قضية للنقاش فقهيا فقط رجاء ( رأي آخر في خطبة الجمعة )

أبو عبد الرحمن
1430/08/10 - 2009/08/01 11:48AM
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('https://khutabaa.com/wp-content/uploads/site_imgs/vb_backgrounds/17.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
رأي آخر في خطبة الجمعة
مقارنة موجزة بين واقع خطبة الجمعة اليوم وبين طريق الهدى في أمرها:
أ – أكثر خطباء المسلمين اليوم يعطلون المقصود الظاهر من مشروعية خطبة الجمعة ويحولونها إلى ملحق لنشرات الأخبار مبني على الظن ، وخطبة الجمعة عبادة وجزء من الصلاة لا تقوم الصلاة إلا بها ـ في رأي غالبية الفقهاء ـ وإذن فلا بد من الرجوع في أمرها إلى الوحي واليقين، وتقييدها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب – وكانت خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيه لا تخرج عن الثوابت الشرعية: الإيمان والموت والحساب والجنة والنار، وتعليم الأحكام الشرعية في الاعتقاد والعبادة والمعاملة، والدعاء والتحذير مما يضاد ذلك من الشرك والبدعة والغفلة عن ذكر الله، ولم تتضمن خطبة واحدة من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم ـ يوم الجمعة ـ ولا خطب خلفائه وصحابته ولا خطب الأئمة في القرون الثلاثة، شيئاً عن الحوادث والطوارئ على عظم ما مرَّ بهم منها، ولا عن الغزوات ولا الهجرة ولا الإسراء والمعراج ولا المولد، ولا احتفل بمناسبتها يوم ذكراها بالكلام عنه في الخطبة كل ذلك من ابتداع خطباء القرن الأخير ومفكريه، لم يكن ذلك من هدي القدوة من هذه الأمة .
جـ - وإذ أكّدتُ أن العبادة لا تثبت ولا تصح إلا وفق النصوص المعصومة، فهذا ما يحضرني منها:

1- قال الله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} [الجمعة: 9] والذكر في اللغة والشرع: الصلاة والطاعة وقراءة القرآن وتسبيح الله وتمجيده والثناء عليه.. يمكن الرجوع إلى تاج العروس وإلى التفاسير الأولى.

2- وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصداً، وخطبته قصداً، يقرأ القرآن ويذكِّر الناس" رواه مسلم.

3- وعن أبي وائل رضي الله عنه عن عمار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئــنة من فقهــه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة) رواه مسلم.

4- وعن أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها قالت: "لقدكان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً سنتين أو سنة وبعض سنة من أخذت {ق والقرآن المجيد} إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس" رواه مسلم.

5- ومن حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب يقول (بُعثت أنا والساعة كهاتين) ويقرن بين أصابعيه السبابة والوسطى، ويقول (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) ثم يقول: (أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإلي وعلي).

6- وثبت من عدة طرق عن عدد من كبار الصحابة وفقهائهم رضي الله عنهم نص خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بها ويعلمها أصحابه (إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) ثم يتلوا آيات التقوى من سورة آل عمران والنساء والأحزاب.

د – ومما يحضرني من أقوال فقهاء الأمة في بيان النصوص ما يلي:

1- قال الشافعي رحمه الله ( الأم 1 / 203 ): "وأحب أن يخطب الإمام بحمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعظة، والقراءة ولا يزيد على ذلك".

2- وقال النووي الشافعي رحمه الله ( المجموع 4 / 349 ): "ومقصود الخطبة الوعظ".

3- وقال الكساني الحنفي رحمه الله ( بدائع الصنائع 1 / 263 ): "روي عن الحسن بن زياد عن أبي حنيفة رحمه الله أنه قال: ينبغي أن يخطب (الإمام) خطبة خفيفة يفتتح فيها بحمد الله تعالى، ويثني عليه، ويتشهد، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعظ ويذكر ويقرأ سورة، ثم يجلس جلسة خفيفة، ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى يحمد الله تعالى ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو للمؤمنين والمؤمنات".

4- وقال القرطبي المالكي رحمه الله ( الجامع لأحكامالقرآن 18 / 107 ): "ما كان من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم والثناء عليه وعلى خلفائه الراشدين وأتقياء المؤمنين والموعظة والتذكير فهو في حكم ذكر الله".

