غريب أو عابر سبيل
هلال الهاجري
الحمدُ للهِ، تفرَّد عزًّا وَكَمَالاً، جَلَّ وَتَقَدَّسَ بَهاءً وجَمَالاً، نَشهدُ أَنْ لاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ سُبحَانَهُ وتَعَالى، خَلَقَنا لِيَبلُوَنا أيُّنَا أَحْسَنُ أَعمَالاً، ونَشْهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُه، أَكْرَمُ النَّاسِ فِعالاً، وَخَيرُهُمْ خِصَالاً، حَذَّرَ مِنْ الاغترارِ بِهذهِ الدَّارِ، وَأَمَرَ بالاستعدادِ لِدَارِ القَرَارِ، صلَّى الله وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وعلى آلِهِ وَأَصْحَابِه الأَطْهَارِ .. أمَّا بعدُ:
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
أرادَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يَقولَ شيئاً للشَّابِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فأَخَذَ بِمِنْكِبِهِ .. لمسةٌ حانيةٌ، لا يخفى ما فيها من المُلاطفةِ والمؤانسةِ، وشَدِّ الانتباهِ، وزيادةِ الاهتمامِ، وجَذبِ السَّمعِ والبصرِ والقلبِ، لأنَّه سيقولُ له وحيَّاً يُوحى، فهو لا ينطقُ عن الهوى، وسيُهديهِ نصيحةً خالصةً من الصَّادقِ الأمينِ، الرَّؤوفِ الرَّحيمِ حبيبِ المؤمنينَ.
فماذا قالَ له؟ .. قَالَ: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ)، سُبحانَ اللهِ .. لقد اختصرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقيقةَ علاقةِ الإنسانِ بالدُّنيا، بحروفٍ معدودةٍ تسلبُ لُبَّ البُلغاءِ، ويستسلمُ لجمالِها الأُدباءُ .. وهكذا عندما يتكلمُ الأنبياءُ، فهم سادةُ ورؤوسُ الحُكماءِ.
لقد أخبرنا عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، أن الدُّنيا ليستْ دارَ قَرارٍ لأحدٍ، وأنَّ الواحدَ مِنَّا فيها كالغريبِ أو كعابرِ السَّبيلِ، مشغولٌ في الدُّنيا بحاجتِه التي جاءَ من أجلِها، مُتَرقباً لساعةِ الرَّحيلِ، تلكَ السَّاعةُ التي يَرجعُ فيها إلى بلادِه، ويَقدمُ على أهلِه، ولذلكَ تجدُه مستوحشاً من مَقامِه هُناكَ، لا يُخالطُ النَّاسَ كثيراً، قليلَ الانبساطِ والكلامِ معَهم، دائمَ القلقِ، يكتفي بالشَّيءِ اليسيرِ، لم يُشغلْ نفسَه بدُنيا النَّاسِ وشهواتِهم، بل طعامٌ دونَ طعامٍ، ولباسٌ دونَ لباسٍ، فإنما هي أيامٌ معدواتٌ، وكما جاءَ في الحديثِ: (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِن العذَابِ، يَمْنَعُ أَحدَكم طَعامَهُ وشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ).
كُنُ فـِي الحَياةِ كـَعَابِرِ سـَبيِلْ *** وَاتْرِكْ وَرَاءَكَ الأَثَرَ الجَميِلْ
فمَا نَحْنَ فَيهَا إلا ضِيوفٌ *** وَمَا عَلىْ الضَّيوفِ إلَّا الرَّحِيلْ
أيُّها الأحبَّةُ .. في قاموسِ الحياةِ لا يوجدُ مواطنٌ ومُقيمٌ، بل جميعُ النَّاسِ مُقيمونَ، كلٌّ منهم يحملُ هويةَ مُقيمٍ، يوشكُ أن تنتهيَ ويرحلَ عنها بخروجٍ نهائي لا عودةَ بعدَه .. ولكن المُخيفَ .. أنَّ تاريخَ انتهاءِ الهويةِ مفقودٌ، فلا يعلمُ أحدُنا متى الرَّحيلُ، فينبغي أن نكونَ جاهزينَ، مُترقبينَ للنِّداءِ الأخيرِ، سَألوا بَعضَ الصَّالحينَ بعدما قَلَّبوا بَصرَهم في بيتِه: إنَّا نَرى بيتَك بَيتَ رَجلٍ مُرتحلٍ، فقَالَ: لا أَرتحلُ، ولكن أُطردُ طَرداً.
وقد يسألُ السَّائلُ: إذا كُنَّا في الدُّنيا وفي أوطاننا وبينَ أهلِنا نعيشُ غُرباءَ .. فأينَ المسكنُ؟ .. اسمعْ إلى السَّكنِ الذي اختارَه اللهُ تعالى لأبينا وأمِّنا: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا)، ولكنْ أُخرجا منها إلى الأرضِ بسببِ الأكلِ من الشَّجرةِ مؤقتاً، (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)، فأُهبِطوا إلى الأرضِ لأجلِ تمحيصِ الذُّريَّةِ، ومعرفةِ من يستحقُّ الرُّجوعَ إلى جنَّةِ النَّعيمِ، ومن يستحقُّ الخُلودَ في نَارِ الجَحيمِ، (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
واستمعوا إلى مؤمنِ آلِ فِرعونَ وهو ينصحُ قومَه: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ) تستمتعونَ بها إلى أجلٍ، ثُمَّ تزولُ وتضمحلُ، (وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)، وصدقَ ابنُ القيمِ رحمَه اللهُ حِينَ قالَ:
ألا تُلاحظونَ شوقَ القلبِ وحنينَ الرَّوحِ، عندما يحدِّثُنا أحدٌ عن الجنةِ، أو نقرأُ وصفَها في القرآنِ، هو نفسُ الشُّعورِ الذي يشعرُ به الغريبُ عندما يحدثُه القادمُ من بلادِه، ويخبرُه عن أهلِه وأصحابِه وأحبابِه، ويصفُ له البلادَ والطُّرقَ والمساكنَ، وهكذا هو حبُّ الأوطانِ، فكيفَ إذا كانَ الوطنُ جنَّةَ الرَّحمنِ.
كمْ مَنزلٍ في الأرضِ يَأْلفهُ الفتَى *** وحنينهُ أبداً لأوّلِ مَنزلِ
هل رأيتُم يوماً غريباً أو عابرَ سبيلٍ قد تركَ ما جاءَ من أجلِه وأصبحَ يلعبُ مع اللَّاعبينَ، ويلهو مع اللَّاهينَ، ويصرفُ على التَّفاهاتَ والشَّهواتِ أموالاً قد تَعبَ في جمعِها سِنينَ؟، وهكذا المؤمنُ تراهُ مشغولاً في طاعةِ ربِّهِ، مُستثمراً أوقاتِه بما خُلقَ من أجلِه، لأنَّهُ قد خُلقَ لأمرٍ عظيمٍ: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
يقولُ داودُ الطَّائي رحمَه اللهُ: إنَّما الليلُ والنَّهارُ مراحلُ ينزلُها النَّاسُ مَرحلةً مَرحلةً، حتى يَنتهيَ ذلك بهم إلى آخرِ سَفرِهم، فإن استطعت أن تُقدِّمَ في كلِّ مَرحلةٍ زَاداً لما بينَ يديها فافعلْ؛ فإنَّ انقطاعَ السَّفرِ عمَّا قَريبٌ، والأمرُ أعجلُ من ذلكَ، فتَزوَّدْ لسفرِك، واقضِ ما أَنتَ قَاضٍ من أَمرِكَ.
انظروا إلى الرِّضا في وجهِ الغريبِ وعابرِ السَّبيلِ لكلِّ ما يجدهُ من عَناءٍ وتَعبٍ، ومن جُوعٍ ونَصبٍ، وذلكَ لأنَّه يُمني نفسَه بقُربِ العَودةِ إلى الأهلِ والوطنِ، وتعويضِ أيامِ المَشقةِ والوَهنِ، وهكذا علاماتُ الرِّضا في وجوهِ أهلِّ الإيمانِ وهم يدأبونَ في العملِ الصَّالحِ، ويُمنونَ أنفسَهم بما وعدَهم اللهُ تعالى من الرَّاحةِ والنَّعيمِ.
جِسمي مَعي غيرَ أنَّ الرُّوحَ عندَكمُ *** فالجسمُ في غُربةٍ .. والرُّوحُ في وَطَنِ
ألا تعجبونَ من اجتماعِ أهلِ الوطنِ الواحدِ في الغربةِ، تتآلفُ الأرواحُ وتتقاربُ الأجسادُ، يُساعدُ بعضُهم بعضاً، ويُؤانسُ بعضُهم بعضاً، ويواسي بعضُهم بعضاً، وهكذا هم أهلُ الإيمانِ في غربةِ الدُّنيا، يتحابُّونَ في اللهِ، ويتجالسونَ في اللهِ، ويتعاونونَ على البرِّ والتَّقوى، قَالَ اللهُ تَعالى: (وَجَبَتْ مَحَبَتِي للمُتَحابِّينَ فِيَّ، والمُتَجَالسينَ فِيَّ، والمُتَزاورينَ فِيَّ، والمُتَبَاذِلينَ فِيَّ .. المُتَحابُّونَ في جَلالي؛ لَهم مَنابِرُ مِن نُورٍ يَغْبِطُهم النَّبيونَ والشُّهداءُ)، ويظهرُ أثرُ هذه المحبةِ جليَّاً يومَ القيامةِ، (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ).
ألا ترونَ إلى الغَريبِ كيفَ يتخفَّفُ من المتاعِ والأثقالِ والأثاثِ، ولا يتَّخذُّ ما يتَّخذهُ أهلُ البلدِ من العَقارِ والزَّينةِ والمراكبِ، وكيفَ أنَّ عابرَ السَّبيلِ يَأخذُ فقط ما يَكفيهِ من طَعامٍ وشَرابٍ، ثم ينطلقُ وهمُّه بلوغِ مقَصدِه، ولا يُبالي بالبلدِ التي مَرَّ بها، حَذِراً من قُطَّاعِ الطَّريقِ، وهكذا ينبغي أن يكونَ المؤمنُ مِن قِصَرِ الأملِ، والتَّقلُّلِ من الدُّنيا والزهدِ فِيها، وزخارفِها وحُطامِها، ومتوقيَّاً ما فيها من ملذاتٍ وشهواتٍ، دَخلَ رجلٌ دارَ أبي ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه، فجَعلَ يُقلِّبُ بصرَه، فقَالَ: يا أَبا ذَرٍّ أينَ متاعُكم؟، فقَالَ: إنَّ لنا بيتاً نتوجهُ إليهِ، فقَالَ: إنَّه لا بُدَّ لكَ من مَتاعٍ ما دُمتَ هَهنا، فقَالَ: إنَّ صَاحبَ المنزلِ لا يَدعُنا هَهنا.
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بالآياتِ والذِّكرِ الحَكيمِ، أَقولُ قَولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم، ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذَنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأَشهدُ أن سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِه الطيبينَ الطَّاهرينَ وعلى أصحابِه أَجمعينَ، والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ .. أما بعد:
(كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ) .. ماذا كانَ أثرُ هذه الكلماتِ على ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما؟ .. اسمعوا ماذا كانَ يقولُ بعدَ هذه النَّصيحةِ .. كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: (إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ).
لا إلهَ إلا اللهُ .. لو كانَ هذا منهجُ حياةِ الإنسانِ، أنَّه يعملُ عملَ موَدِّعٍ، فكيفَ سيكونُ حالُه؟، ولكنَّنا نكبرُ وتكبرُ معنا خِصلتانِ: حُبُّ الدُّنيا وطُولُ الأملِ، مَن مِنَّا مَن يُحدِّثُ نفسَه أنَّه قد يَموتُ اللَّيلةَ؟، مَن مِنَّا مَن يظُنُّ أنَّه قد لا يُدركُ صَلاةَ العِشاءِ؟، هذا لَيسَ على البالِ أبداً، إنَّها واللهِ سكرةُ الدُّنيا، يقولُ يحيى بنُ معاذٍ الرَّازي: الدُّنيا خَمرُ الشَّيطانِ، مَن سَكرَ مِنها، لم يُفقْ إلا في عَسكرِ المَوتى نَادماً مع الخَاسرينَ.
أيُّها الأحبَّةُ .. إنَّ العجبَ كلَّ العجبِ ممن يغترُّ بالدُّنيا وهو يراها لا تستقرُ على حالٍ أبداً، ولا تصفو فيها سعادةٌ، ولا تدومُ فيها راحةٌ، ولا يزالُ النَّاسُ يركضونَ خلفَ حُطامِها، ويلهثونَ خلفَ سَرابِها، حتى إذا جاءَ أمرُ اللهِ تعالى انكشفت لهم حقيقتُها، وتَبيَّنَ لهم أنَّهم كَانوا يَركضونَ وَراءَ وَهمٍ لا حَقيقةَ له، وصَدقَ اللهُ تعالى: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، ولذلكَ كانَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ يقولُ: (مَا لي وَللدُّنْيَا؟، مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا).
اللهمَّ أصلحْ لنا دينَنا الذي هو عِصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دُنيانا التي فيها مَعاشُنا، وأصلح لنا آخرتَنا التي إليها مَعادُنا، اللهمَّ لا تجعل الدُّنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا إلى النَّارِ مصيرَنا، اللهم لا تَجعل مصيبتَنا في دينِنا، اللهم اجعل الحياةَ زِيادةً لنا في كلِّ خَيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كلِّ شَرٍّ، اللهم اختم لنا بخيرٍ، واجعل عواقبَ أمورِنا إلى خَيرٍ، وتَوفنا وأنتَ راضٍ عنا، اللهمَّ أصلح أئمتَنا وولاةَ أمورِنا، وآمنا في أوطانِنا ودورِنا، اللهم اغفر جميعَ ما مضى من ذُنوبِنا، واعصمنا فيما بقيَ من عُمرِنا، وارزقنا عَملاً زاكياً تَرضى به عَنَّا، خذ بنواصينا إلى الحقِّ، واجعل الإسلامَ منتهى رجائنا، اللهم لا تدع لنا ولا لأحدٍ من المسلمينَ هماً إلا فرجتَه، ولا ذنباً إلا غفرتَه، ولا مريضاً إلا شفيتَه، ولا مَيتاً إلا رحمتَه، ولا ديناً إلا قضيتَه، ولا مبتلى إلا عافيتَه، ولا عسيراً إلا يسرتَه، ولا كَرباً إلا نفستَه، ولا حاجةً من حوائجِ الدنيا والآخرةِ إلا يسرتها، برحمتِك يا أرحمَ الرَّاحمينَ.
المرفقات
أو-عابر-سبيل
أو-عابر-سبيل
أو-عابر-سبيل-2
أو-عابر-سبيل-2