غض البصر- مختصرة ومشكولة (DOC + PDF)

عبدالله اليابس
1442/03/18 - 2020/11/04 16:58PM

غَضُّ البَصَرِ                                  الجمعة 20/3/1442هـ

الحَمْدُ للهِ وفَّقَ مَنْ شَاءَ لِمَكَارِمِ الأَخْلَاقِ، وَهَدَاهُمْ لِمَا فِيهِ فَلَاحُهُمْ يَوْمَ التَّلَاقِ، وَأَشهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الـمَلِكُ الخَلاَّق، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَفْضَلُ الْبَشَرِ عَلَى الإِطْلَاقِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يومِ الـمَسَاقِ.

أَمَّا بَعْدُ: {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. حَدِيْثُنَا اليَوْمَ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى عَنْ فِعْلٍ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، حَذَرَ مِنْهُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ لِمَنِ اِجْتَنَبَهُ الزَكَاءَ وَالطُّهْرَ، وَلِمَنْ خَالفَهُ الإِثْمَ وَالوْزْرَ.. حَدِيْثُنَا اليَوْمَ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى عَنْ إِطْلَاقِ البَصَرِ فِي الحَرَامِ.

أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِغَضِّ البَصَرِ وَحِفْظِ الفَرْجِ، وَأَوَامِرُ اللهِ تَعَالَى هِيَ شَامِلَةٌ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ، لَكِنَّ الأَمْرَ بِغَضِّ البَصَرِ جَاءَ لِكُلِّ جِنْسٍ فِي آِيَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ؛ تَأْكِيْدًا عَلَى أَهَمِّيَتِهِ لِلْجِنْسَيْنِ، {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}، قَالَ اِبْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "أَمَرَ اللهُ بِغَضِّ البَصَرِ، ثُمَّ أَمَرَ بِحِفْظِ الفَرْجِ؛ بَيَاناً بِأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ جَرَّهُ ذَلِكَ إِلَى إِطْلَاقِ فَرْجِهِ".

وَرَوى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقاتِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَبَيْتُمْ إلَّا الـمَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ) قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: (غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالأَمْرُ بِالـمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الـمُنْكَرِ).

إِطْلَاقُ البَصَرِ فِي الحِرَامِ نَوْعٌ مِنَ الزِّنَا، قَالَ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: "مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ).

إِطْلَاقُ البَصَرِ فِي الحَرَامِ سَبَبٌ لِقَسْوَةِ القَلْبِ التِيْ يَشْتَكِي مِنْهَا أَكْثَرُ النَّاسِ، قَالَ اِبْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "وَقَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ العَيْنَ مِرْآةَ القَلْبِ، فَإِذَا غَضَّ العَبْدُ بَصَرَهُ غَضَّ القَلْبُ شَهْوَتَهُ وَإِرَادَتَهُ، وَإِذَا أَطْلَقَ بَصَرَهُ أَطْلَقَ القَلْبُ شَهْوَتَهُ".

كُلُّ الحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَرِ *** وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ

كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا *** فَتْكَ السِّهَامِ بِلَا قَوْسٍ وَلَا وَتَرِ

وَالـمَرْءُ مَا دَامَ ذَا عَيْنٍ يُقَلِّبُهَا *** فِي أَعْيُنِ الغِيدِ مَوْقُوفٌ عَلَى الخَطَرِ

يَسُرُّ مُقْلَتَهُ مَا ضَرَّ مُهْجَتَهُ *** لَا مَرْحَبَاً بِسُرُورٍ عَادَ بِالضَّرَرِ

قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللهُ: "كَثْرَةُ النَّظَرِ إِلَى البَاطِلِ تَذْهَبُ بِمَعْرِفَةِ الحَقِّ مِنَ القَلْبِ"

مَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ فِي الحَرَامِ فَإِنَّهُ يُخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الوُقُوعِ فِي الزِنَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، قَالَ اِبْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "وَالنَّظَرُ أَصْلُ عَامَّةِ الحَوَادِثِ التِّي تُصِيبُ الإِنْسَانَ، فَإِنَّ النَّظْرَةَ تُولِّدُ خَطْرَةً، ثُمَّ تُوَلِّدُ الخَطْرَةُ فِكْرَةً، ثُمَّ تُوَلِّدُ الفِكْرَةُ شَهْوَةً، ثُمَّ تُوَلِّدُ الشَّهْوَةُ إِرَادَةً، ثُمَّ تَقْوَى فَتَصِيرَ عَزِيمَةً جَازِمَةً، فَيَقَعُ الفِعْلُ وَلَا بُدَّ، مَا لَمْ يَمْنَعْ مِنْهُ مَانِعٌ، وَفِي هَذَا قِيلَ: الصَّبْرُ عَلَى غَضِّ البَصَرِ أَيْسَرُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى أَلَمِ مَا بَعْدَهُ".

