فضائل الاستغفار ( خطبة مشكلة ومختصرة

الخطبة الأولى: فضائل الاستغفار

الْـحَمْدُ للهِ الَّذِي يَغْفِرُ الزَّلاَّتِ، وَيُقِيلُ العَثَرَاتِ، وَيُفَرِّجُ الْكُرُبَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللـهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ هو أهلُ التقوى وأهلُ المغفرةِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّـهِ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الذَّاكِرِينَ، وَقُدْوَةُ الـْمُسْتَغْفِرِينَ ، e تَسْلِيماً كَثِيراً وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.                                           أَمَّا بَعْدُ: فأوصيكم...(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)

عن ابن عُمَرَ y قال: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّـهِ e فِي الـْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ:( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ) الترمذي وغيره .

 عِبَادَ اللـهِ : لقد أمَرَنَا اللـهُ بِالاِسْتِغْفَارِ فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ الْكَرِيمِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )،وَأَمَرَ رسولَه eبِقَوْلِهِ تَعَالَى:(وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ) وَسَمَّى نَفْسَهُ الْغَفَّارَ، وَوَصَفَ نَفْسَهُ بِغَافِرِ الذَّنْبِ ، وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ لِلنَّاسِ وَحَثٌّ لَهُمْ عَلَى الاسْتِغَفارِ. وَالاسْتِغْفَارُ هُوَ: طَلَبُ الْعَبْدِ مِنَ اللـهِ عَزَّ وَجَلَّ الـْمَغْفِرَةَ وَالسَّتْرَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

وقد قَصَّ اللـهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْنَا عَنْ أَنْبِيَائِهِ أَنَّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ رَبَّهُمْ، وَيَتُوبُونَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَ عَنِ الأَبَوَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّهُـمَا قَالاَ (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْـخَاسِرِينَ )، ومن دعاءِ نوحٍ عليه السلامُ (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالـْمُؤْمِنَاتِ ). وَذَكَرَ سبحانه عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي)

وَذَكَرَ عَنْ نَبِيِّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَائِلاً سُبْحانَه: (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ )، وقال سليمانُ عليه السلام ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي).

وَكَانَ سَيِّدُنَا وَنَبِيُّـنَا مُحَمَّدٌ e يُكْثِرُ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ، قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْ نَفْسِهِ:« وَاللَّـهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّـهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً )خ.

ويقول أبو هريرةَ t: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: أَسْتَغْفِرُ اللـهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ رَسُولِ اللـهِ e) النسائي في الكبرى.

عِبَادَ اللـهِ: هُنَاكَ أَلْفَاظٌ لِلاِسْتِغْفَارِ وَرَدَتْ عَنِ النَّبِيِّ e يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَقُولَهَا، مِنْهَا: أَنْ يَقُولَ: (أَسْتَغْفِرُ اللـهَ)، وَمِنْهَا: قَوْلُهُ e: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، وَقَوْلُهُ: (أَسْتَغْفِرُ اللـهَ الَّذِي لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْـحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ)، وَمِنْهَا: سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ:

فَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ t عَنِ النَّبِيِّ e أَنَّهُ قَالَ: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ).

 قَالَ: وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الـْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الـْجَنَّةِ).خ.

وفي رواية عندَ النَسائي (تَعْلَمُوا سَيِّدَ الِاسْتِغْفَارِ ) لِأَنَّهُ اشْتَمَلَ عَلَى فَوَائِدَ كَثِيرَةٍ، وَتَضَمَّنَ مَعَانِيَ عَظِيمَةً  . 

ففِي دُعَاءِ سَيِّدِ الِاسْتِغْفَارِ؛ يَلْجَأُ الْـمُؤْمِنُ إِلَى اللَّـهِ تَعَالَى، وَيُقِرُّ بِنِعَمِهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ اللَّـهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْـمُتَفَضِّلُ بِجَمِيعِ النِّعَمِ.

ويَعْتَرِفُ الْـمُسْتَغْفِرُ فِي هَذَا الدُّعَاءِ بِذَنْبِهِ وَتَقْصِيرِهِ، فَإِنَّ الاِعْتِرَافَ بِالذَّنْبِ سَبَبٌ لِمَحْوِهِ، قَالَ r:« إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ؛ تَابَ اللَّـهُ عَلَيْهِ» متفق عليه

إِخْوَةَ الإِيمَانِ: الاِسْتِغْفَارُ مَشْرُوعٌ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَهُنَاكَ أَوْقَاتٌ وَأَحْوَالٌ مَخْصُوصَةٌ يَكُونُ لِلاِسْتِغْفَارِ فِيهَا مَزِيدُ فَضْلٍ، فَيُسْتَحَبُّ الاِسْتِغْفَارُ بَعْدَ الفَرَاغِ مِنْ أَدَاءِ الْعِبَادَاتِ؛ لِيَكُونَ كَفَّارَةً لِمَا يَقَعُ فِيهَا مِنْ خَلَلٍ أَوْ تَقْصِيرٍ، كَمَا شُرِعَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَوَاتِ الـْخَمْسِ؛ فَقَدْ (كَانَ النَّبِيُّ e إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاَةِ الْـمَفْرُوضَةِ يَسْتَغْفِرُ اللـهَ ثَلاَثاً)؛ لأَنَّ الْعَبْدَ عُرَضَةٌ لأَنْ يَقَعَ مِنْهُ نَقْصٌ فِي صَلاَتِهِ بِسَبَبِ غَفْلَةٍ أَوْ سَهْوٍ.

كَمَا شُرِعَ الاِسْتِغْفَارُ فِي خِتَامِ صَلاَةِ اللَّيْلِ، قَالَ تَعَالَى عَنِ الْـمُتَّقِينَ ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ  وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ eقَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟).

وَشُرِعَ فِي خِتَامِ الْـمَجْلِسِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ e: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ).أحمد وغيره. 

أيها المؤمنون: إِنَّ لِلاِسْتِغْفَارِ فَضَائِلَ كَثِيرَةً وَفَوَائِدَ عَظِيمَةً، مِنْهَا: مَغْفِرَةُ الذُّنُوبِ وَتَكْفِيرُ السَّيِّئَاتِ (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَحِيمًا )

وفي الحديثِ القدسيِّ (يَا عِبَادِي: إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ).م.

ويقول e: (قَالَ اللَّـهُ: يَا ابْنَ آدَمَ: إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ: لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ: إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً) أحمد وغيره.

فاتقوا الله عباد الله ولْنُكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ فِي صَبَاحِنَا وَمَسَائِنَا، وَفِي بُيُوتِنَا وَمَجَالِسِنَا، وَطُرُقِنَا وَأَسْوَاقِنَا، وَفِي جَمِيعِ أَحْوَالِنَا؛ لِنَنَالَ مَغْفِرَةَ رَبِّنِا (وَاسْتَغْفِرِ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)  بارك الله لي ولكم ...

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله...أما بعد: فيا عِبَادَ اللهِ: مِنْ فَوَائِدِ الاسْتِغْفَارِ كذلك :

أَنَّهُ سَبَبٌ لِحُصُولِ الرَّحَمَاتِ (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) وأنَّه ويَدْفَعُ العُقُوبَةَ وَيَرْفَعُ الْعَذَابَ: (وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

بِالاِسْتِغْفَارِ يَبْسُطُ اللَّـهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْأَرْزَاقِ، وَيُبَارِكُ سُبْحَانَهُ فِي الْأَعْمَارِ، (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) (ويا قومِ  استغفروا ربَّكم ثم توبوا إليه يُرسلِ السماءَ عليكم مدراراً ويزِدْكم قوةً إلى قوتِكم )

بِالاستغفارِ تُفْتَحُ أَبْوَابُ النِّعَمِ وَالْـخَيْرَاتِ (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ).

عباد الله: مِنْ فَضَائِلِ الاِسْتِغْفَارِ الْعَظِيمَةِ: النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ، وَالْفَوْزُ بِدَارِ الأَبْرَارِ، فِي دَرَجَاتِهَا الْعَالِيَةِ وَمَنَازِلِهَا الْكَرِيمَةِ؛ فَقَدْ أَوْصَى النَّبِيُّ e النِّسَاءَ بِوَصِيَّةٍ لِنَجَاتِهِنَّ مِنَ النَّارِ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ: تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ..).م. ويقول e: (إِنَّ اللَّـهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْـجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ: أَنَّى لِي هَذِهِ؟! فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ).أحمد وغيره.

عباد الله: إِذَا أَقَرَّ الْمُؤْمِنُ بِعُبُودِيَّتِهِ لِرَبِّهِ، وَأَقْلَعَ عَنْ خَطِيئَتِهِ وَذَنْبِهِ، وَنَدِمَ عَلَى فِعْلِهِ، وَعَزَمَ أَنْ لَا يَعُودَ إِلَيْهِ، وَأَظْهَرَ رَغْبَتَهُ فِي نَيْلِ مَغْفِرَةِ الْغَفُورِ سُبْحَانَهُ أَفَاضَ اللَّـهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنْ سِتْرِهِ، وَطَهَّرَهُ مِنْ ذَنْبِهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ عَنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ

 (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْـمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ).

قال e: (مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّـهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الـْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ).الترمذي وغيره .

أَسْتَغْفِرُ اللـهَ أَهْلَ الْعَفْوِ عَنْ زَلَلٍ ♦♦ رَبًّا رَحِيماً مُفِيضَ الـْخَيْرِ مِنْ أَزَلِ .   ثم صلوا

المرفقات

1709214527_فضائل الاستغفار.docx

1709214528_فضائل الاستغفار.pdf

المشاهدات 960 | التعليقات 0