عَظَمَةَ اَللُّجُوءِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
سعود المغيص
الخُطْبَةُ الْأُولَى :
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :
اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّ اَلْمُؤَمَّنَ فِي شَدَائِدهُ وَضَرَّائِهِ وَنَوَازِلِهِ وَبَلَائِهِ لَا يَلْجَأُ إِلَّا إِلَى اَللَّهِ جَلَّ فِي عُلَاهُ ، مُسْتَشْعِرًا عَظَمَةَ اَللُّجُوءِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ لَمِنْ دَعَاهُ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْ نَفْسِهِ : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ، أُجِيبُ دَعْوَةٌ اَلدَّاعْ إِذَا دَعَاْنَ ، فَلِيَسْتَجِيبُوا لِي وَلِيُؤْمَنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يُرْشِدُونَ ) وَقَالَ تَعَالَى : ( فَاسْتَغْفَرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنْ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ) وَالدُّعَاءُ سِلَاحُ اَلْمُؤَمَّنِ ، وَهُوَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمَا لَمْ يَنْزِلْ ، وَالدُّعَاءُ عَدُوّ اَلْبَلَايَا وَالشَّدَائِدِ يَرْفَعهَا وَيَدْفَعُهَا وَيُقَاوِمُهَا ، وَهُوَ مُفْزِعٌ اَلْمُؤَمَّنِ وَمَلْجَأَهُ ، فَالْمُؤْمِنُ فِي شَدَائِدهُ وَضَرَّائِهِ وَنَوَازِلِهِ وَبَلَائِهِ لَا يَلْجَأُ إِلَّا إِلَى اَللَّهِ - جَلَّ فِي عُلَاهُ - مُسْتَشْعِرًا عَظَمَةَ اَللُّجُوءِ إِلَى اَللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَأَنَّ فِيهَا اَلْكِفَايَةُ وَالنَّصْرُ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اَلدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادُ اَللَّهِ بِالدُّعَاءِ " . وَعَنْ أَبِي مُوسَى اَلْأَشْعَرِيّ – رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ – قَالَ : لِمَا غَزَا رَسُولُ اَللَّهِ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْبَرُ ، أَشْرَفَ اَلنَّاسُ عَلَى وَادٍ ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ : اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اَرْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ؛ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمُّ وَلَا غَائِبًا ؛ إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ » وَلَا رَيْب أَنَّ اَلدُّعَاءَ مِنْ أَعْظَمِ وَسَائِلِ اَلْهِدَايَةِ وَالثَّبَاتِ ، وَدَفْعَ أَوْ رَفْعِ اَلْأَزَمَاتِ بَعْدَ تَوْفِيقِ رَبِّ اَلْبَرِيَّاتِ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ )
وَالدُّعَاءُ سِلاَحُ الْمُؤْمِنِ فِي مُوَاجَهَةِ الأَعْدَاءِ، وَصَدِّ شَرِّهِمْ وَمَكْرِهِمْ وَبَغْيِهِمْ، وَلَنَا فِي رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؛ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَنَيِّفٌ، وَنَظَر إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَإِذَا هُمْ أَلْفٌ وَزِيَادَةٌ، فَاسْتَقبَلَ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ وَعَلَيْهِ رِدَاؤُهُ وَإِزَارُهُ، ثُمَّ قَالَ: « اللَّهُمَّ أَنجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنَّكَ إِنْ تُهلِكْ هَذِهِ العِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ، فَلاَ تُعْبَدُ فِي الأَرْضِ أَبَدًا ». قَالَ: فَمَا زَالَ يَسْتَغِيثُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَدْعُوهُ حَتَّى سَقَطَ رِداؤُهُ، وَأَنزَلَ اللهُ عزَّ وَجَلَّ : ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾
فَالدُّعَاءُ سِلاَحٌ وَنُصْرَةٌ لاَ يَتَخَلَّفُ عَنْ صَاحِبِهِ، وَلاَ يُخَيِّبُ صَاحِبَهُ وَلاَ يُخْذُلُهُ -بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى-؛ فَتَسَلَّحُوا بِهِ عِبَادَ اللهِ، بَعْدَ إِحْسَانِ الْعَمَلِ للهِ تَعَالَى .
وإنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ: الإِخْلاَصَ للهِ وَالصِّدْقَ مَعَهُ؛ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾
وَمِنَ الأَسْبَابِ: فِعْلُ الصَّالِحَاتِ وَالْبُعْدُ عَنِ الذُّنُوبِ وَالْمُوبِقَاتِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
وَمِنَ الأَسْبَابِ أَيْضًا: التَّوْبَةُ وَالاِسْتِغْفَارُ؛ فَالاِعْتِرَافُ بِالذَّنْبِ وَالاِسْتِغْفَارُ وَالتَّوْبَةُ بَيْنَ يَدَيِ الدُّعَاءِ، مِنْ أَقْوَى أَسْبَابِ الإِجَابَةِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرِ الرَّحِيمِ
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :
اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّ اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةً ؛ آلَامِهِمْ وَاحِدَةً ، وَآمَالُهُمْ وَاحِدَةٌ ، وَدَعْوَتُهُمْ مُسْتَجَابَةٌ ، وَالْمُؤْمِنَ لِلْمُؤَمَّنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَمَثَّلَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ مِثْلٍ اَلْجَسَدِ اَلْوَاحِدِ إِذَا اِشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٍ تَدَاعَى لَهُ سَائِرِ اَلْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ ، وَحُقُوقَ اَلْمُؤَمَّنِ عَلَى إِخْوَانِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَظِيمَةً ، وَمِنْهَا : أَنْ يُصَدِّقَ فِي دُعَائِهِ لِإِخْوَانِهِ بِأَنْ يَنْصُرَهُمْ اَللَّهُ ، وَأَنْ يُفْرِجَ هُمُومَهُمْ ، وَأَنْ يَحْقِنَ دِمَاءَهُمْ ، وَأَنَّ يُعِيذهُمْ مَنَّ اَلْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطْنٌ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّمَا يَنْصُرُ اَللَّهُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ بِضَعِيفِهَا ، بِدَعْوَتِهِمْ وَصِلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ ) وَفِي هَذَا تِبْيَانٌ لِعَظِيمٍ مَكَانَةِ اَلدُّعَاءِ ، وَعَظِيمٌ إِثْرَ دَعْوَةِ اَلْمُؤَمَّنِ لِأَخِيهِ اَلْمُؤْمِنِ بِأَنْ يَنْصُرَهُ اَللَّهُ جَلَّ فِي عُلَاهُ عَلَى خُصُومِهِ وَأَعْدَائِهِ أَعْدَاءَ دِينِ اَللَّهِ . وَمِنْ يَتَأَمَّلُ فِي وَاقِعِ اَلْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا اَلزَّمَانِ فِي بُلْدَانٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَدِيَارٍ كَثِيرَةٍ وَخَاصَّةَ مَا يَحْدُثُ اَلْآنَ فِي غَزَّةَ ، يَرَى خُطُوبًا عَظِيمَةً ، وَفِتَنًا مُتَلَاطِمَةً ، وَتَكَالُبًا مِنْ اَلْأَعْدَاءِ ؛ دِمَاءً لِلْمُسْلِمِينَ تُرَاق ، وَدِيَارَ تَهَدُّمٍ ، وَأَطْفَال يُيَتِّمُونَ ، وَنِسَاءُ يَرْمَّلَنْ ، وَمَصَائِبُ وَخُطُوبٌ عَظِيمَةٌ أَلِيمَةٌ ؛ فَيَنْبَغِي عَلَى اَلْمُسْلِمِ أَنَّ لَا يَغْفُلُ عَنْ اَلدُّعَاءِ لِإِخْوَانِهِ اَلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَنْصُرَ ضَعِيفُهُمْ ، وَأَنْ يَفُكَّ أَسِيرَهُمْ ، وَأَنْ يَحْقِنَ دِمَاءَهُمْ ، وَأَنَّ يُعِيذهُمْ مَنَّ اَلْفِتَنَ ، وَأَنْ يُؤَمِّنَهُمْ مِنْ خَوْفِهِمْ ، أَنْ يُؤْمِنَ رُوعَاتَهَمْ ، وَيَسْتُرَ عَوْرَاتِهِمْ ، وَيَكْبِتَ عَدُوّهُمْ : ( عَسَى اَللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَاَللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدَّ تَنْكِيلاً ) فَيَنْبَغِيَ أَنْ نَسْتَشْعِرَ هَذَا اَلْأَمْرِ ، وَأَنْ نُكْثِرَ اَلدُّعَاءُ بِالنَّصْرِ عَلَى اَلْأَعْدَاءِ واليهود المعتدين الظالمين ، أَنْ يَكُفَّ بِأَسْهُمٍ ، وَأَنْ يُبْطِلَ كَيْدُهُمْ ، وَأَنْ يَجْعَلَ تَدْمِيرُهُمْ فِي تَدْبِيرِهِمْ ، وَأَنَّ يُعِيذ اَلْمُسْلِمِينَ أَيْنَمَا كَانُوا مِنْ شُرُورِهِمْ ، وَأَنْ يَحْفَظَ اَلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ وَأَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَدِيَارَهُمْ ، فَإِنَّ اَللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُجِيبَ مِنْ دُعَاةٍ ، وَيُعْطِي مِنْ رَجَاهُ ، وَلَا يُخَيِّبُ مِنْ سَأَلَهُ .
اَللَّهُمَّ أَعَزّ اَلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ وَأَذَلَّ اَلشِّرْكُ وَالْمُشْرِكِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ اَلدِّينِ ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، اَللَّهُمَّ أُصْلِحَ أَحْوَالَ اَلْمُسْلِمِينَ .
اَللَّهُمَّ مِنْ أَرَادَنَا وَالْمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ وَفِتْنَةٍ ، فَأَشْغَلَهُ بِنَفْسِهِ وَرَدَ كَيْدُهُ فِي نَحْرِهِ وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ وَتَدْمِيرَهُ يَا قَوِيٌّ يَا عَزِيزٌ ، اَللَّهُمَّ اِحْفَظْ اَلْمَسْجِدَ اَلْأَقْصَى وَأَهْلَهُ اَلْمُرَابِطِينَ ،
اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ اَلْمُعْتَدِينَ ، نَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ،
اَللَّهُمَّ أَنْزَلَ بِهُمْ بَاسَكُ اَلَّذِي لَا يَرُدُّ عَنْ اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَنَا بِحِفْظِكَ، وَأَنْ تَكْلَأَنَا بِرِعَايَتِكَ، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنَّا الغَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، وَهيِّئْ لَهُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْه وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وَسَدِّدْهُمْا وَأَعِنْهُمْا، وَاجْعَلْهُما مُبارَكِيْنَ مُوَفَّقِيْنَ لِكُلِّ خَيْرٍ وَصَلاحٍ يارب العالمين
اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود، اللهم أنزل السكينة في قلوبهم، وثبت أقدامهم، واحفظهم من كيد الأعداء.
اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لَا اِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ القَانِطِينَ ، اَللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ القَانِطِينَ ، اللّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللّهُمَّ أغِثْنَا ، اللّهُمَّ أغِثْنَا ؛ اَللَّهُمَّ اِسْقِنَا وَأَغِثْنَا ، اَللَّهُمَّ أَغِثْ قُلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَاليَقِينِ ، وَبِلَادَنَا بِالخَيْرَاتِ وَالأَمْطَارِ والْغَيْثِ الْعَمِيمِ ،
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
اللهم صلي الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين