في فضل يوم عرفة ويوم النحر

إبراهيم بن حمد العقيل
1440/12/08 - 2019/08/09 13:44PM

الحمدُ لله أتمَّ علينا النِّعمَةَ وأكملَ لنا الدِّين، نشهد ألا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العالَمِينَ، ونَشهَدُ أنَّ مُحمَّدَا عبدُ الله ورسولُه المُصطفى الأمينُ، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وأَصحَابِهِ وأَتبَاعِهِ بِإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّين.

أمَّا بعدُ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَعَظِّمُوهُ فِي أَعْظَمِ أَيَّامِهِ؛ فَإِنَّ هَذِهِ الْأَيَّامَ أَعْظَمُ أَيَّامِ الدُّنْيَا.. تَزَوَّدُوا فِيهَا مِنَ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَانِبُوا الْإِثْمَ وَالْهَوَى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ).

مَعَاشِرَ المُؤْمِنينَ: يَوْمُ عَرَفَةَ مِنَ الأَيَّامِ الفَاضِلَةِ فِي هَذِهِ العَشْرِ؛ لأنَّهُ يَوْمُ مَغْفِرَةِ الذُّنوبِ والتَّجاوُزِ عَنْها، ويَومُ عيدٍ لأَهْلِ الموْقِفِ، ويُستَحَبُّ صِيامُهُ لأهْلِ الأَمْصَارِ، وهُوَ يَوْمُ إِكْمالِ الدِّينِ وإِتْمامِ النِّعْمَةِ على هذِهِ الأُمَّةِ، فَلا يَحْتاجُونَ إلى دينٍ غيرِهِ، ولهَذَا جَعَلَهُ اللهُ تَعَالَى خَاتِمَةَ الأَدْيانِ، لَا يُقبَلُ مِنْ أحدٍ دينٌ سِواهُ.

عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ، أَنَّ رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا), قَالَ عُمَرُ: «قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ».

وعَنْ عَائِشَةُ  أَنَّ رَسُولَ اللهِ  قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟».

قالَ النَّوَوِيُّ : (هَذَا الْحَدِيثُ ظَاهِرُ الدَّلَالَةِ فِي فَضْلِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَهُوَ كَذَلِكَ)، وقالَ ابْنُ عَبْدِ البُرِّ : (وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ مَغْفُورٌ لَهُمْ لِأَنَّهُ لَا يُبَاهِي بِأَهْلِ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ إِلَّا مِنْ بَعْدِ التَّوْبَةِ وَالْغُفْرَانِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).

فعَلَى المُسْلِمِ أنْ يَحرِصَ على العمَلِ الصالِحِ في هَذَا اليَوْمِ العظيمِ مِنْ ذِكْرٍ وَدُعَاءٍ وَقِرَاءَةٍ وصلاةٍ وصدقَةٍ لعلَّهُ أنْ يَحْظَى مِنَ اللهِ تَعالَى بالمغْفِرَةِ والعِتْقِ مِنَ النَّارِ، فقَدْ ذكرَ ابنُ رجبَ ~ أنَّ العِتْقَ مِنَ النارِ عامٌّ لجميعِ المسلِمينَ.

وعلى المسلِمِ أنْ يحرِصَ على صيامِ يومِ عرفةَ، فقَدْ خصَّهُ النبيُّ  بمزيدِ عنايةٍ، حيثُ خصَّهُ مِنْ بينِ أيامِ العَشْرِ، وبَيَّنَ ما رُتِّبَ على صِيامِهِ مِنَ الفَضْلِ العظيمِ، فقَدْ ورَدَ عنْ أَبِي قُتادَةَ الأَنصارِيِّ  أنَّ رَسولَ اللهِ  سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يومِ عرفةَ فقالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ».

وللدعاء يوم عرفة مزية على غيره؛ فإن النبي  قال: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

قال ابن عبد البر : (وَفِيهِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّ دُعَاءَ يَوْمِ عَرَفَةَ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ.. وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ دُعَاءَ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلُّهُ فِي الْأَغْلَبِ وَفِيهِ أَيْضًا أَنَّ أَفْضَلَ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ...).

فَلْيَحْرِصِ المسلِمُ المقيمُ على الدُّعاءِ في هَذا اليَوْمِ العَظِيمِ اغْتِنَامًا لِفَضْلِهِ ورَجاءً للإجابَةِ والقَبولِ، وَلْيَدْعُ لنفسِهِ وَوالِدَيْهِ وأهلِهِ وللإسلامِ والمسلِمينَ، وإِذا صامَ هَذا اليومَ ودَعَا عندَ الإِفطارِ فمَا أقرَبَ الإجابةَ، ومَا أَحْرَى القَبُولَ! فإِنَّ دُعاءَ الصائِمِ مُستجابٌ, وعلى المُسْلِمِ أنْ يُكْثِرَ مِنْ شَهادَةِ التوحيدِ بإِخلاصٍ وصِدقٍ؛ فإِنَّها أصلُ دينِ الإسلامِ الَّذِي اختَارَهُ اللهُ لهَذِهِ الأمَّةِ وأكمَلَهُ في هَذا اليَوْمِ العَظِيمِ.

وَإِنِّي لَأَدْعُو اللهَ أَطْلُبُ عَفْوَهُ *** وَأَعْلَمُ أنَّ اللهَ يعْفُو وَيَغْفُرُ
لَئِنْ أعظَمَ النَّاسُ الذُّنوبَ فَإِنَّها*** وَإِنْ عَظُمَتْ فِي رَحْمِةِ اللهِ تَصْغُرُ

وَلْيُعْلَمْ -يَا عِبادَ اللهِ- أنَّ التكبيرَ "المُقَيَّدَ أَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ" يَبْدأُ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عرَفَةَ إِلى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ, قالَ شَيْخُ الإِسلامِ ابنُ تيميَّةَ : (أصحُّ الأقوالِ في التكبيرِ الذي عليهِ جُمهورُ السَّلَفِ الفُقهاءِ مِنَ الصحابةِ والأَئِمَّةِ أنْ يكبِّرَ مِنْ فجرِ يومِ عرفةَ إِلَى آخِرِ أيامِ التشريقِ عَقِبَ كُلِّ صلاةٍ).

وَيُجْزَى مِنَ التَّكْبِيرِ مرةً واحدةً، وإِنْ زادَ فَلا بأْسَ، وإنْ كرَّرَهُ ثلاثًا فحَسَنٌ.

وصفَةُ التكبيرِ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ.

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أَمَّا بَعْدُ, معاشِرَ المؤمِنينَ: فإِنَّ يَوْمَ النَّحْرِ يَوْمٌ عظيمٌ؛ لأنَّهُ يومُ الحجِّ الأَكْبَرِ؛ لِمَا ورَدَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ   أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَومُ الحجِّ الأكبرِ يَوْمُ النَّحرِ»، وهوَ أفضَلُ أيامِ العامِ، لحديثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ ، عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ».

وعِيدُ النَّحْرِ أفضَلُ مِنْ عيدِ الفِطْرِ، لأنَّ عيدَ النَّحْرِ فيهِ الصَّلاةُ والنَّحْرُ، وذلِكَ فيهِ الصَّدَقَةُ والصَّلاةُ، والنَّحْرُ أفضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ، ويومُ النَّحرِ يجتَمِعُ فيهِ شَرَفُ المكانِ والزَّمانِ لأَهْلِ الموْسِمِ؛ لأنَّ قبلَهُ يومَ عرَفَةَ وبعْدَهُ أيَّامَ التَّشْريقِ، وكُلُّ هذِهِ الأيَّامِ أعْيَادٌ لأهْلِ المَوْسِمِ.

ويُسَنُّ التكبيرُ جَهْرًا في طريقِهِ إلى المُصَلَّى وَحَتَّى يخرُجَ الإمامُ للصلاةِ، قالَ الزهريُّ : (كانَ الناسُ يكبِّرونَ في العيدِ حينَ يخرُجونَ مِنْ منازِلِهِمْ حتَّى يَأْتُوا إلى المصلَّى، وحتى يخرُجَ الإمامُ). وكانَ ابْنُ عمرَ إِذَا غَدَا يَوْمَ الفِطْرِ ويَوْمَ الأَضْحَى يجْهَرُ بالتكْبِيرِ حتَّى يأتِيَ المصَلَّى، ثُمَّ يكبِّرُ حتَّى يأتِيَ الإِمامُ.

والتكبيرُ في عيدِ الأضْحَى آكَدُ مِنْ عيدِ الفطرِ، مِنْ جهةِ أنَّهُ يُشْرَعُ أدْبارَ الصَّلواتِ وأنَّهُ متَّفَقٌ عليهِ لمْ يخالِفْ فيهِ أحدٌ.

فعَلَى المسْلِمِ أنْ يحرِصَ على التَّكبيرِ في يومِ العيدِ وأيَّامِ التَّشريقِ، ويَحْذَرَ مِنَ الغَفْلَةِ، وكَذا النِّساءُ يكبِّرْنَ في بُيوتِهِنَّ، وفي المسْجِدِ إِذَا حضَرْنَ الجماعةَ، لكِنْ تخفِضُ المرأَةُ صَوْتَها، قالَ البُخاريُّ : (وكانَتْ ميمونةُ تكبِّرُ يومَ النحْرِ، وكانَ النِّساءُ يكبِّرْنَ خلْفَ أبانَ بْنِ عُثمانَ وعُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ لَيَالِيَ التَّشريقِ مَعَ الرِّجالِ في المسْجِدِ).

