غدر الرافضة عبر التاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان والعقيدة ... من أكبر الفِرَق التي كانت وما تزال وبالاً وشراً على المسلمين على طول تاريخهم وفي جميع مراحل حياتهم، هي فرقة الشيعة على تعدد طوائفها واختلاف نحلها ، بدءاً بالسبئية أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي ، الذي كان رأساً في إذكاء نار الفتنة والدس بين صفوف المسلمين حتى قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، إلى أن وصل الأمر بهم إلى تأليه علي رضي الله عنه.
ثم خياناتهم ومؤمراتهم على مر الزمان ضد الإسلام والمسلمين. وتاريخ الرافضة اسود ملطخ بالخيانات والتعاون مع أعداء الإسلام ضد المسلمين وما يحدث الآن بالعراق من تعاون بين الصليبين وبين الرافضة فى تصفية وقتل أهل السنة هو عادة وديدن الرافضة وهم يؤدون دورهم في كل عصر ومصر في ضرب أهل السنة والقضاء عليهم كلما سنحت لهم الفرصة.
دينُ الروافضِ أخلاطٌ مجمَّعةٌ من المراحيضِ في جوف الخنازير
همٌ العدو على مرِّ الزمان وهم أحلافُ كل عـدوٍ في الطـوابير
هم المجوس على النيروز منبتهم أبناء متــعة ليلٍ في المواخير
ومعَ ما يجري مُؤخراً في بلاد الحرمين وأرضِ الكِنانة – حرَسهُما الله من عبثِ كلِّ عابث – من أحداثٍ تضُرُّ ولا تسُرّ وتُرفَـَضُ ولا تُقرّ من إحداثِ الفوضى والإزعاج وإخلالِ الأمنِ وأمورِ الحياة والتخطيطِ والتدبير للإفساد والخرابِ والتدمير.
ومعَ كلِّ هذا ومعَ ما تمَّ فضحهُ من مؤامراتهم وتجاوزاتهم؛ فتجدهم - كذباً وزوراً وتقية - عند كلِّ وادٍ يهيمون، وعند كلِّ حدثٍ يندِبون ويصرُخُون، وفي كلِّ نازلةٍ يُطبِّلون ويُزمجِرون ويقولون ما لا يفعلون، ويُظهرون خلاف ما يُبطنون... يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم هم العدوُّ فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون.
تارةً يُطالبونَ بحقوق الوطنية والتعايُش - زعموا - وتارةً يتمسَّحونَ بدعمِ المقاومةِ والجهاد في أرض فلسطين - زعموا - وتارةً يتأوَّهونَ ويتأففونَ بطلبِ الكرامةِ ورفعِ الظلمِ الواقعِ بهم قاتلهمُ الله.
ولقد لمسنا من بعضِ بني قومِنا تعاطفاً غريباً تُجاهَ مُخادعاتِ هؤلاءِ وحِيَلهِم بل ودعواتٌ علنيةٌ من بعضِ إلى التقاربِ معهم ،وتبِعتها تحالفاتٌ سريَّة من ثلةٍ من الليبراليين والعلمانيين الذينَ يتَّفقونَ معهم في هدمِ الشريعةِ ومُحاربةِ الفطرة النقيِّةِ السليمة " وانطلقَ الملأ منهم أنِ اِمشوا واصبروا على آلهتِكم إنَّ هذا لشيءٌ يُراد " .
من أبرزِ ثلاثِ صفاتٍ خطيرة تجتمعُ في دينِ الروافضِ وأخلاقهم، وهيَ أعظمُ ما تتصفُ به هذه الفرقة الخبيثة من ( شركٌ، وغدرٌ، وعمالة ) وكفى بمن تتواجدُ فيهِ هذهِ الأمور خسَّةً ودناءةً وفسادَ طويَّةً وخبث نيَّة.
إنَّ مما يُثبِتُ شركَ هؤلاءِ الرافضة ما يُكتبُ بأيديهم في كتُبهم وما يُنقَلُ من مراجِعهم ومؤلَّفاتهم وما يُقرِّرهُ آياتهم وملاليهم وأئمتهم من الشركِ الذي يؤمنونهُ ويتعبَّدونَ به
الشيعة كتبوا عن أبي عبد الله عليه السلام جعفر الصادق: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول : أنا قسيمُ الله بين الجنة والنار، لقد أوتيتُ خصالاً ما سبقني إليها أحدٌ قبلي، علمتُ المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني.
نعوذُ باللهِ من الكفرِ والخُذلان، والدناءةِ والبهتان.
الشيعة يكتبون : " قال علي: أنا الأولُ وأنا الآخرُ وأنا الظاهرُ وأنا الباطنُ وأنا وارث الأرض " وعليٌّ رضيَ الله عنهُ بريءٌ من كلِّ هذا، ولو أدركَ زمانهم لأحرقهم بالنار كما فعلَ بأسلافهم.
