قصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب

احمد ابوبكر
1435/06/16 - 2014/04/16 03:03AM
أصبح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تنظيماً إرهابياً بموجب بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية مؤخرا، ولاخلاف في أن قتل الناس بغير حق، وترويع الآمنين، وتدمير المنشآت، أمر لا تقره الشريعة ولا ترضاه العقول، وتأباه الفطر السوية، وأن الأمن ضرورة شرعية وحياتية لا مجال للتهاون فيها ألبتة. ومن نافلة القول أني حين أعرض كتاباً –أياً كان- فلا يلزم موافقتي على كل مافيه، كما أني أستخدم لغة المؤلف ومصطلحاته غالباً دون تبنيها بالضرورة.

صدرت النسخة العربية من هذا الكتاب عام (2013م) عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر بعنوان: الجهاد في السعودية:قصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من تأليف توماس هيغهامر، وترجمة أمين الأيوبي، ومراجعة سعود السويدا، ويقع في (400) صفحة، وكانت نسخته الإنجليزية قد صدرت عام (2010م). ويركز الكتاب على تطور التيار الجهادي السني في السعودية بعد عام (1980م) بنَفَس هادئ، وغير صدامي، أو مدجج بالتهم الجاهزة، أو مشحون بالأحكام المفترضة سلفا.

يتكون الكتاب من مقدمة، وعشرة فصول، وخاتمة وملحقين ومَراجع، ويوجد سقط في ترتيب بعض العناوين الداخلية في عدة مواضع؛ ولا أدري هل السقط من المؤلف أم من المترجم؟ ولعله أن يُستدرك في الطبعات القادمة حتى لا يتشتت القارئ. ولم يخل الكتاب من علل المستشرقين في نقص فهم شريعتنا وتقاليدنا مع أن المؤلف يتحدث العربية؛ لكن تبقى العجمة حائلاً دون فهم أعمق، فضلاً عما في الكتاب من تعالٍ غربي حين اتهم الكاتب بعض التفسيرات بالسطحية، ونفى نسبة بعض التفجيرات والاغتيالات لتجار الكحول الغربيين! وهذا كله لا يقلل من تجرد المؤلف لبلوغ النتيجة بمنهجية بحثية، وليت مثقفينا يتعلمون من صوابه.

ذكر المؤلف في المقدمة أن الإسلام السياسي في السعودية مثير جداً للاهتمام؛ لانفراد المملكة بخصائص مثل دور الدين في الدولة بشقيها الاجتماعي والحكومي، وشكل النظام الحاكم بملكية مطلقة ومعمرة عبر عدة قرون، ولأنها لم تشهد استعماراً أو انقلاباً عسكرياً؛ إضافة لوجود النفط بكميات هائلة، وهيمنة الهياكل الاجتماعية التقليدية.

ويجزم توماس هيغهامر بنفي العلاقة بين حركة جهيمان والقاعدة-وللمؤلف كتاب بالاشتراك عن جهيمان وسبق لي الكتابة عنه-، كما نفى العلاقة بين حركة الصحوة والقاعدة؛ وعد قمع الصحوة وسجن رموزها سبباً في بروز العنف وتصاعده، كما يرى أنه لا جدوى من اعتبار الصلة بين الوهابية والتيار العسكري صلة سببية! ويؤكد المؤلف أهمية التفريق بين ما أسماه الجهاد الكلاسيكي والجهاد العالمي، فالأول هو جهاد المسلمين ضد الكافرين المعتدين، وقد توصل في ختام كتابه إلى أن هذا الجهاد لم تَخْبُ جذوته في المملكة، وأما الجهاد العالمي فيعني به قتال الأمريكان في أي مكان وقد يتخذ صوراً ثورية.