5- وقال ابن قدامة الحنبلي رحمه الله ( المغني 2 / 304 ) نقلاً عن الخرقي رحمه الله: "فحمـــــد الله وأثني عليــــه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ ووعظ" وقال ( 2 / 305 ) "وقال القاضي : تجب (الموعظة) في الخطبتين لأنها المقصود من الخطبة فلم يجز الإخلال بها".

6- وقال ابن القيم رحمه الله ( زاد المعاد، محقق 1 / 423 ) عن خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة: "إنما هي تقرير لأصول الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وذكر الجنة والنار وما أعد الله لأولياءه وأهل طاعته وما أعد الله لأعدائه وأهل معصيته"، وقال رحمه الله ( 1 / 424 ): "ومن تأمل خطب النبي صلى الله عليه وسلم وخطب أصحابه وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذِكر صفات الرب جل جلاله، وأصول الإيمان الكلية، والدعوة إلى الله، وذكر آلائه التي تحببه إلى خلقه وأيامه التي تخوفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره".

7- وقال الصنعاني رحمه الله ( سبل السلام 2 / 49 ): "وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه في خطبته قواعد الإسلام وشرائعه ويأمرهم وينهاهم، ويذكر معالم الشرائع في الخطبة، والجنة والنار والمعاد، ويأمر بتقوى الله، ويحذر من غضبه ويرغّب في موجبات رضاه) وقال رحمه ( 2 / 50 ): "وكانت محافظته صلى الله عليه وسلم بسورة ق اختياراً منه لما هو أحسن في الوعظ والتذكير، وفيه دلالة على ترديد الوعظ في الخطبة".

8- وقال سيد سابق ( فقه السنة 1 / 309 ): "وفي الروضةالندية: ثم اعلم أن الخطبة المشروعة هي ما كان يعتاده صلى الله عليه وسلم من ترغيب الناس وترهيبهم، فهذا في الحقيقة روح الخطبة الذي لأجله شرعت".

وليس في نصوص الوحي ولا فقه أئمة القرون المفضلة لها ما يجيز الاعتداء على منهج النبوة ـ في هذه العبادة العظيمة ـ والانحراف عنه، قال الله تعالى: {لقد كان لكم في رســـول الله أســـوة حسنـــة لمـن كــان يـــرجـــو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} [الأحزاب: 21]. وصلى الله
وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه ومتبعي سنته.
بتصرف يسير مما كتبه الداعية سعد الحصين وفقه الله


[/align][/cell][/table1][/align]
المشاهدات 4940 | التعليقات 6

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي العضو هل قرأت الموضوع ؟ جيد ألم تنس شيئا ؟ نعم شكر صاحب الموضوع أو مناقشة كاتبه او طرح رأيك في الموضوع ؟ أو تشجيعه حتى يزيد تألقه و إبداعه 00 ليست القراءة وحدها كافية
ولاتكن من الذين يأخذون ولا يقدمون شيئا 00أسعدنا بوضع بصمتك حتى تفيد غيرك وحتى نرتقي بملتقانا

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صحيفة الشرق الأوسط :

عبد العزيز العمار : تناول الشأن السياسي أثناء الجمعة محظور شرعا
( على الخطيب أن يُحسن اختيار موضوع الخطبة، وإعدادها جيداً، بحيث تكون مترابطة الأجزاء، مشتملة على الموعظة والحث على التقوى وترقيق القلوب وربط الناس بأصول العقيدة، والتركيز على التوحيد الخالص، والحث أيضا على الأخلاق الفاضلة والمشاركة في بناء المجتمع، والتركيز على أمهات المسائل والابتعاد عن التفاصيل، والحث على تحري الأمانة في الأعمال والوظائف التي يقوم بها الناس، وحتى لا تكون الخطبة مجرد خواطر وانطباعات يتوجب على الخطيب أن يكون قارئاً لواقع الاحداث، مع ضرورة التثبت من مصادر معلوماته، وعدم اعتماده على وسائل الأخبار فقط في الحصول عليها ).
(يجب أن تعمل خطبة الجمعة على جمع الأمة على الثوابت وعدم تفريقها وشق وحدتها وإثارة الخلافات فيما بين أبنائها، ومن ذلك إثارة القضايا السياسية التي لا يصح طرحها في خطبة الجمعة، كون الخطبة ليست وسيلة من وسائل نقل الأخبار أو التحدث بها، لذا يقع بعض الخطباء في خطأ كبير وهو أنه ينصاع إلى ما يسمع من أخبار سياسية أو غير ذلك وينقلها على المنبر وهذا مما يشوش على المستمعين.
لذا أقول إن نشر الأخبار السياسية أو تجريح الهيئات أو الجماعات على المنبر، أمر خطير جداً وأعظم ضرراً على الأمة، وقد يبعث على الفرقة، كون أكثر الأخبار السياسية لا تصل إلا إلى الظن في أحسن الأحوال، فكيف يكون هذا المنبر العظيم مكانا للإثارة أو لنشر مثل هذه الأخبار).


