عشرة أسباب كافية لجعل كل عربي حر ينحاز لعاصفة الحزم وحرية الشعب اليمني/ فؤاد الفرحان
احمد ابوبكر
1436/07/03 - 2015/04/22 02:57AM
من تابع أحداث المنطقة الأعوام الماضية وراقب محاولات نظام الملالي الإيراني الصريحة لركوب موجة الربيع العربي، وتجييره لمصلحتها، وحجم التدخلات والأطماع الإيرانية المعلنة لتسيّد المنطقة، لم يستغرب وصول الأمور لما وصلت إليه، ولم تفاجئه عاصفة الحزم، لأنها نتيجة طبيعية وردة فعل أتت أخيراً لوقف وكبح جماح الحرب الإيرانية المتواصلة على الشعوب العربية.
السعودية اليوم في حرب صريحة ومعلنة مع مليشيات الحوثيين ومع القوات العسكرية التابعة لنظام المخلوع علي عبدالله صالح الذين اتفقت رغبتهما على احتلال اليمن ومصادرة حرية الشعب اليمني، وتسليم البلد بالكامل لإيران. ولكن هذه الحرب لم تبتدئها السعودية ولم تتمناها، وإنما فرضها تدهور الأحداث وقبول الحوثيين وصالح لعب دور الخادم العميل للمشروع والأجندة الإيرانية الهادفة لقلب نظام الدولة في اليمن واستعباد المجتمع اليمني الكريم.
عاصفة الحزم هي إعلان سعودي يعبر بصدق عن رؤية شعوب جزيرة العرب الرافضة للمشروع الإيراني بينها، وهي الشعوب المستعدة لتقديم كل ما يتطلب تقديمه لأجل تحرير اليمن من المشروع الإيراني، وإعادته لحضن العرب.
هذه 10 أسباب كافية لجعل كل حر عربي كريم يؤيد عاصفة الحزم:
10- لأن حجة (المظلومية) التي لطالما رفعها الحوثيين لتبرير رفعهم السلاح تبخرت، وثبت أنهم ليسوا سوى ميليشيا مستبدة
كانت سردية الحوثيين المبررة لحروبهم الستة الماضية مع الجيش اليمني أيام حكم المخلوع علي عبدالله صالح تدور حول مظلوميتهم وقهرهم وتهميش طائفتهم من قبل نظام صالح طوال 34 عام من حكمه. وبناءً على تلك السردية حصد الحوثيين بعض التعاطف في الداخل والخارج اليمني بسبب حقيقة أن نظام صالح هو نظام دكتاتوري مستبد بواجهة ديمقراطية مزيفة وهزيلة. ولكن الحوثيين لم يكونوا الفئة الوحيدة التي تعاني من نظام صالح المستبد، بل كل طوائف وفئات المجتمع اليمني كانت تعاني من ذلك، والمستفيد لم يكن سوى المستبد وعصابته والمقتاتون والمستفيدون من نظامه الفاسد.
بمجرد سقوط نظام صالح بعد ثورة شعبية يمنية سلمية خلّاقة، وظهور نظام جديد لم يتجذر بعد، وجد الحوثيون فرصتهم بشكل غبي ليكشفوا عن وجههم الحقيقي ويحاولوا احتلال اليمن بالكامل ومصادرة حريات باقي الطوائف وكامل الشعب، وفرض إرادتهم ورؤيتهم على الشعب والدولة معاً. التبرير للحوثيين الساعين لإقامة نظام ملالي يمني مشابه لنظام الملالي الإيراني بحجة المظلومية غير منطقي ولا شرعي وضعيف، لأن ذلك يعني بالضرورة التبرير لحركة القاعدة التي رفعت السلاح وواجهت نظام صالح كذلك بحجة المظلومية والرغبة في اقامة مشروعها الديني الخاص.
الحوثيون سعوا علناً بقوة السلاح والخيانات والتآمر لإقامة دولة بنظام سياسي يمثل رؤيتهم الدينية وفرض ذلك على الشعب اليمني، وكذلك تحاول القاعدة منذ إعلان كيانها في اليمن فرض مشروعها الديني والسياسي على اليمنيين بالقوة والعنف.
التبرير للحوثي يتطلب التبرير للقاعدة، وتفهم المشروع الحوثي يعني تفهم مشروع القاعدة، وكلاهما مشاريع باطلة تصادر حرية الشعب اليمني، وتحاول استعباده. تبخرت حجة المظلومية الحوثية وثبت أنها ميليشيا انقلابية لا أكثر.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد انقاذ الشعب اليمني من حكم ميليشيا متطرفة حاولت أن تصادر حريته وتعدديته وكرامته.
9- لأن مشروع الحوثيين هو مشروع إيراني معلن، وتأييد الحوثيين يعني مباركة مشروع التوسع الإيراني
ليس سراً بأن نظام الملالي الإيراني كان ولازال الحاضن المؤسس والداعم الأول للمشروع الحوثي. كل ما عليك فعله للتأكد هو قراءة تاريخ الحوثيين من ناحية التأسيس والقيادات والدعم وكيف تشكلت الحركة ونمت. ثم انظر لمواقفهم الحالية ومواقف إيران المعلنة بشكل صريح حول الوضع في اليمن وانحيازها ودعمها العلني للحوثيين، وحثهم على احتلال كامل اليمن وقلب نظام الحكم ومصادرة حرية الشعب اليمني.
حاول الحوثيين وأبواقهم وفرق علاقاتهم العامة في البداية التقليل من حقيقة الاحتضان الإيراني الكامل لهم، ولكن الواقع ومجريات الأمور أقنعت الشعب اليمني والشعوب العربية بحقيقة هذا الاحتضان القائم على مركزية العمالة للخارج.
مباركة المشروع الحوثي الانقلابي وتأييده يلزم مباركة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة والاصطفاف معه. ليس هناك شك أن الشعوب العربية رأت حقيقة المشروع الإيراني الموعود ودمويته واستعباده للناس في العراق وسوريا ولبنان، ولم يعد ينطلي على الشعوب العربية الكريمة الشعارات الإيرانية الواهية التي كذبها الواقع الذي نراه.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد لمقاومة المشروع الإيراني الاستبدادي في المنطقة.
8- لأن التدخل الإيراني في المنطقة لا يجلب إلا الفقر والذل والدمار
عندما قرر جورج بوش الإبن غزو واحتلال العراق سجلت السعودية موقف علني وسري رافض للغزو ومحذر من تداعياته. مذكرات بوب ووردز وغيره تحكي تفاصيل موقف الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الرافض جذرياً للغزو الأمريكي، وما تبع ذلك من تدهور العلاقات السعودية الأمريكية بشكل غير مسبوق. في نفس الوقت رفضت إيران علناً الغزو الأمريكي، ورحبت به سراً كما رحبت به في أفغانستان قبل ذلك، وعملت على اقناع الحركات الشيعية المعارضة بعدم المقاومة (لم يكونوا في حاجة لذلك)، ثم عملت منذ اليوم الأول على احتلال العراق سياسياً بالتعاون مع طيف واسع من الحركات السياسية الشيعية العراقية الموالية لها. خلال 12 عام منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق، شهدت العراق حروب طائفية ومجازر دموية لطوائف مختلفة من المجتمع العراقي، ثم ظهرت داعش واحتلت مناطق واسعة، وحتى اليوم لازالت الدولة العراقية ككيان سياسي هي كيان هش غير شرعي لانحيازه التام ضد المكون العراقي السني ومحاولة تصفيته واجتثاثه.
فما هي نتيجة التأييد الإيراني للغزو الأمريكي للعراق اليوم ثم تدخلاتها؟ أكثر من مليون قتيل، وبلد مدمر بمستقبل مجهول لا يعلم أحد إن كان سيعود بلداً واحداً يوماً ما.
وعندما بدأت الثورة السورية بشكل سلمي، دعت السعودية نظام بشار للتنازل والمسارعة بالدخول في حوار مع الشعب السوري لوضع حل سلمي يمنع انفجار الأوضاع لاحقاً. وضغطت السعودية وسعت بكل قوتها إقناع العالم لأجل إجبار نظام بشار على التنازل قبل تفجر الأوضاع. ومقابل ذلك دعت إيران نظام بشار للتماسك والثبات أمام رغبات الشعب السوري السلمية، ثم دعمته سياسياً ومالياً وعسكرياً وسعت معه ومع وحزب الله لتحويل الثورة السورية السلمية إلى ثورة عسكرية دموية، وهذا ما حدث حتى اليوم.
فما هي نتيجة التدخل الإيراني في سوريا؟ ربع مليون قتيل، ومجازر دموية لم يشهد لها التاريخ مثيل، وسوريا كبلد مجهولة المستقبل.
في لبنان كان ولازال التدخل السعودي إيجابي، فالسعودية هي من احتضن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عام ، ثم دعمت السعودية لبنان اقتصادياً بشكل ليس له مثيل. بالإضافة إلى استفادة الشعب اللبناني بكافة طوائفه من تواجد الجاليات اللبنانية والعمل بحرية في السعودية، حتى أصبح يقال أنه لا يكاد يوجد بيت في لبنان لم يستفد بشكل أو آخر اقتصادياً من السعودية.
ما هي نتيجة التدخل الإيراني في لبنان؟ عبر ذراعها العسكري حزب الله، عانى ويعاني لبنان الدولة وجميع الطوائف من محاولة الهيمنة الإيرانية التي وصلت لأعلى ذروتها مع احتلال قوات حزب الله بيروت في مايو 2008، بالإضافة لاغتيال حزب الله للزعيم اللبناني رفيق الحريري في 2005. ولبنان كبلد مهدد بنشوء حرب أهلية في أي لحظة بسبب السياسة الإيرانية وعملاءها.
