«عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي»
د عبدالعزيز التويجري
1444/03/10 - 2022/10/06 15:10PM
الخطبة الأولى : «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي» 11 / 3/ 1444ه
إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هدانا لهذا الدين وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار ومن سار على نهجهم إلى يوم القرار. أما بعد :
فاتقوا اللهَ أيها المؤمنون حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلامِ بالعُروةِ الوثقى، وإيَّاكُم ومُحدثاتِ الأمور، ومُضِلاتِ الفتن، (( وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
لقد أكمل الله لنا الدين وأتم علينا النعمة {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} قال الإمام البخاري رحمه الله: "فَإِذَا تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الكَمَالِ فَهُوَ نَاقِصٌ".
النقصان في الدين أن يزيدَ الإنسانُ عملا لم يأذن به الله، ولم يشرعه رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام:«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه.
الدينُ ليس بحاجةِ إلى إكماله بإحداثِ بدعِ وضلالاتِ مهما استحسنتها العقول، وحسنتها النيات.. في مسند الإمام أحمد أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ t، أَتَى النَّبِيَّ r بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِيُّ r فَغَضِبَ وَقَالَ:«أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، فوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي»
الدين ليس مسمى يردد، أو شعارات وطقوس ترفع .. الدين عقيدةُ واعتقاد، وإسلامُ وانقياد، واتباع ومتابعة {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
في الصحيحين أن ثَلاَثَةَ رَهْطٍ أتوا بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ r، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ r، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ r؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ r فَقَامَ وَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».
إن المسلم ليعجب حين يلحظ فئآماً من المسلمين كلفوا أنفسهم مالم يأذن به الله، واتبعوا شرائع وطرائق لم يعملها صفوة الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته الأخيار، فابتدعوا في الدين ماليس منه، وفي الدين أحكامُ وشرائعُ قد أضاعوها.. وهذا من أعظم الدلائل على أنها من تلبيس ابليس ليضل الناس بغير علم {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }.
لقد حذر أئمة الإسلام من خطورة البدع والاحداث في الدين ..
قال الإمام مالك رحمة الله: من أحدث في هذه الأمةِ شيئاً لم يكن عليه سلفُها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الدين، لأن الله تعالى يقول اليوم أكملت لكم دينكم فما لم يكن يومئذ دينً لا يكون اليوم ديناً.
وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها..
ويرحم الله الإمام الشافعي حين قال : لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من الهوى .
لقد أمضت أمةُ الإسلامِ قرونَها الثلاثةِ الأولى التي زكاها النبي r لم تعرف تخصيص يومٍ لذكرى مولده عليه الصلاة والسلام ، وإنما أول من أظهر هذه البدعة بنو عُبَيد، في القرن الرابع المتسمون زورًا بالفاطميين؛ وهم من خرجوا على الخلافة العباسية ، ولما خافوا من ثورة الناس عليهم، استمالوا قلوب الناس وكسب عواطفهم بإحداث ذكرا مولد النبي صلى الله عليه وسلم وموالد لفاطمة وعلي والحسن والحسين ولجماعة من سلالة آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم .
وبنو عبُيد من ذرية عبد الله بن ميمون القداح المعروف بالكفر والنفاق والضلال، والمشهور بعداوتهِ لأهل الإيمان، ومعاونتهِ لأهل الكفر والعدوان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيهم: "وهؤلاء القومِ تشهد عليهم الأمة وأئمتها أنهم كانوا ملحدين زنادقة ، يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر".
أفبعد هذا ُيترك الميراث النبوي العذب الزلال، ويُتبع خزعبلات الزنادقة الضلال؟ ..
ألا فاتقوا الله ربكم، واحفظوا بيوتكم وأولادكم من وسائل الشبهات، والشهوات، وأسباب الضلال والفساد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية : الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، و صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ }.
إذ كنا نمقت الغلو في نبينا صلى الله عليه وسلم ونستنكر كل بدعة تقام لمولده فإننا أيضا ننكر هذا الجفاء في محبته والتقصير في القيام بواجباتها فالغلو مردود والجفاء مرفوض بكل صوره وأشكاله
وقعنا في الجفاءٍ لحبيبنا محمد r حينما يُبتعد عن سنته ظاهرا وباطنا، وحينما يرد البعض أحاديثه الصحيحة لأنها في نظرهم لاتساير الواقع، أو لأنها تعارض شهواتهم وأهواءهم. وهو القائل:«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ».
وقعنا في الحفاءٍ حينما يُعدل عن سيرته وسنته إلى رموز معاصرة أبرزتها وسائل الإعلام فكانت هي القدوات.
وقعنا في الجفاء حينما تهملُ دراسة سيرته ، ومواقف من تربيته وتعليمه ..
وقعنا في الجفاء حينما نزعت هيبة كلامه عليه الصلاة والسلام، فلا توقير للحديث ولا استشعار لهيبة الجلال النبوي.. كان عبدالرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله أمر الحاضرين بالسكوت فلايتحدث أحد ولايبري قلم ولايبتسم أحد ولايقوم أحد قائما كأن على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة فإذا رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث لبس نعليه وخرج .
نقع في الجفاء حين تُترك الصلاة عليه لفظا أوخطا وأبخل الناس من بخل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقعنا في الجفاء حينما قل الحديث عن آل بيته ومديحهم وذكر فضائلهم
ما اجمل الاعتدال فلاغلو ولاجفاء وما اجمل الاتباع والسير على هدي من سلف أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد..
إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هدانا لهذا الدين وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار ومن سار على نهجهم إلى يوم القرار. أما بعد :
فاتقوا اللهَ أيها المؤمنون حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلامِ بالعُروةِ الوثقى، وإيَّاكُم ومُحدثاتِ الأمور، ومُضِلاتِ الفتن، (( وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
لقد أكمل الله لنا الدين وأتم علينا النعمة {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} قال الإمام البخاري رحمه الله: "فَإِذَا تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الكَمَالِ فَهُوَ نَاقِصٌ".
النقصان في الدين أن يزيدَ الإنسانُ عملا لم يأذن به الله، ولم يشرعه رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام:«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه.
الدينُ ليس بحاجةِ إلى إكماله بإحداثِ بدعِ وضلالاتِ مهما استحسنتها العقول، وحسنتها النيات.. في مسند الإمام أحمد أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ t، أَتَى النَّبِيَّ r بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِيُّ r فَغَضِبَ وَقَالَ:«أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، فوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي»
الدين ليس مسمى يردد، أو شعارات وطقوس ترفع .. الدين عقيدةُ واعتقاد، وإسلامُ وانقياد، واتباع ومتابعة {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
في الصحيحين أن ثَلاَثَةَ رَهْطٍ أتوا بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ r، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ r، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ r؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ r فَقَامَ وَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».
إن المسلم ليعجب حين يلحظ فئآماً من المسلمين كلفوا أنفسهم مالم يأذن به الله، واتبعوا شرائع وطرائق لم يعملها صفوة الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته الأخيار، فابتدعوا في الدين ماليس منه، وفي الدين أحكامُ وشرائعُ قد أضاعوها.. وهذا من أعظم الدلائل على أنها من تلبيس ابليس ليضل الناس بغير علم {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }.
لقد حذر أئمة الإسلام من خطورة البدع والاحداث في الدين ..
قال الإمام مالك رحمة الله: من أحدث في هذه الأمةِ شيئاً لم يكن عليه سلفُها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الدين، لأن الله تعالى يقول اليوم أكملت لكم دينكم فما لم يكن يومئذ دينً لا يكون اليوم ديناً.
وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها..
ويرحم الله الإمام الشافعي حين قال : لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من الهوى .
لقد أمضت أمةُ الإسلامِ قرونَها الثلاثةِ الأولى التي زكاها النبي r لم تعرف تخصيص يومٍ لذكرى مولده عليه الصلاة والسلام ، وإنما أول من أظهر هذه البدعة بنو عُبَيد، في القرن الرابع المتسمون زورًا بالفاطميين؛ وهم من خرجوا على الخلافة العباسية ، ولما خافوا من ثورة الناس عليهم، استمالوا قلوب الناس وكسب عواطفهم بإحداث ذكرا مولد النبي صلى الله عليه وسلم وموالد لفاطمة وعلي والحسن والحسين ولجماعة من سلالة آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم .
وبنو عبُيد من ذرية عبد الله بن ميمون القداح المعروف بالكفر والنفاق والضلال، والمشهور بعداوتهِ لأهل الإيمان، ومعاونتهِ لأهل الكفر والعدوان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيهم: "وهؤلاء القومِ تشهد عليهم الأمة وأئمتها أنهم كانوا ملحدين زنادقة ، يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر".
أفبعد هذا ُيترك الميراث النبوي العذب الزلال، ويُتبع خزعبلات الزنادقة الضلال؟ ..
ألا فاتقوا الله ربكم، واحفظوا بيوتكم وأولادكم من وسائل الشبهات، والشهوات، وأسباب الضلال والفساد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية : الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، و صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ }.
إذ كنا نمقت الغلو في نبينا صلى الله عليه وسلم ونستنكر كل بدعة تقام لمولده فإننا أيضا ننكر هذا الجفاء في محبته والتقصير في القيام بواجباتها فالغلو مردود والجفاء مرفوض بكل صوره وأشكاله
وقعنا في الجفاءٍ لحبيبنا محمد r حينما يُبتعد عن سنته ظاهرا وباطنا، وحينما يرد البعض أحاديثه الصحيحة لأنها في نظرهم لاتساير الواقع، أو لأنها تعارض شهواتهم وأهواءهم. وهو القائل:«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ».
وقعنا في الحفاءٍ حينما يُعدل عن سيرته وسنته إلى رموز معاصرة أبرزتها وسائل الإعلام فكانت هي القدوات.
وقعنا في الجفاء حينما تهملُ دراسة سيرته ، ومواقف من تربيته وتعليمه ..
وقعنا في الجفاء حينما نزعت هيبة كلامه عليه الصلاة والسلام، فلا توقير للحديث ولا استشعار لهيبة الجلال النبوي.. كان عبدالرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله أمر الحاضرين بالسكوت فلايتحدث أحد ولايبري قلم ولايبتسم أحد ولايقوم أحد قائما كأن على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة فإذا رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث لبس نعليه وخرج .
نقع في الجفاء حين تُترك الصلاة عليه لفظا أوخطا وأبخل الناس من بخل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقعنا في الجفاء حينما قل الحديث عن آل بيته ومديحهم وذكر فضائلهم
ما اجمل الاعتدال فلاغلو ولاجفاء وما اجمل الاتباع والسير على هدي من سلف أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد..
المرفقات
1665058221_«عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي».pdf
1665058226_«عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي».docx
تركي العتيبي
خطبة مباركة
صافية عذبة نقية
جزاكم الله خيراً
تعديل التعليق