عبادة التواصل

إبراهيم بن صالح العجلان
1440/10/04 - 2019/06/07 00:19AM

 

(عبادة التواصل) 1440/10/4هـ

إخوةَ الإِيمَان: تَأتِي مَوَاسِمُ الطَّاعَاتِ فَيَتَزَوَّدُ مِنهَا العِبادُ كُلَّ هُدًى وَرَشَادٍ، وَتِلكَ حَالٌ مُبْهِجَةٌ تَسَرُّ المؤمِنِينَ، فَفَلَاحُنَا وَنَجَاحُنَا، وَنَجَاتُنَا وعزُّنا هُوَ بِقَدرِ تَحقِيقِنَا لِلغَايَةِ التِي خُلِقْنَا مِن أَجْلِهَا.

وَحِينَ تُذْكَرُ العِبَادَاتُ يَتَبَادَرُ إِلَى أَذْهَانِ الكَثِيرِ أَنَّها مَا يَقُومُ بِهِ العَبْدُ مِنْ صَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَذِكْرٍ وَقُرآنٍ وَنَحْوِهَا مِن الطَّاعَاتِ التِي يَعُودُ نَفْعُهَا لِلْعَبْدِ، وتلك أعمال يُحِبُها اللهُ، وَيَجْزِي أَهْلَها الجزاءَ الأوفى.

بَيْدَ أَنَّ بَابًا عَظِيمًا مِن أَبوَابِ العِبَادَاتِ شُغِلْنَا عَنهُ، ويَحْسُنُ التَّذْكِيرُ بِهِ مع الأعياد، مَعَ أَنَّ أَجْرَهُ لَرُبَّمَا جَاوَزَ كَثِيرًا مِن أَجْرِ الصَّيامِ أَو القَيامِ، وَهَوَ مَا يُمْكِنْ أَنْ نُسَمْيَه بالعباداتِ الاجتماعيةِ.

تِلكَ العبادات الحَسَنة التِي يَعُودُ لِلأَخَرِينَ نَفعُهَا، وَتَعُمُّ بَرَكَتُها وخَيرُهَا،

 وَيَكفِي اسْتِشعَارًا لِفَضْلِهَا، أَنَّ اللهَ الكَرِيمَ وَعَدَ بِالأَجْرِ العَظِيمِ لِأَهْلِها، وتأمَّلْ معي قولَهُ سُبحانَه: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، فَالأَمْرُ بِالصَّدَقَةِ، أَوْ المَعْرُوفِ، أَو الإِصْلَاحِ بَينَ النَّاسِ يجمعها أَنَّها أَفْعَالٌ نَفْعُهَا مُتَعَدٍّ لِلآخَرِينَ.

وَقَدْ كَانَ نَبِينَا وَقُدوَتُنَا r قَبلَ مَبعَثِهِ ذا رَصِيدٍ عَالٍ فِي نَفعِ الآخَرِينَ، وَتَقْدِيمِ الخَدَمَاتِ الاجتِمَاعِيَّةِ للناسِ، شَهِدَتْ لَهُ بِذَلِكَ الخَبِيرَةُ بِشَأْنِهِ أُمُّ المُؤمِنِينَ خَدِيجَةُ رضي الله عنها، فَقَالَتْ: والله ِلا يُخْزِيكَ الله أَبَدًا، وَالله إِنَّكَ لَتَصِل ُالرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ.

قدم النَّبِيُّ r المَدِينَةَ فكَانَ أَوّلُ خِطَابٍ قَالَهُ يَتَعَلَّقُ بِعِبَادَاتٍ اجتِمَاعِيَّةٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّr الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَهُ النَّاسُ، قَالُوا : قَدِمَ رَسُول ُاللَّهِ r، قَالَ: فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وصِلُوا الأرحام، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ".

وَتَأَمَّلُوا فِي حَالِ الأَنْصَارِ y فَقَدِ اسْتَحَقُّوا وِسَامًا خَالِدًا، وَثَنَاءً عَاطِرًا مِنَ اللهِ، لَا لِأَجْلِ كَثْرَةِ صِيَامِهِم، وَلَا لِاعْتِكَافِهِم فِي المَسَاجِدِ، وَإِنَّما بِسَبَبِ أَعْمَالٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ قَدَّمُوهَا، فَأَحَبُّوا إِخْوَانَهُم المُهَاجِرِينَ، وَأَكْرَمُوهُم، وَفَتَحُوا لَهم بُيُوتَهم، وَشَاطَرُوهُم متاعهم وأموالهم (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).

أَصْحَابِ العِبَادَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ، حَريٌّ أَنْ يَسعَدُوا فِي حَيَاتِهِم، وَأَنْ تُفتَحَ لَهم أَبْوَابُ الإِعَانَةِ والتَّوفِيقِ، وفِي الحَدِيثِ: (وَاللهُ فِي عَونِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَونِ أَخِيهِ).

صَاحِبُ العِبَادَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ مَحبُوبٌ فِي مُجْتَمَعِهِ، تُسَرُّ لِرُؤيَتِهِ الأَرْوَاحُ، وَيَلْحَقُهُ الذِّكْرُ الحَسَنُ، وَتُشَيِّعُهُ الدَّعَوَاتُ، وَتِلكَ مَنْزِلَةٌ لَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيم.

و العِبَادَاتُ الاجْتِمَاعِيَّةُ مِن شَأنِهَا أَنْ تَلُمَّ الشَّمْلَ، وَتَزْرَعَ المَوَدَّةَ، وَتَحْفَظَ لِلمُجْتَمَعِ تَمَاسُكَهُ، وَتَرَابُطَهُ، وَتَرَاحُمَهُ، فَبِهَا يَتَحَقَّقُ مَقْصِدٌ عَظِيمٌ وَمُهِمٌ مِن

 مَقَاصِدِ الشَّرعِ، وَهُو الاجْتِمَاعُ.

العِبَادَاتُ الاجْتِمَاعِيَّةُ شُعَبٌ كَثِيرَةٌ يَجْمَعُهَا تَقْدِيمُ النَّفْعِ للغَيرِ سَواءٌ بِمَالٍ، أَو بِصِلَةٍ، أَوْ بِإِدْخَالِ السُّرُورِ، أَوْ بِالشَّفَاعَةِ الحَسَنَةِ.

وَحِينَ تَتَزَاحَمُ العِبَادَاتُ الاجْتِمَاعِيَّةُ يَأتِي فِي مُقَدّمَتِهَا بِرُّ الوَالِدَينِ، وَالبِرُّ كَلِمَةٌ شَامِلَةٌ لِكُلِّ أَلْوَانِ الإِحْسَانِ، وَلِينِ الجَانِبِ، وَالتَّلَطُّفِ، فَحَقُّ الوَالِدَينِ مَقْرُونٌ فِي كِتَابِ اللهِ بِحَقِّ اللهِ تَعَالى. ونبينا r قال فِي حَقِّ الأمِّ : (اِلْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الجَنَّةُ) أخرجه ابن ماجه وهو حديث صحيح.

وَقَالَ فِي حَقِّ الوَالِدِ: (الوَالِدُ أوْسَطُ أبْوَابِ الجَنَّةِ، فَإنْ شِئْتَ، فَأضِعْ ذلِكَ البَابَ، أَو احْفَظْهُ) رواه الترمذي وهو حديث صحيح.

وَصِلَةُ الأَرحَامِ مِنْ العِبَادَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ المُقَدَّمَةِ، وَأَثَرُهَا وَنَفْعُهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللهُ، فـ«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» متفق عليه.

النفَّاعُونَ لِلنَّاسِ، الساعونَ في قضاءِ حوائِجهم وَلَوْ ِبيَسِيرِ العَمَلِ،تبوَّءُوا منزلة سامقةً تمتدُّ نَحوها الأعْنَاقُ، يُسْأَلُ النَّبِيُrمَن أَحَبُّ النَاسِ إِلَى اللهِ؟ فَيَقُولُ:r (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سُرُورٌ يُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ يَقْضِي عَنْهَ دَيْنًا، أَوْ يَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا (يعني مسجد المدينة)، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهَ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةٍ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ، وَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ)، أخرجه ابن أبي الدنيا وابن عساكر وغيرهم، وحسنه الألباني.

فقَضَاءُ حَوَائِجِ الآخَرِينَ إذاً مِنْ خَيرِ الأعمالِ، وَالمُوَظَّفُ الذِي يجتهد في عمله فِي انْجَازِ حَوَائِجِ النَّاسِ، لَهُ نَصِيبٌ مِن هَذَا الأَجْرِ المُنْتَظَرِ.

السَّمَاحَةُ في التَّعَامُلِ، وَالبَيعِ وَالشّرَاءِ، يَتَسَاهَلُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، وَهوَ عَمَلٌ مَبْرُورٌ يُحِبُّه اللهُ، وَيَجزِي أَهْلَهُ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوَانَ، وَفِي الحَدِيثِ: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى) رواه البخاري.

وَحِينَ تَنْزِلُ الأَوجَاعُ بِالمَرِيضِ، فَيَلْزَمُ السَّرِيرَ، ويُظْهِرُ الأَنِينَ، فَعِيَادَتُهُ وَمُوَاسَاتُهُ، مِن خَيرِ الأَعْمَالِ، وَوَرَدَتِ الأَحَادِيثُ الكَثِيرَةُ فِي زِيَارَتِهِ، مِنْهَا: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

 التَحَابُ فِي اللهِ وَالتَّزَاوُرُ عَمَلٌ صَالِحٌ، وَجَزَاؤُه: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ، نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً). رواه الترمذي وحسنه الألباني.

البَشَاشَةُ لِلنَّاسِ، وَالابْتِسَامَةُ لَا تُكَلِّفُ شَيئًا، وَهيَ حَسَنَاتٌ دَارَّاتٌ لِأَهْلِهَا، وَفِي الحَدِيثِ: (وَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ).

(والسَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ) رواه البخاري.

وَإِذَا تَنَافَرَت نُفُوسُ النَّاسِ وَتَبَاعَدَتِ فَالإِصْلَاحُ بَينَهَا مِن خَيرِ الأَعْمَالِ وَأَزْكَاهَا، يُحدِّثُ النَّبِيُّ r صَحَابَتَهَ:( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: (إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، قَالَ: وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ) رواه الإمام أحمد بسند صحيح.

هَذِا طَرَفٌ مِنْ الحديثِ عن العبادات الاجْتِمَاعِيَّةِ، وَسَرْدُهَا مقام يَطْولُ، وَهِيَ دَالَّةٌ بِوُضُوحٍ عَلَى عَظَمَةِ هَذَا الدِّينِ، وَتَكَامُلِهِ، وَدَورِهِ فِي إِصْلَاحِ المُجْتَمَعَاتِ وَإِسْعَادِهَا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين.

الخطبة الثانية

أما بعد، فَيَا مَنْ بُلِّغْتُم رمضان وأكملتم، فَاجْتَهَدْتُم وَقُمتُم، وَتَصَدَّقْتُم وَصُمْتُم، سَلُوا اللهَ الكَرِيمَ أَن يُبَلِّغَكُم فِيمَا يُرضِيهِ آمَالَكُم، وَحَافِظُوا عَلَى جَوَاهِرِ حَسَنَاتِكُم، وَلَا تُذْهِبُوهَا بِالإِفْلَاسِ، فَعَلَامَةُ قَبُولِ الحَسَنَةِ المُدَاوَمَةُ، وَفِعْلُ الحَسَنَةِ بَعدَهَا.

واشكروا اللهَ أن اصْطَفَاكُم وَوَفَّقَكُم بِفَضلٍ مِنهُ عَلَى صَالِحِ العَمَلِ، يَومَ أَنْ حُرِمَ مِن ذَلِكَ مِلْيَارَاتُ البَشَرِ يَعِيشُونَ عَلَى هَذِهِ البَسِيطَةِ.

فَيَا أَهْلَ الْإِيمَانِ، هَا قَدْ طَرَقْتُمْ أَبْوَابًا مِنَ الخيرات فِي رمضان، فَوَاصِلُوا الْمَسِيرَ فِي دُرُوبِ الطَّاعَاتِ، وَامْلَؤُوا دِيوَانَ حَسَنَاتِكُمْ بِالْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ، فَمَنْ زَرَعَ فِي دُنْيَاهُ ، حَصَدَ فِي أُخْرَاهُ، وَمَنْ تَغَافَلَ عَنْ بَذْرِ الْحَصَادِ، تَأَوَّهَ نَادِمًا يَوْمَ التَّنَادِ.

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}.

اللهمَّ صلِّ على محمد .....

المرفقات

التواصل

التواصل

التواصل

المشاهدات 1397 | التعليقات 0