غفر الله لوالديكم ادخلوا وعلقوا ولو بكلمة
أنا للفيصل أم
اما الزوجة المطلقة فتتغير نظرتها لنفسها والناس وللحياة مشاكل نفسية وعصبية واجتماعية والخوف والانعزال .
))قد لا تكون هذه آثارا ظاهرة وقد لا يلاحظها الناس فهذه الآثار لا يلاحظها الا متضرر نفسه وقد لا يشعر بها المطلقون فقد يعيشون حياتهم دون ان تمر بهم هذه الآثار وقد يكون الطلاق بداية المساعدة وبداية لحياة جديدة مليئة بالفرح وسعادة ونهاية للهم والحزن والعذاب والالم والمعاناة((
وياليت الأمر توقف عندي فحسب بل طالت يد المجتمع فتاتي الجميلة ابنت 17ربيعا ولو رويت لكم قصتها لذرفت لها العيون ورقت لها القلوب الحنونه .. فبعد ان تقدم شاب من أقاربي لخطبتها وتمت الموافقة عليه وبدأت ترسم فرحتها بليلة عمرها بحماس وفرح وفي يوم الخميس الموافق 30/2/1432هجريه اشتقت لزيارة بيت الله الحرام ويسر لي الله الأمر واصطحبتها معي أنا وأخيها وبعد اداء العمره توجهنا للفندق للراحة وماان غفت عيني حتى وجدت والدته تتصل بي ودار حوار كالعاده وكانت المفاجأة التى احمد الله انها حدثت وانا في اطهر بقعة واتجهت الى شرفة الفندق واكملت حديثي معها وأنا انظر الى الكعبة المشرفة واستمد قوتي من خالقي لإستيعاب الصدمه هل تعلمون ماذا قالت : بعد المدح والثناء اخبرتني ا ن هذا الزواج لن يتم ........... ولماذا ؟؟؟؟؟؟ لأن اهل زوجها رفضوا لسوء اخلاق والدها ووووووو......... الخ ((وللعلم والدها موظف بالقطاع العسكري وليس لديه أي سوابق وهو من نفس العائله وعيبه سوء التصرف وقلة الحكمة ولكونه عاش مع زوجة ابيه بعد طلاق والدته اثرت في سلوكه واخلاقه))
كانت صغيرتي تسمع مايدور دون ان انتبه وعندما اغلقت الهاتف رأيت الدموع تنهمر من عينيها بغزاره احتضنتها وبكيت لبكاءها وطلبت منها ان نتوضأ وننزل نطوف حول الكعبه ويسر الله لنا ان نقترب من الملتزم وكانت تدعي وتبكي والناس تلتفت لبكاء هذه الصغيرة ...... لقد جرحوا قلبها وحطموا مشاعرها ....... مشائخي لا استطيع ان اكمل ........... ولكن طلبي الدعوة الصادقة لهذه الصغيرة التي يشهد الجميع بجمال الخلق والأخلاق والتفوق بالدراسه بإن يطمئن الله قلبها ويعوضها خيرا منه........ كما اتمنى منكم توجيهي وارشادي والتعليق على هذه القصة
وجزاكم الله خيرا
المشاهدات 3901 | التعليقات 6
[font="] ظـاهرة الطّــلاق:[/font]
[font="] [/font]
[font="] سوء تربية الأجيال وراء ارتفاع المؤشّر[/font]
[font="] [/font]
[font="]لماذا تفشّت ظاهرة الطّلاق داخل الكثير من المجتمعات الإسلامية ؟.. و هل بالفعل ارتفعت معدّلاته في السنوات الأخيرة ؟.. و هل الأسباب ماديّة فقط حيث التكالب على المادّة، و ارتفاع تكاليف المصاريف و التجهيزات و الشروط المجحفة التي يفرضها أهل العروس على العريس لإتمام مراسم الزواج و التي غالبا ما تكون سببا في مشاكل ما بعد الزواج ؟.. أم أنّ التغيرات الاجتماعية التي بدأت تظهر على مستوى تحرّر المرأة، و منافستها للرجل في مختلف أوجه الحياة ممّا أدّى إلى تخلّيها عن دورها في البيت كزوجة و كأمّ مربيّة و مهيّأة للأجيال ؟..[/font]
[font="][/font]
[font="] الطّلاق.. أبغــض الحلال [/font][font="](1)[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]إنّ الزواج يعني بيتا مسلما قد نبت و نشأ يأوي إليه مسلم و مسلمة يعمرانه بذكر الله تعالى و تقواه في السرّ و العلن، و يخرج منه جيل مسلم يكثر به نسل المسلمين و تقوى به شوكتهم.. بيت يحيا و يكبر لأجل أن ينتج جيلا متعلّما مثقّفا قادر على تهيئة من يتحمّل المسؤولية و يعلي كلمة الله و يدافع عن الأمّة المحمّدية..
