فضائل العفو عند المقدرة
rebii rebii
1440/01/18 - 2018/09/28 12:12PM
رغب الله ورسوله في العفو عند المقدرة والإحسان إلى المسيء لأن ذلك من عزم الأمور وفواضل الأعمال. فالمسلم لا ينتقم لنفسه في شيء، بل يعفوا ويصفح ويجزي بالحسنة السيئة ابتغاء مرضات الله واقتداء برسوله. فعاملوا الناس بالعفو والصفح وغض الطرف ومقابلة الإساءة بالإحسان، فإن الجزاء من جنس العمل.
1/ الحض على العفو عند المقدرة
قال الله تعالى: خُذِ اِلْعَفْوَ. وَامُرْ بِالْعُرْفِ. وَأَعْرِضْ عَنِ اِلْجَـهِلِينَ. الأعراف 199.
قال الله سبحانه: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي اِلاَمْرِ. آل عمران 159.
قال الله سبحانه: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحِ. اِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. المائدة 13.
قال الله تعالى: فَاصْفَحِ اِلصَّفْحَ اَلْجَمِيلَ. الحجر 85.
قال الله سبحانه: فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَاتِيَ اَللَّهُ بِأَمْرِهِ. البقرة 109.
2/ منزلة العفو وفضائله
العفو من صفات الله
عبد الله بن مسعود: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ. ح.ب.
عائشة: قُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ: قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. ت.ة.ح.
العفو من خلق رسول الله وهديه
عائشة: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ فَاحِشاً وَلاَ مُتَفَحِّشاً وَلاَ صَخَّاباً فِي الأَسْوَاقِ، وَلاَ يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مَثْلَهَا، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ. ت.ح.ب.
عائشة: مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ قَطُّ، إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ بِهَا لِلَّهِ. متفق عليه.
عائشة: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ فَمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا. متفق عليه.
صفية بنت شيبة: مَا تَرَوْنَ أَنِّي صَانِعٌ بِكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ. ب.
العفو من عزائم الأمور وفواضل الأعمال
قال الله تعالى: وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ اِلاُمُورِ. الشورى 43.
عقبة بن عامر: قُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِفَوَاضِلِ الأَعْمَالِ فَقَالَ: يَعُقْبَةُ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ. ح.
العفو من أسباب التقوى وصفات المتقين
قال الله تعالى: وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى. وَلَا تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ. البقرة 237.
قال الله سبحانه: وَالْعَافِينَ عَنِ اِلنَّاسِ. آل عمران 134.
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَـئِرَ اَلاِثْمِ وَالْفَوَحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ. الشورى 37.
العفو مفتاح العز والرفعة
أبو هريرة: مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا. م.
أبو هريرة: يَأَبَا بَكْرٍ ثَلاَثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ أَعَزَّ اللَّهُ بِهَا نَصْرَهُ. ح.ب.
العفو صدقة
قال الله سبحانه: فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ. المائدة 45.
عبادة بن الصامت: مَنْ جُرِحَ فِي جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَتَصَدَّقَ بِهَا كَفَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ بِمِثْلِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ. ح.
قتادة بن النعمان: أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَمْضَمٍ، كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ. د.ض.
العفو من موجبات عفو الله ورحمته
عبد الله بن عمرو: ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ. ف.ح.
قال الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اَللَّهِ. الشورى 40.
قال الله سبحانه: وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ اَللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. التغابن 14.
قال الله تعالى: وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ. أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَّغْفِرَ اَللَّهُ لَكُمْ. النور 22.
العفو من أسباب تيسير الحساب
أبو هريرة: ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ. قَالُوا مَنْ يَرَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ. ب.
عبد الله بن عباس: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: لِيَقُمْ مَنْ علَى اللهِ أَجْرُهُ، فَلا يَقُومُ إلَّا مَنْ عَفَا عَنْ ذَنْبِ أَخِيهِ. ني.ض.