قصة سوري خرج من مخبأه بعد 30 سنة قضاها مختفيًا!
احمد ابوبكر
1434/05/27 - 2013/04/08 03:24AM
خرج شاب سوري من مخبأه بعد مرور ثلاثين عاما قضاها مختفيا خوفًا من بطش النظام، وشجعته الثورة السورية على الخروج، لكنه لا زال خائفا من الكشف عن قصته كي لا يعتقل مرة أخرى رغم أنه يقيم الآن في مخيم للاجئين بتركيا.
وكان الشاب (م. م.) يدرس بجامعة حلب أثناء الصراع بين "النظام السوري والاخوان المسلمين" في الثمانينيات، عندما دهمت قوات الأمن غرفته بالمدينة الجامعية لاعتقاله بتهمة «التعاطف» مع الجماعة التي لم ينتسب إليها قط، بل إن اخاه الأكبر «اعتقل وقتل في سجن تدمر» في بداية الثمانينيات.
وردا على سؤال بخصوص اعتقاله قال الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه بالكامل كي لا يتعرض أقاربه إلى انتقام النظام: «كانت لحظات خوف شديد بدأت بالدعاء إلى ربي، وعندما انشغل الحارس الذي كان يحتجزني في غرفة بالجامعة، قررت ان اهرب ركضا، فإما أموت بالرصاص أو أنجو، وكلا الحالتين أفضل من الاعتقال، وركضت الى ان وجدت نفسي عند أحد الأصدقاء الذي أمن لي سيارة انتقلت بها إلى بيتي في إحدى القرى الصغيرة في ريف حلب بشمال سوريا". بحسب صحيفة "الحياة".
واختفى الشاب منذ هذه اللحظة عن أعين الجميع في منزل اهله؛ ولم يعرف أحد بوجوده في البيت إلا أخوه وامه وعمته، حتى إن أولاد أخيه لم يعرفوا أنه عمهم رغم انه كان يعرفهم، وكانوا مقتنعين أنه غريب ومقطوع من شجرة، ووالدهم يؤويه في بيته كناحية إنسانية فقط.
و خرج (م.م) مرتين خلال فترة اختفائه كلها لزيارة الطبيب؛ رغم أن الخروج كان سهلا لأنه لا يعرفه أحد، لكنه كان يخرج متخفيا في الليل كي لا يراه أحد.
وحول طريقة اختفائه كل هذه الفترة بعيدا عن أعين الأمن قال: "الهاجس الامني العالي جعلني اعتمد على الوسائل البسيطة، وقبول ان أكون معزولا لا أتواصل مع الناس حتى الاقرباء منهم"، وأضاف:" انه كان يستطيع العمل والسكن في المدينة في أوقات كثيرة، لكنه اختار العزلة أو ربما اعتاد عليها تحسبا لأي ثغرة أو صدفة تؤدي به إلى سجون النظام".
وتابع: "بعد أن أصبحت في الخمسين من عمري مثل أي إنسان كنت أحس بكل شيء، أحزن وأمرض وأبكي وأفرح، لكن القدر والخوف دفعاني للبقاء متخفياً لأن قلبي ضعيف".
وقد عاش (م.م) حياته خلف الجدران، لكن ذلك وضعه خارج الزمن، فلم يتعلم كيفية استخدام وسائل الاتصال الحديثة رغم أنه يسعى الان الى تعويض ما فاته؛ ويقول: «ما زلت شابا، تزوجت وسيكون عندي اولاد، وابحث عن عمل كي اساعد عائلتي".
وكانت بلدته معقلا للثوار خلال السنتين الماضيتين، فقرر الخروج إلى الشمس، لكنه لا يزال يرفض أن تلتقط صورته أو يقدم تفاصيل كاملة عن ماضيه، ويقول: «أخشى على أبناء بلدتي وأقربائي، أخشى وأتحسب لهذا النظام الذي يفعل أي شيء".
المصدر : مفكرة الاسلام
وكان الشاب (م. م.) يدرس بجامعة حلب أثناء الصراع بين "النظام السوري والاخوان المسلمين" في الثمانينيات، عندما دهمت قوات الأمن غرفته بالمدينة الجامعية لاعتقاله بتهمة «التعاطف» مع الجماعة التي لم ينتسب إليها قط، بل إن اخاه الأكبر «اعتقل وقتل في سجن تدمر» في بداية الثمانينيات.
وردا على سؤال بخصوص اعتقاله قال الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه بالكامل كي لا يتعرض أقاربه إلى انتقام النظام: «كانت لحظات خوف شديد بدأت بالدعاء إلى ربي، وعندما انشغل الحارس الذي كان يحتجزني في غرفة بالجامعة، قررت ان اهرب ركضا، فإما أموت بالرصاص أو أنجو، وكلا الحالتين أفضل من الاعتقال، وركضت الى ان وجدت نفسي عند أحد الأصدقاء الذي أمن لي سيارة انتقلت بها إلى بيتي في إحدى القرى الصغيرة في ريف حلب بشمال سوريا". بحسب صحيفة "الحياة".
واختفى الشاب منذ هذه اللحظة عن أعين الجميع في منزل اهله؛ ولم يعرف أحد بوجوده في البيت إلا أخوه وامه وعمته، حتى إن أولاد أخيه لم يعرفوا أنه عمهم رغم انه كان يعرفهم، وكانوا مقتنعين أنه غريب ومقطوع من شجرة، ووالدهم يؤويه في بيته كناحية إنسانية فقط.
و خرج (م.م) مرتين خلال فترة اختفائه كلها لزيارة الطبيب؛ رغم أن الخروج كان سهلا لأنه لا يعرفه أحد، لكنه كان يخرج متخفيا في الليل كي لا يراه أحد.
وحول طريقة اختفائه كل هذه الفترة بعيدا عن أعين الأمن قال: "الهاجس الامني العالي جعلني اعتمد على الوسائل البسيطة، وقبول ان أكون معزولا لا أتواصل مع الناس حتى الاقرباء منهم"، وأضاف:" انه كان يستطيع العمل والسكن في المدينة في أوقات كثيرة، لكنه اختار العزلة أو ربما اعتاد عليها تحسبا لأي ثغرة أو صدفة تؤدي به إلى سجون النظام".
وتابع: "بعد أن أصبحت في الخمسين من عمري مثل أي إنسان كنت أحس بكل شيء، أحزن وأمرض وأبكي وأفرح، لكن القدر والخوف دفعاني للبقاء متخفياً لأن قلبي ضعيف".
وقد عاش (م.م) حياته خلف الجدران، لكن ذلك وضعه خارج الزمن، فلم يتعلم كيفية استخدام وسائل الاتصال الحديثة رغم أنه يسعى الان الى تعويض ما فاته؛ ويقول: «ما زلت شابا، تزوجت وسيكون عندي اولاد، وابحث عن عمل كي اساعد عائلتي".
وكانت بلدته معقلا للثوار خلال السنتين الماضيتين، فقرر الخروج إلى الشمس، لكنه لا يزال يرفض أن تلتقط صورته أو يقدم تفاصيل كاملة عن ماضيه، ويقول: «أخشى على أبناء بلدتي وأقربائي، أخشى وأتحسب لهذا النظام الذي يفعل أي شيء".
المصدر : مفكرة الاسلام
رشيد بن ابراهيم بوعافية
سبحان الله ! ، انظروا معشر المؤمنين قُبحَ وجه النّظام النّصيرِي و ما هو عليه في عهد الفِرعَونَين الأب والابن من شدّةِ البطش والإفساد و التنكيل ! . .
الأخ ذكّرني قصَّةَ المسلمين الذين اختاروا الاختباء في الحشوش أعزّكم الله ذعرًا من التتار ، قال ابن كثير - رحمه الله- : [ [font="]ودخل كثيرٌ من الناس في الآبار وأماكن الحُشوش،وقَنيَّ الوَسخ،وكمنوا كذلك أيّامًا لا يظهرُون،وكان الجماعة من النَّاسُ يدخلون البيوت ويُغلقون عليهم الأبواب فيفتحها التَّتارُ إما بالكسر وإما بالنَّار ثمَّ يدخلون عليهم فيهرُبُون منهم إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة،حتى تجري الميازيبُ من الدماء في الأزقة،فإنا لله وإنا إليه راجعون . . ، ولمّا نودي ببغداد بالأمان خرج من كان تحت الأرض بالمطامير والقُنِيِّ والمعايِرِ كأنّهم الموتَى إذا نُبِشُوا من القبور ، وقد أنكر بعضُهم بعضًا ، فلا يعرفُ الوالدُ ولَدَه ، ولا الأخُ أخاه ، و أخذهم الوباءُ الشديدُ فتفانَوا ولحِقُوا بمن سلف من القتلى ، واجتمعوا في البِلى تحت الثّرى بأمرِ الذي يعلم السّرّ و أخفى ، الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ! ] ( البداية والنهاية 7/ 418-420 ) .
وعلى كلّ حال حمدًا لله على سلامتك أخي ، ولسنا ندري والله أنُهنّيكَ أم نعزّيك . . ؟ ! . [/font]
تعديل التعليق