ويُسَنُّ للإنسانِ في عيدِ الأضْحَى ألَّا يأكُلَ شَيئًا حتَّى يُصَلِّي؛ لما ورَدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ  لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ".

قالَ ابْنُ القَيِّمِ  فِي بيانِ هَدْيِ النبيِّ : (... وَأَمَّا فِي عِيدِ الْأَضْحَى فَكَانَ لَا يَطْعَمُ حَتَّى يَرْجِعَ مِنَ الْمُصَلَّى فَيَأْكُلُ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ).

وقالَ الشَّوْكانيُّ : (وَالْحِكْمَةُ فِي تَأْخِيرِ الْفِطْرِ يَوْمَ الْأَضْحَى أَنَّهُ يَوْمٌ تُشْرَعُ فِيهِ الْأُضْحِيَّةُ وَالْأَكْلُ مِنْهَا، فَشُرِعَ لَهُ أَنْ يَكُونَ فِطْرُهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا). واللهُ أعلَمُ.

ويُسَنُّ للمُضَحِّي أنْ يأكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ, ويُهْدِيَ للأقارِبِ والجِيرانِ مَنْ أَهْدَى إِليهِ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُهْدِ, ويتصدَّقَ مِنْها على الفُقراءِ. قالَ تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ), والبائِسُ: شديدُ الحاجةِ, والفقيرُ: المعدَمُ مِنَ المالِ.

وعَنْ عائِشةَ  عَنِ النبيِّ  قالَ: «كُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا», وقالَ : «كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا».

وأَكْثَرُ أهْلِ العِلْمِ على أنَّ الأَفْضَلَ أنْ يأكُلَ الثُّلُثَ, ويُهْدِيَ الثُّلُثَ, ويتصدَّقَ بِالثُّلُثِ, وهُوَ قولُ ابنِ مسعودٍ وابنِ عمَرَ .

ويَجوزُ أنْ يُعطَى الكافِرُ لفَقْرِهِ، أوْ قَرابَتِهِ، أوْ جِوارِهِ، أوْ تألِيفِ قلبِهِ، وهَذا مِنْ محاسِنِ الإسْلامِ.

ولا يَجوزُ الاستهانَةُ بلُحومِ الأضاحِيِّ أوْ رَمْيِ شَيْءٍ مِنْهَا فِي الشَّوارِعِ بحُجَّةِ مشقَّةِ تنظيفِهِ، بَلْ مِنْ تَمامِ شُكْرِهَا الاسْتِفادَةُ مِنْها كُلِّها أوْ إِعطَائِهَا مَنْ يَستفيدُ مِنْها وَلَوْ كلَّفَ ذَلِكَ جُهْدًا.

عبادَ اللهِ: ومِنْ أعمالِكُمُ الفاضلةِ صلاةُ العيدِ، فيخرُجُ المسلمونَ للصلاةِ مقتدينَ بنبيِّهِمْ محمدٍ ، وهي مِنْ آكدِ الصلواتِ، حتى ذهبَ بعضُ المحقِّقينَ إلى وُجوبِها على الأعيانِ.

واعلَموا أنَّ صلاةَ العيدِ تُقامُ في الساعةِ الخامسةِ وخمسينَ دقيقةً في مُصلَّياتِ العيدِ المعروفةِ، وفي الجوامعِ المُعلنةِ وَمِنْها هَذا الجامعُ.

فاللهُمَّ ارزُقنا تَوبَةً صادِقَةً نَصُوحًا, استعمِلْنَا يا رَبَّنا في طاعِتِكَ, وَجَنِّبْنَا مَعصِيَتَكَ. اللهمَّ تقبَّلْ منَّا صالحَ القولِ والعملِ. اللهُمَّ اختِمْ لنا عَشْرَنا بغُفْرانِكَ والعتقِ مِنْ نيرانِكَ. واجعَلْ مُستقبَلَنَا خيرًا مِنْ ماضِينَا. اللهُمَّ سهِّلْ على الحُجَّاجِ حِجَّهُمْ ووفِّقْهُمْ ويَسِّرْ لهُمْ أمورَهُمْ, ورُدَّهُمْ غانِمِينَ سالمينَ وبرضوانِكَ فائزينَ.

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوهاب)، (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

المشاهدات 586 | التعليقات 0