بناءً على تدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان ماذا نتوقع سيكون نتيجة التدخل الإيراني في اليمن لو اكتمل؟ ولو لم تطلق عاصفة الحزم؟
تأييد عاصفة الحزم هو رفض للذل والفقر والدمار الذي يعدنا به المشروع الإيراني.
7- لأن المشروع الإيراني تغييب للعقل، إذلال للبشر، مصادم لفطرة وأحلام الشعوب العربية
المشروع السياسي الذي تتمنى وتسعى إيران زرعه واستصلاحه في البلدان العربية هو مشروع هرطقه خارج التاريخ والعقل والمنطق، وهو مشروع تتآكل مشروعيته داخل ايران نفسها والتي خرج شبابها في ثورة لاسقاط نظام الملالي في 2009 ولكن تم قمعها وسحقها، وقدم نظام الملالي تجربة مبكرة في قمع حركة الشعوب وسعيها نحو التغيير.
يقوم المشروع الإيراني على فكرة وجوب مبايعة الشعوب لنظام ملالي ديني خرافي يتم تأسيسه في البلدان العربية ويرأسه ولي الفقيه الإيراني الذي يحكم بإسم شخص غائب منذ 1000 عام.
عندما خرجت الشعوب العربية في الربيع العربي كانت تحلم وتسعى لإقامة أنظمة ديمقراطية تقدمية تكفل لها الحريات والعدالة والكرامة. ولم تخرج إلا بعد أن ذاقت الويل من الأنظمة المستبدة القاهرة لها منذ عقود.
مشروع الدولة كما هو مطبق في إيران وتبشر به برئاسة خامنئي (ولي الفقيه الحاكم نيابة عن المهدي الغائب منذ 1000 عام) هو مشروع مصادم بشكل جذري لرؤية الشعوب العربية والأجيال العربية الشابة. هذا المشروع يمكن أن يقتنع به البعض من منطلق طائفي عقدي، ولكن هو مشروع يتصادم جذرياً مع رؤية شعوب المنطقة ولا يمكن استنباته فيها مهما حاول نظام الملالي، وهو مشروع من الشرف والكرامة والواجب مقاومته.
تأييد عاصفة الحزم هو انحياز للعقل والفطرة، ورغبة في الإصلاح لا الاستسلام لملالي يحكمون رقاب الشعوب باسم شخص غائب منذ عشرة قرون.
6- لأننا نرى مأساة الأحواز كمثال ونتيجة واقعية للمشروع الإيراني وما يتمنى تطبيقه الملالي في باقي بلاد العرب
الأحواز هي أرض عربية محتلة من قبل الدولة الإيرانية منحتها لهم بريطانيا في 1920 مثلما منحت بريطانيا فلسطين لليهود. وشعب الأحواز العربي كان ولازال يقاوم الاحتلال الإيراني ويقدم التضحيات والشهداء أملاً في الحصول على حريته.
رغم أن أغلبية الأحواز هم من الشيعة العرب، ورغم أن أرض الأحواز تحتضن آبار النفط الذي تصدره وتعيش عليه إيران، إلا أن أهالي الأحواز يعيشون تحت فقر وظلم وقمع سياسي رهيب. لم يشفع لأهل الأحواز العرب أن مذهب أغلبهم هو المذهب الشيعي ليجعلهم يعيشون تحت نظام يساوي بينهم وبين باقي الطوائف الإيرانية. وهنا نرى حجم النفاق الإيراني المؤكد لكذب شعارات الأخوة والمساواة واللاطائفية وو. واقع الأحواز اليوم كما نراه هو مستقبل الشعوب العربية التي تصدق وتقبل بالتدخل الإيراني في بلدانها.
تأييد عاصفة الحزم هو رفض للشعارات الإيرانية والوعود التي يعدون بها العرب ويكذبها واقع الأحواز العربي اليوم.
5- لأن أهداف عاصفة الحزم واضحة، عقلانية، وقابلة للتحقيق
عاصفة الحزم ليست حرب عشوائية، ولا حرب احتلال، ولا حرب تأييد طرف على طرف. بل هي حرب خليجية عربية بقيادة السعودية دعت لها القيادة الشرعية في اليمن لإنقاذ بلدها من محاولة انقلاب واحتلال ميليشات مسلحة تسعى للهيمنة بقوة السلاح على جميع اليمن، ثم تسليم البلد للمشروع الإيراني.
هدف عاصفة الحزم الأبرز المعلن والذي سيتسبب في نهايتها هو عودة الحوثيين لطاولة المفاوضات تحت مظلة مشروع المصالحة الخليجية الذي أقره الشعب اليمني، واختار بعده رئيسه بشكل ديمقراطي.
المكاسب التي ستجنيها اليمن خلف هذه الحرب، وستجنيها السعودية ودول الخليج والعالم العربي هو انقاذ الشعب اليمني من قبضة المخطط الإيراني وافشاله وتوقف مشروعهم، مما سينعكس إيجاباً على الوضع في اليمن وسوريا والعراق وباقي المنطقة.
عاصفة الحزم ليست حرباً مفتوحة، بل هي حرب ذات أهداف مشروعة واضحة وممكنة التحقيق مع بعض الوقت والصبر. بعكس تدخلات وحروب إيران في المنطقة التي سعت وتسعى لقهر الشعوب واجتثاث طوائف كاملة، ونشر الفقر والأسى.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد لحرب عادلة بأهداف واضحة ضد عدو غاشم.
4- لأن الإدارة السياسية لعاصفة الحزم إدارة عقلانية بعيداً عن الغوغائية
تتدخل وتتحرك وتعربد إيران في المنطقة بأساليب المافيات وبشكل شبه منفرد، لا طلب أو غطاء شرعي من شعوب المنطقة، ولا غطاء قانوني دولي. بل تتحرك بمنطق القوة والتدمير وفرض الواقع.
في نفس الوقت، نجد السعودية تتحرك بأسلوب عقلاني وبشكل جماعي، وتبني تحالفات مؤثرة، وتنتزع شرعية قانونية دولية كانت ذروتها قرار الأمم المتحدة الأخير تحت الفصل السابع.
بمتابعة الخطاب السياسي السعودي ومقارنته مع الخطاب السياسي الإيراني يمكن رؤية الفرق الهائل بين المدرستين، الاتزان والهمجية، العقلانية والمافويه، الرغبة في السلام والرغبة في سفك الدماء.
تطالب السعودية ببساطة ميليشات الحوثيين بالعودة لطاولة المفاوضات لتتوقف الحرب عليهم، وتدفع إيران بحليفها الحوثي للمزيد من التهور والخسائر والانتحار مع خطاب همجي هائج.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد للخطاب السياسي العقلاني المتزن الداعي للسلام والمدافع عن حرية الشعب اليمن مقابل خطاب حوثي إيراني همجي وهائج يقتات على الدماء.
3- لأن العالم لا يحترم ولا يعترف إلا بالقوي
في ظل قرار أمريكا الانسحاب من المنطقة، فمن الطبيعي رؤية إيران تحاول أن تتمدد وتفرض واقع تتوهمه بأنها سيّدة المنطقة والمؤثر الأول فيها. عاصفة الحزم هي إعلان سعودي بأنها ودول المنطقة والشعوب العربية ليست مستعدة للتسليم للأوهام الإيرانية.
وبما أنه ثبت للشعوب العربية بعد العراق وسوريا والاحتلال والتدخل الإيراني فيهما أن العالم لا يعترف ولا يحترم إلا القوي، فإن العالم سيتعامل بشكل مختلف بعد عاصفة الحزم مع دول وشعوب المنطقة ويسعى للتعامل بشكل متوازن معترفاً بوجود آخرين غير إيران في مستقبل المنطقة.
تأييد عاصفة الحزم هو تأكيد ورسالة لأمريكا والعالم بأن الشعوب لن ترضخ لخطط إيران التوسعية ورغبتها في الهيمنة.
2- لأن رؤية حسن زميره ينهار مع خطابه الهستيري وخسارته كل ما بناه هي مكاسب للشعوب العربية التي انخدعت به يوماً
من كان يتخيل رؤية حسن زميره بهذا الشكل واللغة والخطاب المنهزم الهزيل يوماً؟ خدع حسن زميره بعض العرب بعض الوقت ولكن لم يكن له ولا لغيره خداعهم طوال الوقت.
تحت شعار مقاومة إسرائيل (العدو الأبدي للعرب)، استطاع حسن زميره وحزبه خداع بعض شعوب المنطقة لبعض الوقت بأنه وحزبه أصحاب مشروع مقاوم ضد إسرائيل. ولكن تدخل حزب الله في سوريا ومساندة نظام بشار الدموي في قتل وقهر الشعوب السوري كانت خطوة سياسية استراتيجية حمقاء قضت على أغلب مكاسبهم التي جنوها من وراء المتاجرة بشعار الممانعة. ثم أتت عاصفة الحزم لتلغي كل ما بقي له من قيمة عند البعض، ويصاب حسن زميره بالانهيار والهزيمة وهو ما كان ظاهراً بشكل جلي في خطاباته الثلاث التي ألقاها منذ بداية عاصفة الحزم التي لم يمر على بدايتها شهر واحد بعد.
تأييد عاصفة الحزم هو انحياز للأطفال والنساء والأبرياء العرب الذين قمعهم حسن زميره وحزبه.
1- لأننا في السلم والحرب ننحاز لأوطاننا وأهلنا وكرامتنا العربية ونرفض المتاجرة السياسية
هي حرب عادلة واضحة، تنحاز فيها الشعوب العربية لمهدهم وأرضهم الأم (اليمن) ضد ميليشيات الحوثيين ذات العمالة المعلنة لإيران الفارسية صاحبة المشروع الاستبدادي المذل. هي حرب عادلة واضحة مثل حروب الشعب السوري والعراقي ضد المشروع الإيراني وصراع الفلسطينين مع المحتل الصهيوني.
نؤيد عاصفة الحزم لأننا ننحاز للحق وهي حرب حق.
السعودية اليوم في حرب صريحة ومعلنة مع مليشيات الحوثيين ومع القوات العسكرية التابعة لنظام المخلوع علي عبدالله صالح الذين اتفقت رغبتهما على احتلال اليمن ومصادرة حرية الشعب اليمني، وتسليم البلد بالكامل لإيران. ولكن هذه الحرب لم تبتدئها السعودية ولم تتمناها، وإنما فرضها تدهور الأحداث وقبول الحوثيين وصالح لعب دور الخادم العميل للمشروع والأجندة الإيرانية الهادفة لقلب نظام الدولة في اليمن واستعباد المجتمع اليمني الكريم.
عاصفة الحزم هي إعلان سعودي يعبر بصدق عن رؤية شعوب جزيرة العرب الرافضة للمشروع الإيراني بينها، وهي الشعوب المستعدة لتقديم كل ما يتطلب تقديمه لأجل تحرير اليمن من المشروع الإيراني، وإعادته لحضن العرب.
هذه 10 أسباب كافية لجعل كل حر عربي كريم يؤيد عاصفة الحزم:
10- لأن حجة (المظلومية) التي لطالما رفعها الحوثيين لتبرير رفعهم السلاح تبخرت، وثبت أنهم ليسوا سوى ميليشيا مستبدة
كانت سردية الحوثيين المبررة لحروبهم الستة الماضية مع الجيش اليمني أيام حكم المخلوع علي عبدالله صالح تدور حول مظلوميتهم وقهرهم وتهميش طائفتهم من قبل نظام صالح طوال 34 عام من حكمه. وبناءً على تلك السردية حصد الحوثيين بعض التعاطف في الداخل والخارج اليمني بسبب حقيقة أن نظام صالح هو نظام دكتاتوري مستبد بواجهة ديمقراطية مزيفة وهزيلة. ولكن الحوثيين لم يكونوا الفئة الوحيدة التي تعاني من نظام صالح المستبد، بل كل طوائف وفئات المجتمع اليمني كانت تعاني من ذلك، والمستفيد لم يكن سوى المستبد وعصابته والمقتاتون والمستفيدون من نظامه الفاسد.
بمجرد سقوط نظام صالح بعد ثورة شعبية يمنية سلمية خلّاقة، وظهور نظام جديد لم يتجذر بعد، وجد الحوثيون فرصتهم بشكل غبي ليكشفوا عن وجههم الحقيقي ويحاولوا احتلال اليمن بالكامل ومصادرة حريات باقي الطوائف وكامل الشعب، وفرض إرادتهم ورؤيتهم على الشعب والدولة معاً. التبرير للحوثيين الساعين لإقامة نظام ملالي يمني مشابه لنظام الملالي الإيراني بحجة المظلومية غير منطقي ولا شرعي وضعيف، لأن ذلك يعني بالضرورة التبرير لحركة القاعدة التي رفعت السلاح وواجهت نظام صالح كذلك بحجة المظلومية والرغبة في اقامة مشروعها الديني الخاص.
الحوثيون سعوا علناً بقوة السلاح والخيانات والتآمر لإقامة دولة بنظام سياسي يمثل رؤيتهم الدينية وفرض ذلك على الشعب اليمني، وكذلك تحاول القاعدة منذ إعلان كيانها في اليمن فرض مشروعها الديني والسياسي على اليمنيين بالقوة والعنف.
التبرير للحوثي يتطلب التبرير للقاعدة، وتفهم المشروع الحوثي يعني تفهم مشروع القاعدة، وكلاهما مشاريع باطلة تصادر حرية الشعب اليمني، وتحاول استعباده. تبخرت حجة المظلومية الحوثية وثبت أنها ميليشيا انقلابية لا أكثر.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد انقاذ الشعب اليمني من حكم ميليشيا متطرفة حاولت أن تصادر حريته وتعدديته وكرامته.
9- لأن مشروع الحوثيين هو مشروع إيراني معلن، وتأييد الحوثيين يعني مباركة مشروع التوسع الإيراني
ليس سراً بأن نظام الملالي الإيراني كان ولازال الحاضن المؤسس والداعم الأول للمشروع الحوثي. كل ما عليك فعله للتأكد هو قراءة تاريخ الحوثيين من ناحية التأسيس والقيادات والدعم وكيف تشكلت الحركة ونمت. ثم انظر لمواقفهم الحالية ومواقف إيران المعلنة بشكل صريح حول الوضع في اليمن وانحيازها ودعمها العلني للحوثيين، وحثهم على احتلال كامل اليمن وقلب نظام الحكم ومصادرة حرية الشعب اليمني.
حاول الحوثيين وأبواقهم وفرق علاقاتهم العامة في البداية التقليل من حقيقة الاحتضان الإيراني الكامل لهم، ولكن الواقع ومجريات الأمور أقنعت الشعب اليمني والشعوب العربية بحقيقة هذا الاحتضان القائم على مركزية العمالة للخارج.
مباركة المشروع الحوثي الانقلابي وتأييده يلزم مباركة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة والاصطفاف معه. ليس هناك شك أن الشعوب العربية رأت حقيقة المشروع الإيراني الموعود ودمويته واستعباده للناس في العراق وسوريا ولبنان، ولم يعد ينطلي على الشعوب العربية الكريمة الشعارات الإيرانية الواهية التي كذبها الواقع الذي نراه.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد لمقاومة المشروع الإيراني الاستبدادي في المنطقة.
8- لأن التدخل الإيراني في المنطقة لا يجلب إلا الفقر والذل والدمار
عندما قرر جورج بوش الإبن غزو واحتلال العراق سجلت السعودية موقف علني وسري رافض للغزو ومحذر من تداعياته. مذكرات بوب ووردز وغيره تحكي تفاصيل موقف الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الرافض جذرياً للغزو الأمريكي، وما تبع ذلك من تدهور العلاقات السعودية الأمريكية بشكل غير مسبوق. في نفس الوقت رفضت إيران علناً الغزو الأمريكي، ورحبت به سراً كما رحبت به في أفغانستان قبل ذلك، وعملت على اقناع الحركات الشيعية المعارضة بعدم المقاومة (لم يكونوا في حاجة لذلك)، ثم عملت منذ اليوم الأول على احتلال العراق سياسياً بالتعاون مع طيف واسع من الحركات السياسية الشيعية العراقية الموالية لها. خلال 12 عام منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق، شهدت العراق حروب طائفية ومجازر دموية لطوائف مختلفة من المجتمع العراقي، ثم ظهرت داعش واحتلت مناطق واسعة، وحتى اليوم لازالت الدولة العراقية ككيان سياسي هي كيان هش غير شرعي لانحيازه التام ضد المكون العراقي السني ومحاولة تصفيته واجتثاثه.
فما هي نتيجة التأييد الإيراني للغزو الأمريكي للعراق اليوم ثم تدخلاتها؟ أكثر من مليون قتيل، وبلد مدمر بمستقبل مجهول لا يعلم أحد إن كان سيعود بلداً واحداً يوماً ما.
وعندما بدأت الثورة السورية بشكل سلمي، دعت السعودية نظام بشار للتنازل والمسارعة بالدخول في حوار مع الشعب السوري لوضع حل سلمي يمنع انفجار الأوضاع لاحقاً. وضغطت السعودية وسعت بكل قوتها إقناع العالم لأجل إجبار نظام بشار على التنازل قبل تفجر الأوضاع. ومقابل ذلك دعت إيران نظام بشار للتماسك والثبات أمام رغبات الشعب السوري السلمية، ثم دعمته سياسياً ومالياً وعسكرياً وسعت معه ومع وحزب الله لتحويل الثورة السورية السلمية إلى ثورة عسكرية دموية، وهذا ما حدث حتى اليوم.
فما هي نتيجة التدخل الإيراني في سوريا؟ ربع مليون قتيل، ومجازر دموية لم يشهد لها التاريخ مثيل، وسوريا كبلد مجهولة المستقبل.
في لبنان كان ولازال التدخل السعودي إيجابي، فالسعودية هي من احتضن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عام ، ثم دعمت السعودية لبنان اقتصادياً بشكل ليس له مثيل. بالإضافة إلى استفادة الشعب اللبناني بكافة طوائفه من تواجد الجاليات اللبنانية والعمل بحرية في السعودية، حتى أصبح يقال أنه لا يكاد يوجد بيت في لبنان لم يستفد بشكل أو آخر اقتصادياً من السعودية.
ما هي نتيجة التدخل الإيراني في لبنان؟ عبر ذراعها العسكري حزب الله، عانى ويعاني لبنان الدولة وجميع الطوائف من محاولة الهيمنة الإيرانية التي وصلت لأعلى ذروتها مع احتلال قوات حزب الله بيروت في مايو 2008، بالإضافة لاغتيال حزب الله للزعيم اللبناني رفيق الحريري في 2005. ولبنان كبلد مهدد بنشوء حرب أهلية في أي لحظة بسبب السياسة الإيرانية وعملاءها.
بناءً على تدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان ماذا نتوقع سيكون نتيجة التدخل الإيراني في اليمن لو اكتمل؟ ولو لم تطلق عاصفة الحزم؟
تأييد عاصفة الحزم هو رفض للذل والفقر والدمار الذي يعدنا به المشروع الإيراني.
7- لأن المشروع الإيراني تغييب للعقل، إذلال للبشر، مصادم لفطرة وأحلام الشعوب العربية
المشروع السياسي الذي تتمنى وتسعى إيران زرعه واستصلاحه في البلدان العربية هو مشروع هرطقه خارج التاريخ والعقل والمنطق، وهو مشروع تتآكل مشروعيته داخل ايران نفسها والتي خرج شبابها في ثورة لاسقاط نظام الملالي في 2009 ولكن تم قمعها وسحقها، وقدم نظام الملالي تجربة مبكرة في قمع حركة الشعوب وسعيها نحو التغيير.
يقوم المشروع الإيراني على فكرة وجوب مبايعة الشعوب لنظام ملالي ديني خرافي يتم تأسيسه في البلدان العربية ويرأسه ولي الفقيه الإيراني الذي يحكم بإسم شخص غائب منذ 1000 عام.
عندما خرجت الشعوب العربية في الربيع العربي كانت تحلم وتسعى لإقامة أنظمة ديمقراطية تقدمية تكفل لها الحريات والعدالة والكرامة. ولم تخرج إلا بعد أن ذاقت الويل من الأنظمة المستبدة القاهرة لها منذ عقود.
مشروع الدولة كما هو مطبق في إيران وتبشر به برئاسة خامنئي (ولي الفقيه الحاكم نيابة عن المهدي الغائب منذ 1000 عام) هو مشروع مصادم بشكل جذري لرؤية الشعوب العربية والأجيال العربية الشابة. هذا المشروع يمكن أن يقتنع به البعض من منطلق طائفي عقدي، ولكن هو مشروع يتصادم جذرياً مع رؤية شعوب المنطقة ولا يمكن استنباته فيها مهما حاول نظام الملالي، وهو مشروع من الشرف والكرامة والواجب مقاومته.
تأييد عاصفة الحزم هو انحياز للعقل والفطرة، ورغبة في الإصلاح لا الاستسلام لملالي يحكمون رقاب الشعوب باسم شخص غائب منذ عشرة قرون.
6- لأننا نرى مأساة الأحواز كمثال ونتيجة واقعية للمشروع الإيراني وما يتمنى تطبيقه الملالي في باقي بلاد العرب
الأحواز هي أرض عربية محتلة من قبل الدولة الإيرانية منحتها لهم بريطانيا في 1920 مثلما منحت بريطانيا فلسطين لليهود. وشعب الأحواز العربي كان ولازال يقاوم الاحتلال الإيراني ويقدم التضحيات والشهداء أملاً في الحصول على حريته.
رغم أن أغلبية الأحواز هم من الشيعة العرب، ورغم أن أرض الأحواز تحتضن آبار النفط الذي تصدره وتعيش عليه إيران، إلا أن أهالي الأحواز يعيشون تحت فقر وظلم وقمع سياسي رهيب. لم يشفع لأهل الأحواز العرب أن مذهب أغلبهم هو المذهب الشيعي ليجعلهم يعيشون تحت نظام يساوي بينهم وبين باقي الطوائف الإيرانية. وهنا نرى حجم النفاق الإيراني المؤكد لكذب شعارات الأخوة والمساواة واللاطائفية وو. واقع الأحواز اليوم كما نراه هو مستقبل الشعوب العربية التي تصدق وتقبل بالتدخل الإيراني في بلدانها.
تأييد عاصفة الحزم هو رفض للشعارات الإيرانية والوعود التي يعدون بها العرب ويكذبها واقع الأحواز العربي اليوم.
5- لأن أهداف عاصفة الحزم واضحة، عقلانية، وقابلة للتحقيق
عاصفة الحزم ليست حرب عشوائية، ولا حرب احتلال، ولا حرب تأييد طرف على طرف. بل هي حرب خليجية عربية بقيادة السعودية دعت لها القيادة الشرعية في اليمن لإنقاذ بلدها من محاولة انقلاب واحتلال ميليشات مسلحة تسعى للهيمنة بقوة السلاح على جميع اليمن، ثم تسليم البلد للمشروع الإيراني.
هدف عاصفة الحزم الأبرز المعلن والذي سيتسبب في نهايتها هو عودة الحوثيين لطاولة المفاوضات تحت مظلة مشروع المصالحة الخليجية الذي أقره الشعب اليمني، واختار بعده رئيسه بشكل ديمقراطي.
المكاسب التي ستجنيها اليمن خلف هذه الحرب، وستجنيها السعودية ودول الخليج والعالم العربي هو انقاذ الشعب اليمني من قبضة المخطط الإيراني وافشاله وتوقف مشروعهم، مما سينعكس إيجاباً على الوضع في اليمن وسوريا والعراق وباقي المنطقة.
عاصفة الحزم ليست حرباً مفتوحة، بل هي حرب ذات أهداف مشروعة واضحة وممكنة التحقيق مع بعض الوقت والصبر. بعكس تدخلات وحروب إيران في المنطقة التي سعت وتسعى لقهر الشعوب واجتثاث طوائف كاملة، ونشر الفقر والأسى.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد لحرب عادلة بأهداف واضحة ضد عدو غاشم.
4- لأن الإدارة السياسية لعاصفة الحزم إدارة عقلانية بعيداً عن الغوغائية
تتدخل وتتحرك وتعربد إيران في المنطقة بأساليب المافيات وبشكل شبه منفرد، لا طلب أو غطاء شرعي من شعوب المنطقة، ولا غطاء قانوني دولي. بل تتحرك بمنطق القوة والتدمير وفرض الواقع.
في نفس الوقت، نجد السعودية تتحرك بأسلوب عقلاني وبشكل جماعي، وتبني تحالفات مؤثرة، وتنتزع شرعية قانونية دولية كانت ذروتها قرار الأمم المتحدة الأخير تحت الفصل السابع.
بمتابعة الخطاب السياسي السعودي ومقارنته مع الخطاب السياسي الإيراني يمكن رؤية الفرق الهائل بين المدرستين، الاتزان والهمجية، العقلانية والمافويه، الرغبة في السلام والرغبة في سفك الدماء.
تطالب السعودية ببساطة ميليشات الحوثيين بالعودة لطاولة المفاوضات لتتوقف الحرب عليهم، وتدفع إيران بحليفها الحوثي للمزيد من التهور والخسائر والانتحار مع خطاب همجي هائج.
تأييد عاصفة الحزم هو تأييد للخطاب السياسي العقلاني المتزن الداعي للسلام والمدافع عن حرية الشعب اليمن مقابل خطاب حوثي إيراني همجي وهائج يقتات على الدماء.
3- لأن العالم لا يحترم ولا يعترف إلا بالقوي
في ظل قرار أمريكا الانسحاب من المنطقة، فمن الطبيعي رؤية إيران تحاول أن تتمدد وتفرض واقع تتوهمه بأنها سيّدة المنطقة والمؤثر الأول فيها. عاصفة الحزم هي إعلان سعودي بأنها ودول المنطقة والشعوب العربية ليست مستعدة للتسليم للأوهام الإيرانية.
وبما أنه ثبت للشعوب العربية بعد العراق وسوريا والاحتلال والتدخل الإيراني فيهما أن العالم لا يعترف ولا يحترم إلا القوي، فإن العالم سيتعامل بشكل مختلف بعد عاصفة الحزم مع دول وشعوب المنطقة ويسعى للتعامل بشكل متوازن معترفاً بوجود آخرين غير إيران في مستقبل المنطقة.
تأييد عاصفة الحزم هو تأكيد ورسالة لأمريكا والعالم بأن الشعوب لن ترضخ لخطط إيران التوسعية ورغبتها في الهيمنة.
2- لأن رؤية حسن زميره ينهار مع خطابه الهستيري وخسارته كل ما بناه هي مكاسب للشعوب العربية التي انخدعت به يوماً
من كان يتخيل رؤية حسن زميره بهذا الشكل واللغة والخطاب المنهزم الهزيل يوماً؟ خدع حسن زميره بعض العرب بعض الوقت ولكن لم يكن له ولا لغيره خداعهم طوال الوقت.
تحت شعار مقاومة إسرائيل (العدو الأبدي للعرب)، استطاع حسن زميره وحزبه خداع بعض شعوب المنطقة لبعض الوقت بأنه وحزبه أصحاب مشروع مقاوم ضد إسرائيل. ولكن تدخل حزب الله في سوريا ومساندة نظام بشار الدموي في قتل وقهر الشعوب السوري كانت خطوة سياسية استراتيجية حمقاء قضت على أغلب مكاسبهم التي جنوها من وراء المتاجرة بشعار الممانعة. ثم أتت عاصفة الحزم لتلغي كل ما بقي له من قيمة عند البعض، ويصاب حسن زميره بالانهيار والهزيمة وهو ما كان ظاهراً بشكل جلي في خطاباته الثلاث التي ألقاها منذ بداية عاصفة الحزم التي لم يمر على بدايتها شهر واحد بعد.
تأييد عاصفة الحزم هو انحياز للأطفال والنساء والأبرياء العرب الذين قمعهم حسن زميره وحزبه.
1- لأننا في السلم والحرب ننحاز لأوطاننا وأهلنا وكرامتنا العربية ونرفض المتاجرة السياسية
هي حرب عادلة واضحة، تنحاز فيها الشعوب العربية لمهدهم وأرضهم الأم (اليمن) ضد ميليشيات الحوثيين ذات العمالة المعلنة لإيران الفارسية صاحبة المشروع الاستبدادي المذل. هي حرب عادلة واضحة مثل حروب الشعب السوري والعراقي ضد المشروع الإيراني وصراع الفلسطينين مع المحتل الصهيوني.
نؤيد عاصفة الحزم لأننا ننحاز للحق وهي حرب حق.