عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ 1445-2024

محمد البدر
1445/12/07 - 2024/06/13 05:42AM

خُطْبَةُ عَنْ(عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ 1445-2024)

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.قَالَ تَعَالَى:﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدٗا﴾ .فعليكم بتقوى الله في السرِّ والعلن علمًا وعملًا وتربيةً واستقامةً؛واحرصوا على الاجتماع والائتلاف والاتِّحاد على التوحيدوالسنة والاتِّباع؛ونبذ الفُرْقةَ وأسبابَ الاختلاف؛قَالَ تَعَالَى:﴿وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ(31)مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ﴾ وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾.اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

عِبَادَ اللهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾.اشْكُرُوا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ بَلَّغَكُمْ هَذَا الْيَوْمَ الْعَظِيمَ، عِيدُ الأَضحَى المُبَارَكِ وَيَومُ النَّحرِ يَومُ الحَجِّ الأَكبَرِ وَجَعَلَهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ فقد شَرَعَ اللَّهُ لَنَا عِيدَيْنِ مُبَارَكِينَ،كُلُّ مِنهُمَا يَأْتِيَ عقَب عِبَادَة عَظِيمَةٍ وَبَعْدَ أَدَاءِ رُكْن مَنْ أَرْكَان الْإِسْلَامِ ،فالْيَوْمُ يَوْم عِيدٍ وَفَرَحٍ وَسُرُورٍ، وفرصة عظيم لجني الحسنات ومحو السيئآت فاحرصوا على الطاعات والمسارعة إلى الخيرات،فلنحمد الله على نعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار في الأوطان فالأمن من نعم الله توجب الشكر للمنعم لتدوم وتزيد قَالَ تَعَالَى:﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ﴾وبتوحيد الله واجتناب الشرك،تتحقق الصلة بالله جل وعلا،فيعم الأمن أرجاء المجتمعات، قَالَ تَعَالَى:﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.وهذا ما قامت عليه بلادنا فهي تحارب الشرك والبدع والخرافات ونحوا ذلك وَاعْلَمُوا أن بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية ثغر من ثغور الإسلام وهي أمانة في عنق كل مسلم موحد على ظهر الأرض والدفاع عنها وعن المقدسات من أوجب الواجبات واحذر يا من تقيم في بلاد الحرمين بلا استثناء من أن تكون أداة للخوارج ومعول هدم وتدمير وكونوا يداً واحدة مع ولاة أمركم وعلماءكم.اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَرْ﴾.بعد صلاتنا هذه يبدأ ذبح الأضاحي قربة لله وَإيّاكم والشِّركَ بالله وصرف العبادة لغير الله والذّبح لغير الله والدّعاءِ والاستِعانة والاستِغاثة والاستِعاذة والنذر والتوكُّل والخوف والرجاء ونحو ذلك قَالَ تَعَالَى﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾.وَقَالَﷺ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا نُصَلِّى ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَنْحَرُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا وَمَنْ ذَبَحَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَقَالَﷺ:«إِنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَأَيَّامَ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ،وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَ قَالَﷺ:«كُلُّ أيامِ التشريقِ ذَبْحٌ»رَوَاهُ أَحْمَد وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.وَقَالَﷺ:«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ اللهِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ. في هذه الأَيَّامِ يَجمَعُ المُسلِمُونَ بَينَ ذِكرِ اللهِ بِالصَّلاةِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ، وَبَينَ التَّقَرُّبِ إِلَيهِ بِذَبحِ الأَضَاحِي وَإِرَاقَةِ دِمَائِهَا طاعة لله واقتداء بالنبيﷺوَاعْلَمُوا أَنَّ وَقْتَ ذَبْحِ الْأَضَاحِي يَمْتَدُّ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ .اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللهِ:جَمِّلُوا عِيدَكُم بِبِرِّ الوَالِدَينِ وَصِلَةِ الأَرحَامِ ، قَالَﷺ:«لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.وَزَيِّنُوهُ بِإِفشَاءِ السَّلامِ وَإِطعَامِ الطَّعَامِ،وَتَصَافَحُوا وَتَصَالَحُوا ، وَتَعَانَقُوا وَتَسَامَحُوا ،وَتَوَاضَعُوا وَلا تَفَاخَرُوا،أَظهِرُوا الإِحسَانَ وَأَكرِمُوا الجِيرَانَ، وَارحمُوا الفُقَرَاءَ واليتامى والمساكين والأرامل والمطلقات والمعسرين وَوَاسُوا الضُّعَفَاءَ،وادخلوا السرور والفرح عليهم ،اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

