قصيدة صلى عليك الله خير صلاة للشيخ عبدالله البصري
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
1433/03/17 - 2012/02/09 20:07PM
قصيدة ( صلى عليك الله خير صلاة ) للشيخ عبدالله البصري
صَلَّى عَلَيكَ اللهُ خَيرَ صَلاةِ *** يَا خَيرَ مَاضٍ في الأَنَامِ وَآتِ
يَا سَيِّدَ الثَّقَلَينِ يَا مَن بَشَّرَت *** بِكَ أُمَّةُ الإِنجِيلِ وَالتَّورَاةِ
يَا رَحمَةً لِلنَّاسِ قَد نَزَلَت عَلَى *** ظَمَأٍ فَأَروَت أَكبُدًا لَهِفَاتِ
يَا شَمسَ حَقٍّ أَشرَقَت وَالنَّاسُ في *** غَبَشٍ فَأَجلَت غَيهَبَ الظُّلُمَاتِ
يَا مَبعَثَ الأَنوَارِ يَا نَبعَ الهُدَى *** يَا مَعدِنَ الخَيرَاتِ وَالبَرَكَاتِ
يَدُكَ الحَرِيرُ وَوَجهُكَ القَمَرُ الَّذِي *** أَحيَا الوُجُوهَ بِهَالَةِ الطَّاعَاتِ
مَا أَبصَرَت عَينٌ جَبِينَكَ سَاطِعًا *** إِلاَّ رَأَت لِلحَقِّ فِيهِ سِمَاتِ
لَولاكَ مَا اتَّبَعَ الأَنَامُ هَدًى وَلا *** دَفَعُوا هَوًى عَن أَنفُسٍ ثَمِلاتِ
اللهُ أَنقَذَهُم بِبَعثِكَ مُنذِرًا *** وَمُبَشِّرًا تَهدِي إِلى الجَنَّاتِ
فَسَمَوا إِلى العَليَاءِ وَانتَبَذُوا الهَوَى *** وَثَنَوا عَزَائِمَهُم عَنِ الشَّهَوَاتِ
لَكَ في قُلُوبِ المُؤمِنِين َمَحَبَّةٌ *** وَمَكَانَةٌ أَوفَت عَلَى الهَامَاتِ
قَصُرَت وَذَلَّت عَن عُلاكَ كَوَاكِبٌ *** زُهْرٌ بَدَت في الكَونِ مُرتَفِعَاتِ
وَعَلَوتَ أَنتَ وَمَاعَلَوتَ تَكَبُّرًا *** بَل بِالنُّبُوَّةِ قُمتَ في السَّرَوَاتِ
قَرَنَ اسمَكَ الرَّحمَنُ جَلَّ مَعَ اسمِهِ *** عِندَ النِّدَاءِ لِوَقتِ كُلِّ صَلاةِ
وَبِغُرفَةٍ مِن مَاءِ زَمزَمَ طَهَّرَ الـ *** ـمَلَكَانِ قَلبَكَ مِن قَذًى وَحِنَاتِ
وَبِلَيلَةِ الإِسرَاءِ جُزتَ وَفُزتَ مِن *** دُونِ الأَنَامِ وَخُضتَ في السُّبُحَاتِ
وَعَلَيكَ سَلَّمَتِ المَلائِكُ في الذُّرَى *** وَمُكَرَّمًّا زَفُّوكَ في الطَّبَقَاتِ
وَبَلَغتَ سِدرَةَ مُنتَهًى وَوَصَلتَهَا *** وَرَأَيتَ ثَمَّةَ أَكبَرَ الآيَاتِ
وَلَكَ الوَسِيلَةُ وَالفَضِيلَةُ شَافِعًا *** وَمُشَفَّعًا في مَوقِفِ العَرَصَاتِ
وَلَكَ المَقَامُ مَقَامُكَ المَحمُودُ في *** يَومٍ تَسُودُ بِهِ عَلَى السَّادَاتِ
مَا كُنتَ في الأَسوَاقِ سَخَّابًا وَلا *** فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ ذَا نَزَوَاتِ
كَلاَّ وَلم تَكُ فَاحِشًا مُتَفَحِّشًا *** بَل كُنتَ أَطهَرَ لَهجَةً وَصِفَاتِ
حُزتَ الفَضَائِلَ وَالمَكَارِمَ كُلَّهَا *** وَغَدَوتَ أَكرَمَهُم جَدًا وَهِبَاتِ
وَبِقُوَّةٍ وَاجَهتَ كُلَّ شَدِيدَةٍ *** وَقَهَرتَهَا بِعَزِيمَةٍ وَثَبَاتِ
خُضتَ المَعَارِكَ في الطَّلِيعَةِ قَائِدًا *** مَا غِبتَ عَن حَربٍ وَضَربِ ظُبَاتِ
وَوَقَفتَ في اللَّيلِ البَهِيمِ مُرَدِّدًا *** آيَ الكِتَابِ بِأَطهَرِ العَبَرَاتِ
وَدَعَوتَ في حَضَرٍ وَفي سَفَرٍ وَفي *** حَرٍّ وَهَاجِرَةٍ وَفي السَّبَرَاتِ
وَغَزَوتَ تَحدُو بِالجِهَادِ لِجَنَّةٍ *** وَوَرَاءَكَ الأَصحَابُ خَيرُ حُدَاةِ
وَبَعَثتَ في الأَرجَاءِ مِنهُم هَادِيًا *** وَمُنَادِيًا يَدعُو إِلى الرَّحَمَاتِ
فَأَجَابَ مَن كَتَبَ الإِلَهُ لَهُ الهُدَى *** وَأَبى الشَّقِيُّ وَلَجَّ في السَّكَرَاتِ
وَمَضَيتَ مَنصُورًا لِوَاؤُكَ خَافِقٌ *** في كُلِّ عَامِرَةٍ وَكُلِّ فَلاةِ
وَأَقَمتَ صَرحَ الدِّينِ مُرتَفِعًا عَلَى *** ثِقَةٍ لِتُسلِمَ أَمرَهُ لِثِقَاتِ
وَهَدَمتَ يَومَ الفَتحِ أَنصَابَ الهَوَى *** فَهَوَى جِدَارُ الشِّركِ لِلدَّرَكَاتِ
وَكَسَرتَ كِبرَ المُعرِضِينَ بِجِزيَةٍ *** فَأَتَوا بها يَمشُونَ مَشيَ حُفَاةِ
وَحَمَلت كَلاًّ مُمحِلاً وَجَبَرتَ أَفـ *** ـئِدَةَ العُفَاةِ بِنَائِلٍ وَزَكَاةِ
وَرَبَطتَ بِالحَجَرَينِ بَطنَكَ طَاوِيًا *** لم تَروَ مِن مَاءٍ عَلَى تَمَرَاتِ
لم تَبنِ قَصرًا أَو تُحِطْ بِكَ ضَيعَةٌ *** بَلْ عِشتَ مَجدَكَ في ذَرَى الحُجُرَاتِ
وَصَنَعتَ فِيهَا أُمَّةً عُلوِيَّةً *** لم تَحنِ مَرفُوعَ الجِبَاهِ لِعَاتِ
يَا آخِرًا في الرُّسْلِ أَنتَ مُقَدَّمٌ *** في الفَضلِ حُزتَ السَّبقَ وَالقَصَبَاتِ
أَعلَى لَكَ الرَّحمَنُ ذِكرَكَ في الوَرَى *** وَأَذَلَّ أَنفَ الشَّانِئِ المُفتَاتِ
وَكَفَاكَ كُلَّ مُنَافِقٍ مُستَهزِئٍ *** وَحَدِيثَ كُلَّ مُزَوِّرٍ قَتَّاتِ
مَا ضَرَّ مِثلَكَ أَن تَمَادَت أَلسُنٌ *** في السَّبِّ وَالتَّعيِيرِ مُنفَلِتَاتِ
أَنَّى وَرَبُّكَ نَاصِرٌ وَالرُّوحُ مَولًـ *** ـى وَالمَلائِكُ بَعدُ في السَّاقَاتِ
أَنَّى وَنُورُ الصُّبحِ يَختَرِقُ الدُّجَى *** حَبسُ الحَقَائِقِ مِن وَرَاءِ حَصَاةِ
تَبَّت يَدَا مَن كَذَّبُوكَ وَأَعرَضُوا *** وَهَوَوا صِغَارًا دَائِمِي الحَسَرَاتِ
وَسَمَوتَ يَا خَيرَ الأَنَامِ وَأُرغِمَت *** مِنهُم أُنُوفُ الكُفرِ مُنكَسِرَاتِ
نَفسِي فِدَاؤُكَ وَالعَشِيرَةُ كُلُّهَا *** وَبَنِيَّ بَلْ وَدَمِي وَمَاءُ حَيَاتي
بِأَبي وَأُمِّي بَلْهَ مَا مَلَكَت يَدِي *** حُبًّا أَعِيشُ بِهِ لِيَومِ مَمَاتي
جَعَلَ الإِلَهُ بِجَنَّةِ المَأوَى غَدًا *** لُقيَاكَ حَظِّي في كَرِيمِ حَيَاةِ
صَلَّى عَلَيكَ اللهُ خَيرَ صَلاةِ *** يَا خَيرَ مَاضٍ في الأَنَامِ وَآتِ
يَا سَيِّدَ الثَّقَلَينِ يَا مَن بَشَّرَت *** بِكَ أُمَّةُ الإِنجِيلِ وَالتَّورَاةِ
يَا رَحمَةً لِلنَّاسِ قَد نَزَلَت عَلَى *** ظَمَأٍ فَأَروَت أَكبُدًا لَهِفَاتِ
يَا شَمسَ حَقٍّ أَشرَقَت وَالنَّاسُ في *** غَبَشٍ فَأَجلَت غَيهَبَ الظُّلُمَاتِ
يَا مَبعَثَ الأَنوَارِ يَا نَبعَ الهُدَى *** يَا مَعدِنَ الخَيرَاتِ وَالبَرَكَاتِ
يَدُكَ الحَرِيرُ وَوَجهُكَ القَمَرُ الَّذِي *** أَحيَا الوُجُوهَ بِهَالَةِ الطَّاعَاتِ
مَا أَبصَرَت عَينٌ جَبِينَكَ سَاطِعًا *** إِلاَّ رَأَت لِلحَقِّ فِيهِ سِمَاتِ
لَولاكَ مَا اتَّبَعَ الأَنَامُ هَدًى وَلا *** دَفَعُوا هَوًى عَن أَنفُسٍ ثَمِلاتِ
اللهُ أَنقَذَهُم بِبَعثِكَ مُنذِرًا *** وَمُبَشِّرًا تَهدِي إِلى الجَنَّاتِ
فَسَمَوا إِلى العَليَاءِ وَانتَبَذُوا الهَوَى *** وَثَنَوا عَزَائِمَهُم عَنِ الشَّهَوَاتِ
لَكَ في قُلُوبِ المُؤمِنِين َمَحَبَّةٌ *** وَمَكَانَةٌ أَوفَت عَلَى الهَامَاتِ
قَصُرَت وَذَلَّت عَن عُلاكَ كَوَاكِبٌ *** زُهْرٌ بَدَت في الكَونِ مُرتَفِعَاتِ
وَعَلَوتَ أَنتَ وَمَاعَلَوتَ تَكَبُّرًا *** بَل بِالنُّبُوَّةِ قُمتَ في السَّرَوَاتِ
قَرَنَ اسمَكَ الرَّحمَنُ جَلَّ مَعَ اسمِهِ *** عِندَ النِّدَاءِ لِوَقتِ كُلِّ صَلاةِ
وَبِغُرفَةٍ مِن مَاءِ زَمزَمَ طَهَّرَ الـ *** ـمَلَكَانِ قَلبَكَ مِن قَذًى وَحِنَاتِ
وَبِلَيلَةِ الإِسرَاءِ جُزتَ وَفُزتَ مِن *** دُونِ الأَنَامِ وَخُضتَ في السُّبُحَاتِ
وَعَلَيكَ سَلَّمَتِ المَلائِكُ في الذُّرَى *** وَمُكَرَّمًّا زَفُّوكَ في الطَّبَقَاتِ
وَبَلَغتَ سِدرَةَ مُنتَهًى وَوَصَلتَهَا *** وَرَأَيتَ ثَمَّةَ أَكبَرَ الآيَاتِ
وَلَكَ الوَسِيلَةُ وَالفَضِيلَةُ شَافِعًا *** وَمُشَفَّعًا في مَوقِفِ العَرَصَاتِ
وَلَكَ المَقَامُ مَقَامُكَ المَحمُودُ في *** يَومٍ تَسُودُ بِهِ عَلَى السَّادَاتِ
مَا كُنتَ في الأَسوَاقِ سَخَّابًا وَلا *** فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ ذَا نَزَوَاتِ
كَلاَّ وَلم تَكُ فَاحِشًا مُتَفَحِّشًا *** بَل كُنتَ أَطهَرَ لَهجَةً وَصِفَاتِ
حُزتَ الفَضَائِلَ وَالمَكَارِمَ كُلَّهَا *** وَغَدَوتَ أَكرَمَهُم جَدًا وَهِبَاتِ
وَبِقُوَّةٍ وَاجَهتَ كُلَّ شَدِيدَةٍ *** وَقَهَرتَهَا بِعَزِيمَةٍ وَثَبَاتِ
خُضتَ المَعَارِكَ في الطَّلِيعَةِ قَائِدًا *** مَا غِبتَ عَن حَربٍ وَضَربِ ظُبَاتِ
وَوَقَفتَ في اللَّيلِ البَهِيمِ مُرَدِّدًا *** آيَ الكِتَابِ بِأَطهَرِ العَبَرَاتِ
وَدَعَوتَ في حَضَرٍ وَفي سَفَرٍ وَفي *** حَرٍّ وَهَاجِرَةٍ وَفي السَّبَرَاتِ
وَغَزَوتَ تَحدُو بِالجِهَادِ لِجَنَّةٍ *** وَوَرَاءَكَ الأَصحَابُ خَيرُ حُدَاةِ
وَبَعَثتَ في الأَرجَاءِ مِنهُم هَادِيًا *** وَمُنَادِيًا يَدعُو إِلى الرَّحَمَاتِ
فَأَجَابَ مَن كَتَبَ الإِلَهُ لَهُ الهُدَى *** وَأَبى الشَّقِيُّ وَلَجَّ في السَّكَرَاتِ
وَمَضَيتَ مَنصُورًا لِوَاؤُكَ خَافِقٌ *** في كُلِّ عَامِرَةٍ وَكُلِّ فَلاةِ
وَأَقَمتَ صَرحَ الدِّينِ مُرتَفِعًا عَلَى *** ثِقَةٍ لِتُسلِمَ أَمرَهُ لِثِقَاتِ
وَهَدَمتَ يَومَ الفَتحِ أَنصَابَ الهَوَى *** فَهَوَى جِدَارُ الشِّركِ لِلدَّرَكَاتِ
وَكَسَرتَ كِبرَ المُعرِضِينَ بِجِزيَةٍ *** فَأَتَوا بها يَمشُونَ مَشيَ حُفَاةِ
وَحَمَلت كَلاًّ مُمحِلاً وَجَبَرتَ أَفـ *** ـئِدَةَ العُفَاةِ بِنَائِلٍ وَزَكَاةِ
وَرَبَطتَ بِالحَجَرَينِ بَطنَكَ طَاوِيًا *** لم تَروَ مِن مَاءٍ عَلَى تَمَرَاتِ
لم تَبنِ قَصرًا أَو تُحِطْ بِكَ ضَيعَةٌ *** بَلْ عِشتَ مَجدَكَ في ذَرَى الحُجُرَاتِ
وَصَنَعتَ فِيهَا أُمَّةً عُلوِيَّةً *** لم تَحنِ مَرفُوعَ الجِبَاهِ لِعَاتِ
يَا آخِرًا في الرُّسْلِ أَنتَ مُقَدَّمٌ *** في الفَضلِ حُزتَ السَّبقَ وَالقَصَبَاتِ
أَعلَى لَكَ الرَّحمَنُ ذِكرَكَ في الوَرَى *** وَأَذَلَّ أَنفَ الشَّانِئِ المُفتَاتِ
وَكَفَاكَ كُلَّ مُنَافِقٍ مُستَهزِئٍ *** وَحَدِيثَ كُلَّ مُزَوِّرٍ قَتَّاتِ
مَا ضَرَّ مِثلَكَ أَن تَمَادَت أَلسُنٌ *** في السَّبِّ وَالتَّعيِيرِ مُنفَلِتَاتِ
أَنَّى وَرَبُّكَ نَاصِرٌ وَالرُّوحُ مَولًـ *** ـى وَالمَلائِكُ بَعدُ في السَّاقَاتِ
أَنَّى وَنُورُ الصُّبحِ يَختَرِقُ الدُّجَى *** حَبسُ الحَقَائِقِ مِن وَرَاءِ حَصَاةِ
تَبَّت يَدَا مَن كَذَّبُوكَ وَأَعرَضُوا *** وَهَوَوا صِغَارًا دَائِمِي الحَسَرَاتِ
وَسَمَوتَ يَا خَيرَ الأَنَامِ وَأُرغِمَت *** مِنهُم أُنُوفُ الكُفرِ مُنكَسِرَاتِ
نَفسِي فِدَاؤُكَ وَالعَشِيرَةُ كُلُّهَا *** وَبَنِيَّ بَلْ وَدَمِي وَمَاءُ حَيَاتي
بِأَبي وَأُمِّي بَلْهَ مَا مَلَكَت يَدِي *** حُبًّا أَعِيشُ بِهِ لِيَومِ مَمَاتي
جَعَلَ الإِلَهُ بِجَنَّةِ المَأوَى غَدًا *** لُقيَاكَ حَظِّي في كَرِيمِ حَيَاةِ