قصة زواج عجيبة

عباد الله:
قال الله - تعالى -: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا﴾ [الأحزاب: ٧٠]. نتعرف هذا اليوم على قصة زواج تاريخية، أما والد الزوجة: فهو صفوة الخلق ﷺ، وأما والدتها، فهي سيدة نساء العالمين، خديجة ڤ، وأما الزوج: فهو أبو العاص بن الربيع، والزوجة زينب بنت رسول الله ﷺ أكبر بناته الأربع، وكان الزواج قبل بعثة رسول الله ﷺ.
وقد يكون الزوج أسرَّ بحبه زینب إلى خالتها أخت خديجة، ثم إن خديجة أخبرت نبي الله ﷺ عن ذلك، فكانت الموافقة على الزواج، من البنت المباركة ومن الأبوين.
كان أبو العاص الخاطب تاجرًا أمينًا، ذا مكانة في قريش، وبعد أسابيع من الخطبة حان وقت الزواج، لقد فكرت والدة الزوجة أم المؤمنين خديجة ڤ بنوع الهدية التي سوف تهديها إلى ابنتها الغالية، في هذه المناسبة السعيدة، فلم تجد أعز وأغلا من قلادتها، التي كانت تتزين بها عندما دخل عليها، صفوة الخلق ﷺ ۔ لقد ازدانت العروس بهذه القلادة، وانتقلت إلى بيت زوجها الذي أحبها وأحبته، حتی ردد الناسُ شعره فيها وهم في أسفارهم ومنه:
بنت الأمين جزاها الله صالحة        وكلُّ بعل سيثني بالذي علما
إن كل زوج سيجري على لسانه، ما علمه من خصال حميدة، وما عرفه من سجايا كريمة، من شريكة حياته وأم أولاده.
لقد أنجب الزوجان مولودین، وهما عليًا ثم أمامة، وكان - صلوات الله وسلامة عليه - يحب الطفل وأخته، ويأنس بهما.
لقد علمنا أن الزواج قد تم قبل البعثة، فلما جاء عصر النبوة، ونزل الوحي أسلمت خديجة وتبعتها ابنتها زينب وأخواتها، ولقد حملت البنات همّ النبوة، لما علمن أن ورقة بن نوفل خال خديجة وكان على الدين الصحيح قال: (والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة ولتعذبنه ولتأذينه ولتخرج، ولتقاتلنه).
وفي هذه الفترة كان أبو العاص غائبًا، يلاحق تجارته، وكانت زوجته تترقب حضوره، لعله أن يسلم! وكيف ستكون حالُها وحالُه وطفلاهما إذا لم يسلم؟
لقد حضر الزوج وعرضت عليه زينبُ الإسلام، ولكنه أشاح بوجهه، وأعرض وأبى، ولم يقبل الإسلام فبقي على شركه، مع تأصل الحب وتجذره بین قلبي الزوجين، وأخذت تكرر عليه الدعوة ولكن الشيطان وسوس له: وماذا ستقول عنك قريش إذا علمت أنك فارقت دين آبائك وأجدادك إرضاءً لزوجتك؟!
وكان ﷺ حريصًا على هدايته ودعوته إلى الإسلام، ولكنه يبقى صامتًا مطرقًا على الرغم من تكرار دعوته!! وتمضي الأيام، والمشركون يواصلون أذاهم وظلمهم لرسول الله ﷺ والمسلمين، ويمتد أذاهم لأسرة النبي ﷺ فيقولون: لبعضهم إنکم فرّغتم محمدًا من همه فردوا عليه بناته، وأشغلوه بهن واسعوا لطلاقهن من أزواجهن. إنه البلاء والأذى، حتى العلاقة الزوجية سعى الكفار في تخريبها، وقد زينوا لأبي العاصَ فراقَ زینب ورغبوه في طلاقها، وعرضوا عليه أن يزوجوه أيّ فتاه تعجبه إن هو طلقها، إلا أنه كان أكرمَ منهم؛ وكانت علاقته أقوى من الأحداث وقال لهم: (بئس العَرْضُ عرضكم لا والله لن أفارق الحبيبة، ولن أدع الصاحبة، وما أحب أن لي بسواها أيّ امرأةٍ من قريش).
وكان نبيُّ الله ﷺ يثني عليه خيرًا، ولقد ذهبت قريش إلى عتبة وعتيبة ابني أبي لهب وطلبت منهما تطليق ابنتي رسول الله رقية وأم كلثوم، واستجاب الشقيان وعادت البنتان إلى بيت النبوة مطلقتين.
