عشر مباركات

محسن الشامي
1436/11/25 - 2015/09/09 21:26PM
الحمد لله الذي مَنَّ عَلَى عِبَادِهِ بِمَوَاسِمِ الْخَيْرَات لِيَغْفِرَ لَهُمْ الذُّنُوبَ وَالسَّيِّئَات وَيُجْزِلَ لَهُمُ الْعَطَايَا وَالْهِبَات احمده سبحانه واشكره أفاض سحائبَ رحمته على من أقبل عليه، وأمَدَّ بوافر القَبولِ والرضوانِ من أنابَ إليه وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأشهد أن محمد عبدالله ورسوله أتقى من حج وصام صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بوصيةِ الله للأولين والآخِرين{ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم إنِ اتقوا الله}
إخوة الايمان:إن الناظر لأحوال الناس اليوم ليعجب من تنافسهم في نيلِ مطامعِ الدّنيا الفانية وكأنهم يفرّون من فقرٍ محقَّق يُدَعّون إليه دَعًّا حتى وقَعوا فيما حذَّر منه النبيّ  بقوله (فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم)ويقول صلى الله عليه وسلم (من كانت الآخرة هَمَّه جَعَلَ اللهُ غناه في قلبه وَجَمَعَ له شمله وَأَتَته الدنيا وهي راغمة وَمَن كانت الدُّنيا همَّه جَعَلَ اللهُ فقرَه بين عينيه وفَرَّق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّر له) فيامن جعلت الدنيا اكبر همك كفى لهثاً وراء السراب واغتنم سحائب رحمة ربك فبين الحين والحين تظللُ الناسَ سحابةٌ موسميةٌ تُمطر عليهم خيرًا بلا عدٍّ ولا حساب فهنيئاً لمن تعرَّض لسحائب رحمة ربه فنال من خيرها وأصاب من غيثها فهاهي ايامٌ مباركة ستطرق أبوابَكم بعد أيام إنها أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة أيامٌ تُضاعف فيها الحسنات وتقال فيها العثرات أيام يتجلى الله فيها على عبادِهِ بالنفحات وَيَحُفُّهم بالخير والبركاتِ الثوابُ فيها مضاعف والأجرُ فيها مزيد صيامُ نهارها سُنَّة وقيامُ ليلها مكرُمة اختُصت باجتماع أمهات العبادات فيها من صلاة ودعاء وصدقة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان العمل الصالح فيها أفضلَ منه في غيرها أَقْسَم الله بها تشريفاً لها وتكريماً وتقديراً لشأنها وتعظيماً{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}فالليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة والشفع هو يوم النحر والوتر هو يوم عرفة ويكفي اسْتِشْعاراً لفضلها أنَّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ لا يعادل أجرُه وثوابُهُ العملَ الصالحَ في مثلِ هذه الأيَّامِ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ)فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) ومن فضائل عشر ذي الحجة أنها افضل ايام الدنيا فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ"يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ صححه الألباني ومن فضائلها أن فيها يوم عرفة ويوم عرفة يوم الحج الأكبر ويوم مغفرة الذنوب ويوم العتق من النيران ولولم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً فعن عَائِشَة رضي الله عنها أن رَسُولَ الله قال "ما من يَوْمٍ أَكْثَرَ من أَنْ يُعْتِقَ الله فيه عَبْدًا من النَّارِ من يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فيقول ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ"رواه مسلم معاشر المسلمين أيامٌ هذه فضائلها أيحسن بعاقل أن يفرط فيها ويدعها تمر كسائر الأيام ما أظنه والله الا محروم فطوبى لعبد استقبل هذه الأيامَ بالعمل الصالح الذي يقربه إلى ربه ومولاه فمن الأعمال التي شرع الله فعلها في أيام عشر ذي الحجة أداء مناسك الحج والعمرة وهما أفضل ما يُعمل في عشر ذي الحجة فالعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور جزاؤه الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)متفق عليه والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي  ومن الأعمال في عشر ذي الحجة أن الله شرع لعباده صيام هذه الأيام ما عدا اليوم العاشر وهو يوم النحر فلاتدع صيامها او بعضها يا عبدالله فإن فاتك صيامها فلا يفوتك صيام يوم عرفة والذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية وبين فضل صيامه فقال:(صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) رواه مسلم
ومن أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً في أيام العشر وسائر الأيام الصلاة
في أوقاتها مع الجماعة والاكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه)
ومن الأعمال في عشر ذي الحجة الصدقة وقد حث الله عليها فقال{يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون}وقال  (كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ )
ومن أعمال أيام عشر ذي الحجة الإكثار من ذكر الله ولا سيما التكبير قال تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}والأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء ويستحب الإكثار من ذكر الله في هذه العشر المباركة عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ ولا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْر فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) أخرجه أحمد والتكبير نوعان الأول تكبير مطلق ويبدأ من أول يوم في شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق ومن صيغه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد يجهر به الرجال كما فعل ابن عمر وأبي هريرة كانا يخرجان إلى السوق فيكبران ويكبر الناسُ بتكبيرهما النوع الثاني: تكبير مطلق ومقيد (دبر الصلوات المكتوبات) ويبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج ويستمر إلى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر فاشكروا الله عباد الله واغتنموا خيرات هذه العشر ولا تكونوا من الغافلين بارك الله


الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن أتبعهم واقتفى أثرهم الى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن مما يشرع في أيام العشر ذبح الأضاحي قال تعالى { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} والأضحية سنة مؤكدة على أصح قول جمهور العلماء فمن أراد أن يضحي فإنه يمسك عن شعره وأظفاره حين تغيب شمسُ آخر يوم من ذي القعدة وذلك يكون برؤية الهلال أو بإكمال الشهر ثلاثين يوماً.و يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» رواه أحمد ومسلم، ومن نوى الأضحية أثناء العشر أمسك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية وهذا الحكم خاص بمن يضحي (يعني مالك الأضحية)، وإذا أخذ المضحي شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً، أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل أن ينكسرَ ظفره فيؤذيَه فيقصَه، أو ينزلَ الشعر في عينيه فيزيلَه، أو يحتاجَ إلى قصه لمداواة جرح ونحوه أما من يُضحَى عنه فلا يتعلق به المنع وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا من شعورهم ويقصوا أظفارهم في أيام العشر ألافاتقوا الله عباد الله وبادروا أعماركم بخير أعمالكم وإياكم أن تشغلكم الدنيا عن طاعة ربكم فإن ذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ} اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة الا وصلوا وسلموا ...
المرفقات

784.doc

المشاهدات 1983 | التعليقات 3

محسن الشامي;28303 wrote:
الحمد لله الذي مَنَّ عَلَى عِبَادِهِ بِمَوَاسِمِ الْخَيْرَات لِيَغْفِرَ لَهُمْ الذُّنُوبَ وَالسَّيِّئَات وَيُجْزِلَ لَهُمُ الْعَطَايَا وَالْهِبَات احمده سبحانه واشكره أفاض سحائبَ رحمته على من أقبل عليه، وأمَدَّ بوافر القَبولِ والرضوانِ من أنابَ إليه وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأشهد أن محمد عبدالله ورسوله أتقى من حج وصام صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بوصيةِ الله للأولين والآخِرين{ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم إنِ اتقوا الله}
إخوة الايمان:إن الناظر لأحوال الناس اليوم ليعجب من تنافسهم في نيلِ مطامعِ الدّنيا الفانية وكأنهم يفرّون من فقرٍ محقَّق يُدَعّون إليه دَعًّا حتى وقَعوا فيما حذَّر منه النبيّ  بقوله (فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم)ويقول صلى الله عليه وسلم (من كانت الآخرة هَمَّه جَعَلَ اللهُ غناه في قلبه وَجَمَعَ له شمله وَأَتَته الدنيا وهي راغمة وَمَن كانت الدُّنيا همَّه جَعَلَ اللهُ فقرَه بين عينيه وفَرَّق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّر له) فيامن جعلت الدنيا اكبر همك كفى لهثاً وراء السراب واغتنم سحائب رحمة ربك فبين الحين والحين تظللُ الناسَ سحابةٌ موسميةٌ تُمطر عليهم خيرًا بلا عدٍّ ولا حساب فهنيئاً لمن تعرَّض لسحائب رحمة ربه فنال من خيرها وأصاب من غيثها فهاهي ايامٌ مباركة ستطرق أبوابَكم بعد أيام إنها أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة أيامٌ تُضاعف فيها الحسنات وتقال فيها العثرات أيام يتجلى الله فيها على عبادِهِ بالنفحات وَيَحُفُّهم بالخير والبركاتِ الثوابُ فيها مضاعف والأجرُ فيها مزيد صيامُ نهارها سُنَّة وقيامُ ليلها مكرُمة اختُصت باجتماع أمهات العبادات فيها من صلاة ودعاء وصدقة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان العمل الصالح فيها أفضلَ منه في غيرها أَقْسَم الله بها تشريفاً لها وتكريماً وتقديراً لشأنها وتعظيماً{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}فالليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة والشفع هو يوم النحر والوتر هو يوم عرفة ويكفي اسْتِشْعاراً لفضلها أنَّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ لا يعادل أجرُه وثوابُهُ العملَ الصالحَ في مثلِ هذه الأيَّامِ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ)فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) ومن فضائل عشر ذي الحجة أنها افضل ايام الدنيا فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ"يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ صححه الألباني ومن فضائلها أن فيها يوم عرفة ويوم عرفة يوم الحج الأكبر ويوم مغفرة الذنوب ويوم العتق من النيران ولولم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً فعن عَائِشَة رضي الله عنها أن رَسُولَ الله قال "ما من يَوْمٍ أَكْثَرَ من أَنْ يُعْتِقَ الله فيه عَبْدًا من النَّارِ من يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فيقول ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ"رواه مسلم معاشر المسلمين أيامٌ هذه فضائلها أيحسن بعاقل أن يفرط فيها ويدعها تمر كسائر الأيام ما أظنه والله الا محروم فطوبى لعبد استقبل هذه الأيامَ بالعمل الصالح الذي يقربه إلى ربه ومولاه فمن الأعمال التي شرع الله فعلها في أيام عشر ذي الحجة أداء مناسك الحج والعمرة وهما أفضل ما يُعمل في عشر ذي الحجة فالعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور جزاؤه الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)متفق عليه والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي  ومن الأعمال في عشر ذي الحجة أن الله شرع لعباده صيام هذه الأيام ما عدا اليوم العاشر وهو يوم النحر فلاتدع صيامها او بعضها يا عبدالله فإن فاتك صيامها فلا يفوتك صيام يوم عرفة والذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية وبين فضل صيامه فقال:(صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) رواه مسلم
ومن أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً في أيام العشر وسائر الأيام الصلاة
في أوقاتها مع الجماعة والاكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه)
ومن الأعمال في عشر ذي الحجة الصدقة وقد حث الله عليها فقال{يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون}وقال  (كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ )
ومن أعمال أيام عشر ذي الحجة الإكثار من ذكر الله ولا سيما التكبير قال تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}والأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء ويستحب الإكثار من ذكر الله في هذه العشر المباركة عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ ولا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْر فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) أخرجه أحمد والتكبير نوعان الأول تكبير مطلق ويبدأ من أول يوم في شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق ومن صيغه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد يجهر به الرجال كما فعل ابن عمر وأبي هريرة كانا يخرجان إلى السوق فيكبران ويكبر الناسُ بتكبيرهما النوع الثاني: تكبير مطلق ومقيد (دبر الصلوات المكتوبات) ويبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج ويستمر إلى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر فاشكروا الله عباد الله واغتنموا خيرات هذه العشر ولا تكونوا من الغافلين بارك الله


الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن أتبعهم واقتفى أثرهم الى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن مما يشرع في أيام العشر ذبح الأضاحي قال تعالى { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} والأضحية سنة مؤكدة على أصح قول جمهور العلماء فمن أراد أن يضحي فإنه يمسك عن شعره وأظفاره حين تغيب شمسُ آخر يوم من ذي القعدة وذلك يكون برؤية الهلال أو بإكمال الشهر ثلاثين يوماً.و يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» رواه أحمد ومسلم، ومن نوى الأضحية أثناء العشر أمسك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية وهذا الحكم خاص بمن يضحي (يعني مالك الأضحية)، وإذا أخذ المضحي شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً، أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل أن ينكسرَ ظفره فيؤذيَه فيقصَه، أو ينزلَ الشعر في عينيه فيزيلَه، أو يحتاجَ إلى قصه لمداواة جرح ونحوه أما من يُضحَى عنه فلا يتعلق به المنع وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا من شعورهم ويقصوا أظفارهم في أيام العشر ألافاتقوا الله عباد الله وبادروا أعماركم بخير أعمالكم وإياكم أن تشغلكم الدنيا عن طاعة ربكم فإن ذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ} اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة الا وصلوا وسلموا ...


محسن الشامي;28303 wrote:
الحمد لله الذي مَنَّ عَلَى عِبَادِهِ بِمَوَاسِمِ الْخَيْرَات لِيَغْفِرَ لَهُمْ الذُّنُوبَ وَالسَّيِّئَات وَيُجْزِلَ لَهُمُ الْعَطَايَا وَالْهِبَات احمده سبحانه واشكره أفاض سحائبَ رحمته على من أقبل عليه، وأمَدَّ بوافر القَبولِ والرضوانِ من أنابَ إليه وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأشهد أن محمد عبدالله ورسوله أتقى من حج وصام صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بوصيةِ الله للأولين والآخِرين{ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم إنِ اتقوا الله}
إخوة الايمان:إن الناظر لأحوال الناس اليوم ليعجب من تنافسهم في نيلِ مطامعِ الدّنيا الفانية وكأنهم يفرّون من فقرٍ محقَّق يُدَعّون إليه دَعًّا حتى وقَعوا فيما حذَّر منه النبيّ  بقوله (فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم)ويقول صلى الله عليه وسلم (من كانت الآخرة هَمَّه جَعَلَ اللهُ غناه في قلبه وَجَمَعَ له شمله وَأَتَته الدنيا وهي راغمة وَمَن كانت الدُّنيا همَّه جَعَلَ اللهُ فقرَه بين عينيه وفَرَّق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّر له) فيامن جعلت الدنيا اكبر همك كفى لهثاً وراء السراب واغتنم سحائب رحمة ربك فبين الحين والحين تظللُ الناسَ سحابةٌ موسميةٌ تُمطر عليهم خيرًا بلا عدٍّ ولا حساب فهنيئاً لمن تعرَّض لسحائب رحمة ربه فنال من خيرها وأصاب من غيثها فهاهي ايامٌ مباركة ستطرق أبوابَكم بعد أيام إنها أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة أيامٌ تُضاعف فيها الحسنات وتقال فيها العثرات أيام يتجلى الله فيها على عبادِهِ بالنفحات وَيَحُفُّهم بالخير والبركاتِ الثوابُ فيها مضاعف والأجرُ فيها مزيد صيامُ نهارها سُنَّة وقيامُ ليلها مكرُمة اختُصت باجتماع أمهات العبادات فيها من صلاة ودعاء وصدقة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان العمل الصالح فيها أفضلَ منه في غيرها أَقْسَم الله بها تشريفاً لها وتكريماً وتقديراً لشأنها وتعظيماً{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}فالليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة والشفع هو يوم النحر والوتر هو يوم عرفة ويكفي اسْتِشْعاراً لفضلها أنَّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ لا يعادل أجرُه وثوابُهُ العملَ الصالحَ في مثلِ هذه الأيَّامِ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ)فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) ومن فضائل عشر ذي الحجة أنها افضل ايام الدنيا فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ"يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ صححه الألباني ومن فضائلها أن فيها يوم عرفة ويوم عرفة يوم الحج الأكبر ويوم مغفرة الذنوب ويوم العتق من النيران ولولم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً فعن عَائِشَة رضي الله عنها أن رَسُولَ الله قال "ما من يَوْمٍ أَكْثَرَ من أَنْ يُعْتِقَ الله فيه عَبْدًا من النَّارِ من يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فيقول ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ"رواه مسلم معاشر المسلمين أيامٌ هذه فضائلها أيحسن بعاقل أن يفرط فيها ويدعها تمر كسائر الأيام ما أظنه والله الا محروم فطوبى لعبد استقبل هذه الأيامَ بالعمل الصالح الذي يقربه إلى ربه ومولاه فمن الأعمال التي شرع الله فعلها في أيام عشر ذي الحجة أداء مناسك الحج والعمرة وهما أفضل ما يُعمل في عشر ذي الحجة فالعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور جزاؤه الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)متفق عليه والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي  ومن الأعمال في عشر ذي الحجة أن الله شرع لعباده صيام هذه الأيام ما عدا اليوم العاشر وهو يوم النحر فلاتدع صيامها او بعضها يا عبدالله فإن فاتك صيامها فلا يفوتك صيام يوم عرفة والذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية وبين فضل صيامه فقال:(صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) رواه مسلم
ومن أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً في أيام العشر وسائر الأيام الصلاة
في أوقاتها مع الجماعة والاكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه)
ومن الأعمال في عشر ذي الحجة الصدقة وقد حث الله عليها فقال{يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون}وقال  (كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ )
ومن أعمال أيام عشر ذي الحجة الإكثار من ذكر الله ولا سيما التكبير قال تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}والأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء ويستحب الإكثار من ذكر الله في هذه العشر المباركة عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ ولا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْر فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) أخرجه أحمد والتكبير نوعان الأول تكبير مطلق ويبدأ من أول يوم في شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق ومن صيغه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد يجهر به الرجال كما فعل ابن عمر وأبي هريرة كانا يخرجان إلى السوق فيكبران ويكبر الناسُ بتكبيرهما النوع الثاني: تكبير مطلق ومقيد (دبر الصلوات المكتوبات) ويبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج ويستمر إلى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر فاشكروا الله عباد الله واغتنموا خيرات هذه العشر ولا تكونوا من الغافلين بارك الله


الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن أتبعهم واقتفى أثرهم الى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن مما يشرع في أيام العشر ذبح الأضاحي قال تعالى { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} والأضحية سنة مؤكدة على أصح قول جمهور العلماء فمن أراد أن يضحي فإنه يمسك عن شعره وأظفاره حين تغيب شمسُ آخر يوم من ذي القعدة وذلك يكون برؤية الهلال أو بإكمال الشهر ثلاثين يوماً.و يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» رواه أحمد ومسلم، ومن نوى الأضحية أثناء العشر أمسك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية وهذا الحكم خاص بمن يضحي (يعني مالك الأضحية)، وإذا أخذ المضحي شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً، أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل أن ينكسرَ ظفره فيؤذيَه فيقصَه، أو ينزلَ الشعر في عينيه فيزيلَه، أو يحتاجَ إلى قصه لمداواة جرح ونحوه أما من يُضحَى عنه فلا يتعلق به المنع وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا من شعورهم ويقصوا أظفارهم في أيام العشر ألافاتقوا الله عباد الله وبادروا أعماركم بخير أعمالكم وإياكم أن تشغلكم الدنيا عن طاعة ربكم فإن ذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ} اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة الا وصلوا وسلموا
...


بارك الله فيك ونفع بك شيخ محسن