قصة موسى عليه السلام
علي القرعاني
1431/01/07 - 2009/12/24 13:22PM
قصة موسى عليه السلام
عبد العظيم بن بدوي الخلفي
عن ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن رسول الله قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم: ما هذا الذي تصومونه؟ فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرا فنحن نصومه، فقال : فنحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه)).
إن نصر الله لأوليائه في كل زمان ومكان انتصار للحق، وإذلال للباطل، ونعمة على المؤمنين إلى يوم الدين، يقرون بنصر الله وينعمون به بالا.
وفي شهر الله المحرم، وفي اليوم العاشر منه على التحديد نصر الله موسى والمسلمين معه وأغرق فرعون وملأه، كما صرح بذلك الحديث، وإنجاء الله موسى والمسلمين، وإغراقه فرعون والكافرين نعمة توجب الشكر على المؤمنين، ولذا قال النبي لليهود: ((نحن أحق بموسى منكم، فصام يوم عاشوراء وأمر بصيامه))، وقال: ((إني أحسب على الله أن يكفر السنة التي قلبه)).
وفي قصة موسى وفرعون دروس وعبر كثيرة جدا، ولهذا ذكرت في القرآن أكثر من غيرها، وكان النبي إذا أوذي قال: ((يرحم الله وموسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر)) من أجل ذلك رأينا بمناسبة هذه الأيام أن نذكر بما كان من موسى وفرعون في مثل هذا اليوم.
فنقول وبالله التوفيق:
دخل يعقوب عليه السلام – وهو المسمى بإسرائيل – مصر مع بنيه بطلب من ولده يوسف عليه السلام حين ولي وزارة مصر، وكانوا أفرادا معدودين، فآواهم يوسف عليه السلام وقال لهم: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين [يوسف:99].
ولمكانة يوسف عند الملك أكرم الملك أبويه وإخوانه وأهله، وأحسن مثواهم ومكّن له في الأرض، حتى ولاهم مناصب عالية فيها.
ومضت السنون، وكثر بنو إسرائيل في مصر وزاد عددهم، وبدأ الفراعنة يحسدونهم على ما وصلوا إليه في البلاد من مناصب مع غربتهم، وبدؤوا يقلقون بسبب وجود بني إسرائيل في مصر، فأخذوا يعزلونهم عن المناصب والولايات.
وحدث أن رأى فرعون رؤى، فسرت له بأن هلاكه وذهاب ملكه سيكون على يد غلام يولد من بني إسرائيل، فاستشاط غضبا، وأصدر أوامره بذبح كل مولود ذكر من بني إسرائيل، وأخذ يستخدم كبار رجالهم ونسائهم في الأعمال الشاقة وفي ذلك يقول ربنا سبحانه: إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين [القصص:4].
ولكن الله تعالى يريد غير ما يريد فرعون، ويقدّر غير ما يقدر الطاغية، والطغاة البغاة تخدعهم قوتهم وسطوتهم وحيلتهم فينسون إرادة الله تعالى وتقديره، ويحسبون أنهم يختارون لأنفسهم ما يحبون، ويختارون لأعدائهم ما يشاءون، ويظنون أنهم على هذا وذاك قادرون. والله يعلن إرادته، ويكشف عن تقديره، ويتحدى فرعون وهامان وجنودهما بأن احتياطهم وحذرهم لن يجديهم فتيلا: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون [القصص:5-6].
ويولد موسى عليه السلام في هذه الظروف، والخطر محدّق به، والموت يتلفت عليه، وتحتار أمه، وترجف خشية أن تتناول عنقه السكين، ويوحي إليها ربها: أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له [طه:39].
وهذا منتهى التحدي.
لقد أعلنت الطوارئ، وصدرت الأوامر بذبح المواليد المساكين، تخوّفا من واحد سيكون هلاك فرعون على يده، وإذا بالقدرة الإلهية تحمل هذا الغلام نفسه إلى فرعون، مجردا من كل قوة ومن كل حيلة، عاجزا عن أن يدفع عن نفسه أو حتى يستنجد، وكأنها تقول له: يا فرعون! لا تتعب نفسك في البحث عن هذا الغلام الذي سيكون ذهاب ملكك على يده، فها هو بين يديك، فإن كان لك كيد أو تدبير فاصنع ما تريد.
وإذا بفرعون نفسه يبحث لموسى عن المراضع، ويأتيه بهن واحدة بعد الأخرى حتى آل إلى أمه كي تقرعينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون [القصص:13].
ويربى موسى في قصر فرعون تحت رعايته وإشرافه، وفرعون يوفر له كل احتياجاته ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين [القصص:8].
