في وداع شهر رمضان وتنبيهات عن زكاة الفطر.
أسامة بن سعود عبد الله التميمي
1446/09/27 - 2025/03/27 16:22PM
- في وداع شهر رمضان
وتنبيهات عن زكاة الفطر.
خطبة جمعة.
الخطبة الأولى.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ، لولاه ما صلينا ولا صمنا ولا دعونا ولا اهتدينا، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ على ما يسر من صِيَام وقيام؛ وما كان من خير وإنعام؛ وما بَلَّغَنَا به من شهر الصيام ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، أَتْقَى الْبَرِيَّةِ وَأَزْكَاهَا، الذي كان عمله صفته الدوام؛ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ البعث والحساب.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الصَّائِمُونَ:
اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ التَّقْوَى،
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
وَتَأَمَّلُوا يرحمكم الله كيف انقضى رمضان وكأنه حُلم مضى.. ويالجمال ذلك الحلم الذي تلذذنا بلحظاته وعشنا معه السكينة والطمأنينة وراحة البال! هل رأيتم عباد الله كيف غيرت الطاعة في نفوسنا!؟ هل رأيتم عظيم ما شعرتم به من راحة وسكينة وانشراح! هل رأيتم ذلك التكاتف والتآخي والتآلف الجميل! كل ذلك آثار الإقبال على الله عز وجل! كل ذلك آثار القرآن والصيام والدعاء وكثرة الصلاة والذكر والإحسان!
عباد الله!
ما رأيكم أن يستمر ذلك معكم حتى بعد رمضان!
ما رأيكم لو تعاملنا مع رمضان على أنه نقطة انطلاقة عظيمة في عامنا كله!
نتعامل مع رمضان على أنه البداية لا النهاية! وعلى أننا كنا في دورة مكثفة وجامعة مباركة ويوم العيد نفرح بتخرجنا منها!
لنبدأ حياة سعيدة مزهرة بالصالحات! نفرح بأننا تخرجنا من تجربة عظيمة مليئة بالسعادة والجد والاجتهاد! وكيف حال من يتخرج منها!؟ لا شك أنهم يتفاوتون كما يتفاوت الطلاب في معدلاتهم ودرجاتهم الدراسية بل وأكثر من ذلك بكثير.. فإن أردت أن تعرف نتيجتك في رمضان وكلنا يريد ذلك! ببساطة أنظر إلى حالك بعد رمضان! ستجد النتيجة واضحة صريحة لا تقبل التأويل ولا حتى الشك اليسير! النجاح الحقيقي أن لا ينقطع عملك وأن تحافظ عليه ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾
وكان رسول الله ﷺ يقول:
«اللهم إني أعوذ بك من الحَور بعد الكَور».
والكَور لفُّ العِمامة وجمعُها، والحَور نقضها، والمعنى: الاستعاذة بالله من فساد أمورنا بعد صلاحها!
مضى رمضان وعبر...
لكنه قد عبر بالكثير إلى بر الأمان
فاز معه الكثير، ونال عباد موفقون الخير الوفير؛ والمحروم من أدركه رمضان ولم يغفر له!
رمضان شَدَّ إِلَى الرَّحِيلِ مَتَاعَهُ
قَدْ زَوَّدَ الدُّنْيَا بِخَيْرِ الزَّادِ
الحمد لله على التيسير
ونستغفره عن التقصير
عِبَادَ اللَّهِ:
هَا نَحْنُ الْيَوْمَ نُودِّعُ آخِرَ جُمْعَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، مَضَى الشَّهْرُ شَاهِدًا لَنَا أَوْ عَلَيْنَا، فَلَيْتَ شِعْرِي مَنِ الْمَقْبُولُ مِنَّا فَنُهَنِّيهِ، وَمَنِ الْمَحْرُومُ فَنُعَزِّيهِ؟!
لا تودعوا رمضان!!
لا تُودِّعُوه بل خذوه إلى باقي عامكم
"رمضان" ليس شهراً بل أسلوب حياة!
لا تودعوه بل افسحوا له المجال
ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام
فإن انقضى صوم رمضان!
فصوم التطوع لم ينقضي
فهناك الاثنين والخميس والبيض.
والقرآن لا يُهجر فهوا حياة المؤمن
كلامُ الله لا يُهجَر، معاذ الواحدِ الأكبر، ففي سمعي يُؤانِسُني
وفي عينيّ إذ أبصِر، وفي الأبدانِ عافيةٌ، وفي الأرواحِ كي تُزهِر
كلامُ الله لا يُهجَر، معاذ الواحد الأكبر! من الشهوات يعصمني
وللوسواسِ كم يقهر، ولا نرضى به بدلاٌ، إذاً نَخزى.. إذاً نخسر..
والمسجد لايُترك فهوا بيت الله
"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"
كن ربانياًولا تكن رمضانياً !
أَيُّهَا الْفضلَاءُ:
ومع آخِرَ جمعة في شَهْرِ الْبِرِّ وَالْخَيْرَاتِ لِلْأَسَفِ لَا يَزَالُ هناك أُنَاسٌ عَاكِفُونَ!! نعم عاكفون عَلَى ذُنُوبِهِمْ..
مُسْتَمِرُّونَ عَلَى تَقْصِيرِهِمْ فِي حَقِّ اللَّهِ.. يَا تُرَى.. مَتَى تَكُونُ الْيَقَظَةُ؟ وَمَتَى الرُّجُوعُ إِلَى اللَّهِ؟ وَمَتَى التَّوْبَةُ الصَّادِقَةُ مِنْ هَذِهِ الذُّنُوبِ وَالْآثَامِ؟!
يَا تُرَى لِأَيِّ يَوْمٍ أَخَّرْتَ تَوْبَتَكَ؟؟!
أَإِلَى عَامٍ قَابِلٍ؟! كَلَّا.. فَمَا إِلَيْكَ مُدَّةُ الْأَعْمَارِ، وَلَا مَعْرِفَةُ الْأَقْدَارِ، فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ أَمَّلَ بُلُوغَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَبْلُغْهُ، وَكَمْ مِنْ مُدْرِكٍ لِأَوَّلِهِ لَمْ يُكْمِلْ آخِرَهُ، فَانْتَبِهْ أَيُّهَا الْمُقَصِّرُ، وكلنا ذاك المقصر!
وَتُبْ أَيُّهَا الْعَاصِي، وكلنا ذاك العاصي، لنحَاسِبْ أنفسنا!
وَلنسْتَعِدَّ لِلْقُدُومِ عَلَى اللَّهِ.
يا عبد الله! !
هل تعلم أنك لازلت تعيش رمضان
وأن الشهر لايزال لم ينقضي بعد
فبادر بكل قوتك نحو كل خير..
فأن العبرة بالخواتيم!
اللهم كما بلغتنا أوله؛
بلغنا آخره ولا تجعل ذلك آخر عهدنا به.
اللهم تقَبَّلَ مِنَّا الصِّيَامَ وَالْقِيَامَ، وأعد لَنَا رَمَضَانَ أَعْوَامًا عَدِيدَةً، وَأَزْمِنَةً مَدِيدَةً، وَنَحْنُ فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ وعمل صالح وأهلينا وأحبابنا.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، لَا رَبَّ غَيْرُهُ وَلَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا الْهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ، وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، وَمُصْطَفَاهُ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَمَنْ وَالَاهُ.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: لَقَدْ شَرَعَ اللَّهُ لَكُمْ فِي خِتَامِ شَهْرِكُمْ أَعْمَالًا صَالِحَةً تَجْبُرُونَ بِهَا نَقْصَ صِيَامِكُمْ، وَمِنْ ذَلِكَ إِخْرَاجُ زَكَاةِ الْفِطْرِ، وَهِيَ فَرْضٌ وَاجِبٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ، وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ، وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ، مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَتُخْرَجُ زَكَاةُ الْفِطْرِ مِنْ عَامَّةِ طَعَامِ الْبَلَدِ؛ كَالْبُرِّ، وَالتَّمْرِ، أَوِ الْأُرْزِ. وَمِقْدَارُ زَكَاةِ الْفِطْرِ صَاعٌ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ، وَهُوَ مَا يُسَاوِي تقريبا ب(اثْنَيْنِ كِيلُو وَأَرْبَعِينَ جِرَامًا، وَإِنْ أَتَمَّهَا إِلَى ثَلَاثَةِ كِيلُو فَأَمْرٌ حَسَنٌ)، وَيَجُوزُ أَنْ تُوَزَّعَ عَلَى عِدَّةِ مَسَاكِينَ، أَوْ تُعْطَى لِمِسْكِينٍ وَاحِدٍ، وَجُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهَا لَا تُعْطَى إِلَّا لِلْمُسْلِمِ، وَيَجُوزُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ الْعِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، وَأَفْضَلُ وَقْتٍ لِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ الْخُرُوجِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ صَلَاةِ الْعِيدِ، وَلَا يَجُوزُ إِخْرَاجُ الرَّدِيءِ فِي الزَّكَاةِ، فَاللَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، فَأَخْرِجُوهَا طَيِّبَةً تطيب بِهَا نُفُوسُكُمْ.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: وَمِمَّا شُرِعَ لَكُمْ فِي نِهَايَةِ شَهْرِكُمُ التَّكْبِيرُ،
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" قال الشافعي رحمه الله :" فَسَمِعْت مَنْ أَرْضَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ يَقُولَ: لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ عِدَّةَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَتُكَبِّرُوا اللَّهُ عِنْدَ إكْمَالِهِ عَلَى مَا هَدَاكُمْ، وَإِكْمَالُهُ مَغِيبُ الشَّمْسِ مِنْ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ.
فَإِذَا رَأَوْا هِلالَ شَوَّالٍ أَحْبَبْتُ أَنْ يُكَبِّرَ النَّاسُ جَمَاعَةً، وَفُرَادَى فِي الْمَسْجِدِ وَالأَسْوَاقِ، وَالطُّرُقِ، وَالْمَنَازِلِ، وَمُسَافِرِينَ، وَمُقِيمِينَ فِي كُلِّ حَالٍ، وَأَيْنَ كَانُوا، وَأَنْ يُظْهِرُوا التَّكْبِيرَ، وَلا يَزَالُونَ يُكَبِّرُونَ حَتَّى يَغْدُوَا إلَى الْمُصَلَّى، وَبَعْدَ الْغُدُوِّ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَدَعُوا التَّكْبِيرَ..
وَيَبْدَأُ مِنْ غُرُوبِ شَمْسِ لَيْلَةِ الْعِيدِ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ الْإِمَامُ لِصَلَاةِ الْعِيدِ، وَصِفَةُ التَّكْبِيرِ أَنْ يُقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ. لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ"، وَمِنْ صِيَغِ التَّكْبِيرِ أَيْضًا...أَنْ يُقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا". فَأَحْيُوا هَذِهِ السُّنَّةَ، أَحْيَا اللَّهُ قُلُوبَكُمْ بِالْإِيمَانِ، وَرَزَقَنَا وَإِيَّاكُمْ صِدْقَ الِاتِّبَاعِ لِسَيِّدِ الْأَنَامِ، صلى الله عليه وسلم عِبَادَ اللَّهِ: جَدِّدُوا الْحَمْدَ لِلَّهِ عَلَى بُلُوغِ تَمَامِ شَهْرِكُمْ، وَاسْأَلُوهُ قَبُولَ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ، وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ فِي خِتَامِ شَهْرِكُمْ مِمَّا حَصَلَ مِنْ خَلَلٍ وَتَقْصِيرٍ، قَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَتَى تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ"، وَقَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: "يَا بُنَيَّ، عَوِّدْ لِسَانَكَ الِاسْتِغْفَارَ، فَإِنَّ لِلَّهِ سَاعَاتٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ سَائِلٌ".
عِبَادَ اللَّهِ: مِمَّا شُرِعَ فِي خِتَامِ الشَّهْرِ صَلَاةُ الْعِيدِ وَالِاسْتِعْدَادُ لَهَا، وَمِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَتَجَمَّلَ الْعَبْدُ لَهَا بِالطِّيبِ وَلُبْسِ أَحْسَنِ الثِّيَابِ، وأن يظهر العبد الفرح والسرور، والخروج لصلاة العيد مستحب في حق الرجال والنساء؛ والنِّسَاءُ يَبْتَعِدْنَ عَنِ الزِّينَةِ إِذَا خَرَجْنَ لِصَلَاةِ الْعِيدِ؛ لِأَنَّهُنَّ مَنْهِيَّاتٌ عَنْ إِظْهَارِ الزِّينَةِ لِلرِّجَالِ الْأَجَانِبِ، وَيَحْرُمُ عَلَى مَنْ أَرَادَتِ الْخُرُوجَ أَنْ تَمَسَّ طِيبًا، أَوْ تَتَعَرَّضَ لِلرِّجَالِ بِفِتْنَةٍ.
وَيُسْتَحَبُّ لِلْعَبْدِ أَلَّا يَخْرُجَ فِي عِيدِ الْفِطْرِ لِلصَّلَاةِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، لِمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ».
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمٍ: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الْأَحْزَابِ: 56].
اللهم اغفر لنا تقصيرنا في رمضان وأعده علينا في خير وعافية وطاعة وأعنا لأن نداوم على الخير بعد رمضان اللهم وفقنا لأداء زكاة الفطر كما تحب وترضى وتقبل منا يا أرحم الراحمين اللهم أصلح أحوال المسلمين وفرج عن أهلنا في غزة والسودان والمستضعفين من المؤمنين في كل مكان اللهم وفق خادم الحرمين وولي عهده لكل خير وأعظم الأجر لكل من يقوم على خدمة الحرمين وقاصديهما اللهم وصل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.