فن استماع خطبة الجمعة

ناصر محمد الأحمد
1435/02/16 - 2013/12/19 02:57AM
فن استماع خطبة الجمعة
17/2/1435ه
د. ناصر بن محمد الأحمد

الخطبة الأولى:
إن الحمد لله ...
أما بعد: أيها المسلمون: الحدث الأهم في يوم الجمعة بالنسبة للمسلم هو خطبة الجمعة، وهي عبادة لها أهدافها، يتعاون الخطيب والمستمعون لتحقيقها، وكما أن أداء الخطيب لخطبة الجمعة فنٌّ يجب أن يحسنه، وفي الغالب أنه يُنتقد إذا قصّر فيه، كذلك طريقة استماع الحاضرين للخطبة فنٌّ آخر يجب عليهم أن يحسنوه إذا أرادوا الاستفادة من الخطبة. ويرتبط هذا الفنّ بالأحكام والآداب الشرعية المتعلقة بالحضور، وحتى تؤتي الخطبة أُكُلَها وتؤدي دورها ويكونُ لها أثرها لا بد من تكامل طرفَيْ المعادلة (الخطيب والمستمع) في الوصول إلى الأهداف الموضوعة للخطبة. وكثيراً ما يتم توجيه النقد إلى الخطيب باعتباره الجانب الأهم في المعادلة، بينما يتم إغفال الدور الهام للمستمع، حتى ظنَّ بعض الناس أن على الخطيب إمتاع المستمع، وتشنــيف آذانــه بما لم يسمع به من قبل، بل أن يعطي أكثر مما يستطيع، كأنه ليس ابن مجتمعه ويسري عليه ما يسري على المستمع من عوامل البيئة الاجتماعية وقد تمَّ تكوينُ تفكيرهما بنفس الطريقة. إلا أن الخطيب له رسالة عليه أن يؤدِّيها تختلف عن رسالة المستمع. ونلاحظ أن الآيات والأحاديث الواردة المتعلقة بخطبة الجمعة موجّهة في الغالب إلى الجمهور الحاضرين وليس إلى الخطيب، باعتبارهم الجهة الأكثرُ عدداً في طبيعة الحال.
أيها المسلمون: إن للخطاب القرآني والتوجيه النبوي أهدافاً شرعية وحِكماً متوخاة من خلال أحكام وآداب الجمعة المستنبطة، كالأمر بالسعي وترك البيع ووجوب الإنصات، تُخرجها عن الصورة الشكلية التي اعتادها الناس إلى حقيقة أهداف هذه الأحكام بالتفاعل الحقيقي مع خطبة الجمعة تعلُّماً وفهماً وتعليماً وتطبيقاً. وقد يكون للخطيب دور فيما يظهر من الخلل في إقصاء الخطبة عن دورها، إلا أن للمستمع دوراً في ذلك لا يقل أهمية عن دور الخطيب. ونظراً إلى أن المستمع لا يقيم لخطبة الجمعة تلك الأهمية المطلوبة ويجهل دوره فيها فإنه يتحمّل المسؤولية في بعض مظاهر الخلل، فترى البعض يجعل وقتها فرصة للاسترخاء أو شرود الذهن، أو يجعل أكبر همّه إحصاء أخطاء الخطيب للحديث عنها بعد الانتشار في الأرض، وترى آخرين يصدرون حُكْماً مسبقاً على الخطبة بناء على معرفتهم بتوجّهات الخطيب أو أدائه السابق، فهؤلاء لا يجدون فائدة في حكمة يتلقّونها، أو فكرة يستمعون لها وإن كانت جديدة عليهم.
أيها المسلمون: إن معيار نجاح الخطبة هو أداء العبادة على وجهها الصحيح. ولأدائها على وجهها الصحيح لا بد من تحقيق أهدافها، وأهمها: ما تتركه من أثر في حياة المجتمع من زيـادة علـم أو تجـديد فكـر أو أمـر عملـي؛ كـإحياء سُــنَّة أو إحداث توبة أو تغيير في جانب من جوانب الحياة، وبمقدار تحقيق أهدافها يكون نجاحها. وأما حسن أداء الخطيب واستمتاع الحضور بالخطبة فهو من عوامل نجاح الخطبة لا من معياره. وفن استماع الخطبة يحيط بعمل المستمع قبل التوجُّه إلى الجمعة وأثناء حضوره وبعد خروجه وانتشاره في الأرض، كما يشمل الجانب الجسدي للإنسان والنفسي والفكري.