ملحوظة : المعلم بالأحمر يدل على أن المقصود بالحديث: القضايا التي لا يصح طرحها على المنبر التي وصفها فضيلته ب( تفريق الأمة وشق وحدتها وإثارة الخلافات فيما بين أبنائها ) و (كون أكثر الأخبار السياسية لا تصل إلا إلى الظن في أحسن الأحوال، )وليس الكل بينما الصحيفة أوهمت بالعنوان منع الجميع .


قال الشيخ سعود الشريم في كتابه ( الشامل في فقه الخطيب والخطبة ) :


- مفهوم الموعظة :

يخطئ بعض الناس – من خطباء وغيرهم – في مفهوم الموعظة ، وماهيتها ، فقصرها بعضهم على التخويف والنذارة ، وقصرها آخرون على الترغيب والبشارة ، ونتيجة هذين القولين أحدثت نقداً من البعض – بسبب قصور هذا الفهم – على بعض الخطباء الذين يتكلمون في خطبهم عن بعض الأحداث المعاصرة ، سواء كانت اجتماعية ، أو اقتصادية ، أو سياسية ، أو أحداث ومتغيرات واقعية ، أو نحو ذلك ، والتعليق عليها بما ينفع المسلمين ، ومن ثم فقد يوجه اللوم على من يسير على هذه الطريق بأنه لا يهتم بالوعظ في خطبة ، وإنما خطبه خارجة عن نطاق الوعظ ، ولو أنه فعل كذا وكذا .. الخ .

وأقول بياناً لهذا المفهوم البعيد عن الصواب :

الوعظ في اللغة :

قال في الصحاح : الأمر بالطاعة والوصية بها ، والنصح والتذكير بالعواقب . نقول : وعظته وعظاً فاتعظ ، أي قبل الموعظة (528) .

قال في المصباح المنير : " وعظه يعظه وعظاً وعظة : أمره بالطاعة ووصاه بها ، وعليه قوله تعالى{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ}(529) أي أوصيكم وآمركم ، فاتعظ أي ائتمر وكف نفسه" . والاسم : الموعظة ، وهو واعظ ، والجمع وعاظ (530) . اهـ .

وقال الراغب الأصفهاني : الوعظ : زجر مقترن بتخويف . قال الخليل : هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب (531) . اهـ .

فتبين إذن أن العظة في اللغة هي الأمر والتذكير .

والوعظ في الاصطلاح :

قال عنه العلامة محمد الأمين الشنقيطي ما نصه : فإن قيل يكثر في القرآن إطلاق الوعظ على الأوامر والنواهي كقوله هنا : { يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }(532) مع أنه ما ذكر إلا الأمر والنهي في قوله : { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ } إلى قوله : { وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء } وكقوله في سورة البقرة بعد أن ذكر أحكام الطلاق والرجعة : { ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } (533) وقوله في النهي عن مثل قذف عائشة : { يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً } (534) مع أن المعروف عند الناس أن الوعظ يكون بالترغيب والترهيب ونحو ذلك ، لا بالأمر والنهي ؟ .