[/font]
[font="]كما يعني إحصان مسلم لمسلمة، و مسلمة لمسلم، تزداد بهما أواصر الترابط و المودّة و الرّحمة و الطّاعة.. و في المقابل المرّ فإنّه ما من زواج ينهار بناؤه و تنهدم أركانه، و يتفرّق بالطلاق و الانفصال أطرافه، و يتشتّت أبناؤه و بناته، إلاّ و يؤلم كل ذي قلبٍ رحيم، ذلك لأنّ الطلاق – وهو أبغض الحلال – يعني هدما لكيان ذلك البيت، و تفريقا لأهله، و تمزيقا لأواصر المحبّة و المودّة فيه، و تشتيتا لشمله..[/font]
[font="]فبالطّلاق كم هدمت بيوت للمسلمين ؟.. و كم انقطعت من أواصر للأرحام و المحبّين ؟.. و كم انقلبت بأسبابه السعادة، تعاسة ؟.. و الفرح ترحا ؟.. و البسمة غصّة ؟.. و لا سيما حينما يكون ذلك الطّلاق مصحوبا بالجهل بأحكامه الشرعيّة أو مقرونا بالجفوة و الغلظة فيسلبها ما ألبسها و يأخذ منها ما أتاها.. يقول تعالى: " و إن أردْتُمْ اسْتِبْدَالَ زوجٍ مكانَ زوجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطارًا فلا تأخُذُوا منه شيئا أتأخذونه بُهْتانا و إِثْما مُبينا*و كيف تأخذونه وقد أفضى بعضُكُمْ إلى بعضٍ و أخذْنَ منكم ميثاقا غليظا ".[/font][font="]( سورة النساء الآيتان: 20 / 21 ).[/font]
[font="]أو يكون ذلك الطّلاق مقرونا بنشر أسرار الزوجة و هتك سترها أو إلصاق التهم و العيوب بها، أو بأهلها.. صحّ عنه صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه أبو داود أنّه قال: " و إنّ شرّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته و تفضي إليه ثمّ ينشرها ".[/font]
[font="]و من المؤسف أنّ نسبة الطّلاق تتزايد يوما بعد آخر، فكم يترتّب على ذلك من الأخطار الفادحة و المفاسد العظيمة و المشاكل الكبرى خاصّة إذا ما أضيف إلى ذلك الرّصيد الهائل من عدد العوانس اللاّتي لم ينتظرهنّ قطار العمر.. [/font]
[font="]و من هنا فإنّي أدعو المعنيين ( رجال دين، أساتذة الجامعة التونسية، رجال القضاء، و علماء الاجتماع و غيرهم ) إلى دراسة الأمر دراسة وافية و الخروج ببحوث و نتائج قيِّمة من شأنها المساهمة الفاعلة في علاج المشكلة.. [/font]
[font="]لقد كثر الطلاق في بلادنا حينما كثرت أسبابه و مسبّباته، و ابتعد النّاس عن علاج قضاياهم في ضوء ما شرع الله تبارك و تعالى لهم.. فقد يكون سبب الطّلاق عدم تقدير أحد الزوجين لقيمة الزواج و معرفة الحكمة البالغة منه، و عدم التزام كلّ منهما بما حدّد له الله سبحانه من الحقوق و الواجبات..[/font]
[font="]كما أنّ التربية أيضا لها الدّور الأساسي في نجاح مشروع الزواج، فقد تكون الزوجة ليست على القدر الكافي من التربية في بيت أهلها ممّا يجعلها غير قادرة على الاستمرار في الحياة الزوجية، أو أنّ الزوج أو الزوجة قد يرى أحدهما أنّه أرفع و أجلّ قدرا من الآخر.. [/font]
[font="]و من ذلك أيضا أنّ الزوج قد يجعل في ذهنه مقاييس جمالية و مواصفات كمالية متقيّدا بذلك فيما يراه أمام ناظره في كثير من القنوات الفضائية و المجلاّت الهابطة، فحينما لا يجدها كذلك يحصل التفرّق و الفراق خاصّة إذا لم تتحقّق له الرؤية الشرعيّة من قبل و التّي أمر الرسول صلى الله عليه و سلم بها.. [/font]
[font="]كما أنّ من أسباب هدم البيوت، تدخل غير حكيم من عائلتي الزوجين أو أقاربهما، أو التتبّع للصغيرة و الكبيرة من أمورهما الشخصية، أو محاولة فرض السيطرة عليهما.. طبعا غير هذا من الأسباب عديدة و يصعب حصرها أو سردها في مجال ضيّق كهذا الكتاب.. و لكن يجب أن نعلم أنّ الطّلاق هو آخر الحلول و ليس أوّلها.. فالالتجاء إليه و إلى كواليسه المتشعّبة في بلادنا، يكون حينما يعجز الجميع على إيجاد باب يؤدّي إلى نبذ الخلافات و التروّي للخروج من عنق الزجاجة.. و يجب أن تُحلّ قضايا الأسرة و خلافات الزوجين في ضوء ما أرشد إليه القرآن العظيم، و سنّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم: " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلُقا رضي منها بآخر "..[/font]
[font="]و قال الحقّ تبارك و تعالى: " الرّجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعضٍ و بما أنفقوا من أموالهم فالصّالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ اللهُ و اللاَّتي تخافون نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ "، أي موعظة و تذكير و إرشاد و تخويف.. و إلاّ " و اهْجُرُوهُنَّ في المضاجِعِ و اضربوهُنَّ فإنْ أَطعْنَكُمْ فلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سبيلاً إنَّ اللهَ كان علِيًّا كبيرًا ".[/font][font="]( سورة النّساء الآية: 34 ).[/font][font="] [/font][font="]هجر في المضاجع لا هجرا عن المضاجع حتّى تُحلّ قضايا الأسرة في هدوء بعيد عن الانفعالات و فسح المجال لمداخل الشيطان، و تحلّ هذه القضايا في جوّ أسري تام لا يطّلع عنه أحد حتّى بقية أفراد الأسرة.. و إذا تتبّع الجميع هدي القرآن و سماحة الإسلام و رحمة السنّة الشريفة استقرّ العيش و صلحت الأحوال.. و قد جعل الله تعالى الرعاية و الإشراف و إدارة شؤون العائلة للرجل على المرأة لأمرين:[/font]
[font="]الأمــر الأوّل: [/font][font="]لما منحه من كمال العقل و حسن التصرّف، و القدرة على التدبير، و قوّة الشخصيّة، و استعداده لحماية أفراد أسرته من أي خطر يمكن أن يقتحم أسوار بيت العائلة..[/font]
[font="]الأمــر الثّاني: [/font][font="]معنى القوامة هو أنّ الرجل هو المنفق على زوجته و الأبناء، فهو الكاسب و المعطي، و القائم بالحقوق، و المتصرّف في الأموال.. فحقّه أن تكون الرعاية و الإشراف و الأمر و النهي بيده لهذين الأمرين.. ثمّ وصف سبحانه و تعالى النساء الصالحات اللاّتي يطعن أزواجهنّ في طاعة الله تبارك و تعالى، فتقوم بطاعة الله سبحانه أوّلا من إتمام عبوديته و مراقبته و خشيته، ثم تحفظ زوجها في عرضه، فتحفظ ما بينهما من أسرار، و تحفظ شرف بيته و نسبه من أبنائه، فلا تغدر به و لا تخونه، فهي تحفظ زوجها بما أمرها الله تعالى بحفظه، و إذا خاف الرجل من زوجته عصيانا و استكبارا و تمرُّدًا، فعليه أن يعظها و يزجرها و يوجهها التوجيه السليم، و يبيّن لها الأخطاء و ينصحها نصيحة بالغة.. و يحاورها بالتي هي أحسن..[/font]
[font="][/font]
لم يعد لنا مزيد و غدا هناك جديد
[font="][/font]
[font="]
[/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب[/font]
[font="] جامع الإمام محمّد الفاضل ابن عاشور[/font]
[font="] بالزّهور الرّابع - تونس
[/font]
[font="] حياة مشتّتة.. و مشاعر موزّعة[/font][font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="]بعد إعلان القاضي عن حكم الطّلاق، حتّى تعزم الزوجة على الارتباط برجلٍ ثانٍ لتثبت أحقّيتها بحياة جديدة، و قدرتها على تأسيس بيت جديد، و لكن قلبها الرقيق، مهما صنعت، يبقى معلّق بأولادها الذين كانوا في أمسّ الحاجة إلى رعاية و عطف و حبّ من أمّهم الحنون.. و من حيث لا تدري أصبحت حياتها مشتّتة و مشاعرها موزّعة بين عدّة جهات، بمن فيهم زوجها ألأوّل.. ألم يكن من الأفضل تفادي تلك الأخطاء الهامشيّة و ذلك حفاظا على سلامة أسرة مسلمة، و ذلك بالتنازل عن الزلاّت و الأخطاء و عدم تعقيدها..[/font]
[font="]هذا إن كانت المطلّقة وجدت رجلا يقبلها بأولادها إن اختارت أن تحضن أبناءها بعد الطّلاق.. و إن لم تجد رجلا يقبلها سواءً لعدم جمالها أو لكبر سنّها، أو لرفضه كفالة أبنائها أو ما شابه ذلك من أمور شتّى، فتنشأ حينها مشكلات ماديّة قاسية تحيط المرأة من كلّ جانب، و كيف لهذه المرأة الغضّة، الطريّة، حديثة العهد بالطّلاق، أن تتحمّل تلك المشاق ؟.. و من أين تجلب لها و لأبنائها القوت اليومي، خصوصا إذا كان الأولاد قصّرا و أهلها لا يملكون ما يساعدون به هذه المطلّقة المسكينة ؟.. [/font]
[font="]فتجتهد هذه المرأة في البحث عن مصادر الرّزق لها و لأولادها فتصيب حينا و تخطئ أحيانا و " لا يكلِّفُ اللهُ نفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ". و من هنا تتوجّه المطلّقة للبحث عن مشكلاتها و وضع الحلول المناسبة لها و لأولادها من تأمين السكن إن لم يكن لها منزل.. و تأمين الغذاء اليومي، و مصاريف الدّراسة، و الملبس الشتوي و الصيفي، و كسوة العيد، و الفواتير العديدة و المختلفة و غيرها من المصاريف التي لا تنتهي.. حيث إنّ بعض الرجال إذا تمّ الطلاق يدفع ما أقرّه القاضي في جلسة النفقة و ينسى الأولاد و احتياجاتهم التي تكبر و تتضخّم بتقدّمهم في السنّ. و تحصل بذلك المشكلات الكثيرة التي تلقي بالأبناء في مستنقعات الانحراف و البحث المتواصل عن المال الذي يضمن لهم الحياة التي يسمعون عنها و يشاهدونها في أفلام التلفاز..[/font]
[font="]و لكن القضيّة كلّها تحتاج إلى تأنّ و مرونة و ذكاء، و تفكير عميق و دراسة مستفيضة، قبل اللجوء إلى المحاكم و اتّخاذ قرار الفراق، و سماع النطق بحكم الطّلاق، ممّا يترتّب عليه تشتّت البيت و ضياع الأسرة و هجرة الأبناء و البنات..[/font]
[font="]سمعت أنّ هناك في بلدي تونس جمعيات نسائية تساعد المرأة المقدمة على مشروع طلاق زوجها، و برنامج تهديم بيتها، و مقرّر ضياع أبنائها.. هذه الجمعيات تقف بجانبها، و توفّر لها الإمكانيات الضرورية، من أموال و محامي ليتولّى انتزاعها من مخالب زوج و أبناء كانوا لزمن غير بعيد أعزّ ما تحبّ و تعشق، و من براثن بيت كان يعدّ بالنسبة إليها جنّة حياتها، و ملجأ حبّها و سعادتها.. [/font]
[font="]و لم أسمع أنّ في بلدي العزيز تونس جمعيات نسائية مهمّتها تطويق المشاكل الاجتماعية و منع وقوع الطّلاق و اعتباره ظاهرة خطيرة يجب منعها إذا كانت أسبابها غير مقنعة.. [/font]
[font="]و لم أسمع أن في بلدي الحبيب جمعيات نسائية مهمّتها الأساسية إقناع النساء بأنّ الطّلاق آخر الحلول و ليس أوّلها..[/font]
[font="]و لم أسمع أنّ في بلدي جمعيات رجالية تعنى بتوعية الجنسين و إقناعهم بأنّ المرأة خلقت من ضلعٍ أعوج تحتاج إلى تعامل حكيم و معاشرة جميلة و تطييب خاطر و التغاضي عن بعض توافه الأمور.. إضافة إلى ذلك فالمرأة أمانة في أعناق الرجال، قبلناها بميثاق غليظ فلا نقدم على أبغض الحلال إلاّ بما يستحقّ من الأسباب الكبيرة و المعقّدة..[/font]
[font="]يا نساء تونس: الزواج يعني أنّ بيتا مسلما قد نبت و نشأ، فلماذا نسعى لهدمه مقابل أسباب تافهة و مهازل يومية غريبة عن ديننا و تقاليدنا و حضارتنا ؟..[/font]
[font="]يا رجال تونس: لماذا تجعلون من الطّلاق مصدر تهديد و تخويف المرأة التي تعمل ما في وسعها لنجاح زواجها و الحفاظ على ترابط أسرتها ؟..[/font]
[font="]يا رجال بلادي: الطّلاق حدّ من حدود الله لا يجوز لأحد منكم تجاوزه، و عليكم أن تشدّوا على الرباط الأسري بالنواجذ.. لأن المشكلة تكمن عندما لا يدرك الزوجان عواقب الطّلاق..[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
لم يعد لنا مزيد و غدا هناك جديد
الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
الإمام الخطيب
جامع الإمام محمّد الفاضل ابن عاشور
بالزّهور الرّابع - تونس
[font="][/font]
[font="]
[/font]
[font="] *[/font][font="] [/font][font="]رسالة من فتاة يائسة[/font]
[font="] [/font]
[font="]و أنا أغادر جامع ابن عرفة بالتحرير بمدينة تونس ذات يوم جمعة بعد أداء شعائر الخطبة و الصلاة، استوقفني المؤذن و سلّمني رسالة خطّية من فتاة تقطن في الحيّ و من النسوة اللاّتي يجتهدن لحضور خطبة الجمعة، و قال لي: بناءً على طلب الأخت أقدّم لكم سيدي الشيخ الرسالة كما جاءتني و في نفس اليوم، طالبة منكم قراءتها على رواد الجامع قبل فوات الأوان..[/font]
[font="]فتحت الرّسالة.. فكانت تحتوي على نصيحة.. و قصّة غريبة لم نتعوّد على حدوثها في مجتمعنا التونسي الخاص جدّا.. تقول الرسالة:[/font]
[font="]سيّدي الشيخ: أكتب لكم و من خلالكم إلى كافّة أهالي المنطقة.. إلى كلّ أب و إلى كلّ أمّ.. إلى كلّ أخ و إلى كلّ أخت.. إلى كلّ مربٍّ و إلى كلّ مربّية..[/font]
[font="]أكتب لكم جميعا بقدر ما أملك من قوّة و جهد و جرأة.. إعانة لغافلكم.. و تعليما لجاهلكم.. و تنبيها لغافلكم.. و تذكيرا لناسيكم.. [/font]
[font="]قبل أن أبدأ بسرد حكايتي، أنصحكم و أحذّركم من وضع " الانترنيت " في متناول كلّ فتاة أو شاب بدون فرض مراقبة شديدة عليهما.. " الانترنيت " في غرفة أيّ شاب لم يتزوّج أو في غرفة فتاة عزباء مصيبة .. كارثة.. [/font]
