومٍ من الأيام...
وحيـــا من انشــــد وقـــال :
لو كبّرَتْ في جموعِ الصين مئذنةٌ
سمعت في المـغربِ تهلـيلَ المصـلين
إذا اشتـكى مسلمٌ في الهندِ أرَّقني
وإن بكـى مسـلمٌ في الصين أبكاني
أرى بُخَـارَى بلادي وهي نائيةٌ
وأستـريحُ إلى ذكـرى خُـرَاسـانِ
وأينـما ذُكـرَ اسـمُ الله في بلدٍ
عددت ذاك الحمى من صُلْبِ أوطاني
شريعـةُ الله لَمَّـتْ شملـنا وَبَنَتْ
لنـا مـعـالمَ إحسـانٍ وإيـمانِ

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58] ..
بــــارك الله لــــي ولكـــم بالقـــــــران العظيـــم ونفعنــي وإيــاكــم بمــا فيه مـن الآيـــات والـذكـــر الحكـــيم وأقـــــــول مـا سمـعتـــم واستغفـــروا اللـَّه لـي ولــكم مــــن كل ذنـب فيـــا فــــــوز المستغفـــريـــن ويــا نجــــــاة التـــــائبــــــين ..

الخطبــــــــــــــــــــــــــــه الثانيــــه :
أمــا بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
احبتــــــي الگـــــــرام .. روّاد مســجد بــلال :
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58]
خامســاً يفــــــرح الفــــــائزون في رمضـــــــــان
لأنهم ادخلـــوا البسمـة على الفقــراء والمساكين :
ومن هنا من منبر رسولنا الكريم اقدم برقية شكر وتقدير وعرفان لكل الذين وقفوا معنا جنباً الى جنب في إنجاح مشاريع لجنة مسجدنا الخيريه
نعم وأقولها بملء الفـم :
بارك الله لكم ، بارك الله لكم في أموالكم ..!
بارك الله لكم في صحتكم واولادكم وأهليكم ..!
فقد رسمتم معنا البسمة على أفواه الفقراء ..!
وأدخلتم البهجــة على قلُوبِ المســـاكين ..!
وأطعمتــم بطــوناً جائعة وكسوتم أجســاداً عـــارية ..!
فبشــراكم بعطـــاءِ ربِّ العالمين ..!
لن يضيعَ عند الله ما قــدمتم ..!
ولن يُنسى في الصحــائفِ ما انفقتم ..!
فخيركم باق واجركم مسجل وعملكـــم محفـــوظ ولن يضيع ..
وكيف يُضيّـعُ الله عبداً تنافس في المرضــات وتسابق في الطاعـــات .!!
كيف يُضيّعُ الله من كَفِـلَ الأيتـام .!!
كيف يُضيّـعُ الله من قـام على الأرامل والثكالى .!!
كيف يُضّيـعُ الله من دفــع عن النّـاس الهمــوم .!
كيف يُضيّـعُ الله من رعـى ضعفةَ المسلــمين ..!
كيف يُضيّـعُ الله من أقال عن الناس العــثرات ..!
كيف يُضيّـعُ الله من قضى للناس الحـــوائـج ..!
كيف يُضيّعُ الله من فـــرّجَ عن الناسِ الكــربات .!
يقول عليه الصــلاة والســلام في الحديث الذي اخرجه مسلم من حديث ابي هريره رضي الله عنه ( من فرّج عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ) ..

واسمــع معـي يامـن تسعـى في حاجة الأرامل والمسـاكـين :
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم عن ابى هريره :
( الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل )..

