علماء المسلمين بالعراق: واشنطن والأمم المتحدة تتعاملان بازدواجية مع الإرهاب

احمد ابوبكر
1436/10/18 - 2015/08/03 06:47AM
[align=justify] استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بها الامم المتحدة ووزارة الخارجية الامريكية تجاه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد الابرياء.

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم ان الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) أدان بشدة الهجوم الذي نفذه مستوطنون صهاينة على منزل في (نابلس)، وأدى إلى مقتل الرضيع (علي دوابشة) حرقا، وانه دعا إلى تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة، كما قدم تعازيه لأسرة الرضيع الذين أصيبوا هم أنفسهم بجروح خطيرة في الحريق المتعمد ، كما أدانت وزارة الخارجية الأميركية هي الاخرى الحادثة نفسها ووصفتها بأنها "هجوم إرهابي مروع وشرير"، حيث قال المتحدث باسمها (مارك تونر) "إننا بالطبع ندين بشدة هذا الهجوم"، فيما اكد (دونالد بلوم) القنصل الأميركي الجديد في القدس إن الولايات المتحدة تدين بشدة جريمة الكراهية هذه.
وعلى الرغم من أن الهيئة قد عبرت عن سعادتها بهذين الموقفين الإنسانيين، وتاكيدها إدانتها ايضا لهذه الجريمة الإرهابية البشعة، إلا أنها تمنت ان تطبق المعايير الإنسانية ذاتها من هاتين الجهتين إزاء جرائم أشد قسوة منها، وأفظع منها إثما.

كما أشارت الهيئة الى ان نحو (120) مدنيا اغلبهم من الأطفال والنساء قتلوا واصيبوا حرقا وتمزيقا يوم امس جراء هجمات صاروخية لطيران التحالف الذي تقوده أمريكا في قضاء (الرطبة) بمحافظة الأنبار، كما ان لجنة المهجرين في البرلمان الحالي صرحت يوم امس عن وفاة (55) طفلا من المهجرين المحتجزين على جسر بزيبز بسبب الحر الشديد والعطش، ولم تقدم اي جهة احتجاجا، أو عدم رضا عن تلك الجرائم الوحشية.
وفي ختام بيانها تسائلت هيئة علماء المسلمين عن المعايير الإنسانية التي تحكم الأمم المتحدة في تبني المواقف ضد الجرائم التي ترتكب بحق الإنسان البريء .. مطالبة اياها وغيرها من الجهات بإدانة جميع الجرائم المماثلة لحرق الطفل الفلسطيني أو التي تفوق عليها في الجرم، وعدم الكيل بمكيالين.

وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1099)
المتعلق بالازدواجية التي تتعامل بها الأمم المتحدة والخارجية الأميركية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد أدان بشدة الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) هجوم مستوطنين على منزل في نابلس أدى إلى مقتل الطفل الرضيع (علي دوابشة) حرقا، ودعا سيادته إلى تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة، وأعرب في بيان له في ساعة متأخرة من أمس الجمعة عن خالص تعازيه لأسرة الرضيع الذين أصيبوا هم أنفسهم بجروح خطيرة في حريق متعمد، بحسب مركز أنباء الأمم المتحدة.

وفي الوقت نفسه أدانت وزارة الخارجية الأميركية الحادثة نفسها واصفة إياها بأنها (هجوم إرهابي مروع وشرير). وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية في واشنطن ((إننا، بالطبع ندين بشدة هذا الهجوم)). وقال القنصل الأميركي الجديد في القدس (دونالد بلوم) إن ((الولايات المتحدة تدين بشدة جريمة الكراهية هذه)).

إن هيئة علماء المسلمين إذ تؤكد سعادتها بهذين الموقفين الإنسانيين، وتضيف إليهما إدانتها لهذه الجريمة الإرهابية البشعة أيضا؛ فإنها تتمنى ان تطبق المعايير الإنسانية ذاتها من هاتين الجهتين إزاء جرائم أشد قسوة منها، وأفظع منها إثما، ففي الأمس قتل وأصيب حرقا وتمزيقا ما يقرب من (120) مدنيا اغلبهم من الأطفال والنساء في قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار بهجمات صاروخية لطيران التحالف الذي تقوده أمريكا، ولم نسمع أية إدانة من هاتين الجهتين، ولا من غيرهما؛ وفي الأمس أيضا صرحت لجنة المهجرين في البرلمان الحالي عن وفاة (55) طفلا من المهجرين بسبب الحر الشديد والعطش، وهم محتجزون على جسر بزيبز، وتمنعهم الأجهزة الحكومية من دخول بغداد، ولم نسمع من اي جهة احتجاجا، أو عدم رضا، والسؤال الذي يثار: ماهي المعايير الإنسانية التي تحكم الأمم المتحدة في تبني المواقف ضد الجرائم التي ترتكب بحق الإنسان البريء، ولذا نطالب الجهات ذاتها بإدانة الجرائم المماثلة لها أو التي تفوق عليها في الجرم وعدم الكيل بمكيالين

الأمانة العامة
16 شوال/ 1436 هــ
1/8/2015م
المصدر: المسلم [/align]
المشاهدات 579 | التعليقات 0