فهل بعدَ هذا الكفرِ الصريح من كفر؟! وهل يُعقَلُ بنا بعدَ كلِّ هذا أن نزعمَ أنَّ ما بيننا وبينهم هوَ اختلافٌ فرعيٌّ يسير؟! أو أن ندعو للتقاربِ معهم أو التنازُلِ لهم بحجة الأرض المشتركة التي بيننا وبينهم!!
أيُّ تقاربٍ هذا؟ نعوذُ بالله أن نقرِّبَ من يدَّعي عِصمةَ الأئمةِ وضلالِ خيرِ الأمَّةِ بعدَ الرسل.
لقد كفروا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعندهم أن جميعَ الصحابة قد كفروا وارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يستثنوا إلا عددًا قليلاً أقل من العشرة. وطعنوا في أمهات المؤمنين، وبالأخصّ عائشة وحفصة ورميهم عائشة بالفاحشة، وهي المرأة المبرأة، قد أنزل الله براءتها في القرآن الكريم. بل كفروا أهل السنة في كل زمان ومكان، كما تدل على ذلك مؤلفاتهم وأشرطتهم، ويحكمون عليهم أنهم في النار مخلدين فيها، وهذه عقيدة راسخة فيهم، وأدل دليل فعلهم الآن بأهل السنة في دولة العراق وانضمامهم إلى النصارى في قتال وإبادة أهل السنة.
وطعنهم في القرآن الكريم؛ لما لم يجدوا فيه ما يؤيد مذهبهم في الغلو في عليّ وابنيه وزوجته. وذلك دليل على ضعف عقولهم وتـمسكهم بالأكاذيب التي تلقوها عن علماء الضلال.
عباد الله ... وأما غدرُ الرافضة؛ فالتاريخ شاهد عليهم عبر الزمان، إن لِغدرهم بمن يزعمونَ حبَّهم وموالاتِهم والحُزنَ عليهم.
فقد غدرُوا بالصحابيِّ الجليل: عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يزعمونَ صباحاً ومساءً بمحبَّته والولاءِ له، حتى قالَ عليٌ رضيَ الله عنه عن شيعتِهِ من أهلِ الكوفة: ولقد أصبحت الأممُ تخاف ظلمَ رُعاتِها وأصبحتُ أخافُ ظلمَ رعيَّتي، اِستنفرتُكم للجهادِ فلم تنفِروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتُكم سِراً وجهراً فلم تستجيبوا، ونصحتُ لكم فلم تقبلوا، أشُهودٌ كغياب، وعبيدٌ كأرباب؟.
أتلو عليكمُ الحكمَ فتنفرون منه، وأعظُكم بالموعظة البالغة فتتفرَّقون عنها، وأحثُّكم على جهادِ أهل البغيِ فما آتي على آخر القول حتى أراكم متفرِّقينَ أيادي سبا، ترجعون إلى مجالسكم وتتخادعون عن مواعظكم، أقوِّمكم غدوة، وترجعون إليّ عشيَّة كظهر الحية... إلخ
غدرُوا بالصحابيِّ الجليل الحسن بن علي رضيَ الله عنه ، فإن التاريخ الصحيح يُثبِتُ لنا بأنَّ الذين كانوا مع الإمام الحسن وإن كانوا كثيرين إلا أنهم كانوا خائنين وغادرين فلم تغنه كثرتهم في قتال عدوِّه.
ولقد بلَغت الخيانةُ والغدرُ بهم إلى درجة أنهم كتبوا إلى معاوية: " إن شئت تسليم الحسن سلمناه لك " وسلَّ أحدُهُم مِعوَله وطعن بها الإمام الحسن في فخذه حتى وصلت العظم.
أرأيتم كيف يغدرونَ بمن يزعمونَ حبَّهم ويتبجَّحونَ بولائهم وطاعتهم ؟! فكيفَ إذن سيكونُ حالُهم مع من يُناصِبونهمُ العداوةَ والبغضاء ويتقرَّبونَ إلى ربِّهم بمُعاداتهم، بل وقتلِهم وإنهاءِ حياتهم ؟! إنَّهم يمدُّون يد العون لكل أعداء ِأهلِ السُنَّةِ والجماعة ويتربـَّصون الدوائر بالمسلمين ويتآمرون مع اليهود والنصارى للنكاية بالمؤمنين.
فبعدَ هذهِ الأحداثِ الأخيرة ومن قبل بانت حقيقتهم بكلِّ وضوح واتضح أمرهم بكلِّ جلاء، ولا عذر لأحدٍ أن يحسن الظنَّ بهم الآن.
بل لم يغدُرَ أحدٌ بأهلِ السُّنَّة كغدر هؤلاءِ الروافضِ بهم، إنهم أشدُّ عداوةً لأهلِ السنَّةِ من اليهودِ والنصارى أنفُسِهم، والتاريخُ الحاضرُ خيرُ شاهدٍ على ما أقول.
قلِّب ناظريْكَ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِّمال لِترى كيف غدَرَ هؤلاء الرِجس بإخواننا من أهل السُنَّة في أفغانستانَ والعراق واليمن ولبنان وإيران عاملهمُ اللهُ بعدلِه.
وصدق الله (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )
أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية :

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معاشر المؤمنين ... ما ظهرت فتنةٌ في الإسلام قديماً ولا حديثاً إلاَّ وتجدَ للرافضة يداً فيها، ولن يمحوَ تاريخُ الأمة ما اِقترفتهُ أيادي الرافضة الخبيثة من الخيانةُ والعَمَالةً بقيادة الرافضيّانِ النجِسان: نصير الدين الطوسي وابن العلقمي حيث تعاونا مع التتار على إدخالهم إلى بلاد الإسلام حتى قُتـِلَ أكثرَ من مليونيْ مسلم منهم كثيرٌ من آل هاشم الذين يدَّعي الرافضة محبتهم زوراً.
الرافضة أعظمُ ذوي الأهواءِ جهلاً وظلماً، يُعادونَ خيارَ أولياءِ الله تعالى من بعدِ النبيِّينَ من السابقينَ الأولينَ من المُهاجرين والأنصار الذين اتَّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه، و يُوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين.
تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخرسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك.
وهكذا معاونتهم لليهود أمرٌ شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير.
أما في العصرِ الحديث - فكما قلتُ سابقاً - قلِّب ناظريْكَ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِّمال لِترى كيف غدَرَ هؤلاء الرِّجس بإخواننا من أهل السُنَّة في أفغانستانَ والعراق وأهلِ السنَّة المُستضعفين في إيران.
بل إنَّهم من سهَّل للاحتلالِ مهمَّاته وعاونهم وكانَ لهم سنداً وظهيراً وإن شكَّ مرتابٌ فأفغانستانَ والعراق شاهديْ عدل عاملهمُ اللهُ بعدلِه ومزَّقهم شرَّ مُمزَّق.
وانظروا ما فعلوه منذ الاحتلال إلى اليوم يفوق كل التصورات والتقديرات، ولو تم إعلانه لذهلت العقول وانبهرت مما جرى ويجري على أهل السنة من قبل الروافض الكفرة الأنجاس أتباع العلقمي
إنهم يمارسون طائفيتهم البغيظة في مناطق أهل السنة ... يضيقون عليهم منافذ الدخول والخروج ، ويهيلون عليهم بالسب والشتم ولا يجرؤ أحد أن يرد عليهم، وإذا تجرأ أحد بالرد فهو إرهابي يقاد إلى السجن وبدون محاكمة. هذه هي أخلاق الروافض الذين يدعون زورا وبهتانا أنهم من أتباع أهل البيت رضي الله عنهم وأهل البيت منهم براء.
إن في القلب آهات. وأن في الصدر عبرات. وأن في العين دموع ... فلمن المشتكى إلا إلى الله الواحد القهار
اللهم أرنا فيهم بأسك الذي لا يرد عن القوم الظالمين يا قوي يا متين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أخيراً: وقد سمعتم شيئاً من بعضِ أخبارِ هؤلاءِ وحالِهم، وأبصرتُم كيفَ هيَ عقيدتُهم وما يُؤمنونَ به، وأدركتم جزءاً من تاريخِ أسلافِهم وواقعهم، واطَّلعتم على نماذجَ للشركِ والغدرِ والعمالَةِ المتمكِّنةِ منهم.
أفلاَ يكونُ ذلك موقِظاً لنا لتبيينِ مخاطرهم؟! ومعرفةِ أهدافهم ومخططاتهم؟ وعدمِ الثقةِ بهم وبأكذوباتهم؟!.
مخطئٌ من دعا يوماً إلى التقارب معهم وبعيدٌ عن الصواب من شكّك في نفاقهم، ومخالفٌ للحقيقة من ناصرهم وأحبَّهم فهم أولياء الشيطان وأعداء الرحمن وحربٌ على جند الإيمان
اللهمَّ شنَّ منهم على أهلِ السُّنَّةِ حرباً فأهلكهُ ودمِّرهُ واجعلِ الموتَ أغلى أمانيه، اللهمَّ ومن كانَ منهم على أهلِ السنَّة عيناً فافقأ عينيه، ومن كانَ عليهم أذناً فصُمَّ أذنيه، ومن كانَ عليهم يداً فاقطَع يديه، ومن كانَ عليهم رِجلاً فشُلَّ رِجليه، ومن كانَ عليهِم كُلاً فخُذُهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدِر. اللهمَّ وبصِّر ولاةَ أمورِ المسلمينَ بمخاطرهم ومخططاتهم، اللهم اجعلهم سيفاً مُصلتاً على رِقابهم.
عباد الله ... صلوا وسلموا على من أمركم الله



أخوكم
خطيب جامع أبي عائشة
السعودية - الخبر - حي الثقبة


المشاهدات 3038 | التعليقات 0