ونقل المؤلف عن بعض الباحثين ثلاثة أسباب لاندلاع العنف بالمملكة؛ حيث أرجعوها إما لقرار اتخذته القاعدة، أو للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والخلل في أداء الجهاز الحكومي، أو رد فعل على قمع "المعارضة" الإسلامية التي لا تؤمن بالعنف. وللتغلب على لوازم هذه التحليلات قرر المؤلف دراسة هذه المسألة الشائكة في إطار دولي واسع، وفي إطار العوامل المحركة والمنظمين، وفي الإطار الاجتماعي والاقتصادي وهو الإطار الأضيق.

ويقول هيغهامر: إن تأليف هذا الكتاب كان مستحيلاً قبل عشر سنوات، لكن حدثت ثلاثة تطورات جعلته أيسر؛ وهي:
1. شبكة الانترنت، حيث نشر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كماً مدهشاً من الوثائق بين عامي (2003-2004م) مما يجعلها أكثر جماعة عنفية وثقت أنشطتها على مر التاريخ.

2. انفتاح المملكة على علماء الاجتماع الغربيين بدءاً من عام (2002م)، وقد استطاع المؤلف تنفيذ عمل ميداني واسع في المملكة عبر خمس رحلات بين عامي (2004 – 2008م).

3. تغير موقف السلطات السعودية من تقاسم المعلومات، حيث أصبحت وزارة الداخلية أكثر استعداداً لإعطاء معلومات عن الحوادث الأمنية ابتداءً من مايو(2003م).

وبحثاً عن الحقيقة أجرى المؤلف مقابلات كثيرة داخل المملكة وخارجها، مع أناس مختلفين؛ مابين جهاديين ومتحولين عن التوجه الإسلامي، ورجال أمن واستخبارات ودبلوماسيين، وصحفيين وكتاب، واعتمد كذلك على تحليل (539) سيرة ذاتية لمسلحين من القاعدة استقاها من مصادر مختلفة؛ ليس فيها أحد من الصف الأول للقاعدة في جزيرة العرب، وقد توصل لنتيجة ملخصها أن التيار الجهادي في السعودية أقرب إلى التيار الوحدوي منه إلى التيار الثوري السائد في مصر والجزائر، ويجادل بأن تنظيم القاعدة في الجزيرة مر بثلاث مراحل:
• المرحلة الأولى: تكوين حركة جهادية كلاسيكية (1979-1995م)، وقد غذتها الصراعات ضد المسلمين في عدة أماكن، والدعم أو التسامح الحكومي، وتأثير الشيخ د.عبدالله عزام. وحول هذه المرحلة تتحدث أول ثلاثة فصول، وسأعبر عنها ب"القسم الأول من الكتاب".

• المرحلة الثانية: وفيها برز فرع جهاد عالمي داخل التيار الجهادي السعودي (1996-2001م)، وخصص لها الفصول الثلاثة الوسطى وهو القسم الثاني.

• المرحلة الثالثة: أُنجب خلالها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (2002-2006م)، وقد تتبع هذه المرحلة في الفصل السابع والثامن والتاسع وهو القسم الثالث.

وأما الفصل العاشر فجعله لأسباب إخفاق حملة القاعدة ونجاح وزارة الداخلية، وتلاه ملاحق ومراجع.

أشار المؤلف في القسم الأول إلى أن دعم المملكة للجهاد الأفغاني خلال ثلاث سنوات بلغ ضعف دعمها للقضية الفلسطينية خلال أربعة عشر عاماً؛ فضلاً عن اقتصار دعم القضية على المال الممنوح للمنظمة؛ بينما شمل دعم الجهاد المال والسلاح والتسهيلات، كما أن دعم قضية البوسنة خلال خمس سنوات بلغ خمسة أضعاف دعم القضية الفلسطينية خلال أربعة عشر عاما.

وقبل عام (1985م) لم يزد عدد السعوديين في أفغانستان عن (16) مجاهداً، في حين بلغوا (20) ألفاً في مطلع التسعينيات حسب تقديرات بعض المؤلفين، وهو رقم يزيد عن تقديرات وزارة الداخلية بثمانية آلاف. واختلفت إحصاءات من قتل منهم داخل أفغانستان؛ وتتراوح مابين (50-300) مجاهد رحمهم الله. والمؤسسة الدينية عنده بريئة من التحريض على الجهاد، وكذلك بعض رموز الصحوة كالشيخ سفر الحوالي والشيخ محمد المنجد؛ وبدرجة مجاهرة أقل الشيخ سلمان العودة.

وفي ختام هذا القسم –أي في الفصل الثالث- حلل سير (161) مجاهداً سعودياً شاركوا في أفغانستان أو البوسنة وطاجيكستان والشيشان قبل عام (1996م) وتبين له هيمنة الحجاز ثم المنطقة الشرقية على العينة معللاً ذلك بكارزمية شخصية ابن لادن وخطَّاب، ولم يعمل من هذه العينة في القطاع الديني إلا عدد قليل، ولم يعانوا من الاقصاء أو الحرمان، وكان دافعهم الرئيس هو نصرة المسلمين والدفاع عن أوطانهم. وذكر أسباباً أخرى لذهابهم كمتعة السفر والتدرب على استخدام السلاح! وقرر أن معاداة أمريكا غابت عنهم تماماً؛ وخلت سيرهم من التذمر من الحكومة السعودية، واستهجن المؤلف تعليلات بعض "الليبراليين" السعوديين بأن الأفغان السعوديين مثلوا طبقة محرومة؛ أو أن لديهم سوابق إجرام وإدمان.

واستنتج في القسم الثاني أن اعتقالات رموز الصحوة التي ارتفع سقف معارضتها قاد إلى يأس من جدوى المعارضة السلمية، وغيَّب الرموز التي كانت تكبح جماح التيار الجهادي، وفي سلسلة من المتواليات حدث تفجير العليا المروع عام (1995م) الذي كان-حين وقع- أكبر تفجير في تاريخ المملكة، وزاد من وقعه الأليم كونه من تيار سني لم يعهد منه المشاغبة.

ووصف المؤلف المعاملة الأمنية مع المحتجزين بأنها سيئة وصادمة، وأحدثت ردة فعل معاكسة لهدفها؛ بحيث أوجدت الظاهرة التي كانت تسعى لمجابهتها، ولم تحسن التصرف لا في الاعتقال ولا في إطلاق سراح المعتقلين بعد ذلك حسب رأي المؤلف الذي لا يلزم من نقله تبنيه، وقد أشار في موضع متأخر من الكتاب إلى تحسن المعاملة الأمنية للمحتجزين، والله يلهمهم العدل مع الحزم.

وعلل بروز قضايا الوحدة الإسلامية في هذه الفترة لعوامل منها شراسة المذابح الروسية في الشيشان، ودور قناة الجزيرة، ووجود خطَّاب، ثم اشتعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. كما أسهب في تحليل أثر بروز مدرسة الشيخ الشعيبي وخلافها مع المؤسسة الدينية الرسمية حول التعامل مع القضية الفلسطينية وطالبان، ويزعم المؤلف أن الشعيبي أوجد مسوغاً وهابياً للجهاد العالمي، وكأن هذا الجهاد كان ينتظر التسويغ الوهابي بلهفة! ولأجل ذلك ومع تعليلات أخرى كان حضور السعوديين لافتاً في عمليات القاعدة خاصة تفجيرات 11 سبتمبر؛ وهي رسالة رمزية من قيادة القاعدة للحكومتين السعودية والأمريكية.

وأطال الباحث نفسه في الكتابة عن يوسف العييري الذي حمل لقب "البتار"، وتقصى أثره في تكوين الفرع المحلي للقاعدة وما يتميز به العييري من جاذبية، وعلاقات واسعة، وخبرة في ساحات الجهاد وفي التدريب، وفي القدرة على التأليف والتجييش. وذكر أن القاعدة لم تنفذ أعمالاً في المملكة قبل (1998م) لافتقادها القدرة؛ وبعد (1998م) لافتقادها النية إلى حين صدرت الأوامر بذلك في أواخر (2001م) ويبوء بإثمها عند الله من حمل وزرها.

وفي الفصل السادس-وهو آخر فصل في القسم الثاني- نتائج فحص سيرة (197) سعودياً سافروا لأفغانستان بين عامي(1996-2001م) حيث وجد المؤلف هيمنة نجدية وحجازية، وشيوع البطالة بينهم، وأن كثيراً منهم سافروا بقصد الجهاد الكلاسيكي؛ مع غياب فعلي لمعاداة أمريكا أو لأي نوايا إرهابية، وانعدام التذمر من النظام السعودي. كما ظهر واضحاً فقدان التميز في العلم الشرعي خاصة بقضايا الجهاد، ولذا فنشر العلم الشرعي الصحيح دون قيود حكومية أو مساءلة يحمي من سوء الفهم وسوء العمل فمن يعي؟ وبنتيجة صادمة لبعض مرجفينا يرفع المؤلف صوته: ليس للمراكز الصيفية، أو مدارس تحفيظ القرآن، أو الخطب أي دور في التجنيد!

وتعجب هيغهامر من أثر الرؤى عند الجهاديين- وهو أمر يستحق العجب-، كما تندر على حكاية بحث الجهاديين عن الحور العين التي يردح الإعلام والدراما حولها كأنها حقيقة مسلمة؛ بينما يراها الباحث هشة للغاية! وفي نهاية هذا القسم قال المؤلف: قد يجد البعض أن تحليلنا مفرط في مجاملة المجندين أو تفهمهم؛ ويعتذر بأن هذه نتيجة بحثه الذي لم يفترض شيئاً قبل البدء به، ولم يراعِ فيه إرضاء أحد أو جهة.

ولاحظ المؤلف في القسم الثالث أنه منذ أواخر (2001م) بدأ التركيز على "الجهاد" في جزيرة العرب؛ حيث أسهمت أحداث سبتمبر وعدوان أمريكا على أفغانستان بعدها بتأجيج مشاعر الكراهية لأمريكا حتى انخفضت شعبيتها في بلاد كثيرة، وزاد معتقل جوانتنامو في تعاظم هذا الشعور، وبعدها صدرت أشد كتابات مشايخ مدرسة الشعيبي، ثم أعلنت لأول مرة قوائم المطلوبين التسعة عشر في 08 مايو (2003م) قبل ثلاثة أيام من تفجير مجمع الحمراء السكني؛ بعد أن سبقتها أحداث تدل على حراك داخلي مسلح، وقد رصدت أجهزة الأمن هذا الحراك، وحدثت خلال عام ونصف من أحداث سبتمبر مداهمات ومواجهات مسلحة قبل أن يُفجع المجتمع بتفجير الحادي عشر من ربيع الأول= الحادي عشر من مايو، علماً أن استخدام مسمى القاعدة في جزيرة العرب بدأ في (2003م)؛ مما يعني أن تنظيم القاعدة قرر التخلي عن المملكة كساحة تجنيد وتمويل؛ وتحويلها إلى ساحة قتال، وقد آل الأمر إلى أن خلت الساحة المحلية من هذه الأوصاف والحمدلله.

وقد أذهل حجم شبكة العييري المراقبين؛ تماماً كما أذهلتهم كمية الأسلحة والمتفجرات؛ مع إشارة المؤلف إلى تعامله المتحفظ مع بيانات الداخلية ومعلوماتها! ونقل عن الخبراء أن الكميات كافية لتجهيز جيش مكون من عدة آلاف؛ بينما عدد أفراد القاعدة في المملكة (500-600) شخص؛ منهم (250) متزمتاً حسب وصف المؤلف، مما يعني أنهم كانوا يستعدون لمواجهات طويلة، أو أن الأسلحة يعود بعضها لغيرهم.

وفي آخر القسم الثالث -أي في الفصل التاسع- تحليل (259) سيرة لمن شاركوا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (2002- 2006م) وعينة أخرى تشمل (69) سيرة لأكثر مسلحي التنظيم نشاطاً، وقد انتهى إلى أن متوسط أعمارهم (27) سنة، وهذا يكشف عنده فساد مقولة صغر سن المسلحين قياساً بمقاتلي الجماعة الاسلامية والجهاد وحزب الله الذين يبلغ متوسط أعمارهم (22-24)سنة حسب دراسات أحال إليها في الهامش.

كما لاحظ هيمنة النجديين في هذه المرحلة، وأن غالب المقاتلين من الطبقة الوسطى والفقيرة، ولأكثرهم تجربة جهادية خارجية سابقاً، وقد عجز التنظيم عن تجنيد عناصر من خارج الأفغان العرب لأن مفهوم الجهاد على أرض الوطن على طريقة القاعدة مستهجن لدى الأغلبية الساحقة من الإسلاميين في المملكة، ولذلك ابتدأت الحملة بغطاء مقاومة الأمريكان. وألمح إلى تأثير سجن الناشطين أو تعذيبهم في غرس التطرف؛ حيث أن سجن شخص واحد أو تعذيبه يحدث نقمة في وسط شبكته الاجتماعية، وهو يرى أن قوائم المطلوبين عادت بأثر عكسي حيث زجت ببعض الجهاديين إلى أحضان القاعدة هروباً من الاعتقال، وكرر تبرئة المحاضن التربوية والدعوية وكأنه بدفاعه عنها قد تخرج فيها!

وخصص الفصل العاشر لأسباب إخفاق حملة القاعدة، ونبه إلى أن استهداف المدنيين ورجال الأمن أسهم في تشويه سمعة التنظيم لدى عامة الناس خاصة في تفجيري المحيا والوشم، ويعلل انهيار القاعدة بقوة الحكومة، وغياب الدعم الشعبي حتى في الوسط الإسلامي، وبإندلاع المقاومة في العراق التي شطرت الحركة الجهادية المحلية واستقطبت عدداً كبيراً من الجهاديين الذين كانوا يقدمون الجهاد الكلاسيكي على غيره.

ومن أسباب نجاح الحكومة في قمع القاعدة ارتفاع الكفاءة الأمنية، ورفع المكافآت المالية للعسكريين وللمتعاونين من المواطنين، وكذلك المقاومة الذكية بإتاحة خيار الانسحاب، وإنشاء برنامج تثقيف المعتقلين وتأهيلهم، والتضييق على سوق الأسلحة وعلى الدعم المالي الداخلي والخارجي، والحملة الدعائية الإعلامية باستثناء ما أسماه المؤلف"الدعاية السوداء" وهي المعلومات الملفقة التي تزعم استهداف الحرمين، أو موسم الحج، أو تفخيخ نسخ من المصحف، وهي التي لم يقتنع المؤلف بها.

وخلص الباحث إلى نتيجة مهمة هي أن التعبئة لنشاط سني مسلح داخل المملكة أمر فائق الصعوبة وذلك لأسباب منها الدين، والقبيلة، وامتلاك الحكومة لريع ضخم تسترضي به شعبها. ولاجدال أن أمن بلادنا وأهلها مطلب أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التفاوض عليه، ويتحقق هذا المطلب بإشاعة العدل، وإعلاء شأن الحق، والتزام الكافة بالنظام العام دون استثناء، وهو واجب على الحكومة وعلى المجتمع بمؤسساته ونخبه ومكوناته، فاللهم آمن بلادك وعبادك واجمعنا تحت راية دينك في حال لايظلم معها أحد، ولا يبخس فيها حق، ولا يكون لإنسان على آخر مزية لم ينزل بها سلطان.
المشاهدات 1341 | التعليقات 0