فن التعايش مع الآخرين أ . د. عبدالله بن مبارك آل سيف
احمد ابوبكر
1438/06/28 - 2017/03/27 08:05AM
[align=justify]الناس في التعايش مع الآخرين أربعة أصناف:
الصنف الأول: من يألفون ويؤلفون:
من عنده قدرة أن يتعايش مع الناس ويتعايش الناس معه، أي يألفون ويؤلفون، فهو من حسن خلقه يحب الناس معاشرته والتعامل معه، كما أنه يتمتع بحلم وصبر وحسن خلق يجعله يتحمل الناس وأخلاقهم وأمزجتهم، وهذه أرفع المراتب ولايصل إليها إلا النبيون ومن سار على دربهم.
أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف. صححه الألباني في موضع وقال في موضع آخر (حسن لغيره). وقد تكلم بعضهم في سنده.ويشهد له ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم".
رواه أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
الصنف الثاني: من لايألفون ولايؤلفون:
فهذا الصنف لايألف الناس لحساسيته المرهفة وقلة حلمه وصبره فلا يقدر على تحمل أي أحد بسهولة ولو كان قريبا منه، كما أنه لايألفه الناس لسوء خلقه ونزقه وسوء تصرفاته وعدم مراعاته للآخرين، وهذا في نهايته سيجد نفسه وحيدا بلا أهل ولاأصدقاء.
الصنف الثالث: من يألفون ولايؤلفون:
فهذا الصنف فيه من الصبر والحلم والقدرة على التحمل ما يجعله يتحمل كثيرا من الناس ويصبر على أذاهم ويتعايش معهم، لكنه في نفس الوقت عنده من سوء الخلق ما لايقدر على تحمله من نزق وطيش أو سوء خلق أو غيره، ولذا لايتحمله الناس ولايقدرون على التعايش معه.
الصنف الثالث: من يؤلفون ولايألفون:
فهذا الصنف من الناس عنده من حسن الخلق والأدب الرفيع ما يجعله يؤلف ويحب الناس معاشرته والتعامل معه، ولكن ليس عنده من الصبر والحلم ما يجعله يتحمل الناس ويصبر على أذاهم، وأحيانا يكون عنده من المثالية في التعامل ما يجعله يفترض أن الناس يعاملونه بنفس الطريقة فعنده مثالية زائدة وحساسية مفرطة يجعله لايتحمل الناس بسهولة.
وهذا يكثر في الشباب الملتزمين أكثر من غيرهم لأنهم عاشوا في أجواء مثالية فإذا خرجوا للمجتمع افتقدوها فلم يصبروا.
وهذا خلاف قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المُؤمنُ الذي يُخالطُ النَّاس ويَصبرُ عَلى أَذاهُم خَيرٌ مِن الذي لا يُخالِطُ النَّاسَ ولا يَصبرُ عَلى أذَاهُم" (الطبرانى، والبيهقى عن ابن عمر. أحمد) حسنه ابن حجر وصححه الألباني.
فانظر أخي الكريم من أي الأصناف أنت فإن كنت من الصنف الأول مع كل الناس فهذه أعلى المراتب وإن كنت غير ذلك فخطط لنفسك للرقي للمراتب العليا. وفقك الله لكل خير.
[/align]
الصنف الأول: من يألفون ويؤلفون:
من عنده قدرة أن يتعايش مع الناس ويتعايش الناس معه، أي يألفون ويؤلفون، فهو من حسن خلقه يحب الناس معاشرته والتعامل معه، كما أنه يتمتع بحلم وصبر وحسن خلق يجعله يتحمل الناس وأخلاقهم وأمزجتهم، وهذه أرفع المراتب ولايصل إليها إلا النبيون ومن سار على دربهم.
أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف. صححه الألباني في موضع وقال في موضع آخر (حسن لغيره). وقد تكلم بعضهم في سنده.ويشهد له ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم".
رواه أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
الصنف الثاني: من لايألفون ولايؤلفون:
فهذا الصنف لايألف الناس لحساسيته المرهفة وقلة حلمه وصبره فلا يقدر على تحمل أي أحد بسهولة ولو كان قريبا منه، كما أنه لايألفه الناس لسوء خلقه ونزقه وسوء تصرفاته وعدم مراعاته للآخرين، وهذا في نهايته سيجد نفسه وحيدا بلا أهل ولاأصدقاء.
الصنف الثالث: من يألفون ولايؤلفون:
فهذا الصنف فيه من الصبر والحلم والقدرة على التحمل ما يجعله يتحمل كثيرا من الناس ويصبر على أذاهم ويتعايش معهم، لكنه في نفس الوقت عنده من سوء الخلق ما لايقدر على تحمله من نزق وطيش أو سوء خلق أو غيره، ولذا لايتحمله الناس ولايقدرون على التعايش معه.
الصنف الثالث: من يؤلفون ولايألفون:
فهذا الصنف من الناس عنده من حسن الخلق والأدب الرفيع ما يجعله يؤلف ويحب الناس معاشرته والتعامل معه، ولكن ليس عنده من الصبر والحلم ما يجعله يتحمل الناس ويصبر على أذاهم، وأحيانا يكون عنده من المثالية في التعامل ما يجعله يفترض أن الناس يعاملونه بنفس الطريقة فعنده مثالية زائدة وحساسية مفرطة يجعله لايتحمل الناس بسهولة.
وهذا يكثر في الشباب الملتزمين أكثر من غيرهم لأنهم عاشوا في أجواء مثالية فإذا خرجوا للمجتمع افتقدوها فلم يصبروا.
وهذا خلاف قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المُؤمنُ الذي يُخالطُ النَّاس ويَصبرُ عَلى أَذاهُم خَيرٌ مِن الذي لا يُخالِطُ النَّاسَ ولا يَصبرُ عَلى أذَاهُم" (الطبرانى، والبيهقى عن ابن عمر. أحمد) حسنه ابن حجر وصححه الألباني.
فانظر أخي الكريم من أي الأصناف أنت فإن كنت من الصنف الأول مع كل الناس فهذه أعلى المراتب وإن كنت غير ذلك فخطط لنفسك للرقي للمراتب العليا. وفقك الله لكل خير.
[/align]