مَا زَالَتِ اللَّحَظَاتُ تَغْزُو قَلْبَهُ *** حَتَّى تَشَحَّطَ بَيْنَهُنَّ قَتِيلاً

غَضُّ البَصَرِ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ فِي الجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلَامِ، قَالَ عَنْتَرَةُ:

وَأَغُضُّ طَرْفِي مَا بَدَتْ لِي جَارَتِي *** حَتَّى يُوَارِي جَارَتِي مَأْوَاهَا

غَضُّ البَصَرِ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجَنَّةِ، رَوَى الطَبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اِكْفُلُوا لِي بِسِتٍّ أَكْفُلْ لَكُمُ بِالجَنَّةِ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخلِفْ، وَإِذَا اِؤتُمِنَ فَلَا يَخُنْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَاِحْفَظوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ).

مَنْ أَرَادَ حَلَاوَةَ الإِيْمَانِ فَعَلَيْهِ بِغَضِّ البَصَرِ، فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ شَيْئَاً للهِ عَوَّضَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهُ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيدِ الوَرَّاقِ: "مَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْ مُحَرَّمٍ أَوْرَثَهُ اللهُ بِذَلِكَ حِكْمَةً عَلَى لِسَانِهِ يَهْتَدِي بِهَا سَامِعُوهُ، وَمَنْ غَضَّ نَفْسَهُ عَنْ شُبْهَةٍ نَوَّرَ اللهُ قَلْبَهُ نُورًا يَهْتَدِي بِهِ إِلَى طَرِيقِ مَرْضَاةِ اللهِ".

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: رَأَيْتُ جَارِيَةً فِي الطَّوَافِ كَأَنَّهَا مَهَاةٌ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيهَا وَأَمْلَأُ عَيِنِي مِنْ مَحَاسِنِهَا، فَقَالَتْ لِي: يَا هَذَا مَا شَأْنُكَ؟ قُلْتُ: وَمَا عَلَيكِ مِنَ النَّظَرِ؟ فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:

وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا *** لِقَلْبِكَ يَوْمًا أَتْعَبَتْكَ الـمَنَاظِرُ

رَأَيتَ الذِي لَا كُلَّهُ أَنْتَ قَادِرٌ *** عَلَيهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاقِبُوهُ فِيْ السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. إِطْلَاقُ البَصَرِ فِي الحَرَامِ عُقُوبَةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى، فَهَذَا جُرَيْجُ العَابِدُ لَمَّا دَعَتْ عَلَيْهِ أُمُّهُ اِبْتَلَاهُ اللهُ تَعَالى بِالنَّظَرِ فِي وَجُوهِ الفَاجِرَاتِ، وَكَانَتْ هَذِهِ عُقُوبَةً لَهُ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَسعَى فِي البَحْثِ عَنِ الحَرَامِ؟

إِذَا أَصْبَحَ الوُصُولُ إِلَى الحَرَامِ سَهْلاً كَانَ هَذَا اِبْتِلَاءً مِنَ اللهِ لِيَعْلَمَ مَنْ يَخَافُهُ، فَهَؤُلَاء الصَّحَابَةُ اِبتَلَاهُمُ اللهُ تَعَالَى بِالحُدَيْبِيَةِ وَهُمْ مُحْرِمُونَ بِشَيءٍ مِنَ الطُّيُورِ وَبَعْضِ الحَيَوانَاتِ التِي تُصَادُ، فَكَانَتْ تَأْتِيْهِمْ إِلَى رِحَالِهِم، وَقَدْ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى الصَّيْدِ عَلَى الـمُحْرِمِيْنَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، فَإِذَا كَانَ الوُصُولُ لِلْحَرَامِ سَهْلاً فَإِنَّ اللهَ تَعَالى يَخْتَبِرُ العَبْدَ لَيَعْلَمَ الصَادِقَ مِنَ الكَاذِبِ.

مَنِ اِسْتَحْضَرَ اِطِّلَاعَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ غَضَّ بَصَرَهُ عَمَّا لَا يَحِلُّ، سُئِلَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}، فَقَالَ: "هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمُ الـمَرْأَةُ، فَيُرِيهِمْ أَنَّه يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا، فَإِذَا اِنْشَغَلُوا عَنْهُ رَفَعَ بَصَرَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، وَقَدِ اِطَّلَعَ اللهُ تَعَالَى مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ لَو يَنْظُرُ إِلَيهَا".

مَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ فِي الحَرَامِ فَإِنَّهُ يُخْشَى عَلَيْهِ مِنْ سُوءِ الخَاتِمَةِ، رَوَى البُخارِيُّ عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ).

يَا رَامِيًا بِسِهَامِ اللَّحْظِ مُجْتَهِدًا *** أَنْتَ القَتِيلُ بِمَا تَرْمِي فَلَا تُصِبِ
وَباَعِثُ الطَّرْفِ يَرْتَادُ الشِّفَاءَ لَهُ *** تَوَقَّهُ، إِنَّهُ يَرْتَدُّ بِالعَطَبِ
تَرْجُو الشِّفَاءَ بِأَحْدَاقٍ بِهَا مَرَضٌ *** فَهَلْ سَمِعْتَ بِبُرْءٍ جَاءَ مِنْ عَطَبِ

اللَّهُم إِنَّا نَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالعَفَافَ وَالغِنَى يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

غض-البصر-20-3-1442

غض-البصر-20-3-1442

غض-البصر-20-3-1442-2

غض-البصر-20-3-1442-2

المشاهدات 3987 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا