فشلت الوصايا يا شيخي بقلم/ سجين

منيرة بنت عبدالله
1432/04/05 - 2011/03/10 20:44PM
من خلف القضبان أتذكر يا شيخي كلماتك...
فما زالت ترن في أذني...
ولا أنسى يا شيخي وأنت تعيد علينا وتكرر مع طلوع كل يوم:
السكينة السكينة!
الصبر الصبر!
السمع والطاعة
وإن جلدوا ظهورنا وأكلوا أموالنا: فالطاعة الطاعة! والجهر بالإنكار شر والخروج عليهم مروق من الدين!

وتذكر يا شيخي حثك الدؤوب لنا:
الوحدة الوحدة!
وكيفما وعلام نكون فالوحدة خير والفرقة عذاب والفتنة نائمة دعوها!
وتذكُر يا شيخي حكمتك ونحن نتذاكر حديث من رأى منكم منكرا فليغيره:
الرفق الرفق!
والإسرار خير!
والإعلان فضح وتشهير.. أنكر بقلبك يا بني واكره!
وتذكر يا شيخي حسن ظنك بالواقع وأهله: الأمل الأمل والتفاؤل خير والرجاء بهم حسن والبطانة هي السوء كله!
وتذكر يا شيخي وعظك: التوبة التوبة والاستغفار يرفع الله به الغمة!

نُفذت الوصايا يا شيخنا بكل سكون وسكينة وتفاؤل وإسرار بالنصيحة وصبر وسمع وطاعة والتماس للمعاذير وتسويغ ما أمكن تسويغه ثم وكما ترى يا شيخي ما حلّ بأمة الإسلام؟
ظلم فوقه ظلمات وحرب على الله وعلى رسوله وعلى المقدسات بل وعلى المعتقدات؟ وأسر للصالحين والصالحات وإشاعة للفتن والفواحش والموبقات؟؟

فأين هي يا شيخي المكتسبات الموهومة؟ وأين هي المصالح المزعوم تحقيقها من وراء وصاياكم؟
ومن تضرر يا شيخي بتلك الوصايا ومن انتفع؟ ومن ربح ومن خسر! وأيهما علا وأيهما انكسر؟ الحق أم الباطل؟ أجبنا يا شيخنا من ربح:
المشروع الإصلاحي أم مشروعهم الإفسادي؟
ألا ترى يا شيخي ما حلّ بنا وبكم؟

ألا تفيق يا شيخي وأنت ترى الحق كيف وهِن وضعف وانكسر حتى تراجع عنه بعض أهله وزهدوا به وظنوا به ظن السوء! آلا تفيق وآلا تقلق وأنت ترى الباطل اشتد عوده وقوي ساعده وغنم وربح وجثا على صدر الأمة متمكنا بمثل نصائحكم؟ آلا تفيق وتقلق وتراجع نفسك بعد هذا؟ ألم تهزك ثورة تونس وينتفض عقلك ويتحرر بثورة مصر؟ آلا تتوب إلى الله وأن تترى ليبيا جمرة ملتهبة؟!
تلاميذك من خلف القضبان ينادونك: فشلت الوصايا يا شيخنا وأُكلنا كما أكل الثور الأبيض وستؤكلون وحسبنا الله ونعم الوكيل والموعد الحق بيننا وبينكم يوم الدين.

بقلم/ سجين.


منقول
المشاهدات 3988 | التعليقات 5

لا زلنا نقول السكينة السكينة ...
والدليل الدليل وليس العاطفة ...


وفقك الله يا شيخ ماجد ..
حسن الظن بالله جل وعلا هو الواجب .. والعاقبة للمتقين .. والاتباع أحسن عاقبة وخير حالاً ومآلاً ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أخية ليست هي مجرد وصايا شيخ

بل هي عقيدة أهل السنة والجماعة التي ضمن الله النجاة لأهلها من بين 73 فرقة

أعاذنا الله وإياك من مزالق الهوى ، ولو كان هذا السجين قد اتبع وصايا شيخه كما يقول لما كان حيث وصف.

وأهديك هذه الدرر

بيان فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي الجديد حول المظاهرات



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.


أما بعد: فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، وثبت في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الفتن المُلبسة التي لا يتبين فيها المُحق: »كن كخير ابني آدم« ، وثبت في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه أمر بكسر جفون السيوف في الفتنة، وثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: »إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنِّب الفتن« ثلاثاً.



وإذا وقعت الفتن التي لا يعلم المسلم وجه الحق فيها فالواجب على المسلم الأمور التالية:



1- الاعتصام بالكتاب والسنة، والرجوع إلى أهل العلم والبصيرة المعتبرين حتى يوضحوا له الأمر، ويُجلوا له الحقيقة لقول الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.



2- أن يبتعد عن الفتنة وأن لا يُشارك فيها بقولٍ أو فعلٍ أو حثٍ أو تأيدٍ، أو دعوة إليها، أو جمهرةٍ حولها، بل يجب البُعد عنها، والتحذير من المشاركة فيها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: »من سمع بالدجال فلينأ عنه«.



3- الإقبال على العبادة والانشغال بها، واعتزال الناس، لما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: »العبادة في الهرج كهجرة إليّ«، والهرج اختلاط الأمور، والقتل والقتال.



ونحن والحمد لله في هذا البلد –المملكة العربية السعودية- تحت ولاية مسلمةٍ تُدين بالحكم بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفي أعناقنا بيعةٌ لهم على ذلك، ووقوع بعض الأخطاء لا يُجيز الخروج على ولاة الأمر.



وبناء على ما سبق: فإنه لا يجوز الخروج في المظاهرات التي يَخرجُ فيها بعض الناس للأمور التالية:



الأمر الأول: أن في هذه المظاهرة الخروج على ولي الأمر، والخروج على ولي الأمر من كبائر الذنوب، لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: »أطع الأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك«. وطاعة ولاة الأمر في طاعة الله، والمعاصي لا يُطاعون فيها، ولكن لا يجوز الخروج على ولي الأمر إلا بشروط خمسة دلت عليها النصوص من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم:



أحدها: أن يفعل ولي الأمر كفراً لا فسقاً ولا معصيةً.


الثاني: أن يكون الكفر بُواحاً. أي واضحاً لا لبس فيه، فإن كان فيه شكٌ أو لبسٌ، فلا يجوز الخروج عليه.



الثالث: أن يكون هذا الكفر دليله واضحٌ من الكتاب أو السنة، ودليل هذه الشروط الثلاثة قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لمّا سُئل عن الأمراء وظلمهم قال: »إلا أن تروا كفراً بُواحاً عندكم من الله فيه برهان«.



الرابع: وجود البديل المسلم الذي يحل محل الكافر، ويُزيل الظلم، ويَحكم بشرع الله، وإلا فيجب البقاء مع الأول.



الخامس: وجود القدرة والاستطاعة، لقول الله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: »إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم«.



الأمر الثاني: أن إنكار المنكر على ولي الأمر لا يكون بالخروج عليه، بل يكون بالطرق الشرعية المناسبة، بالنصيحة من قِبل أهل العلم، وأهل الحل والعَقد من العقلاء، وذلك أن من شرط إنكار المنكر أن لا يترتب عليه منكر أشد منه، ولا تُرتكب المفسدة الكبرى لدفع المفسدة الصغرى.



وإنكار المنكر على ولي الأمر بالخروج عليه بالمظاهرات وغيرها يترتب عليها مفاسد كبرى، أعظم مما يُطالب به من إصلاحات أو إزالة ظلمٍ أو غيرها.



فمن هذه المفاسد:



1- إراقة الدماء، وسفك الدماء يُعتبر من أعظم الجرائم بعد الشرك بالله تعالى.



2- اختلال الأمن، وهذا من أعظم البلايا والمصائب، فإنه لا طعم للحياة مع الخوف، وقد امتن الله على قريش بالأمن، فقال تعالى: {الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف}.



3- اختلال التعليم والصناعة، والتجارة والزراعة، واختلال الحياة كلها.



4- فسح المجال لتدخل الدول الأجنبية الكافرة.



5- فتح المجال للمفسدين في الأرض من عصابات كالسُراق، ونحوهم، وعصابات المنتهكين للأعراض، وغيرها من الفتن التي لا أول لها ولا آخر، وتأتي على الأخضر واليابس.



ولهذا فإني أُحذر أشد التحذير من الدخول في المظاهرات أو المشاركة فيها، أو الحث أو التأييد، أو التجمهر، لأن هذه الأمور من العظائم وكبائر الذنوب.



أسأل الله تعالى أن يُجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحمي بلادنا منها، وأن يُوفق ولاة أمورنا لِما يكون سبباً في حفظ الأمن من الاستقامة على دين الله وتحكيم شرعه، وإصلاح ما يحتاج إلى إصلاح.



وأن يُثبتنا على دين الله القويم. إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.




رابط الموضوع : http://www.assakina.com/fatwa/6855.html#ixzz1GPStOMuB


جزاك الله خيرا أبا عبدالرحمن ..
وسلمت يمينك ..


بل السكينة السكينة ، والحكمة الحكمة ، والصبر الصبر .
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، والعاقبة للتقوى ، واتباع السنة كله خير وإن لم يظهر لنا عاجلاً .
وتجنب الفتن مأمور به ، والتعوذ منها سنة ، وسؤال الله العافية مطلوب ، فما أوتي أحد بعد اليقين خير منها ، فاللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة .