عشر ذي الحجة -فضائل وأحكام-.
أ.د عبدالله الطيار
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلى النِّعَمِ والْهِبَاتِ، وأشْكُرُهُ عَلى مَا أَوْدَعَ في الأيامِ مِنَ البَرَكَاتِ، وجَعَل في الشُّهورِ مِنَ الْخَيْرِ والنَّفَحَاتِ، وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ ربُّ الأَرْضِ والسَّمَاوَاتِ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، خَتَمَ بِهِ الرِّسَالاتِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ: فاتّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ حَقَّ التَّقْوَى، واسْتَمْسِكُوا مِنَ الإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) البقرة: [197].
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: إنّ مِنْ نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ عَلى الْعَبْدِ أَنْ يُبَلِّغَهُ مَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ، ويُوَفِّقهُ لاغتنامِ الأوْقَاتِ، فيكونَ عُمُرُهُ مَزْرَعَةً لِلْغَرْسِ والْحَرْثِ، وأيَّامُهُ مَيْدَانًا لِلْعَمَلِ وَالْجِدِّ قَالَ تَعَالَى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) الفرقان: [62] وَقَالَ ﷺ: (ألا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِكُمْ؟) قالوا: نَعَمْ، قَالَ: (خِيارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمارًا وأَحْسَنُكُمْ أَعْمالًا) أخرجه أحمد (7212) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3361).
عباد الله: انْظُرُوا إِلى آَثَارِ رَحْمَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لا يَنْقَضِي مَوْسِمٌ للخيرِ، إلا ويَتْلُوهُ مَوْسِمٌ آخرُ، آلاءُ اللهِ تَتَوَالَى، ونَفَحَاتُهُ تَتْرَى، ونِعَمُهُ تَتَتَابَعُ عَلَى خَلْقِهِ، فبِالأَمْسِ القَريبِ ودَّعْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ، وهَا نَحْنُ الْيَوْمَ نَتَفَيَّؤُ ظِلالَ عَشْرٍ مُبَارَكَاتٍ، وَأَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ، تَتَجَدَّدُ فيهَا الْعَطَايَا الإلَهِيَّةُ، وَالْهِبَاتُ الرَّبَّانِيَّةُ؛ لِيَزْدَادَ المؤمنونَ إيمانًا معَ إيمانِهِم ويَنْعَمُوا بِمَوَاسِمَ إيمَانِيَّةٍ تكونُ مِنْحَةً للعَابِدِينَ وفُرْصَةً للعصاةِ والمذنبينَ.
أيُّهَا المؤمنُونَ: مَعَ نَسَماتِ فَجْرِ هذا اليومِ المباركِ، أظلتنا عشرُ ذي الحجَّةِ، أفضلُ أيَّامِ الدنيا، أَقْسَمَ بِهَا اللهُ عزَّ وجَلَّ؛ لِعَظِيمِ فَضْلِهَا، والتَّنْوِيهِ بِشَأْنِهَا، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ) الفجر: ]1-2] وقَالَ عَنْهَا النَّبِيُّ ﷺ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيّامِ، يعني أيّامَ العشرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إلّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) أخرجه أبو داود (2438) وصححه الألباني.
عِبَادَ اللهِ: وَعَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ أَوْدَعَ اللهُ فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ مَا لا يُوجَدُ فِي غَيْرِهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَامِ، فَاجْتَمَعَ فِيهَا يَوْمُ عَرَفَةَ، يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ، وَيَوْم النَّحْرِ أَعْظَم أيَّامِ الدُّنْيَا، قالَ النبيُّ ﷺ: (أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقُرِّ) واجتمعَ فيها أُمَّهَاتُ العبادَةِ وهِيَ الصَّلاةُ والصِّيَامُ والصَّدَقَةُ والْحَجُّ، وَلا يَتَأَتَّى ذَلِكَ فِي غَيْرِهَا.
أيُّهَا المؤمنونَ: وَأَفْضَلُ مَا يستقبلُ بهِ المسلمُ عَشْرَ ذي الْحِجَّةِ توبةٌ نصوحٌ، فالتوبةُ وظيفةُ العُمْرِ، لمْ يَسْتَثْنِ اللهُ عزَّ وجلَّ منهَا أَحَدًا مِنَ المؤْمِنِينَ، فَعَمَّهُمْ بِقَوْلِهِ: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور: [31] وقال ﷺ: (واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً) أخرجه البخاري (6307).
عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا يَسْتَقْبِلُ بِهِ المُسْلِمُ عَشْرَ ذِي الحِجَّةِ تَعْظِيمُهَا، واسْتِشْعَارُ فَضْلِهَا، وَصِدْقُ النِّيَّةِ فِي اغْتِنَامِهَا، فالمسلمُ مَأْجُورٌ بِنِيَّتِهِ، وَمَنْ صَدَقَ اللهَ صَدَقَهُ اللهُ، وَمَتَى عَلِمَ اللهُ عزَّ وجلَّ مِنْ عَبْدِهِ خَيْرًا أَعَانَهُ عَلَيْهِ، قالَ تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج: [32].
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَمِمَّا يُشْرَعُ لِلْمُسْلِمِ مِنَ الْعِبَادَاتِ وَالأَعْمَالِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ مَا يَلِي:
أَوَّلًا: المُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلاةِ، والتَّبْكِير لَهَا، والاسْتِزَادَة مِنَ النَّوافِلِ.
ثانيا: الصِّيَامُ، فَيُسَنُّ لِلْمُسْلِمِ أنْ يَصُومَ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ؛ وقدْ خَصَّ النَّبِيُّ ﷺ صِيَامَ يَوْم عَرَفَةَ، بِقَوْلِهِ: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعْدَهُ) أخرجه ابن حبان (2632) فَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِ الصِّيَامُ لِشَدَّةِ الْحَرِّ أوْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَلا يَغْفَلَنَّ عَنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، قالَ ﷺ: (ما مِن يَومٍ أكْثَرَ مِن أنْ يُعْتِقَ اللهُ فيه عَبْدًا مِنَ النّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُباهِي بهِمِ المَلائِكَةَ، فيَقولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ؟) أخرجه مسلم: (1348).
ثالثًا: الْجَهْرُ بِالتَّكْبِيرِ والتَّحْمِيدِ والتَّهْلِيلِ، وَرَفْعُ الصَّوْتِ بِهِ في الْبُيُوتِ والأَسْوَاقِ لِقَوْلِهِ ﷺ (.. فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ) أخرجه أحمد (5446).
أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) البقرة: [203].
بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا أمَّا بــــــعــــــــــدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: واعْلَمُوا أَنَّ مَنْ نَوَى الأُضْحِيَةَ عَنْ نَفْسِهِ أَوْ أَهْلِ بَيْتِهِ، أَوْ تَبَرَّعَ بِهَا لِحَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ، وَدَخَلَ شَهْرُ ذِي الْحِجَّةِ، فَإِنَّهُ لا يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ، أَوْ أَظْفَارِهِ حَتَّى يَذْبَحَ أُضْحِيَتَهُ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ: (مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ) أخرجه مسلم (1977) ومنْ نَوَى الأُضْحِيَةَ بَعْدَ دُخُولِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُمْسِكَ عَنْ شَعْرِهِ وَظِفْرِهِ مِنْ وَقْتِ النِّيَّةِ، وَلا حَرَجَ عَلَيْهِ فِيمَا مَضَى.
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَمِمَّا يَجْدُرُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ، والتَّذْكِيرُ بِهِ لِمَنْ نَوَى الْحَجَّ هَذَا الْعَامَ، أَخْذُ التَّصْرِيحِ، والْحِرْصُ على تناولِ اللِّقَاحِ المخصَّصِ للحُجَّاجِ، والذي تُوَفِّرُهُ الدَّوْلَةُ مَجَانًا لجميعِ حُجَّاجِ الدَّاخِلِ، وكذا ضرورةُ التَّقَيُّدِ بسبلِ الوقايةِ، وأسبابِ السَّلامةِ الَّتِي حدَّدَتْهَا وزارةُ الصِّحَّةِ في بلادنَا، مِنْ شُرْبِ الماءِ، واستعمالِ المظَلَّةِ، وارتِدَاءِ الْكَمَّامَةِ عندَ الزَّحَامِ، والحَذَرَ الْحَذَرَ من التعرُّضِ المباشِرِ لأشِعَّةِ الشَّمْسِ.
حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ الْحَرَام: احْرِصُوا على النَّظَافَةِ بِشَكْلٍ عَامٍ، وَنَظَافَةِ الْبَدَنِ واللَّبَاسِ بِشَكْلٍ خَاصٍ، واتَّبَاعِ لوَائِحِ السَّلامَةِ، وإرشَادَاتِ الوِقَايَةِ، وَعَدَمِ التَّدَافُعِ والزّحَامِ، أو تَسَلُّقِ المرْتَفَعَاتِ، والتعرُّضِ للآفَاتِ.
أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يُيَسِّرَ لَنَا الطَّاعَات، وَأَنْ يُعِينَنَا عَلَيْهَا، وَأَنْ يَجْعَلَ حَجَّ هَذَا الْعَامِ مُبَارَكًا مَيْمُونًا، وَأَنْ يَحْفَظَ الْحَجِيجَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَكْرُوه، وَأَنْ يُتِمَّ عَلَى بِلَادِنَا نِعْمَةَ الْأَمْنِ وَالْأَمَانِ، وَأَنْ يَجْزِيَ وُلَاةَ أَمْرِنَا خَيْرَ الْجَزَاءِ عَلَى مَا يُقَدِّمُونَهُ لِخِدْمَةِ الحجيجِ والمعتمرينَ وَزُوَّار مَسْجِدِ رسُولِ اللهِ ﷺ.
اللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَينِ الشَّرِيفَيْنِ سلمانَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَأَلْبِسْهُ لِبَاسَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، وَأَتِمَّ عَلَيْهِ الشِّفَاءَ عَاجِلًا يَا رَبَّ الْعَالمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاحْفَظْهُ مِنْ كُلِّ سوءٍ وَشَرٍّ، واجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا حَلَّ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رجالَ الأمنِ، والمُرَابِطِينَ، وَرِجَالَ أَمْنِ الْحَجِّ والْعُمْرِةِ والطُّرُقِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أيمانِهِمْ وعنْ شمائِلِهِمْ ومِنْ فَوْقِهِمْ، ونعوذُ بعظَمَتِكَ أنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا، وأزواجًنا، وجيرانَنَا، وَمَشَايِخنَا، ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الجمعة 1/ 2/ 1445هـ