وكما قلت: من السهل جداً أن تحسن فنّ انتقاد خطيب ما، لكن هل أحسنت أيضاً فنّ انتقاد نفسك كونك مستمعاً للخطبة. ولكي تستفيد أيها المستمع من الخطبة على الوجه الأكمل، فإني أذكرك بثلاث وعشرون نقطة تتأملها وتأخذ بها لتستفيد من الخطبة وتحسن فنّ استماعها:
أولاً: أخـذ قسـط معتـدل من النـوم ليلـة الجمـعة، حتى لا يغلبك النعاس أثناء الخطبة، وذلك باتخاذ الأسباب المؤدية إلى ذلك كالنوم المبكر وترك السهر الذي اعتاده الناس اليوم. فقد ورد النهــي عن تخصــيص ليلــة الجمعــة بقيام وهو عبادة فكيف بمن يفعل محرَّماً أو مكروهاً. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صومٍ يصومه أحدكم" رواه مسلم.
قال الإمام النووي رحمه الله: "والحكمة في النهي عنه أن يوم الجمعة يوم دعاء وذكر وعبادة فاستحبّ الفطر فيه، فيكون أعون له على هذه الوظائف وأدائها بنشاط وانشراح لها والتذاذ بها من غير ملل ولا سآمة، وهو نظير الحاج يوم عرفة بعرفة".
ثانياً: الاعتدال في الطعام والشراب، فلا يخصص يوم الجمعة بصيام، ولا يثقل معدته قبلها بأنواع الطعام، ويجعل وقتاً بين تناول الطعام ورواحه إلى الصلاة، ويجعل للطعام بعد الصلاة نصيباً. عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاءَ في مزرعة لها سِلْقاً، فكانت إذا كان يوم جمعة تنزع أصول السِّلْق فتجعله في قِدْر، ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها، فتكون أصول السِّلْق عَرْقَهُ، وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلِّم عليها، فتقرِّب ذلك الطعام إلينا فنلْعَقُه، وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك". رواه البخاري. وقال في رواية أخرى في البخاري: "ما كنا نقيل، ولا نتغذى إلا بعد الجمعة". قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "فيه أنهم كانوا يتشاغلون عن الغداء والقائلة بالتهيّؤ للجمعة ثم بالصلاة، وينصرفون فيتداركون ذلك".
ثالثاً: العمل بالسنن الواردة كالغسل وهو من آكد السّنن، والطيب والسواك ولبس الحسن من الثياب المناسب لطبيعة المكان ودرجة الحرارة، فإنها أمور مساعدة على الاستيعاب وتفتّح الذهن وحُسن الاستماع وعدم الانشغـال عـن الخطـبة، وتمنـع النعـاس أو النـوم. عن أبي سعيـد الخــدري رضـي الله عنه قال: "أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستنّ، وأن يمسّ طيباً إن وجد". أخرجه البخاري في صحيحه. وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه عند أبي داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما على أحــدكم إن وجد، أو ما على أحدكم إن وجدتم أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته". وبوّب البخاري: باب: يلبس أحسن ما يجد.
رابعاً: عدم التشاغل قبل الجمعة بأمور الدنيا التي تشغل الفكر كالبيع والشراء وأنواع العقود، واللّهو بمتابعة أجهزة التواصل الاجتماعي قبل الجمعة مما يشتت الذهن، وقد جاء النهي عن البيع بعد النداء ويُلحق به أنواع العقود، ولعل الأذان الذي يسبق أذان الجمعة في السوق للتذكير بهذا الأمر كما جاء الأمر بالتبكير إلى الجمعة، والانشغال بأمور الآخرة كقراءة سورة الكهف والصلاة قبلها تطوّعاً. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْـجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرّب بدَنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أَقْرَن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" رواه البخاري.
خامساً: اختيار المكان المناسب في المسجد بحيث يدنو من الإمام، ولا يستند إلى سواري المسجد وجدرانه إلا لعذر ليكون شديد الانتباه متيقظاً مشدوداً لكلام الخطيب، وعليه أن لا يتخطى الرّقاب فيشغل غيره ويؤذيه، ولا يقيم أحداً ليجلس مكانه، ولا يجلس مقابلاً بوجهه الناس فينشغل بالاهتمام بهم ويشغلهم. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة في مجلسه فليتحوّل من مجلسه ذلك" رواه أبو داود بسند صحيح. وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسّل يوم الجمعة واغتسل، ثمّ بكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوة عمل سَنَة أجر صيامها وقيامها" رواه أبو داود في سننه بسند صحيح.
سادساً: ينصت للخطبة ولا يلغو بالكلام مع غيره أو حتى بالإشارة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قلت لصاحبك أنصتْ يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت" رواه مسلم.
سابعاً: يتوجّه بوجهه إلى الخطيب فإنه أدعى للاستيعاب والفهم لاشتراك أكثر من حاسّة في الإصغاء. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا" رواه الترمذي.
ثامناً: يجلس المستمــع بشكــل مناسـب، فـلا يضطـجع أو يحتبي أو يمدّ رجليه إلا لعذر، فقد ورد النهي عن الاحتباء يوم الجمعة. عن سهل بن معاذ رضي الله عنهما عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب" رواه الترمذي.
تاسعاً: لا يتلـهى عن الخطـبة بمـا حوله كالعبث بالأشيـاء مثـل: السجاد والملابس والأظافر وفرقعة الأصـابع. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسـول اللـه صلى الله عليه وسلم: "مـن تـوضـأ فأحـسـن الـوضـوء، ثـم أتـى الجمـعة فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيـادة ثـلاثة أيـام، ومـن مـسَّ الحـصـى فقـد لغـا" رواه مسلم.
عاشراً: الانتشـار في الأرض والابتغاء من فضل الله لتتحـول المـعاني إلـى تطـبيق (فَإذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْــلِ اللَّه) إتمـاماً للعبودية لله.
الحادي عشر: الإكثار من ذكر الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وتحرّي ساعة الإجابة حتى يبقى المنصرف من الصلاة على صلة بما أفاد من خطبة الجمعة.
الثاني عشر: تعظيم شأن الخطبة في نفسه فهي أمر من أوامر الله، وعدم الاستخفاف بها أو التهوين من دورها في حياته، تبعاً لواقع معين عند الناس ألفوه، حتى تتحول من عادة إلى عبادة.
الثالث عشر: بـذل الجهد للاهتمام بها بما يستطيع بالتعاون مـع النـاس والخطيب والحثّ على حضورها وإظهار أهميتـها، وتعلّـم وتعليـم أحكامها، وتهيئة الظروف في البيـوت لهـذا الحـدث العظيم ليظـهـر لـه هيـبة في بيئته الإسلامية.
الرابع عشر: عدم إصدار حكم مسبق على الخطبة بفشلها من خلال تصور مسبق أو معلومة عن توجّهات الخطيب الفكرية أو العلمية. وهذه من أكبر المعوقات التي تعوق دون استفادة المستمع من الخطبة، فهو قد بنى تصوراً معيناً عن الخطيب من خلال خطب سابقة أو من خلال ما سمعه وتناقله الناس عنه، فيأتي إلى الجمعة وهو منغلق الذهن أصلاً بناءً على تصورات سابقة، فمثل هذا حتى لو تكلم الخطيب بكلام نافع فإنه لا ينتفع به في الغالب.
فنسأل الله أن يطهر قلوبنا وينقي سرائرنا وأن يجعلنا من الذين يستمعون الذكر وينتفعون به ..
بارك الله ..


الخطبة الثانية:
الحمد لله ...
أما بعد: أيها المسلمون: ومما ينبغي أن يكون منك على بال لكي تستفيد من خطبة الجمعة إضافة إلى ما سبق:
الخامس عشر: أن لا يوجّه اهتمامه إلى جانب معين يخصّه في الخطــبة ويطلبه من الخطيب دون الجــوانب الأخـرى لتحقيق غاياته النفسية، فبعض الناس مثلاً له اهتمام بالقضايا الإغاثية وله جهد مشكور في ذلك، ويريد من الخطيب أن يتطرق لما يهتم به هو غالباً، وآخر يعاني من مشكلة اجتماعية كخلافٍ مع أحد الجـيران ونــحوه، فلا يتصور أن الخطيب سيطرح مشكلته دون غيـرها، فهؤلاء إن لـم يجـدوا ما يهتمون به أو ما يشغل بالهم أعرضوا عن الخطبة وقلّـلوا من شـأنها وإن كـانت مفيـدة لغيـرهم.
السادس عشر: عدم التقــليل من دوره في إنجــاح الخطبــة، أو التقليل من شأن الخطيب وإن كان أقل منه علماً، بل يجعل من نفسه قدوة للآخرين.
السابع عشر: إغفال أيّ علاقة سلبية بالخطيب، كونه يخالفه في بعض الفروع أو التوجهات الاجتهادية أو الفكرية لأن هذا من شأنه حرمانه من الفائدة.
الثامن عشر: أن يكون تقييمه المباشر للخطبة موضوعياً وبنّاءً لا سلبياً كأن يلتقط الهفوات وينتقي الزلات.
التاسع عشر: استقبـال الأفـكـار بتمعّـن وإيجـابية وإنـزالـهـا علـى الـواقـع، فـإذا سمع الآيـات القـرآنـية والأحـاديـث وهـو يحفظـهـا أو يسمعـها دائماً فلا يعرض عن الإصغاء لهـا والـتفـكّـر في معـانيها، فـإنــه سيـجــد فيهـا معـانـي لا تنضب.
العشرون: اتهام نفسه بالتقصير لتدارك أخطائه، فإن من الملاحظ أن بعض المستمعين إذا سمع توجيهاً في نقص معين قال في نفسه: هذا فلان يفعله، أو كل الناس واقع في هذا، ويبرِّئ نفسه من التقصير. هذا في الغالب لا يستفيد من الخطبة.
الحادي والعشرون: محاولة التركيز على المفاهيم والمعاني المطروحة وفهم مقاصد الخطيب حتى وإن كان الأسلوب أحياناً ضعيفاً، ولا يجعل قصور الخطيب في الأسلوب أو طول خطبته مانعاً من الفهم والاستفادة من المعاني الصحيحة.
الثاني والعشرون: نقل مضمون الخطبة إلى غيره ممن حضر في مسجد آخر، وللنساء في البيــوت، وكــذا أهل الأعــذار، أو تسجيل الخطبة وتداولها لتعميم الفائدة.
الثالث والعشرون: مناقشة الخطبة مع بعض من حضر للاستفادة منها، والبحث عن كيفية التطبيق العملي للخطبة، وإبراز الإيجابيات والتناصح مع الخطيب في شأن السلبيات.
أيها المسلمون: إن خطبة الجمعة أمرُها جِدّ وليس بالهزل، وهي وسيلة تغيير وتجديد، وهي من عوامل حياة هذه الأمة، فالاهتمام بها من الخطيب والحضور جزء من إحياء الأمة ومن ثم واجب على المكلف بأدائها. ولم يزل المسلمون يعظمون هذا اليوم ويخصونه بمزيد من الاهتمام، حتى أولئك الذين لا يحافظون على الصلوات الأخرى تراهم يواظبون على صلاة الجمعة على الرغم من تفريطهم في غيرها. والحق أن صلاة الجمعة ذات أثر عظيم في حياة المسلمين، فالمنبر كان ولا يزال وسيستمر إلى آخر هذه الدنيا مصدر تعليم وتثقيف وإصلاح، واجتماع المسلمين منبع أخوة وتآلف. كما أن للجمعة والجماعة فضلاً في وحدة المسلمين في العبادات، وإحكام الدين من الانحراف وبقاء مظاهر الحياة الإسلامية، وحفظ المسلمين من الانسلاخ ومزيد من الفرقة كما في الأديان الأخرى.
فهل نعي دور منبرنا لنعود أعزّة كما كنّا؟ ..
اللهم ..
المشاهدات 3494 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا