فنّ التعايش مع الناس ! // د. عبد المجيد البيانوني
احمد ابوبكر
1435/04/25 - 2014/02/25 06:00AM
التعايش مع الناس بإيجابيّة ، وبخاصّة القريبين منهم ، الذين لا بدّ لنا من معايشتهم .. فنّ لا يتقنه كثير من الناس ..
وسبب ذلك أنّ لكلّ إنسان قيمه الخاصّة ، التي تشكّل شخصيّته ، وتطبع حياته .. ومن هذه القيم ما هو مشترك بينه وبين الآخرين ، وهو بمثابة الأمور الضروريّة والمسلّم بها ، ومنها ما هو دون ذلك من الأذواق الخاصّة والأمزجة ، ومنها ما هو من العادات ، التي يتمسّك بها الإنسان ، ويحافظ عليها ، إلى أن تكون من الأمور الضروريّة المسلّم بها في حياته .. ولكنّها في نظر الآخرين ليست بهذه الأهمّيّة والاعتبار ..
أمزجتنا الخاصّة أيّها السادة ! بما فيها من عادات ، وأسلوب في الحياة ترفع صغائر من الأعمال إلى مصافّ الفرائض أو الكبائر .. وتضع فرائض أو كبائر لتكون صغائر لا يؤبه لها .. فما الذي جعل أمزجتنا الخاصّة معياراً ، وقانوناً للحكم على الآخرين .؟!
إنّ الإنسان عندما يزن الآخرين بميزان شخصيّته ، فهذا يعني أنّه لن يقبل التعايش إلاّ مع من كان على مقاس شخصيّته بكلّ مكوّناتها ممّا ذكرنا .. فأنّى له أن يستطيع التعايش مع الناس وتقبّلهم .؟! وأنّى لهم أيضاً أن يتعايشوا معه ويتقبّلوه .؟!
والعجب أنّك ترى هؤلاء يحكمون على الآخرين بميزان شخصيّتهم قبولاً أو رفضاً .. فما أكثر ما يظلمون الناس ، ولا ينصفونهم .!!
ومن ذا الذي شهد لشخصيّتهم أنّها القدوة المثاليّة .؟! وحتّى لو كانت يغلب عليها المثاليّة والتألّق في أمور عديدة ، فما الذي يجعلها معياراً لقبول الآخرين أو رفضهم .؟!
ألم يعلم هؤلاء أنّ هناك مساحةً رحبة في حياتنا من المباحات ، في العادات والأذواق وأساليب الحياة ، يسع الإنسان أن يأخذ منها ما يشاء ، ويدع ما يشاء ، بلا لوم ولا تثريب ، دون أن يفرض شيئاً من ذلك على الآخرين .؟!
حتّى الرسول القدوة صلوات الله وسلامه عليه لا يستطيع أحد أن يحيط باتّباع سنّته وهديه في كلّ شأن ، ولا تثريب على أحد فيما يقصّر فيه من بعض الآداب والسنن ، فليست كلّها سواء في أهمّيّتها ، ودرجة التكليف بها ..
فلنراجع أنفسنا ، ولنعد النظر في أسلوب تعاملنا مع الآخرين ، وتقويمنا لهم ، وأحكامنا عليهم ..
وسبب ذلك أنّ لكلّ إنسان قيمه الخاصّة ، التي تشكّل شخصيّته ، وتطبع حياته .. ومن هذه القيم ما هو مشترك بينه وبين الآخرين ، وهو بمثابة الأمور الضروريّة والمسلّم بها ، ومنها ما هو دون ذلك من الأذواق الخاصّة والأمزجة ، ومنها ما هو من العادات ، التي يتمسّك بها الإنسان ، ويحافظ عليها ، إلى أن تكون من الأمور الضروريّة المسلّم بها في حياته .. ولكنّها في نظر الآخرين ليست بهذه الأهمّيّة والاعتبار ..
أمزجتنا الخاصّة أيّها السادة ! بما فيها من عادات ، وأسلوب في الحياة ترفع صغائر من الأعمال إلى مصافّ الفرائض أو الكبائر .. وتضع فرائض أو كبائر لتكون صغائر لا يؤبه لها .. فما الذي جعل أمزجتنا الخاصّة معياراً ، وقانوناً للحكم على الآخرين .؟!
إنّ الإنسان عندما يزن الآخرين بميزان شخصيّته ، فهذا يعني أنّه لن يقبل التعايش إلاّ مع من كان على مقاس شخصيّته بكلّ مكوّناتها ممّا ذكرنا .. فأنّى له أن يستطيع التعايش مع الناس وتقبّلهم .؟! وأنّى لهم أيضاً أن يتعايشوا معه ويتقبّلوه .؟!
والعجب أنّك ترى هؤلاء يحكمون على الآخرين بميزان شخصيّتهم قبولاً أو رفضاً .. فما أكثر ما يظلمون الناس ، ولا ينصفونهم .!!
ومن ذا الذي شهد لشخصيّتهم أنّها القدوة المثاليّة .؟! وحتّى لو كانت يغلب عليها المثاليّة والتألّق في أمور عديدة ، فما الذي يجعلها معياراً لقبول الآخرين أو رفضهم .؟!
ألم يعلم هؤلاء أنّ هناك مساحةً رحبة في حياتنا من المباحات ، في العادات والأذواق وأساليب الحياة ، يسع الإنسان أن يأخذ منها ما يشاء ، ويدع ما يشاء ، بلا لوم ولا تثريب ، دون أن يفرض شيئاً من ذلك على الآخرين .؟!
حتّى الرسول القدوة صلوات الله وسلامه عليه لا يستطيع أحد أن يحيط باتّباع سنّته وهديه في كلّ شأن ، ولا تثريب على أحد فيما يقصّر فيه من بعض الآداب والسنن ، فليست كلّها سواء في أهمّيّتها ، ودرجة التكليف بها ..
فلنراجع أنفسنا ، ولنعد النظر في أسلوب تعاملنا مع الآخرين ، وتقويمنا لهم ، وأحكامنا عليهم ..