عيد الحب الفانتاين / الدكتور أنس العمايرة

الدكتور أنس العمايرة
1434/04/04 - 2013/02/14 16:48PM
خطبة جمعة

عيد الحب
للشيخ الدكتور أنس العمايرة
ألقيت في مسجد المنصور في حي الشميساني من العاصمة عمان مقابل السفارة المغربية بتاريخ (14/9/2007م)

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ [سورة آل عمران:102].
]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً[ [سورة النساء:1].
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً[ [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، ثم أما بعد :

يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، وباعا بباع ، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب دخلتم ، وحتى لو أن أحدهم ضاجع أمه بالطريق لفعلتم )
أيها الأخوة الكرام عاش بعض أبناء الأمة المحمدية بعضُ شباب هذه الصحوة حماةُ الدين وحراسُ الملة عاشوا يوم أمس يوما من أهم الأيام عندهم ، أتدرون ما هو ؟ يوما يسمونه "عيد الفلنتاين" وما أدراك ما عيد الفلنتاين !!! .
إن المتأمل في أحوال شبابِنا المعاصر بل في أحوال المسلمين يجدهمُ يعيشون اليوم في حالة مرضية عجيبة لم تكن في أسلافهم ، إن بعض المسلمين لم يزل في غيبوبة تامة والبعضَ الآخر لم يستفقْ الاستفاقة الكاملة فما زال يترنحُ من هول الصدمات ويكبوا من كثرة العثرات ويعيشُ بين الفجر الكاذب والصادق ؛ ولكي تصحوَا هذه الفئةُ الصحوةَ التامة وتسيرَ على المنهج الرباني المستقيم لا بد لها بعد تقوى الله من الاتباعِ المنهجي لا الابتداع ، والتمسك ِ بدينها وعدمِ الالتفات إلى ما هو مستورد من الأفكار والمبادئ والمنكرات والمحرمات التي يروج لها العلمانيون وأعداءُ هذا الدين ليغووا أبناء وبنات هذه الأمةِ المحمدية ويُغرقوهم في محيطات الضلالة وبحارِ الفجور وأنهارِ العار والخزي . على هذه الأمةِ التثبتُ والتبينُ قبل المسير وإعمالُ العقل والبصيرة قبل العاطفة والحماس ، والتأني والتفكرُ قبل التسرع ؛ حتى لا يتكررَ السقوط ولا تندم ولات حين مندم .
ما زلتُ أيها الأحبة الكرام لا أدري سببَ تأثر بعض المسلمين بعادات الغرب ومنهجهم في الحياة رغم أننا نحن أمة ُ الإسلام عندنا : أعظمُ منهج ، وأنبلُ قيم ، وأرقى أخلاقٍ ، وأكرمُ معلم ، وأشملُ دستور ٍ نستطيع من خلاله أن نُسَيَّرَ حياتَنا بل حياة َالعالم كلِه . ولكن صدق الشاعر عندما قال :
قد تُنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمد // وقد ينكر الفمُ طعمَ الماء من سقم
وصدق من قال :


لا شك أن ريح المسك ينكره // من تعود شمَ الثومِ والبصل

لقد تمت سفقةٌ تجارية بيننا نحن المسلمون وبين أوروبا وكان لهم نصيبُ الأسد في هذه المقايضة حيث استوردوا من عندنا الأخلاقَ الإسلامية الحميدة وحسنَ التعامل والرأفةَ والرحمةَ ، بينما استوردنا نحن من عندِهم عاداتِهم وتقاليدَهم وفلسفتَهم في الحياة بحجة التطور ومواكبة العصر تاركين وراء ظهورنا العاداتِ الاسلامية الكريمة وصدق صلى الله عليه وسلم عندما قال : (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن) رواه البخاري وفي رواية أخرى لابن عباس قال صلى الله عليه وسلم : ( لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم و حتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ) والحديث صحيح (صحيح الجامع الصغير) وفي رواية أخرى (حتى لو أن أحدهم ضاجع أمه بالطريق لفعلتم ) صدق رسول لله صلى الله عليه وسلم (الصحيحة )
من هذه العاداتِ التي تم استورادُها (عيد الفلنتاين ) الذي صادف يومَ أمس ، ما هو عيد الفلنتاين ومن أين أتانا ، إن هذا العيد وغيرَه من الأعياد مستوردة لا تمد للإسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، وبكل صراحة استطاع الغرب أن يدخلونا بسربهم الضال المتجةِ الى ظلمات بعضها فوق بعض .
عيد الفلنتاين هو عيد العشاق ، هو عيد الحب ، ولكن حب مَن ؟ هل هو حب الله ؟ حب نبيه ؟ حب المؤمنين ؟ حب الصالحين ؟
كلا ؛ إنه حبُ الخلاعةِ والمجونِ والفجورِ ، إنه حب الأشقياء ، إنه حب اللاهين عن ذكر الله ومنهج الله ، إنه حب المخدوعين بالحضارة الغربية المعاصرة ، إنه حب المشوشين في الفكر والسلوك ، إنه حب الغافلين عن حقيقة هذا الدين وتعاليمِه العظيمة .