[font="]أنا فتاة أنعم الله عليّ بنعم عديدة.. نشأت في أسرة متماسكة محافظة تحترم تاريخنا و حضارتنا و ديننا الإسلامي، و تحافظ على تقاليدنا و عاداتنا التونسية.. و لكن العديد من هذه العادات و التقاليد لا أقبل بها، مثل فرض نظام حياتي خاص بالبنات، و التشبثّ بالترتيبات القديمة و البالية في أمور الزواج، خصوصا منها ضرورة موافقة العائلة و الأهل و العشيرة على الخطيب قبل السماح له بزيارتهم، و ليس لها أيّ رأي في الموضوع، و كأنها بقرة تباع أو تشترى.. و منها فرض حراسة مكثّفة على البنت طوال فترة الخطوبة..[/font]
[font="]و من نعم الله أنّني كنت حريصة على دراستي، و حريصة على بلوغ أعلى المراتب التعليمية و الثقافية لإثبات أنّ الفتاة في بلادنا جديرة بالمكتسبات التي تحقّقت لها، و أنّها لا تقلّ كفاءة و قدرة عن الولد، و يمكنها أن تتفوّق عليه في بعض المجالات.. [/font]
[font="]و من نعم الله عليّ أنّني أعشق المطالعة، و بفضلها تمكّنت من الحصول على العديد من الأجوبة لأمور كانت مستعصية لم تتضح في فكري.. [/font]
[font="]و من نعم الله تبارك و تعالى أنّني كنت اجتماعيّة و أتطلّع للاحتكاك بالجنس الآخر حتّى أتمكّن من بناء فكرة عملية على كيفية التعامل معه، خصوصا أنّي بلغت سنّا تسمح لي بالتفكير في الارتباط بالإنسان الذي أحلم به.. و كانت شروطي متواضعة للغاية.. إنسان طيّب، مثقّف، اجتماعي قادر على تكوين أسرة، متحضّر يعامل المرأة على أنّها زوج فطريّ لها دور في الحياة يوازي طبيعة الدّور الذي خلق من أجله الرجل.. و يعمل بكلّ جهد على رفع الاتّهامات الموجّهة للمرأة حتّى لا تفقد الآثار الإيجابيّة لوجودها.. [/font]
[font="]و انقطعت عن الدّراسة.. و زوّجوني من شاب مقيم بإيطاليا، كان همّه الوحيد الارتباط بعقد زواج لغاية في نفسه.. علمت بعد طلاقي منه أنّه عقد علىّ لأنّ مشغله اشترط عليه أن يكون متزوّجا ليحافظ على عمله.. و كانت الصدمة عنيفة.. و لكن لم أفقد الأمل، و لم أيأس في الارتباط بالإنسان الحلم.. [/font]
[font="]و اعتمدت على نفسي بأن تسوّغت دكّان، و عملت بالتجارة.. و تهت في متاهات التجارة و كواليسها المتشعّبة.. و أنا أستظهر ببطاقة هويّتي لأحد المسئولين، اكتشفت أنّ عمري تعدّى الثلاثين سنة، و قطار الزمن يطوي المحطّات و لا ينتظر تباطؤ أي راكب.. [/font]
[font="]و تعرّفت على رجل يصنع التحف و يبيعها.. هذا الرجل أعجب بي، و بدون مقدّمات طلب مقابلة أهلي لخطبتي على سنّة الله و رسوله.. مانعت في أوّل الأمر لأنّه مطلّق.. و نسيت أنّني مطلّقة مثله.. لكن صانع التحف أبدى جديّة كبيرة و اهتمامٍ مؤثّر الشيء الذي جعلني أهتمّ به، و تعود صور الإنسان الحلم إلى عقلي الذي كدت أفقده من كثرة التفكير.. هل يمكن أن يكون هو الذي سيعينني على همّ الزمان، و ينتشلني من غياهب الوحدة و الحيرة و الخوف و اليأس..[/font]
[font="]و جاء هذا الإنسان الطيّب.. تكفيني شهادة من حولي بطيبته و جدّيته.. لكنّني صُدمت.. أقولها ليس تعبيرا، أنا فعلا صدمت.. برفض عائلتي.. نعم كانوا ينظرون لي و في عيونهم دليل رفضهم.. إنّه ليس الإنسان الذي يليق بك.. إنّه مطلّق.. كانوا ينظرون لي.. و في عيونهم شرط أساسيّ.. نريده ذا مركزا اجتماعيا مرموقا.. و زاد كرهي للعادات و التقاليد.. رفض أمّي كان له التأثير العميق في نفسيتي و م شاعري، و قرّرت المقاطعة..[/font]
[font="]الأمر أثّر فيَّ كثيرا.. تبخّرت أحلامي و دبّ اليأس إلى قلبي فأثّر في عقليتي و سلوكي.. و أدخلت " الإنترنت " إلى غرفتي لأستعين بها على النسيان و للترويح عن النفس.. بدأت بحبّ الاطّلاع و انسقت فيه، ثمّ أدمنت " المسنجر "، أستغفر الله، و أصبحت أتلقّى الأفلام الإباحية و الصور الإباحية و أعانق المعاصي بمختلف أنواعها، حتّى منّ الله عليّ بصديقة طيّبة نبهتني و أنّبتني و استحلفتني أن أمتنع عن هذه السلوك المشينة.. و فعلا اتّجهت نحو المنتديات، و حلقات الثقافة و الأدب.. و هناك وجدت عالما راقيا.. و وسّعت مداركي لفترة طويلة إضافة إلى أنّني أصبحت أحبّ هذه المجالس و اللّقاءات.. ثم انشغلت بها حتّى أعجبت بأحد الرّواد هناك، و بدأت العلاقة بيننا، رسائل متنوّعة، بطاقات، ردود، ثمّ دخلنا عالم الجوّال، طبعا لم أكن من الغباء بأن أنساق له، بل على الفور قلت بصراحة: إنّني أستلطفه.. و كنت خائفة من أن يتقدّم لخطبتي فيُرفض من طرف مجلس أمن العائلة..[/font]
[font="]و فعلا قرّر التقدّم لخطبتي.. و بدأنا نستخير، لكن كان موقف العائلة مرّة أخرى سلبيا رغم أنّه لا يعيبه شيء.. طبعا هذا الموقف السلبي لم يرق لعالته، و كردّ فعل منها أسرعت بتزويجه.. حاولت الابتعاد و النسيان.. لكنّه الشيطان.. و نفسي و الهوى.. أبتعد و أعود.. وهو كذلك.. و لكن في إحدى اللّيالي عزمت على التوبة.. توبة أكيدة صادقة.. توبة نصوحا بأن أترك مواقع " الإنترنت "، و العلاقات المشبوهة و أتوجه إلى الله تبارك و تعالى.. أن أكون في معيّة الحقّ سبحانه لينقذني و يثبتني و يرزقني من حيث لا أحتسب إنسانا طيّبا صالحا.. الإنسان الحلم، الذي يعينني على التوبة و يشدّ أزري في ديني و دنياي و عاقبة أمري.. [/font]
[font="]و قرّرت أن أواجه عائلتي، و أخبرتهم بشجاعة متناهية أنّني أرغب في الارتباط.. أريد أن يكون لي زوجا و بيتا و أطفالا كزميلاتي، و صاحباتي و صديقاتي.. بكلّ صدق كنت أخاف على نفسي، و ما كان الخوف و لا الحياء لينفعاني و القطار يطوي المراحل طيّا، و زهرة عمري تذبل، و الشيطان يزيّن لي المعصية، و الشهوات تطوّقني، و سوق الدّنيا انتصب و قريبا سينتفض، فلا أقبل إلاّ أن أكون من الرّابحات الآمنات الطّاهرات يوم العرض على ربّ الأرض و السماوات..[/font]
[font="]و عزمت على أن أخطب لنفسي هذا الإنسان الحلم.. و لجأت إلى كلّ بعيد و قريب، و إلى كلّ حبيب و غريب.. للبحث عن الإنسان الطيّب، و حدث و تقدّم الحلم لخطبتي، لكن رفضوه بدعوى أنّه ليس من العائلة.. [/font]
[font="]يشهد الله أنّني في صراع مرير مع الشيطان، و مع نفسي الأمّارة، و مع الدّنيا، و مع الهوى.. أريد أن أستر نفسي.. أرغب في الثبات على العهد و في التعفّف.. و انعزلت عن كلّ ما من شأنه أن يؤجج عواطفي، و يوقد نار الغريزة بداخلي.. و تخلّيت عن ذلك الإنسان الحلم طلبا لرضا الحقّ تبارك و تعالى رغم عظم مكانته في كياني.. و كنت على ثقة بأنّ من ترك شيئا في سبيل الله سبحانه، عوّضه الله عزّ و جل خيرا منه..[/font]
[font="]أسأل الله تعالى أن يغفر لي و يرزقني توبة نصوحا و أن يحقّق أملي في الإنسان الحلم. إنّه وليّ ذلك و القادر عليه..[/font]
[font="] انتهت الرّسالة[/font]
[font="] [/font]
[font="]لهذه الأمّ أقول ما قاله الحقّ تبارك و تعالى في الآية 32 من سورة النّور العظيمة: " و أنكحوا الأيامى و الصّالحينَ مِنْ عِبادِكُمْ و إمائِكُمْ إِنْ يَكونُوا فُقَراءَ يُغْنهِمُ اللهُ من فضْلِهِ و اللهُ واسِعٌ عليمٌ ". يعني: زوّجوا من يريد الزواج من الأحرار و الحرائر و الصّالحين من الموالي و الجواري إن كان الذي يريد منهم الزواج يرغب أن يعفّ نفسه، فإنّ اللهَ يُغنيه من واسع فضله، و الله واسع كثير الخير، عام البرّ، عظيم الفضل، يعلم الأحوال، و يطّلع على السرائر..[/font]
[font="]و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: " إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوّجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض ".[/font][font="]( أخرجه الترمذي و ابن ماجه و الحاكم بسند صحيح )[/font][font="]. [/font][font="]هذه الفتاة أطلقت صرخة نذير في أذن عائلتها، و رسالة عاجلة إلى كل عائلة أن يتداركوا أمرهم و أن يصونوا شرفهم و عفّتهم و عرضهم قبل فوات الأوان..[/font]
[font="]فهذه العائلة قد خانت الأمانة التي حملتها في بنتها، بمنعها من الزواج و الارتباط الذي باركه الحقّ تبارك و تعالى من فوق سبع سماوات، و حرمتها من الرجل الذي اختارته دينا و خلقا و أمانة.. [/font]
[font="]سبحان الله كيف تجرؤ هذه العائلة المسلمة المحافظة، وهي تعلم فطرة المرأة و غريزتها ؟.. كيف تجرؤ أن تحكم على ابنتها بالسجن المؤبد إلى ما شاء الله تعالى ؟.. [/font]
[font="]أين الرّحمة في قلوب أفراد هذه العائلة ؟.. كيف لا تفكّر في العواقب ؟..[/font]
[font="]لو عقلت هذه العائلة، لبحثت هي عن الزوج الكفء لابنتها ؟؟؟[/font]
[font="]" ليست العزوبة من أمر الإسلام في شيء.. و من دعاك إلى غير الزواج دعاك إلى غير الإسلام ".[/font]
[font="] نسأل الله تبارك و تعالى العافية و السلامة..[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="] لم يعد لنا مزيد و غدا هناك جديد[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب[/font]
[font="] بجامع الإمام الفاضل ابن عاشور[/font]
[font="] بالزّهور الرّابع - تونس
[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="]
[/font]
[font="] لا تيأس.. و ابحث عن السعادة ..[/font]
[font="] [/font]
[font="]للمرأة قدم راسخة في بلورة الأحداث و معطيات الأمور، وهي أيضا السّاعد الذي قد يتكّئ علي الجميع في موكب الرّحيل بدنيانا الفانية إلى آخرتنا الباقية.. لذا نجد المرأة ما فتأت تساهم بطريقة مباشرة في إنشاء أجيال من الرّجال و النساء من أبنائها و أبناء مجتمعنا، من خلال عطاءاتها التربوية الأولية و المهنية المشرّفة..[/font]
[font="]كما أنّها تؤثّر بصورة فاعلة في محيطها العائلي أيما تأثير و ذلك حسبما يمليه عليها خلقها و مبادؤها في بناء أسرتها أو هدمها.. [/font]
[font="]و إعتبارا إلى أنّ المرأة تتوفّر على كمٍّ هائلٍ من الأحداث البعيدة، و الأزمات العديدة، فالمطلوب منك أيتها الأمّ و الزوجة و الأخت و البنت، أن لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك.. لأنّها ستحيل حاضرك جحيما.. و مستقبلك حطاما.. [/font]
[font="]يكفيك منها وقفة اعتبار و تقييم، تعطيك دفعة جديدة في طريقك للفوز و الفلاح..[/font]
[font="]و لكن كيف تصل هذه المفاهيم إلى نساء أهل الإسلام في بلدي.. تونس ؟.. ليعلمن أنّهنّ بالنظر إلى الخلف، أضعن السرّ الجوهري للحياة.. [/font]
[font="]و المعنى الصحيح للوجود..[/font]
[font="]و منبع السعادة..[/font]
[font="]و نكهة اللذّة..[/font]
[font="]و مسبّبات الأمن و الاستقرار و الطمأنينة..[/font]
[font="] عندما تركن شرائع الرّسالة التي أتى بها محمّد صلى الله عليه و سلم.. و لهثن خلف مغريات المجتمعات الغربية، خسرن السعادة في الحياة الدّنيا و الفوز بالجنّة في الآخرة.. [/font]
[font="]فما هي السعادة ؟ و أين توجد ؟ و هل يمكن للإنسان أن يذهب إلى العطّار أو إلى الجزّار أو إلى أي طبيب أو إلى المغازة العامة، ليشتري كيلو غراما سعادة، أو علبة سعادة، أو وصفة سعادة ؟..[/font]
[font="]هل السعادة مال وفير و قناطر مقنطرة من الذهب و الفضّة، و الخيل المسوّمة و الأنعام و الحرث، و العمارات و الأملاك و الأراضي ؟[/font]
[font="]هل السعادة منصب يرفع العبد على الناس فيصبحون له خدما و عبيدا ؟[/font]
[font="]هل السعادة صحّة جسم، فلا يمرض، و لا يجوع، و لا ييأس ؟[/font]
[font="]هل السعادة السلامة من الناس، و النجاة من غوائلهم و دواهيهم ؟[/font]
[font="] لقد طلب السعادة أقوام من طرق منحرفة، فكانت هذه الطرق سببا لدمارهم و هلاكهم، و للعنة الله التي وقعت عليهم..[/font]
[font="] طلب فرعون السّعادة و أعوانه في الملك، و لكنّه ملك بلا إيمان، و تسلطن بلا طاعة، فتشدّق في الجماهير: " و ناد فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ".[/font][font="]( [/font][font="]سورة[/font][font="] [/font][font="]الزخرف الآية: 51 ) [/font][font="]. [/font][font="]و نسي أنّ الذي ملّكه هو الله، و الذي أعطاه هو الله، و مع ذلك يجحد هذا المبدأ و يقول: " ما علمت لكم من إله غيري ".[/font][font="] القصص 38 [/font][font="]. [/font][font="]فكان جزاء هذا العتوّ و التكبّر و التمرّد على الله، أنّه لم يتحصّل على السعادة التي طلبها، بل نَصِيبَهُ الهلاك و اللّعنة، فقال تعالى: " فأخذه الله نكال الآخرة و الأولى ". [/font][font="]( سورة[/font][font="] النازعات الآية:25 )[/font][font="].[/font][font="] و يقول الحقّ تبارك و تعالى عنه و عن أعوانه: " النار يُعرضون عليها غُدُوًّا و عشيًّا و يوم تقوم الساعة أَدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب ".[/font][font="]( سورة غافر الآية: 46)[/font][font="].[/font]