وتنتهي مدة الرضاع وفترة الصبي، ويبلغ موسى أشده، ويستوي عوده، ويكتمل نضجه العضوي والعقلي، فيؤتيه الله حكما وعلما، وبينما موسى يتجول في المدينة في وقت الظهيرة حين تغفوا العيون فوجد فيه رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه [القصص:15].
فأجمعوا أمرهم ليقتلنه، فنصحه ناصح بالخروج من البلاد فخرج منها خائفا يترقب [القصص:21].
حتى دخل مدين ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونه امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل [القصص:23-28].
وقضى موسى أبر الأجلين وأوفاهما، ثم استأذن صهره في الرجوع إلى مصر! مصر التي قتل فيها رجلا بالأمس! مصر التي خرج منها خائفا يترقب! ترى هل نسى ما كان منه؟ هل نسى أن لهم عنده ثأرا؟ إنها إرادة الله! إنه القدر الذي ذكّر به الله موسى حين قال له: فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى [طه:40].
وفي الطريق اشتد البرد، وفقد النار، وضل الطريق، وبينما هو في هذه الظروف القاسية إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى [طه:10].
فأتى موسى هذه النار فإذا هي نور عظيم، وعندها خير كثير: فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري [طه:11-14].
وبهذا نبئ موسى، وأرسل حين قال له ربه: اذهب إلى فرعون إنه طغى [طه:24].
وموسى يعرف من هو فرعون فسأل الله العون: قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي [طه:25-30].
فقال الله له: اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكرى اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى [طه:42-44].
فالقول اللين لا يثير العزة بالإثم، ولا يهيج الكبرياء الزائف الذي يعيش به الطغاة، ومن شأنه أن يوقظ القلب فيتذكر ويخشى عاقبة الطغيان.
وإذا كان موسى هو النبي المعصوم المؤيد بقوى السماء مأمورا بالقول اللين، فما بال غير المعصومين وغير المؤيدين يغلظون القول، ويقسون على المدعووين، أهم خير أم موسى؟ وهل من يدعونهم شر من فرعون؟
فرفقا بالناس معشر الدعاة! فـ ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه))، و((من يحرم الرفق فقد حرم الخير كله)).
أما قرأتم وسمعتم قول الله تعالى لنبينا محمد : فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [آل عمران:159].
يا معشر الدعاة! إن الكلمة الطيبة تكثر أتباعكم، وإن الكلمة النابية تفّرقهم من حولكم، فكم من عدو لدود صار صديقا حميما بكلمة طيبة؟! وكم من صديق حميم صار عدوا لدودا بكلمة نابية؟! فلينوا أقوالكم، واخفضوا لأتباعكم أجنحتكم، ويسروا ولا تعسروا، ولا تنفروا.
ويأخذ موسى أخاه هارون ويتوجهان إلى فرعون، ويبدأ موسى الكلام فيقول لفرعون: إنا رسول رب العالمين [الشعراء:16].
هكذا من أول لحظة، ليشعر فرعون أنه ليس ربا ولا إلها، وأنه مربوب لرب العالمين الذي يجب أن يتخذه إلها يعبده.
ويعجب فرعون وهو يرى موسى يواجهه بهذه الدعوى الضخمة: إنا رسول رب العالمين ويطلب إليه ذلك الطلب الضخم: أن أرسل معنا بني إسرائيل [الشعراء:17]
فإن آخر عهده بموسى أنه كان ربيبا في قصره منذ أن التقطوا تابوته، وأنه هرب بعد قتله للقبطي. فما أبعد المسافة بين آخر عهد فرعون بموسى إذن وهذه الدعوى الضخمة التي يواجهه بها بعد عشر سنين، ومن ثم بدأ فرعون متهكما مستهزئا مستعجبا: ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين [الشعراء:18-19].
فهل هذا جزاء التربية والكرامة التي لقيتها عندنا؟ بأن تأتي اليوم لتخالف ديننا ولتخرج على الملك الذي نشأت في بيته، وتدعو إلى إله غيره؟! ولقد قتلت نفسا بالأمس وأنت من الكافرين برب العالمين الذي تقول به اليوم؟! فما الذي حدث؟! ويرد موسى في ثبات وثقة وطلاقة لسان: قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل [الشعراء:20-22].
وعندئذ عدل فرعون عن هذه المسألة، وراح يسأله عن صميم دعواه، ولكن في تجاهل وهزء وسوء أدب في حق الله الكريم.
قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب أبائكم الأولين قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين قال أو لو جئتك بشيء مبين [الشعراء:23-30].
فسقط في يده، ورأى أنه لابد أن يستمع لبرهانه، فطلب منه أن يأتي بالدليل: قال فأت به إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين [الشعراء:30-33].
وأحس فرعون بضخامة المعجزة وقوتها، فأسرع يقاومها ويدفعها وهو يحس ضعف موقفه، ويكاد يتملق الملأ من حوله، ويهيج مخاوفهم من موسى وقوله، ليغطي على وقع المعجزة المزلزلة: قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون [الشعراء:34-35].
فأشاروا عليه أن يأخذ من موسى موعدا يجتمع فيه السحرة من كل مكان، ويقابلون سحر موسى بسحرهم، فمن غلب اتبعوه، والأمر مفصول فيه أن السحرة هم الغالبون، فخيب الله سعيهم، وأبطل كيدهم، وجعل نبيه موسى هو الأعلى: فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون [الشعراء:46-48].
فجن جنون فرعون وأخذ يهدد ويتوعد، ولكن بشاشة الإيمان إذا خالطت القلب لم يعبأ بأية تهديد، ولذا قال المؤمنون كلمتهم بكل جرأة وثبات: قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون [الشعراء:50].
لا ضير في تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف، لا ضير في التصليب والتعذيب، لا ضير في الموت والاستشهاد، لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون، وليكن في هذه الأرض ما يكون، فالمطمع الذي نتعلق به ونرجوه أن يغفر لنا ربنا خطايانا جزاء أن كنا أول المؤمنين.
وهنا تدخل الملأ أهل الأهواء والمصالح والمطامع، تدخلوا ليهيجوا فرعون على موسى ومن معه، ويخوفونه عاقبة التهاون في أمرهم، فطمأنهم فرعون بأنه سيحكم القبضة، ويعيد العمل بقانون الطوارئ، فيقتل الذكران ويستحي النساء.
وأخذ موسى يعظ قومه وينصحهم بالصبر حتى يأتي أمر الله، فـ قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون [الأعراف:129].
ومضى فرعون وملؤه في جبروتهم، ومضى موسى وقومه يتحملون العذاب ويرجعون فرج الله، وعندئذ تدخلت القدرة الإلهية فأخذت آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون، ثم جاءت الإنذارات تترا فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين [الأعراف:133].
ثم أعلنوها صريحة: وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين [الأعراف:132].
وأدرك موسى أن لا فائدة ترجى من القوم، وأنهم مصرون على الكفر والفساد في الأرض فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون [الدخان:22].
فأوحى الله إليه أن فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون [الدخان:23].
فإذا عبرت أنت ومن معك فاترك البحر رهوا أي ساكنا كما هو إغراء لفرعون بالعبور، فإنهم قوم مغرقون.
وفي الليلة الموعودة خرج موسى ببني إسرائيل، وعلم فرعون بخروجهم فجمع الجموع وخرج في طلبهم فأتبعوهم مشرقين فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فكان كل فرق كالطود العظيم [الشعراء:60-63].
أي كالجبل العظيم، وصار البحر إثني عشر طريقا لكل سبط طريق، وأمر الله الريح فنشفت أرضه، وهذا هو قوله تعالى: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا [طه:77].
وتخرّق الماء بين الطريق كهيئة الشبابيك ليرى كل قوم غيرهم فيطمئنوا عليهم.
وجاوز بنوا إسرائيل، فلما خرج آخرهم كان فرعون قد انتهى إلى شاطئ البحر، فوقف مترددا أيعبر خلفهم؟ أم يرجع وقد كُفيهم؟ فجاء جبريل عليه السلام على فرس فمر إلى جانب حصان فرعون فحمحم إليها واقتحم جبريل فاقتحم فرعون وراءه، وميكائيل في ساقتهم، لا يترك منهم أحدا إلا أقحمه، حتى إذا أدركوا في البحر جميعا جاءهم الموج من كل مكان وجعل يرفعهم ويخفضهم، وتراكمت الأمواج فوق فرعون، وجاءته سكرة الموت فنادى: لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين [يونس:90-92].
فقيل له: آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون [يونس:92].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذ من حل البحر فأدسّه في فيّ فرعون، مخافة أن تدركه الرحمة)).
وهكذا أنجى الله موسى والمسلمين، وأغرق فرعون والكافرين: وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا [الأعراف:137].
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم [الشعراء:67-68].
والله متم نوره ولو كره الكافرون [الصف:8].
فهنيئا للصابرين: ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين [البقرة:250].
المصدر