قَالَ تَعَالَى:﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ﴾وَقَالَﷺ«أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَلا تَتَّبِعُوا الشَّهَوَاتِ،وَاجتَنِبُوا المَعَاصِيَ والمُنكَرَاتِ،وَاتَّقُوا الشُّبُهَاتِ وَذَرُوا الرِّبَا،وَلا تَقرَبُوا الفَوَاحِشَ وَالزِّنَا،وَخُذُوا عَلَى أَيدِي سُفَهَائِكُم وَاملُكُوا أَمرَ نِسَائِكُم،وأدّوا زكاةَ أموالِكم طيّبةً بها نفوسُكم ، وأحسنوا الرعايةَ للزوجات والأبناء والخدَم ومن ولاّكم الله أمرَهم، وأدّوا حقوقهم، واحمِلوهم على ما ينفعهم،وجنِّبوهم ما يضرّهم، واحذروا من انزلاق الأبناء في أوحال الجماعات المنحرفة وخطر الأحزاب المدمرة أمثال(الرافضة سبابي الصحابة والاخوان المفسدين والتبليغ المبتدعين والصوفية المخرفين المنحرفين وغيرهم)قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم في شَيءٍ﴾وَقَالَﷺ:«مَن عَمِلَ عَمَلاً لَيسَ عَلَيهِ أَمرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ،اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

تخلقوا يا عِبَادَ اللهِ بالآداب الفاضلة من غض البصر، وحفظ الفرج، وصيانة اللسان، وعليكم بالصدق والأمانة واجتنبوا الكذب والخيانة والغيبة والنميمة والحسد والربا والزنا واللواط وشرب الدخان وتعاطي المسكرات والمخدرات وكل ما يُذهب العقل وابتعدوا عن المعاملات الخبيثة، والمكاسب المحرمة وغيرها،واغرسوا العقيدة الصحيحة في أبناءنا وابعادهم عن الغلو والتطرف والسفور وحذروهم من الخروج عن الشرع والتحلل من أحكامه وقيمه وحذروهم من خطر المثلية،ووجهوهم إلى العلم الصحيح النافع على الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة الصالحين والأخذ بفتاوى العلماء المعتبرين المعروفين بسلامة المنهج والعقيدة والرأي السليم قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الامن أَوِ الخوف أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرسول وإلى أُوْلِى الامر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الذين يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾.فلنحمد الله على نعمة الإسلام ونعمة التوحيد والسنة ونعمة الأمن والأمان فاشكر المنعم لتدوم وتزيد وتقر قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾كذلك نعمة الاستقرار في الأوطان ونعمة قمع البدع و الشرك والسحر والخرافات ، قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.فالأمن من نعم الله عز وجل والفضل والمنة لله جل وعلى،ثم لإِخْوَانِكُمُ رجال الحد الجنوبي،فادعوا لهم بالخير،فاللهُمَّ احفظهم براً وبحراً وجواً، اللهُمَّ سدد رميهم وَ ارْبِطَ عَلَى قُلُوبِهِمْ،وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُم،وَقَوِّ عَزَائِمَهُم،وَانْصُرْهُم عَلَى الحوثيين أذناب إيران المجوسية والذين آذوا المُسْلِمِينَ.اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

عِبَادَ اللهِ:كانﷺيخص النساء في خطبة العيد و لأن الصوت يصلهم ولله الحمد فنقول وبالله التوفيق يا معشرَ النِّساء،اتَّقين اللهَ ،وأطِعن الله ورسوله، وحافِظن على صلاتِكنّ، وأطعنَ أزواجكنّ، وارعَينَ حقوقهم، وأحسِنَّ الجوار، وعليكنّ بتربيةِ أولادكنّ التربيةَ الإسلامية ورعاية الأمانة، وإيّاكنّ والتبرجَ والسفور والاختلاطَ بالرّجال، وعليكنّ بالسِّتر والعفاف؛ تكنَّ من الفائزات، وتدخُلنَ الجنّةَ مع القانتات، وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: جاء النَّبِيِّﷺمع بلال إلى النّساء فقرأ :﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِٱللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلْـٰدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهُتَـٰنٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُنَّ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ثم قال:آنْتُنَّ عَلَى ذلِكِ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ، لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا:نَعَمْ قَالَ:فَتَصَدَّقْنَ فَبَسَطَ بِلاَلٌ ثَوْبَهُ، ثُمَّ قَالَ:هَلُمَّ لَكُنَّ فِدَاءً أَبِي وَأُمِّي فَيُلْقِينَ الْفَتَخَ وَالْخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلاَلٍ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَقَالَﷺ:«إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ»رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.واحذرن من بعض المخالفات ومنها لبس العباءات المزخرفة والملونة والخروج بكامل الزينة أمام الرجال الأجانب ، فالنبي

ﷺحذر من الذهاب للمسجد بهذه الصفة فكيف بغيره،قَالَﷺ«إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلاَ تَمَسَّ طِيبًا»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وَقَالَﷺ«أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.الا وصلوا...

المرفقات

1718246515_عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ 1445-2024.pdf

المشاهدات 942 | التعليقات 0