قتلة الأطفال أعداء الانسانية

رابح عمامرة
1434/04/30 - 2013/03/12 19:48PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، اما بعد : يقول الله عز و جل [من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ، و من احياها فكانما احيا الناس جميعا ]
طالعتنا الصحف اليومية –و ما زالت –عن اختطاف الاطفال ثم قتلهم بابشع الطرق و استئصال اعضائهم و حرق اكباد ذويهم ،فلماذا تستهدف هذه الفئة و بالذات في بلادنا ،اذ لم نسمع عن اشياء مماثلة الا في بلادنا من قتل و تمثيل بجثث الاطفال بطريقة ممنهجة و منظمة؟ اليس لبرائتها و ضعفها و قلة حيلتها و هوانها على ذوي القلوب المتحجرة ؟ان هوْلاء الاطفال يمثلون بلا ريب البراءة التي –و لله الحمد- ما زالت موجودة في هذا العالم، الذي اصبح مثل الغابة ياكل القوي فيها الضعيف و يدوس الغني فيها على الفقير و يختزل حق البقاء فيها للاقوى، فالطفولة تمثل الصفاء و النقاء الذي تستشرفه النفوس التواقة الى الرجوع و الانابة الى الدرب القويم ، فهي صورة من صور الاخلاص لله تبارك و تعالى ،هذا الاخلاص الذي ماكان ليكون لولا براءة الاطفال ،انهم الصفحة البيضاء الناصعة البياض الخالصة من الذنوب و الخطايا التي يصبو الى تحقيقها كل ضمير حي ، هي مثل الماء هذا العنصر الذي لا قوام للحياة بدونه .
يقول ربنا عز و جل [ و جعلنا من الماء كل شيءحي]، هذا الماء هو البراءة التي يتسم بها كل الاطفال و هي في ذات الوقت الباعثة للناس من الموت الى الحياة هكذا ارى الاطفال و الطفولة و اراها كانها الجنة التي هي مطلب اولي الالباب ، بل اراها –اي الطفولة –التجرد من: الخبث ، النفاق، الكبر،الظلم،الرجز بكلمة واحدة :الفطرة.
ارى الطفولة تلك الصورة العجيبة للانسان التي عليه ان يحققها في حياته حتى ينال السعادة و الاطمئنان فاذا ابتعد عنها سقط في شراك الشقاء و التعاسة ،لهذه الاسباب و غيرها احاط الله النفس البشرية بسياج يحفظها و يحميها الا و هو: القصاص ،ان الذي يصادر هذا الحق لا يمت الى البشرية بصلة و هو بمثابة الميكروبات التي تهدد سلامة الجسد ، فلا ينبغي الا ازالة هذه الميكروبات حتى نحافظ على سلامة الامة ، ونحقق قول الرسول (ص):[مثل الموْمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر و الحمى ].
لا عقوية لقاتل الاطفال سوى القتل [النفس بالنفس ].
الشيخ احمد في :13/03/ 2013
المشاهدات 1881 | التعليقات 2

شكرا شيخ رابح على هذه الكلمة النافعة والمفيدة ونفيدكم أنه تم نقلها في مكانها المخصص وهو الراصد الإعلامي للمقالات فالمقال المنقول مكانه الراصد للمقالات وما كان للكاتب فمكانه هنا.
كتب الله أجركم ونفع بكم وبمشاركاتكم


بارك الله فيك