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58]

سادســاً يفــــــرح الفــــــائزون في رمضـــــــــان
لأن صلتهم بربهم لاتنقطع وعلاقتهم بخالقهــم لاتتوقف ..!
بل هي مستمـرةٌ ومتواصلة لاتتوقف عند زمن ولا تنتهي بانتهــاء شهر ..
لأنهــم يؤمنون بقول ربهــم في كتابه العـزيز :
( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ).
قد تزيد الطاعة في وقت من الأوقات لكن تنتهي.لا
قد تزيد الصلاة في رمضان لكن تنتهي .. لا ..
قد يزيد الصوم في رمضان لكن ينتهي ..لا ..
قد تزيد الصدقة في رمضان لكن تنتهي .. لا ..

فلئن انتهت صلاة التراويح في رمضان فأمامنا صلاة الوتر يومياً ..
ولئن انتهى التهجد في رمضان فإن القيام لايزال مشروعاً طوال العام وفي كل ليله ..
ولئن انتهت الزكـاة في رمضان فإن أمامنا ابواب الصدقات والخيرات طوال العام ..
ولئن انتهى الصـوم في رمضــان فأمامنا صيامٌ كثير كالاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر وصوم داوود الذي كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وصوم يوم عاشوراء وصوم يوم عرفه ..

كذلك صيامُ النفحة الربانيه الجليله العظيمه التى تأتي بعد صـوم رمضان وهي صيام سته من شوال التى أجرها عظيم وثوابها جزيل كما اخبر بذلك عليه الصلاة والسلام في حديثه :
( من صام رمضان واتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر ) ..
صيام ثلاثون يوماً من رمضان بثلاثمائة يوم..
وصيام ست من شـٓوال بستون يوماً ..
والسنه ثلاثمائه وستون يوماً ..
وماهـو شعورك يامن تتبع رمضان بصيام سته من شوال حينما تأتي يوم القيامه وقد كتب لك في صحيفتك من صام العمر كله ..

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يُونُسَ: 57-58]

اللهـم أعـد علينا رمضـان اعوامـاً عديده وازمنةً مديده ونحن وبلدنا في صحة وعافيه وغير فاقدين ولا مفقــودين ..
اجعلِ اللهــم رمضــان شاهــداً لنا بالخـيرات والطاعات والعبادات والحسنات لاشاهداً علينا بالمعاصـي والسيئـات والمنكــرات ..
اجعلنا اللهـم يا رب ممّن قبلت صيامه وقيامه وغفـرت له زلاته وآثامه وحرمت على النار جسده وعظامه ..
ارزقنا اللهــم الاستقامـة في كل الأزمــان في رمضــان وفي غير رمضــان ..
ثبتنا اللهــم على الطاعات ، ثبتنا على العبادات
أقم أرواحنا وافئدتنا على طاعتك وعبادتك والسير في طريقك يا ارحم الراحمين ويا اكرم الأكرمين ..

ثم اعلمــوا انّ الله أمركــم بأمــرٍ بــدأ به نفسه وثنـى به ملائكته المسبحــةِ بقدسه وثلّثَ به عبــاده من جنِّـه وإنســه فقــال :-
(( إنَّ اللّهَ وملائِكتَه يُصلونَ على النَّبي يا أيَّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ))....
اللهــم صـلِّ وسلّــم وبـارك علـى نبينا محمــد وارضَ اللهــم عـــن خـلفــائـه الــراشـــــــدين
وعــن الصحــابة أجمعـــين، وعــن التابعـــين
ومــن تبعهــم بإحســــانٍ إلـى يــوم الــــــدين
وعنـا معهــم بمنك ورحـــمتك، يا أرحـم الراحمين.
------------------------------------
-----------------------------------
اللهــــم اجعلـــها صــــدقةً جـــاريــةً لــــــي ولــوالــدتي المرحــــــومه..
وأنفــــع بهــا عبــــادك المسلمــين اجمعـــين ...
واجعلنـــــــي خـــــــيراً ممّـــــا يظنــــــــــون
واغفــــــــــــر لــــي مـــــالا يعلمـــــــــــــون..
--------------------------------
والحَمْـــــــدُ للّــه رَبِّ العَـــــــالَمِــين

المشاهدات 2811 | التعليقات 0