قبيل رمضان..لا تنسوا إخوانكم// خالد مصطفى

احمد ابوبكر
1436/08/30 - 2015/06/17 06:42AM
[align=justify]يأتي شهر رمضان هذا العام وسط أزمات متلاحقة يعيشها المسلمون حول العالم في ظل ظروف تبدو غير مسبوقة من قتل وتعذيب واضطهاد وكأن العالم اجتمع على الفتك بأهل السنة تحديدا عبر سيناريوهات مختلفة شديدة التعقيد تجعل الكثير من أبناء الأمة يقع في حيرة شديدة حيث يستعصى عليه فهم ما يدور أمام عينيه..

فبين ما يجري لأهل السنة في العراق وبالتحديد في محافظة الأنبار حيث تحاصر المليشيات الشيعية المحافظة بحجة مواجهة تنظيم داعش وما ترتكبه هذه المليشيات من جرائم قتل وحرق وتدمير في المناطق التي دخلتها, نرى الحكومة العراقية تقف مكتوفة الأيدي ضد هذه الجرائم التي تحدث عنها القاصي والداني فتارة تبررها وتارة تنفيها وتارة تقول أنها ستتخذ إجراءات حاسمة ضد المتورطين فيها والمحصلة أن الجرائم مستمرة دون اتخاذ أي إجراءات من الحكومة أو من الدول الغربية الداعمة للحكومة في حربها مع داعش والتي توافق على التعاون مع مليشيات إرهابية غير نظامية لا سلطة للقانون أو للحكومة عليها ولو جرى هذا في بلد سنية تحارب جماعات شيعية لانقلبت الدنيا ولم تقعد!..

إن ما يجري لأهل السنة في العراق شديد الخطورة حيث يضع أبناء الأنبار بين نار المليشيات الشيعية من جهة ونار داعش من جهة أخرى خصوصا أن ما قيل عن تسليح أهل السنة من أجل الدفاع عن أنفسهم اتضح أنه مجرد دعاية إعلامية من أجل ر الرماد في الأعين..وغير بعيد عن ذلك يصوم أهل اليمن رمضان هذه السنة في ظل ظروف إنسانية شديدة الصعوبة حيث تتواصل المعارك بين المقاومة الشعبية والمليشيات الحوثية الشيعية المدعومة من إيران والتي تتعمد استهداف المدنيين وقطع المياه والكهرباء والغذاء عنهم من أجل الضغط على المقاومة للقبول بالامر الواقع..

وقد أعلنت الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من اليمنيين يعيشون في ظروف غير إنسانية ويواجهون خطر الموت جوعا وعطشا مطالبة بتقديم مساعدات عاجلة لهم...أما الطامة الكبرى فهو ما يجري في سوريا للعام الرابع على التولي حيث ازدادت أحوال اللاجئين صعوبة مع تصاعد عددهم إلى عدة ملايين يعيشون في مخيمات بالأردن ولبنان وتركيا حيث يقاسون ضراوة البرد في الشتاء ولهيب الحر في الصيف مفتقدين للحد الأدنى من الحياة الإنسانية في ظل أزمة عنيفة يلعب فيها عدة أطراف دولية وإقليمية من وراء الكوليس حتى تطول أكثر وأكثر بصرف النظر عن عدد الضحايا ناهيك عن المدنيين السوريين في الداخل الذين يتعرضون لحصار مليشيات النظام وبراميله المتفجرة التي تصبحهم وتمسيهم دون أدنى تفكير من الأمم المتحدة لفرض منطقة حظر جوي لحماية الاطفال والنساء طوال عدة سنوات..

وفي ليبيا يأتي شهر رمضان والظروف لا تختلف كثيرا فالحرب مشتعلة بين الثوار وحكومتهم في طرابلس وأنصار الثورة المضادة المؤيدين من قوة إقليمية وحكومتهم في طبرق بينما يعيش المدنيين أوضاعا مأساوية ويدفعون ثمنا باهظا...أما إذا ابتعدنا قليلا فنجد أن المسلمين في الغرب والشرق يعانون أشد المعاناة من الاضطهاد ومحاولة صرفهم عن الصيام في شهر رمضان حيث قررت مدرسة بريطانية منع طلابها من الصيام بينما وضعت الحكومة الصينية قيودا كبيرة على صيام المسلمين في تركستان الشرقية المحتلة وأصدرت قوانينا لتشجيع الإفطار ومحاربة الصائمين, كما أن عددا من الدول الغربية وضعت قيودا جديدة على ارتداء الحجاب خصوصا في الأماكن العامة وهو ما يسبب حرجا شديدا للمسلمين في عامة الأشهر وفي شهر رمضان بالذات...وأخيرا فهذا غيض من فيض مما يعانيه المسلمون قبيل دخول شهر رمضان المبارك مما يلقي عبئا على كاهل إخوانهم بمحاولة مساعدتهم قدر استطاعتهم والدعاء لهم عسى الله أن يرفع عنهم الغمة ويبدلهم من بعد العسر يسرا.
[/align]
المشاهدات 650 | التعليقات 0