[font="] [/font][font="]و ظنّ قارون بماله و كنوزه أنّه هو السعيد وحده، و كفر نعمة الله، و قد حذّره ربّه أو نذره ، فأبى و أصرّ على تجريد المال من الشكر و السعي في الأرض فسادا، فكان الجزاء المرّ: " فخسفنا به و بداره الأرض ".[/font][font="]( سورة القصص الآية: 81 ) [/font][font="].[/font]
[font="] [/font][font="]و طلب السعادة الوليد بن المغيرة، فآتاه الله عشرة من الأبناء، و نسي أنّ الله خلقه فردا وحيدا بلا أهل و لا ولد: " ذرني و من خلقت وحيدا * و جعلت له مالا ممدودا * و بنين شهودا * و مهّدت له تمهيدا * ثمّ يطمع أن أزيد * كلاّ إنّه كان لآياتنا عنيدا ".[/font][font="]سورة المدثّر الآيات: 11/16 ) [/font][font="]. [/font][font="]فماذافعل؟ أخذ عطاء الله من الأبناء، فجعلهم جنودا يحاربون الله إلاّ من رحم ربّك، فقال سبحانه فيه: " سأصليه سقر. و ما أدراك ما سقرُ. لا تُبقي و لا تذرُ. لوّاحةٌ للبشر. عليها تسعةَ عشرَ ".[/font][font="]( سورة المدثّر الآيات: 26/30 )[/font][font="].[/font]
[font="] [/font][font="]و هذا الإنسان يلتمس السعادة في الشهرة فيقضي ساعاته في توجيه الناس إليه، ليصبح محطّ الأنظار[/font][font="] [/font][font="]بزعمه الفاسد، فيقتلعه ربّك من جذوره، و يمحق تدبيره و سعيه. " فأمّا الزبد فيذهب جفاءً و أمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ". [/font][font="]سورة الرعد الآية: 17 )[/font][font="].[/font]
[font="] [/font][font="]و ذاك يظنّ[/font][font="] [/font][font="]أنّ السعادة في الفنّ، الفنّ المتهتّك الخليع الماجن، فيدغدغ الغرائز، و يسكب الغرام في النفوس، فيحمّله الله ذنوب من أغواهم، دون أن ينقص من ذنوبهم شيئا، و يحجب الله السعادة عن كل من لم يعترف بألوهيته، و يدين بربوبيته، فيقول[/font][font="] [/font][font="]سبحانه: "[/font][font="] [/font][font="]و من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى* قال ربّ لم حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا* قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى ".[/font][font="]( سورة طه الآيات: 124/126 )[/font][font="]. [/font][font="]فأين السعادة ؟ أين توجد لمن يبحث عنها ؟ أين مكانها ؟ من الذي أتى بالسعادة و أدخلها القلوب ؟.. إنّه محمّد صلى الله عليه و سلم .[/font]
[font="]لا تأتي السعادة و لا نتحصّل عليها إلاّ بالتمسّك بما جاء في القرآن الكريم الذي أنزله الله ليكون دستورا للمسلمين و منهاجا يسيرون عليه في حياتهم، فيهتدون بتعاليمه و نظمه ما يجعلهم يعيشون في سعادة و عزّة و كرامة، و يؤهلهم إلى قيادة العالم، و سيادة البشرية في الحياة الدّنيا، و يحقّقون لهم بالإسلام الاستقرار و الأمن و السلام..[/font]
[font="]من يقدر في هذه البلاد تونس أن يعلّم النساء كيف يعشن مسلمات، مؤمنات، راكعات، ساجدات، صائمات، ذاكرات.. و يمتن تائبات، عائدات، نادمات، مستسلمات ؟؟؟[/font]
[font="]و من يقدر في بلدي أن يخبر النساء المسلمات، أنّ الكافرات الغربيات يتمنّين أن يعشن حياتهنّ على منهج أهل الإسلام ؟؟؟[/font]
[font="]و من يقدر في هذه البلاد أن يقنع المسلمات اليوم أنّ الحضارة الغربية هي: الحكم السريع بالإعدام على هوية المرأة ؟؟؟[/font]
[font="]و من يقدر في هذه البلاد أن يقنع النساء بعدم التوقف و مقاومة اليأس و مواصلة البحث عن السعادة..[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="] لم يعد لنا مزيد و غدا هناك جديد[/font]
[font="]
[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="] الشّيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب[/font]
[font="] جامع الإمام محمّد الفاضل ابن عاشور[/font]
[font="] بالزّهور الرّابع - تونس
[/font]
[font="][/font]
[font="][/font]
[font="]
[/font]
جزاك الله خيرا
أنا للفيصل أم
جزاكم الله خيرا
تعديل التعليق