فضل يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق

حاطب خير
1435/12/05 - 2014/09/29 14:16PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فضل يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق



عباد الله، إنَّ يوم عرفة يوم عظيم مشهود، فيه أكمل الله الدين، وأتمَّ نعمته على المؤمنين، قال الله تعالى :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا )

أقسم الله بهذا اليوم في سورة البروج، قال تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ )
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : " الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَالشَّاهِدُ : يَوْمُ الْجُمُعَةِ، في قول جماعة من أهل العلم، ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ : يَوْمُ عَرَفَةَ ؛ لأنه يشهده الأمم الكثيرة من الحجاج، وهما يومان عظيمان، يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع وأفضلها، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فيه خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ منها ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلا في يَوْمِ الْجُمُعَةِ ) رواه مسلم

وفي يوم الجمعة ساعة لا يرد فيها سائل، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ) متفق عليه،

- وفي يوم عرفة وقفة الحجاج، وفيه دنو الرب من عباده سبحانه وتعالى، كما في الحديث الصحيح " اهـ.
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْيَهُودِ ، قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا ، فقَالَ عمر رضي الله عنه : أَيُّ آيَةٍ ؟ قَالَ اليهودي : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) ،
قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه : قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ " أخرجه البخاري

- عباد الله
عظَّم الله يوم عرفة، وعظَّم فيه حرمات المسلمين في دمائهم وأموالهم، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما : ( أنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ ، أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ ، وَقَالَ : إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) أخرجه مسلم
- وفي يوم عرفة يعتق الله عزَّ وجل من النار ما لا يعتق فيما سواه، عن عَائِشَةُ رضي الله عنها قالت : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ ، فَيَقُولُ : مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ )أخرجه مسلم.
قال ابنُ عبد البر رحمه الله تعالى: "وهذا يدلُ على أنهم مغفورٌ لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم" اهـ.

- ومن فضائل هذا اليوم أن صيامه يكفر سنتين، عَنْ أَبِي قَتَادَة رضي الله عنه قالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ) رواه مسلم.
- ويشرع في يوم عرفة مع التكبير المطلق التكبير المقيد الذي يكون بعد الصلوات المكتوبة، فيكبر المسلمون بعد الصلاة ويرفعون أصواتهم به، جاء في فتوى لجنة الإفتاء : (دل على مشروعية التكبير المطلق والمقيد الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم.) وصفة التكبير : "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد".وينتهي التكبير المطلق والمقيد بغروب الشمس من يوم الثالث عشر.

- فيا عباد الله، يوم هذه فضائله ومزاياه وهذه منزلته ودرجته حري بكل مسلم أن يكثر فيه من العمل الصالح من ذكرٍ ودعاءٍ وقراءةٍ للقرآن الكريم وصلاةٍ وصدقةٍ؛ ليحظى من الله تعالى بالمغفرة والعتق من النار.

- عباد الله، إنَّ يوم عرفة مع شدَّة حرمته وعظمته فإنَّ اليوم الذي يليه وهو يوم النحر أفضل وأعظم حرمة عند الله منه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ( إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ) أخرجه أبو داود ،وعن ابن عمر رضي الله عنهما: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفَ يومَ النحرِ بينَ الجمراتِ في الحجةِ التي حجَّ فقالَ : أيُّ يومٍ هذا ؟ قالوا : يومَ النحرِ قال : هذا يومُ الحجِّ الأكبرِ ) أخرجه أبو داود.

- وفي يوم النحر يتقرب المسلمون إلى ربهم بذبح ضحاياهم ، وهي شعيرة عظيمة وسنة مؤكّدة عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِي سَوَادٍ وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ فَقَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ هَلُمِّي الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ : اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ فَفَعَلَتْ ،ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ ضَحَّى بِهِ) أخرجه مسلم

واعلموا عباد الله ـ أن للأضاحي شروطًا وأحكامًا :
- فمن شروط الأضاحي: أن تبلغ السن المعتبرة شرعًا، فمن الإبل ما تم له خمس سنوات، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن المعز ما تم له سنة كاملة، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر.
- ومن شروط الأضاحي: أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاء، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لا يَجُوزُ مِنَ الضَّحَايَا الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ عَرَجُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا ، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لا تُنْقِي ) أخرجه النسائي، ومعنى العجفاء أي: الهزيلة التي لا مخّ فيها. ويقاس على هذه العيوب ما كان مساويًا لها أو أعظم منها، مثل مقطوعة الرجل والعمياء.
وقد أضاف بعض العلماء نوعاً خامساً في عدم الإجزاء وهي العضباء: وهي ما ذهب نصف قرنها أو أذنها واحتجوا بحديث علي رضي الله عنه : ( نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُضحَّى بعضباءِ الأُذُنِ والقرنِ) [رواه أهل السنن وأحمد]. العَضْبُ : القَطْعُ، والعضباء : هي التي ذهب نصف أذنها ، أو قرنها فما فوق، واختاره الإمام الخرقي في مختصره، وابن قدامة، والشوكاني، وابن باز وغيرهم وهذا هو الأبرأ للذمة أن لا يُضحى بأعضب القرن والأذن خروجاً من خلاف العلماء.

- ومن شروط الأضاحي: أن تذبح الأضحية في الوقت المحدد شرعًا، ويبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد، قال : ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ )متفق عليه. ويمتد وقت ذبح الأضحية إلى غياب الشمس من ثالث أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وعلى هذا فيكون وقت ذبح الأضحية أربعة أيام: يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وهي أيام التشريق.
والأفضل أن تذبح نهارًا، ويجوز ذبحها ليلاً، وتجزئ الشاة في الأضحية عن الرجل وأهل بيته، وأما الإبل والبقر فتجزئ عن سبعة أشخاص. وينبغي للمسلم أن يختار الأكمل من الأضاحي في جميع صفاتها، وأن تكون من مال طيّب، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.

- ومن آداب الأضاحي التي ينبغي للمسلم أن يراعيها عند ذبح أضحيته: التسمية والتكبير عند الذبح،عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى ، وَكَبَّرَ ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا ) متفق عليه. وعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ )أخرجه مسلم.
فلا تحرموا أنفسكم ثواب الله وأجره في هذه الأيام المباركة، واستكثروا من الطاعات والأعمال الصالحات، وسلوا الله القبول والتمام.

أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ،( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلنَا مَنسَكًا لِيَذكُرُوا اسمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ فَإِلَهُكُم إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسلِمُوا وَبَشِّرِ المُخبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُم وَالمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقنَاهُم يُنفِقُونَ وَالبُدنَ جَعَلنَاهَا لَكُم مِن شَعَائِرِ اللهِ لَكُم فِيهَا خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللهِ عَلَيهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَت جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنهَا وَأَطعِمُوا القَانِعَ وَالمُعتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرنَاهَا لَكُم لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقوَى مِنكُم كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُم لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُم وَبَشِّرِ المُحسِنِينَ)
الخطبة الثانية
عباد الله اتقوا الله واعلموا أن صلاة العيد من شعائر الإسلام الظاهرة وهي سُنةٌ مؤكدة، وقال بعض العلماء بوجوبها، كأبي حنيفة رحمه الله، وابن تيمية وابن القيم رحمهما الله ، وغيرهم من أهل العلم.عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ : " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ : الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ ) متفق عليه،

واعلموا ـ عباد الله ـ أن للعيد آدابًا وأحكامًا ينبغي للمسلم أن يراعيها ويتأدب بها عَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ ) أخرجه الترمذي ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ"رواه البخاري..

ومن السنة : أن يكثر من التكبير في يوم العيد، قال الإمام الزهري رحمه الله: كان الناس يكبّرون بالعيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا إلى المصلى، وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا.
ومن الأيام الفاضلة والمواسم العظيمة أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة،. وأيام التشريق لا يجوز التطوع بصيامها؛ لأنها عيدنا أهل الإسلام عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ) أخرجه أبو داود .وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : "لم يُرخص في أيامِ التشريق أن يُصمن إلا لمن لم يجد الهدي" أخرجه البخاري .

عباد الله - تذكروا وانتم تنعمون بنعمة الأمن والأمان إخوة لكم في الإسلام يظلمون ويحاربون ويحاصرون، كل جرمهم أنهم بربهم مؤمنون، وبدينهم متمسكون، فنهبت أموالهم، وهدمت ديارهم، وحوصرت بلدانهم، وانتهكت أعراضهم، ويتِّم أطفالهم، ورملت نسائهم، فلم يجدوا ما يسدووا به جوعتهم أو يستروا به عورتهم أو يحموا به أعراضهم، فلنجعل لهم في هذه الأيام المباركة من دعائنا حظاً ونصيباً ومن أموالنا ما نحتسبه عند الله، قال الله تعالى: ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)

اللهم احفظ الحُجَّاج اللهم احفظ الحُجَّاج اللهم احفظ الحُجَّاج اللهم حقِّق لهم من الآمال أعلاها، ومن الخيرات أقصاها، اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبَهم مغفورًا وأعدهم إلى بلدانهم سالمين غانمين يا رب العالمين. وأعنا وإياهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا جميعًا من المقبولين.



خطب منوعة :

https://khutabaa.com/forums/موضوع/134797




.
المشاهدات 7569 | التعليقات 6

للفائدة :

1- قال ابن القيم :وأمّا ما استفاض على ألسنة العوام بأن موافقة يوم عرفة ليوم الجمعة تعدل ثنتين وسبعين حجة، فباطل لا أصل له عن رسول صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله أعلم. [زاد المعاد]

2- ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) قال الشوكاني : في إسناده حماد بن أبي حميد وهو ضعيف [تحفة الذاكرين]

3- ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة , وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة , وتجاوز الله عن الذنوب العظام , إلا ما رؤي يوم بدر , فإنه رأى جبريل يزع الملائكة) قال الحافظ ابن حجر : مرسل - والمرسل من أنواع الحديث الضعيف - [تخريج مشكاة المصابيح]
.


الخطبة بعد الاختصار :

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة فضل يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق

عباد الله، إنَّ يوم عرفة يوم عظيم مشهود،فيه أكمل الله الدين، وأتمَّ نعمته على المؤمنين، قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا)أقسم الله بهذا اليوم في سورة البروج، قال تعالى: (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ،وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : " الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَالشَّاهِدُ : يَوْمُ الْجُمُعَةِ، في قول جماعة من أهل العلم،وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ : يَوْمُ عَرَفَةَ ؛ لأنه يشهده الأمم الكثيرة من الحجاج، وهما يومان عظيمان، يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع وأفضلها، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فيه خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ منها ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلا في يَوْمِ الْجُمُعَةِ ) رواه مسلم،
وفي يوم الجمعة ساعة لا يرد فيها سائل، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ) متفق عليه، ويوم عرفة فيه وقفة الحجاج، وفيه دنو الرب من عباده سبحانه وتعالى، كما في الحديث الصحيح " اهـ.وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْيَهُودِ ، قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا ، فقَالَ عمر رضي الله عنه : أَيُّ آيَةٍ ؟ قَالَ اليهودي : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) ، قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ ) أخرجه البخاري
عباد الله -عظَّم الله يوم عرفة، وعظَّم فيه حرمات المسلمين في دمائهم وأموالهم، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما : ( أنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ ، أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ ، وَقَالَ : إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) أخرجه مسلم في يوم عرفة يعتق الله عزَّ وجل من النار ما لا يعتق فيما سواه، عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ ، فَيَقُولُ : مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ )أخرجه مسلم.
قال ابنُ عبد البر رحمه الله تعالى: "وهذا يدلُ على أنهم مغفورٌ لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم" اهـ.
ومن فضائل هذا اليوم أن صيامه يكفر سنتين، عَنْ أَبِي قَتَادَة رضي الله عنه قالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) رواه مسلم. ويشرع في يوم عرفة مع التكبير المطلق التكبير المقيد الذي يكون بعد الصلوات المكتوبة، فيكبر المسلمون بعد الصلاة ويرفعون أصواتهم به، جاء في فتوى لجنة الإفتاء : "دل على مشروعية التكبير المطلق والمقيد الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم" وصفة التكبير : "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" وينتهي التكبير المطلق والمقيد بغروب الشمس من يوم الثالث عشر
فياعباد الله، يوم هذه فضائله ومزاياه وهذه منزلته ودرجته حري بكل مسلم أن يكثر فيه من العمل الصالح من ذكرٍ ودعاءٍ وقراءةٍ للقرآن الكريم وصلاةٍ وصدقةٍ؛ ليحظى من الله تعالى بالمغفرة والعتق من النار. عباد الله، إنَّ يوم عرفة مع شدَّة حرمته وعظمته فإنَّ اليوم الذي يليه وهو يوم النحر أفضل وأعظم حرمة عند الله منه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ) أخرجه أبو داود ،وعن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفَ يومَ النحرِ بينَ الجمراتِ في الحجةِ التي حجَّ فقالَ : أيُّ يومٍ هذا ؟ قالوا : يومَ النحرِ قال : هذا يومُ الحجِّ الأكبرِ ) أخرجه أبو داود.
وفي يوم النحر يتقرب المسلمون إلى ربهم بذبح ضحاياهم،وهي شعيرة عظيمة وسنة مؤكّدة عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِي سَوَادٍ وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ فَقَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ هَلُمِّي الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ : اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ فَفَعَلَتْ ،ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ ضَحَّى بِهِ ) أخرجه مسلم
- أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ،( لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقوَى مِنكُم كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُم لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُم وَبَشِّرِ المُحسِنِينَ )

الخطبة الثانية

عباد الله اتقوا الله واعلموا أن صلاة العيد من شعائر الإسلام الظاهرة *وهي سُنةٌ مؤكدة، وقال بعض العلماء بوجوبها، كأبي حنيفة رحمه الله، وابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، وغيرهم من أهل العلم. عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( أَمَرَنَا النَّبِيُ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ : الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ ) متفق عليه،ومن الأيام الفاضلة والمواسم العظيمة أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة،. وأيام التشريق لا يجوز التطوع بصيامها؛ لأنها عيدنا أهل الإسلام عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ) أخرجه أبو داود .وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( لم يُرخص في أيام التشريق أن يُصمن إلا لمن لم يجد الهدي ) أخرجه البخاري .
عباد الله - تذكروا وانتم تنعمون بنعمة الأمن والأمان إخوة لكم في الإسلام يظلمون ويحاربون ويحاصرون، كل جرمهم أنهم بربهم مؤمنون، وبدينهم متمسكون، فنهبت أموالهم، وهدمت ديارهم، وحوصرت بلدانهم، وانتهكت أعراضهم، ويتِّم أطفالهم، ورملت نسائهم، فلم يجدوا ما يسدووا به جوعتهم أو يستروا به عورتهم أو يحموا به أعراضهم، فلنجعل لهم في هذه الأيام المباركة من دعائنا حظاً ونصيباً ومن أموالنا ما نحتسبه عند الله، قال الله تعالى: ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
اللهم احفظ الحُجَّاج اللهم احفظ الحُجَّاج اللهم احفظ الحُجَّاج اللهم حقِّق لهم من الآمال أعلاها، ومن الخيرات أقصاها، اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبَهم مغفورًا وأعدهم إلى بلدانهم سالمين غانمين يا رب العالمين.وأعنا وإياهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا جميعًا من المقبولين.


جزاك الله خيرل


تنبيه على بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة :

الحديث الأول :
(( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم و إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أشعارها و أظلافها و أن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا )) حديث ضعيف .
انظر كتاب العلل المنتاهية لابن الجوزي ( 2 / 569 ) حديث رقم ( 936 ) ، و كتاب علل الترمذي الكبير للترمذي ( 2 / 638 ) و كتاب المجروحين لابن حبان ( 3 / 851 ) ، و كتاب المستدرك للحاكم ( 4 / 221 ) أنظر تعليق الذهبي . و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 526 ) .

ـــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثاني :
(( يا رسول الله صلى الله علي وسلم ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها يا رسول الله قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف يا رسول الله قال بكل شعرة من الصوف حسنة )) حديث موضوع

انظر كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني حديث رقم ( 3835 ) ، كتاب الضعفاء لابن حبان ( 3 / 55 ) ، و كتاب مصباح الزجاجة للبوصيري ( 3 / 223 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني حديث رقم ( 527 ) .

ــــــــــــــــــــــ

الحديث الثالث :
(( يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت يا رسول الله ألنا خاصة آل البيت أو لنا و للمسلمين قال بل لنا و للمسلمين ))حديث منكر .

انظر كتاب العلل لأبن أبي حاتم ( 2 / 38 ــ 39 ) و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ( 4 / 17 ) و كتاب الترغيب و الترهيب للمنذري ( 2 / 99 ) و كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ( 2 / 38 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 528 ) .

ــــــــــــــــــــــ

الحديث الرابع :
(( عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم )) حديث ضعيف جدا .

انظر كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون ( 1 / 96 ) ، و كتاب المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف للجبري ( 1 / 197 ) ، و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ( 1 / 173 ) ، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني حديث رقم ( 1794 ( .

ــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الخامس :
(( من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لإضحيته كانت له حجابا من النار ))موضوع

انظر كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ( 4 / 17 ) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن ( 2 / 386 ) و كتاب نيل الأوطار للشوكاني ( 5 / 196 ) و كتاب سلسة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 529 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــ

الحديث السادس :
(( إن الله يعتق بكل عضو من الضحية عضوا من المضحي ))حديث لا أصل له .

انظر كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر ( 4 / 252 ) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن ( 2 / 386 ) .

ـــــــــــــــــــــــــ

الحديث السابع :
(( يا أيها الناس ضحوا و احتسبوا بدمائها فإن الدم و إن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله )) حديث موضوع .

انظر كتاب المعجم الأوسط للطبراني ( 8 / 176 ) و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي ( 4 / 205 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 530 ) .

ــــــــــــــــــ

الحديث الثامن:
(( ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم العيد)) حديث ضعيف جدا .

انظر كتاب الكامل في الضعفاء من الرجال لابن عدي ( 1 / 228 ) و كتاب المجروحين لابن حبان ( 1 / 101 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 524 ) .

ــــــــــــــــــــــــــ

الحديث التاسع :
(( ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما مقطوعة توصل )) حديث ضعيف .

انظر كتاب المعجم الكبير للطبراني ( 11 / 32 ) تجده مسلسل بالضعفاء و كتاب التمهيد لابن عبد البر ( 23 / 192 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 525 ) .

ــــــــــــــــــــــــ

المصدر :

http://majles.alukah.net/t10881-10/#ixzz3EiNlPtEM


.


وإياك شيخنا الفاضل / شبيب القحطاني

.


هل يجوز للحاج أن يصوم يوم عرفة؟

فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

http://www.binbaz.org.sa/fatawa/616



.