قصة أعجبتني !!!
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
1435/01/21 - 2013/11/24 12:48PM
قصة أعجبتني
دخلت عليه ، فهش في وجهي وهششت ، عانقني بحرارة ، وقال لي : الحمد لله ... مَنّ الله عليّ بالهداية ، وصرت برحمته سبحانه مسلماً بعد أن كنت نصرانياً ، وأصبحت أعمل في حقل الدعوة إلى الله في أوساط أقاربي وزملائي بعد أن تعلمت شيئاً من أمر ديني ، وما زلت أسعى إلى المزيد .
قلت له : لله الفضل والمنة ، ولكن حدثني كيف أسلمت ؟
قال : قصتي عجيبة : كنت طالباً في المدرسة الثانوية الكاثولكية ، فوجدت في مكتبتها كتاب ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة السواحلية ؛ ولست أدري من وضعه دون أن يعلم القس عن ذلك شيئاً ؛ فتعجبت من وجوده ، ودعاني فضولي إلى تصفحه مبتدئاً بقراءة المقدمة ومعاني سورة الفاتحة ، ومطلع سورة البقرة ، فأدهشني وضوح الفكرة وعمقها ، فأغلقت الكتاب ، والتفت يميناً ويساراً ، وعلى حينَ غفلة من الحضور أخذت الكتاب وخرجت إلى غرفتي في سكن الثانوية الداخلي .
حدثت زملائي الستة بما قرأت ، وأريتهم الكتاب ، فعجبوا ، ومكثنا مدة شهرين نقرأ فيه ، ونتناقش إلى أن أتممنا قراءة معاني سورة البقرة .
عند ذلك قررنا جميعاً الدخول في الإسلام ، فدخلنا وواجهتنا محن وإحن ؛ إذ طُرِدْتُ من المدرسة والمنزل ، وأصبحت أواجه العقبات والشدائد الواحدة تلو الأخرى ، ولكنني كنت مقتنعاً بالإسلام ديناً ؛ فعاهدت ربي على اشتراء الآخرة
بالدنيا ، وأسأله سبحانه أن يثبتني على ذلك .
انتهى حديث صاحبي فتذكرت عندها قوله في الحديث : عن أبي ذر رضي الله عنه : «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق » [أخرجه مسلم في صحيحه (1/2026 ، ح2626)] وجلست أتأمل واقع فئتين من الدعاة : فئة تبذر الخير ، وفئة تحجم عن ولوج طرق كثيرة من أبواب الخير وهي قادرة على ذلك ؛ بحجة أنه لا فائدة تشاهدها من طَرْق تلك الأبواب وولوجها ، أو أن فائدتها يسيرة وأثرها محدود لا يستحق البذل والعطاء.
دخلت عليه ، فهش في وجهي وهششت ، عانقني بحرارة ، وقال لي : الحمد لله ... مَنّ الله عليّ بالهداية ، وصرت برحمته سبحانه مسلماً بعد أن كنت نصرانياً ، وأصبحت أعمل في حقل الدعوة إلى الله في أوساط أقاربي وزملائي بعد أن تعلمت شيئاً من أمر ديني ، وما زلت أسعى إلى المزيد .
قلت له : لله الفضل والمنة ، ولكن حدثني كيف أسلمت ؟
قال : قصتي عجيبة : كنت طالباً في المدرسة الثانوية الكاثولكية ، فوجدت في مكتبتها كتاب ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة السواحلية ؛ ولست أدري من وضعه دون أن يعلم القس عن ذلك شيئاً ؛ فتعجبت من وجوده ، ودعاني فضولي إلى تصفحه مبتدئاً بقراءة المقدمة ومعاني سورة الفاتحة ، ومطلع سورة البقرة ، فأدهشني وضوح الفكرة وعمقها ، فأغلقت الكتاب ، والتفت يميناً ويساراً ، وعلى حينَ غفلة من الحضور أخذت الكتاب وخرجت إلى غرفتي في سكن الثانوية الداخلي .
حدثت زملائي الستة بما قرأت ، وأريتهم الكتاب ، فعجبوا ، ومكثنا مدة شهرين نقرأ فيه ، ونتناقش إلى أن أتممنا قراءة معاني سورة البقرة .
عند ذلك قررنا جميعاً الدخول في الإسلام ، فدخلنا وواجهتنا محن وإحن ؛ إذ طُرِدْتُ من المدرسة والمنزل ، وأصبحت أواجه العقبات والشدائد الواحدة تلو الأخرى ، ولكنني كنت مقتنعاً بالإسلام ديناً ؛ فعاهدت ربي على اشتراء الآخرة
بالدنيا ، وأسأله سبحانه أن يثبتني على ذلك .
انتهى حديث صاحبي فتذكرت عندها قوله في الحديث : عن أبي ذر رضي الله عنه : «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق » [أخرجه مسلم في صحيحه (1/2026 ، ح2626)] وجلست أتأمل واقع فئتين من الدعاة : فئة تبذر الخير ، وفئة تحجم عن ولوج طرق كثيرة من أبواب الخير وهي قادرة على ذلك ؛ بحجة أنه لا فائدة تشاهدها من طَرْق تلك الأبواب وولوجها ، أو أن فائدتها يسيرة وأثرها محدود لا يستحق البذل والعطاء.
سعود المغيص
تعديل التعليق