يومُ الفلنتاين يجتمع فيه أبناء المسلمين ببنات المسلمين .... بعرض المسلمين .... بشرف المسلمين ؛ يتبادلون كلماتِ الحب والغرام والعشق والفجور والفسق بحجة (الحب البريء) يتبادلون بينهم الورودَ الحمراء التي بلغ ثمن الوردة الواحدة خمسةُ دنانير وعشرةُ دنانير في المناطق الشعبية أما في غيرها من المناطق فضمة الورد بل الوردة بخمسين دينارا ، فقد استغل التجار هذا اليوم استغلالا لا مثيل له .
في عيد الفلنتاين يلبس (الحبيبة ) ثيابا حمراء سألت أحدَهم : ما السرُ في ذلك اللون ؟ أجاب قائلا : هو تعبير عن اندماج القلبين و تضحية الحبيب لمحبوبته وتضحية المحبوبة لمحبوبها . ولا حولة ولا قوة إلا بالله .

أبناء من هؤلاء ؟ أليسوا أبناءنا؟أليسوا أبناء المسلمين؟!!
وأعراض من هؤلاء الفتيات اللواتي يخرجن مع الشباب ويتسكعن في الشوارع ؟
كم من فتاة يظن أبوها أنها في المدرسة وهي مع صديقها في المتنزهات والحدائق والمطاعم و(الكفي شبات).
هل تابعنا أبناءنا وبناتنا ؟ هل تفقدنا أحوالهم ؟ هل تتبعنا حركاتهم وسكناتهم؟

ما هي أسباب هذه الظاهرة ظاهرة الفلنتاين وغيرها من ظواهر السوء التي تشبث بها أبناؤنا :
إذا عرفنا الداء وكان السعيُ صادقا لتناول الدواء ؛ شُفينا بإذن الله تعالى من أمراضنا ... وعندئذ ينصرنا الله ويمكننا ؛ فإن نصرهَ سبحانه مشروطٌ بالصحة والعافية ( إن تنصروا الله ينصركم ) .

السبب الأول : ضعفُ التربية الإسلامية لدى النشء

وهذا يقع على عاتق أولياء الأمور ؛ إذ إن على الآباء والأمهات مسؤولية َربطِ أبنائهم منذ الصغر بأصول الإيمان وتعويدِهم منذ تفَهمِهم أركانِ الاسلام وتعليمِهم من حين تمييزهم مبادئ ِ الشريعةِ الغراء ؛ حتى ينتشئوا على الإسلام عقيدة ً وعبادة ، ويتصلوا به منهجا ونظاما فلا يعرفون سوى الإسلامِ دينا والقرآنِ دستورا والنبي ِصلى الله عليه وسلم إماما وقائدا وقدوة ، وبالتالي ينشأ الولدُ على أوامر الله فيُرَوضُ على امتثالِها وعلى اجتناب نواهيه ، وحين يتفهمُ الولدُ منذ ُ نعومة أظفارِه أحكامَ الحلال ِ والحرام ويرتبطُ منذ صغرِه بأحكام الشريعة فبالتالي لا يعرفُ إلا الإسلام ومبادئَه وعادتِه.
فما أجدرَ الآباء والأمهات أن يربوا أبناءهم على هذه الأسس ويسلكوا معهم هذه الوسائلَ ليضمنوا سلامةَ عقيدتِهم من الزيغ والانحراف .

وينشأ ناشئ الفتيان فينا // على ما كان عوده أبوه

قد ينفع الأدبُ الأولادَ في صغر// وليس ينفعهم من بعده أدبُ

إن الغصونَ إذا عَدَّلتَها أعتدلت // ولا تلين ولو ليّنتَه الخشبُ
قال صلى الله عليه وسلم: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانُه أو ينصرانه أو يمجسانه ) رواه مسلم . ولكن إذا كان الخللُ عندنا نحن الكبار نحن الآباءُ نحن المربون فهذه والله هي الكارثة الكبر والمعضلة العظمى ( متى يستقيم الظل والعود أعوج )
وليس النبتُ ينبت في جنان كمِثْل النبتِ ينبتُ في الفلاةِ
وهل يرجى لأطفالٍ كمالٍ إذا ارتضعوا ثديَ الناقصات ِ

السبب الثاني : ضعفُ الوازع الديني لدى الأبناء والشباب
وهذا أمر بدهي ولازم عند فقدان التربية الإيمانية منذ الصغر فإذا تُرك الولدُ من غير توجيهٍ وتربية ومراقبة حثيثة في البيت فلس إلا تربيةُ الشارع ولا شك أنه في هذه الحالة سيرضعُ لبنَ الفسادِ ويتربى على أسوأِ الأخلاق ويتلقى مبادئَ الكَفرةِ والفُسّاق وسرعانَ ما سيتحولُ الوازعُ الديني إلى بيتٍ خرب وعند إذ يتسعُ الخرقُ على الراقع ويَصعبُ ردِه إلى جادة الصواب والى سبيلِ الإيمان والهدى . إذا علِمت هذا فلا تستهجن من بعض الآباء وهم يشكون إليك أبناءهم .

السبب الثالث : وسائلُ الإعلام
وخاصةً التلفاز ذلك اللص الذي اقتحم كل البيوت ؛ فهو المسؤولُ الأولُ عن نقل أخلاق وعادات ومشاكل البيئات المنحرفة الشاذة إلى بيئات المشاهد النظيفة الطاهرة ، ويزيد الطينَ بِلة والأمرَ علة أننا نعيش عصرَ الجنون الإعلامي بوسائله وتعاري الجنس والشهوة وأفلام العشق والحب والغرام . فبعد الانفتاح الإعلامي ودخول الستلايت أصبحت كلمات الحب والغرام والعشق بل ومُشَاهدة صوره الحية تغزونا من كل جهة ، ناهيك عن العادات الاجتماعية الخاطئة التي ينادون بها : كإباحة الاختلاط و الزيارات العائلية المختلطة أو الأفكار الهدامة التي بغيتها خرق العقيدة الإسلامية فتفتحت الأبصار وتفتقت الأذهان عن طريق هذه الوسائل الهدامة . والإنسان بفطرته مُولَعٌ بتقليد غيره خاصة إذا ظهر غيرُه بصورة محببة وجذابة للنفس البشرية .
فكل منصف يقول : إن التلفاز ملئ بالمحذورات الشرعية والمواضيع المسممة لعقول الشباب والشابات ؛ فأفسد عليهم دينهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .

السبب الرابع انتشار الخلويات في أوساط الشباب والشابات
أتساءل دائما سؤالا لا أجد له جوابا : لماذا يحمل طلبتا في المراحل الثانوية والأساسية الخلويات ؟ وما هي حاجتهم إلى ذلك ؟ ومن الذي يسمح لهم بذلك ؟ ومن الذي يشتري لهم هذه الأجهزة التي يصل ثمنُ بعضِها 300 دينار وأكثر ؟!!! .
لقد تم ضبطُ كثيرٍ من الطلبة بل قل عددٍ هائلٍ من الطلبة في المرحلة الثانوية والإعدادية لهم علاقاتُ حب وغرام مع طالبات من نقس العمر ، وذلك بعد مصادرةِ التلفونات الخلوية التي يمتلكونها ويستعملونها داخلَ أسوارِ المدارسِ ، ولقد ضُبطتْ مكالماتُ حب وعشق وغراكم مسجلة ً للذكرى على نفس الأجهزة بل وصورُ العشيقةِ أيضا في بعض الحالات.
إن هناك احصائيات للسلوكات اللاأخلاقية وللعلاقات غير الشرعية والمحرمة في بعض مدارس البنات ليشيب منها الرضيع وليبكي منها الصادق الغيور . هذا على نطاق مدارسنا أما إذا عرجنا إلى جامعاتنا فعجب عجاب لو ترى عيناك . فهذه مسؤلية من ؟ أين الآباء والأمهات ؟ أين واجبنا تجاه ابنائنا ؟ أين التوجيه ؟ أين المراقبة ؟ أين المحاسبة ؟ .


السبب الخامس:الرفقةُ السيئة
فالإنسان مولع بمحاكاة من حولَه ، شديد التأثر بمن يصاحبه ، وقد قيل الصاحب ساحب ، وقل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهــم // ولا تصحب الأردى فتردى مع الــردي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينـه // فكل قرين بالمُقَارِن ِ يقتـــــــــــــدي

فالصحبة السيئة تحسن القبيح وتقبح الحسن ، وتجر المرء إلى الرذيلة وتبعده عن كل خير وفضيلة
ولا تصحب أخا السـوء وإياك وإياه // فكم من جاهل أردى حكيما حين آخــــاه
فلا خير في صحبة الأشرار ولا نفع يرجى من ورائهم؛إذ كيف ينفعوا غيرهم وهم لم ينفعوا أنفسهم؟!.
قد هيؤوك لأمر لو فطنتَ لــه // فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه

( الخطبة الثانية )

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد :
اعلموا أيها المسلمون أن للأمة الإسلامية كيانَها المستقل وشخصيتَها المميزة وثوابتَها النبيلة وتاريخها العميق وتراثها الإسلامي الأصيل التي يجب علينا أن لا نتخلى عنه مهما لاقينا من ضغوطات ومهما تعرضنا للشهوات ومهما رأينا من مغريات .
إنه لا يمكن لنا البقاء برفعة ومهابة وكرامة بين الأمم إلا إذا بقينا متمسكين بمبادئنا الإسلامية العظيمة مطبقين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم مذعنين لأوامر رب العالمين .

أيها المسلمون قيمتنا تكمن في ديننا . كيف كان المسلمون قبل الإسلام ؟ كانوا أعرابا مشردين وقبائلَ مفرقة متناحرة فيما بينها لا قيمةَ لها ولا اعتبارَ لها بين الأمم الأخرى ، لكن لما جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام هدى الله على يديه قلوبا غلفا وعيونا عميا وآذانا صما فتحول هؤلاء الأعراب والموالي والرقيق من أناس فقراءَ مستضعفين إلى كتائب تزلزل الدنيا بلا اله إلا الله
واصبح عابد الأصنام قِدْما //حماةَ البيت والركن ِ اليماني

يدخل رِبْعِيّ بن عامر على رستم زعم ِ الفرس يسير على فرسه بثوبه الخَلِق يتوكأ على رمحه يزج النمارق والبسط فما ترك لهم بساطا إلا أفسده وتركه مخرقا فلما دنا من رستم جلس على الأرض وركز رمحه بالبسط فقالوا ما حملك على هذا قال ( إنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه ) فقال له رستم : ما جاء بكم ؟ قال : (الله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ......)
إن الأمة الاسلامية لا تقوم لها قائمة ولن يقومَ لها قائمة إلا إذا رجعوا إلى دينهم وألتزموا بسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وما ضل الضالون وما انحرف المنحرفون وما كفر الكافرون وما أشرك المشركون إلا بعد ابتعادهم عن أوامر بارئهم و توجيه أنبيائهم لذا قال
صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله ) رواه مالك في الموطأ وهو حسن . على هذا عاش سلفنا الصالح ، فأعزهم الله ، وفتح لهم البلاد وقلوب العباد ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها . نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ...........
المشاهدات 2352 | التعليقات 0