عمل المرأة عن بعد لفضيلة الشيخ صالح الجبري
منصور الفرشوطي
1434/07/20 - 2013/05/30 14:47PM
http://www.al-madina.com/node/421937
الجبري: عمل المرأة عن بعد
عبدالرحمن السيالي - جدة
السبت 22/12/2012
طالب خطيب جامع أم الخير الشيخ صالح بن محمد الجبري في خطبة الجمعية يوم أمس بأن تعمل المرأة عن بعد قائلا: «نقول للذين يطالبون المجتمع بأن يتَّبع الغرب بدلاً من هذا السعار المحموم لإخراج المرأة وتوظيفها في أي عمل لماذا لا يتم الاهتمام بعمل المرأة عن بعد ذلك في بيتها وتطبيق نظام الدوام الجزئي والذي حقق نجاحات في بعض دول الغرب التي تتخذونها قدوة إن كنتم صادقين في اهتمامكم بقضايا المرأة الحقيقية ومنها أمريكا وهولندا. وقد أوجد في أمريكا وحدها 41 مليون فرصه عمل ويحقق العاملون والعاملات منه عوائد جيدة». وقال الجبري: «إن هذا لا يعني أن عمل المرأة خارج بيتها محرم شرعًا، فعمل المرأة في ذاته جائز ومباح وقد يكون مطلوبًا إذا احتاجت إليه، كأن تكون أرملة أو مطلقة، أو لم تتزوج ولا مورد لها ولا عائل، وهي قادرة على نوع من الكسب يكفيها ذل السؤال أو المنَّة». وقد تكون الأسرة هي التي تحتاج إلى عملها كأن تعاون زوجها، أو تربي أولادها أو إخوتها الصغار، أو تساعد أباها في شيخوخته كما في قصة ابنتي الشيخ الكبير التي ذكرها القرآن الكريم في سورة القصص وكانتا تقومان على غنم أبيهما، قال تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَزودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ). وقد يكون المجتمع نفسه في حاجة إلى عمل المرأة كتطبيب النساء وتمريضهن وتعليم البنات ونحو ذلك من كل ما يختص عمل المرأة. فالأولى أن تتعامل المرأة مع امرأة مثلها، لا مع رجل، وقبول الرجل في بعض الأحيان من باب الضرورة التي ينبغي أن تقدر بقدرها ولا تصبح قاعدة ثابتة. وإذا كان عمل المرأة جائزًا فلابد أن يكون مقيدًا بعدة شروط منها: أن يكون مشروعًا بمعنى ألا يكون عملها حرامًا في نفسه أو مفضيًا إلى ارتكاب حرام، كالتي تعمل خادمة لرجل أعزب، أو سكرتيرة خاصة لرجل تقتضي وظيفتها أن يخلو بها وتخلو به، أو مذيعة أو ممثلة أو مغنية أو عارضة أزياء تثير الشهوات والغرائز أو مندوبة مبيعات أو بائعة يقتضي عملها الاختلاط بالرجال أو الاختلاء بهم لقوله صلى الله عليه وسلم( إياكم والدخول على النساء) وقوله (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) وأن تلتزم المرأة الأدب الشرعي إذا خرجت من بيتها في الزي والمشي والحركة (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).
الجبري: عمل المرأة عن بعد
عبدالرحمن السيالي - جدة
السبت 22/12/2012
طالب خطيب جامع أم الخير الشيخ صالح بن محمد الجبري في خطبة الجمعية يوم أمس بأن تعمل المرأة عن بعد قائلا: «نقول للذين يطالبون المجتمع بأن يتَّبع الغرب بدلاً من هذا السعار المحموم لإخراج المرأة وتوظيفها في أي عمل لماذا لا يتم الاهتمام بعمل المرأة عن بعد ذلك في بيتها وتطبيق نظام الدوام الجزئي والذي حقق نجاحات في بعض دول الغرب التي تتخذونها قدوة إن كنتم صادقين في اهتمامكم بقضايا المرأة الحقيقية ومنها أمريكا وهولندا. وقد أوجد في أمريكا وحدها 41 مليون فرصه عمل ويحقق العاملون والعاملات منه عوائد جيدة». وقال الجبري: «إن هذا لا يعني أن عمل المرأة خارج بيتها محرم شرعًا، فعمل المرأة في ذاته جائز ومباح وقد يكون مطلوبًا إذا احتاجت إليه، كأن تكون أرملة أو مطلقة، أو لم تتزوج ولا مورد لها ولا عائل، وهي قادرة على نوع من الكسب يكفيها ذل السؤال أو المنَّة». وقد تكون الأسرة هي التي تحتاج إلى عملها كأن تعاون زوجها، أو تربي أولادها أو إخوتها الصغار، أو تساعد أباها في شيخوخته كما في قصة ابنتي الشيخ الكبير التي ذكرها القرآن الكريم في سورة القصص وكانتا تقومان على غنم أبيهما، قال تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَزودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ). وقد يكون المجتمع نفسه في حاجة إلى عمل المرأة كتطبيب النساء وتمريضهن وتعليم البنات ونحو ذلك من كل ما يختص عمل المرأة. فالأولى أن تتعامل المرأة مع امرأة مثلها، لا مع رجل، وقبول الرجل في بعض الأحيان من باب الضرورة التي ينبغي أن تقدر بقدرها ولا تصبح قاعدة ثابتة. وإذا كان عمل المرأة جائزًا فلابد أن يكون مقيدًا بعدة شروط منها: أن يكون مشروعًا بمعنى ألا يكون عملها حرامًا في نفسه أو مفضيًا إلى ارتكاب حرام، كالتي تعمل خادمة لرجل أعزب، أو سكرتيرة خاصة لرجل تقتضي وظيفتها أن يخلو بها وتخلو به، أو مذيعة أو ممثلة أو مغنية أو عارضة أزياء تثير الشهوات والغرائز أو مندوبة مبيعات أو بائعة يقتضي عملها الاختلاط بالرجال أو الاختلاء بهم لقوله صلى الله عليه وسلم( إياكم والدخول على النساء) وقوله (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) وأن تلتزم المرأة الأدب الشرعي إذا خرجت من بيتها في الزي والمشي والحركة (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).