فالجواب : أن ضابط الوعظ هو الكلام الذي تلين له القلوب ، وأعظم ما تلين له قلوب العقلاء أوامر ربهم ونواهيه ، فإنهم إذا سمعوا الأمر خافوا من سخط الله في عدم امتثاله ، وطمعوا فيما عند الله من الثواب في امتثاله . وإذا سمعوا النهي خافوا من سخط الله في عدم اجتنابه ، وطمعوا فيما عنده من الثواب في اجتنابه ، فحداهم حادي الخوف والطمع إلى الامتثال ، فلانت قلوبهم خوفاً وطمعاً (535) . اهـ .

قلت : وبهذا يتضح غلط من قصر مفهوم الوعظ على مجرد الترغيب أو الترهيب ، أو عليهما جميعاً ، وبه يتبين كذلك أن كل ما أوصل إلى التذكر أو تصحيح الخطأ في كل شأن من شئون الناس الدينية أو الدنيوية فهو من الوعظ ، ولذلك جاء الوعظ حتى في الأمر والنهي كما ذكر العلامة الشنقيطي آنفاً .

وأقول – زيادة على آيات الطلاق التي أوردها رحمه الله – كذلك آيات الظهار ، حيث قال جل شأنه { فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ } (536) وهذا في جانب فقهي بحت، وقال سبحانه :{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا}(537) وهذا في جانب العقائد ، وقال سبحانه : { فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ } (538) وهذا في جانب تأديب الزوج زوجته ، وقال سبحانه عن موسى : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً } (539) فهنا أتى بكلمة ( شيء ) وهي نكرة في سياق الإثبات فلا تفيد العموم ، ولكنها أفادت العموم في هذه الآية بدخول كلمة ( كل ) ، فدل على أنه كتب له في كل شيء موعظة ، فلم يخص أمراً دون آخر .

وبهذا يتضح أن مفهوم الموعظة فيه عموم واسع ، وأن من قصره على مجرد الترغيب أو الترهيب فهو مخطئ . والعلم عند الله تعالى .





(528) انظر : الصحاح ( 3/ 985 مادة وعظ ) .

(529) سورة سبأ ، آية : 46 .

(530) انظر : المصباح المنير للفيومي ص ( 343 مادة وعظ ) .

(531) انظر : مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني ص (876) .

(532) النحل90

(533) سورة البقرة ، 232 .

(534) سورة النور ، آية : 17 .

(535) انظر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي ( 3/349) .

(536) سورة المجادلة ، آية : 3 .

(537) سورة سبأ ، آية : 46 .

(538) سورة النساء ، آية : 34.

(539) سورة الأعراف ، آية : 145 .


الشيخ عبد الله البصري نقل نفيس جزيت خيرا .
الشيخ أبو عبد الرحمن جزيت خيراً على أصل الموضوع وإثرائه .


جزاكم الله خيرا

أولا :
" أكثر خطباء المسلمين اليوم يعطلون المقصود الظاهر من مشروعية خطبة الجمعة ويحولونها إلى ملحق لنشرات الأخبار مبني على الظن "
هل هذه المعلومة ظنية أم مبنية على دراسة وإحصاء


ثانيا :
"وكانت خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيه لا تخرج عن الثوابت الشرعية "
" ولم تتضمن خطبة واحدة من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم ـ يوم الجمعة ـ ولا خطب خلفائه وصحابته ولا خطب الأئمة في القرون الثلاثة، شيئاً عن الحوادث والطوارئ على عظم ما مرَّ بهم منها، ولا عن الغزوات "
هل جميع خطب الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم وتابعيهم محفوظة ومن ثم خرج الشيخ بنتيجة لا تقبل الجدل بعد استقرائها جميعها أم أن الحكم ظني أو أنه مبني على استقراء بعض الخطب ؟؟؟


ثالثا :
بعض الأدلة مقحمة في الموضوع ولا دخل لها في أصل الموضوع على سبيل المثال :
وعن أبي وائل رضي الله عنه عن عمار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئــنة من فقهــه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة) رواه مسلم.

رابعا :
لا يوجد تعارض بين الوعظ والتذكير وبين ما ذكره الشيخ


أخرج البخاري خطبة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه - يوم جمعة - من الممكن أن يقال عنها : خطبة سياسية
إذ جاء فيها حديث مفصل عن مبايعة الصحابة رضي الله عنهم لأبي بكر رضي الله عنه