وأما زينب وزوجها فقد بقيت الرابطة بينهما قوية، وإن فرقت بينهما الديانة، وكان ذلك جائزًا في أول الإسلام. لقد اشتد البلاء على رسول ﷺ بموت زوجه خديجة، وعمَّه أبي طالب ولقد فقدت زینب أمّها الرؤوم، وبعد ثلاث سنوات من موت خديجة ڤ هاجر المسلمون إلى المدينة، وكان ذلك مؤلمًا لها، فقد بقيت زینب بمكة تتذكر أيامها الخوالي، حين كان نبي الرحمة ﷺ على مقربة منها، يلاعب أطفالها، واليوم لا أحد يقف بجانبها لا أبّ ولا أمّ فكانت تتمنى من أعماق قلبها أن يسلم زوجها لتسلم من ذلك العنت والعذاب، ولكن، لكل أجل كتاب.
وتتسابق الأحداث فها هم مشركو مكة يتجهزون لحرب الله ورسوله ﷺ والخروج إلى بدر، وتسمع زينب الخبر وترى زوجها يسرع مع الخارجين، ويتجهز لقتال والدها وصحبه فيتمزق قلبها، وهي تتفكر في لقاء الأحبة بالنسبة لها؛ أبوها وزوجها، ومَن القاتل ومن المقتول؟
إنه اليتم لصغارها، أو الثكل لأبيها، ويغادر الجيش مكة ويغيب عن الأنظار، ولكن قلب زینب يعيش الأسى والألم كيف ستكون المعركة؟
ومن الرابح فيها ومن الخاسر؟
لقد كان تأخر إسلام زوجها مزعجًا لها ولكن ماذا تصنع؟ أخذت تتحسس الأخبار، وتنتظر القادمين بأخبار المعركة إلى مكة.
وأخيرًا جاء من يخبر أهل مكة بهزيمة المشركين الساحقة الماحقة، وصدق الله تعالى ﴿سَيُهزَمُ الجَمعُ وَيُوَلّونَ الدُّبُرَ﴾ [القمر: ٤٥]. ففرحت زینب بانتصار المسلمين، وسلامة والدها، ولكنها تتذكر زوجها ماذا فعل الله به؟ لقد توقعت أنه مقتول فجاءتها البشرى من عمتها عاتكة أنه لم يُقتل، ولكنه وقع أسيرًا بأيدي المسلمين، ووردت إليها الأخبار بأن أهل الأسرى يفدون أسراهم، ويعودون بهم إلى مكة، بعد أن يدفعوا فداءهم من الأموال إلى المسلمين ولكن أنّى لزينب المال الذي به تستطيع أن تفدي زوجها فماذا تعمل؟ وهي ترى الوفود تذهب إلى المدينة وتعود بأسراها.
لقد هداها تفكيرها إلى أن تدفع أعز ما تملك، فقد وجدت أن أثمن ما لديها تلك الهدية التي تحفظها منذ سنين، والتي تذكرها بأمها خديجة ڤ، وهي القلادة التي تزينت بها خديجة ڤ حينما زُفت إلى صفوة الخلق ﷺ، أخذت تلك الهدية وأعطتها لعمرو بن الربيع أخي زوجها، وقالت: قدّم هذه الصرة إلى رسول الله ﷺ فداء لأخيك، ولما وصل المدينة وسلّم الصرةَ للمسلمين، ظن من رآها أنها دراهم، ولما فتحت إذا بها تلك القلادةُ القديمة، التي كانت لأمها خديجة.
لقد ذكّرت نبي الله ﷺ بأيامه الخوالي، عندما كانت خديجة أمامه تتحرك وفي عنقها هذه القلادة.
فتحركت عواطفه، واهتزت مشاعره، ورقّ قلبه لابنته التي اختارت هذه الهدية فداء لزوجها.
لقد كان الفداءُ قلادةَ الحبيبة، ووزيرةَ الصدق، يوم الضيق خديجة التي كانت أهدتها لابنتها ليلة زفافها؛ وأطرق الحاضرون لروعة الموقف، ورقة المشهد، وذكرى السنين.
فنبيّ الله ﷺ بشر كغيره من البشر، وها هي ابنته في مكة يخفق قلبها، وتلك زوجته خديجة التي استعاد ذكرها، وكأنها تقول لزوجها: اعطف يا رسول الله، استجب يا نبي الله، إنها هدية بنيّتنا فلا تردها.
وتغلب نبيّ الله ﷺ عواطفَه فيقول في رقة وحنان لأصحابه: (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها مالها فافعلوا) إنها أخلاق النبوة!! حتى في هذا الموقف يتلطف مع أصحابه ويرجوهم، أن يفعلوا لقد قالوا: نعم يا رسول الله، وأطلقوا الأسير وردوا إليها قلادتها، واستدعی نبي الله ﷺ زوجها أبا العاص وهمَسَ في أذنه، ولم يعلم الحضور ماذا قال له، وفي مكة التقى الأسيرُ بأطفاله يحمل تلك القلادة الغالية، وأخبر زوجه أن رسول الله ﷺ يدعوها للحضور إلى المدينة.
ففرحت وظنت أن زوجها شرح الله صدره للإسلام، ولكنه أعلمها عن الغرض من إرسالها إلى المدينة، وهو أن الإسلام لا يجيز لها الاستمرار معه، فلابد من رحيلها إلى المدينة طالما أنه على الشرك.
لقد حاولت دعوته للإسلام مرارًا ولكنه لا يزال حائرًا مضطربًا.
وبعد أيام حضر رجلان من المدينة بأمر النبي ﷺ لمرافقة ابنته من مكة إلى المدينة، وجلسا على بعد ثمانية كيلو مترات عن مكة، وصحبها أخو زوجها كنانةُ بن الربيع ليسلمها وطفليها إلى المندوبَين، لأن زوجها لم يطقْ ألمَ الفراق وساعةَ الوداع؛ وسمعت قريش برحيلها فخرج أشقياؤُهم إليها قبل وصولها للمندوبين فروّعوها وألقوها من ظهر البعير وكانت حاملًا، فطرحت جنينها ونزفت دماؤها، ثم رجعت إلى مكة متعبة. وبعد أيام عزمت على الرحيل مع المندوبَين فلم يعترضها أحد حتى وصلت إلى أبيها.
ولما علم ﷺ بما فعله الأشقياء من ترويعها وإجهاضها غضب وبعث سرية لتأديبهم، وقال: (إن ظفرتم بهبّارٍ - وهو الذي تسبب في ترويعها وسقوطها - فاقتلوه).
لقد بقيت في المدينة وبقي زوجها في مكة، وأشغل نفسه بالسفر للتجارة حتى مضت ست سنوات مليئة بالأحداث الجسام.
لقد طال انتظارها له فكانت تتوقع كثيرًا أن يفد إلى المدينة، ليسلم مع من يأتي ليسلم، ولكن ماذا تصنع؟
وفي إحدى سفرات زوجها إلى الشام وقدومه، اعترض المسلمون تجارته فأخذوها كلها، وهرب هو بنفسه في جنح الظلام فماذا يصنع؟ وقد أُخِذَت أمواله وفيها أمانات لأهل مكة؟ هل يعود إلى مكة! وهو صفرُ اليدين وبضائعهم كانت معه؟ لقد هداه تفكيره إلى أن يلجأ إلى زوجه في المدينة فلديها الأمن والأمان.
وفي ليلة من الليالي دخل المدينة بعدما نام الناس واتجه إلى منزل زوجه زینب، وهمس من خارج الباب باسمها فخفق قلبها، وفتحت له فإذا به حزينًا مكسور الفؤاد، فسألته عن حكايته وهل أسلم؟
فقطع حديثه صوت بلال يؤذن لصلاة الفجر، وبعد ذلك قال: يا زينب لم آت مسلمًا وإنما جئت مستجيرًا فأجيريني، وكان خائفاً يرجف فؤاده فتقول له: لقد أجرتك وتسرع تصرخ جهة المسجد قائلة:
أيها الناس: إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع، ويسمع المصلون هذا الصوت وهم لا يزالون في الصلاة. فلما سلّم رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه - من الصلاة وأقبل على المصلين قال لهم : هل سمعتم ما سمعت؟
فقالوا: نعم سمعنا الصوت وعرفنا مصدره، وعند ذلك أقسم لهم عليه الصلاة والسلام قائلًا: (أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتم، إنه يجير على المسلمين أدناهم وقد أجرنا من أجارت).
ثم اتجه نبي الله ﷺ إلى ابنته فقالت متوسلةً: يا رسول الله: إن أبا العاص إن بَعُدَ فابن عم، وإن قَرُبَ فأبو ولد قد أجرته، فيقول نبي الله ﷺ لابنته: (أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له).
وبعد ذلك دعا نبيُّ الله ﷺ الرجالَ الذين أخذوا ماله وقال لهم: (إن رأيتم أن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، فإنا نحب ذلك)، وهكذا يتلطف بأصحابه رجاء أن يستجيبوا، ولقد استجابوا ولاسيما وهم يسمعون ثناء نبي الله ﷺ عليه، حيث كان يقول: (حدثني أبو العاص فصدقني، ووعدني فوفّى لي) لقد عاد أبو العاص بتجارته إلى مكة، وسلم الأمانات إلى أصحابها، حتى إذا أوصل لكل ذي حق حقه قال لهم: اسمعوا يا أهل مكة، ما كنت أحيد عنه، واعلموا بزوال ما ران على قلبي، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والله ما منعني أن أعلن إسلامي في المدينة إلا تخوفًا من أن تظنوا أني إنما أردت أكلَ أموالكم، فلما أداها الله إليكم فها أنا أعلن إسلامي وأبرأ منكم ومن الشرك، ثم اتجه إلى المدينة ثم ماذا؟ لقد عادت المياه إلى مجاريها وعاد الصفاء محل الكدر، وحلت زينب لأبي العاص قيل على النكاح السابق، وقيل بنكاح جديد، وعاد إليها السرور، ودرج الطفلان في أحضان والديهما وبعد عام من عودة الحبيب، وإسلام الزوج واجتماع الشمل ما الذي حدث؟ هل يصفو الكأس لشاربه؟ اللهم لا!
لقد مرضت زینب ثم رحلت إلى ربها قريرة العين بإسلام زوجها، ولقد حزن على فراقها أبوها رسول الله ﷺ ولكنه قدر الله عز وجل، وكان يجد في الطفلين العزاء فكان يحمل أمامة وهو في الصلاة فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها.
ولقد أردف علياً أخاها معه على راحلته يوم الفتح، ودخل مكة وهو ردیف نبي الله ﷺ وعاش أبو العاص بعد زینب أربع سنوات فقط حيث توفي في الثانية عشرة من الهجرة في خلافة الصديق بعد وفاة النبي ﷺ بسنتين.
إن قصة زينب وأبي العاص قصة حب وحكاية زواج ازدانت به كتب التاريخ. فرضي الله عن الحبيبة، وأرضاها کم کابد أبو العاص وعانی؟ ولكنه في النهاية شرف بالإسلام، جمع الله الحبيبين في الجنة وجمعنا بهم في دار کرامته.
أيها المسلمون:
يقول الله تعالى: ﴿لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا﴾ [الأحزاب: ٢١].
وفي قصة زواج زینب بنت رسول الله ﷺ بأبي العاص فوائد وعبر منها:
حسن معاملته -صلوات الله وسلامه عليه- لزوج ابنته وتلطفه به، فما أحسن وما أجمل أن يقدر والد الزوجة زوج ابنته وأن يكرمه ويحترمه!!
* شفقة النبي ﷺ ورحمته بابنته حيث كان يؤلمه ما يؤلمها، ويسره ما يسرها، ويسعى لإسعادها، وإدخال السرور عليها، فأين هذا ممن ينكد على ابنته ويجرعها الغصص؟ ليأخذ راتبها أو ليهين زوجها.
* محبة النبي ﷺ لأولاد ابنته فقد كان يحب أمامة وعلياً أبناء زينب حبًّا عظيمًا حتى كان يحمل أمامةَ في صلاته، وأردف عليًّا على بعيره عندما فتح مكة ودخلها مما يدل على مكانته عنده ومحبته له.
* وفاء النبي ﷺ لزوجته خديجة ڤ في حياتها وبعد مماتها، ولقد رأينا رغبته بإطلاق سراح أبي العاص لما رأی فداءه من ابنته وكان الفداء عبارة عن عقد كانت تلبسه خديجة ڤ، وكان يكرم صديقات خديجة، ويذبح الشاة ويبعثها إلى صديقاتها.
* النبي ﷺ لم يغمط أبا العاص حقه فبالرغم (من كفره، إلا أن النبي ﷺ أثنى عليه لصدقه، ووفائه، وهكذا كانت عادته - صلوات الله وسلامه عليه - فعندما بعث كتابًا إلى قيصر قال فيه: من محمد رسول الله إلى قيصر عظیم الروم).
* ملاطفته ﷺ لأصحابه ورقته في طلبه فمع أنه المسؤول الأول، وهو الذي لا يخالف أمره، ولا يُرد طلبه، إلا أنه كان يلاطف أصحابه، ويستميحهم العذر في قبول فداء أبي العاص، وفي رد أمواله إليه من أصحاب السرية الذين اعترضوا قافلته واستاقوها وهرب منهم.
* وفاء الزوجة لزوجها وحرصها على هدايته وهذا ما قامت به زینب، ولقد تم لها ما أرادت وما تمنت، ولم تلبث سوى سنة واحدة بعد هداية زوجها، وقد مكثت سنين في دعوته ولم تيأس من هدايته، فما أجمل أن يحرص كل من الزوجين على الآخر في النصح والتوجيه والبعد عما نهى الله عز وجل عنه!
***
 
المرفقات

1725508118_قصة زواج عجيبة.docx

المشاهدات 536 | التعليقات 0