عالم مصري: يحذر من انفجار أكبر بركان في العالم.. حممه المنصهرة تغطي أمريكا
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
حذر العالم المصري الدكتور زغلول النجار من خطورة أكبر بركان في العالم وهو البركان النشط الموجود في منطقة يول ستون بارك في وسط أمريكا أمس الأول في جاكرتا أثناء لقائه بعض العلماء.
وأشار النجار إلى أن الجيولوجيين الغربيين يؤكدون أن كم الحمم المنصهرة من هذا البركان تحته تكفي لتغطية أمريكا كلها بالحرائق. ولفت إلى أن الخطر الأكبر في وصول هذه الحرائق إلى مخزون السلاح النووي الأمريكي، وفي هذه الحالة ستدمر الأرض كلها.
كما أشار الدكتور النجار إلى ظاهرة تصدع الأرض.. فأوضح أن علماء الجيولوجيا يلاحظون تصدع أرض كاليفورنيا وأن الأرض تتباعد بمقدار معين لاحظه العلماء حتى بالعين المجردة من خلال مطابقة الصور في المنطقة كل فترة، وهذا يعني أنه لو غرقت وضاعت كاليفورنيا من جراء هذا التصدع فستجوع أمريكا باعتبار أن كاليفورنيا هي مزرعة أمريكا.
ولفت العالم المصري إلى أنه انتهى من مراجعة موسوعته الجديدة ''الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم'' التي تتكون من مجلدين يتناول فيهما قصص القرآن الكريم المتشابهة في كتاب العهد القديم. وقال الدكتور النجار الذى يزور جاكرتا حاليا ''إنه سيطرح هذه الموسوعة دون أي تعليق منه أو إبداء رأيه حيال هذه القصص أو تفسيرها، وإنما سيترك للقارئ أن يصل برأيه من خلال المقارنة بما في الكتابين القرآن الكريم والعهد القديم''.
وأشار إلى أن هناك قصصا تحدثت عنها آيات القرآن الكريم ووجد ذكرها في العهد القديم، ولكن بشيء مختلف سواء في عرض القصة أو الحدث أو في وجود إضافات، وهذا ما سيكتشفه القارئ. مشيرا إلى أن الموسوعة الجديدة ينتظر أن تصدر قريبا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وكان الدكتور زغلول النجار قد التقى أعضاء معهد البحث العلمي والدراسات الإندونيسي وتحدث معهم عن البراكين والزلازل التي جاء ذكرها في القرآن، وشرح بالتفصيل عظمة القرآن الكريم في دقة عرض ظواهرها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا وأثبته علماء اليوم. وخلص العالم المصري إلى القول إنه يجب علينا أن نقدم الإسلام إلى غيرنا بلغة جديدة يفهمها أهل عصرنا عصر العلم والتقنية، فالقرآن وإن كان في الأصل كتاب هداية في أمر الدين فإنه يتضمن أكثر من 1200 آية تتحدث عن الكون وظواهره الفلكية أثبتها العلم الحديث وهي في مقام الاستدلال على حقيقة الألوهية الواحدة والمطلقة لله سبحانه وتعالى لا بد للإيمان به. وأوضح أنه إذا كانت هذه الآيات تؤكد على قدرة الله في الخلق فإنها تؤكد في ذات الوقت على قدرة الله في إفناء خلقه والكون كله وإعادة البعث.
وقال ''وبالتالي فإننا مطالبون بتوظيف الحقائق العلمية وفهم دلالاتها فهما صحيحا لنستطيع أن ننشئ يقينا سبق القرآن بالإشارة إلى كم هائل من حقائق الوجود لم يصل إليه أحد في زمن الوحي ولا من بعده، ما يؤكد أن كلام الله المرسل هو دون تحريف ولو بإضافة حرف واحد أو إنقاص حرف آخر منه''.
المصدر: الاقتصادية
المشاهدات 2270 | التعليقات 3
أسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا
أنقل هنا كلامًا كتبته سابقًا قد يناسب هنا ، وهو موجود في هذا الملتقى في موضع آخر .
وأنقل منه هنا أهمه إذ قلت هناك :
قال ـ سبحانه ـ : " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " جاء في تفسير هذه الآية عند ابن كثير ـ رحمه الله ـ : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : " لا يُحِبُّ اللهُ الجَهرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَولِ " يقول : لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد ، إلا أن يكون مظلومًا ، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه ، وذلك قوله : " إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ " وإن صبر فهو خير له .
وكما دعا ـ عليه الصلاة والسلام ـ للمشركين بالهداية ، فقد دعا عليهم في المقابل بالهلاك والزلزلة والهزيمة والموت ، وأن يملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا ... إلخ .
روى البخاري في بَاب الدُّعَاءِ لِلمُشْرِكِينَ بِالهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُم حديثًا واحدًا :
قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ : قَدِمَ طُفَيلُ بْنُ عَمرٍو الدَّوسِيُّ وَأَصحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ دَوسًا عَصَت وَأَبَتْ فَادْعُ اللهَ عَلَيهَا فَقِيلَ : هَلَكَت دَوسٌ . قَالَ : " اللَّهُمَّ اهْدِ دَوسًا وَأْتِ بِهِم "
وفي بَاب الدُّعَاءِ عَلَى المُشرِكِينَ بِالهَزِيمَةِ وَالزَّلزَلَةِ روى الأحاديث التالية :
عَن عَلِيٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَومُ الأَحزَابِ قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " مَلأَ اللهُ بُيُوتَهُم وَقُبُورَهُم نَارًا ؛ شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الوُسطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمسُ "
وعَن أَبي هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ يَدعُو في القُنُوتِ : " اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبي رَبِيعَةَ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ المُستَضْعَفِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، اللَّهُمَّ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ "
وعن عَبدَ اللهِ بْنَ أَبي أَوفَى ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ يَقُولُ : دَعَا رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ يَومَ الأَحْزَابِ عَلَى المُشرِكِينَ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ مُنزِلَ الكِتَابِ سَرِيعَ الحِسَابِ ، اللَّهُمَّ اهزِمِ الأَحْزَابَ ، اللَّهُمَّ اهزِمْهُم وَزَلْزِلْهُم "
وعَن عَبدِ اللهِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ يُصَلِّي في ظِلِّ الكَعْبَةِ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَنُحِرَتْ جَزُورٌ بِنَاحِيَةِ مَكَّةَ فَأَرْسَلُوا فَجَاءُوا مِن سَلاهَا وَطَرَحُوهُ عَلَيْهِ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَلْقَتْهُ عَنهُ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ عَلَيكَ بِقُرَيشٍ ، اللَّهُمَّ عَلَيكَ بِقُرَيشٍ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ، لأَبي جَهلِ بْنِ هِشَامٍ وَعُتبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبي مُعَيطٍ . قَالَ عَبدُ اللهِ : فَلَقَدْ رَأَيتُهُمْ في قَلِيبِ بَدْرٍ قَتلَى .
وعَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهَا ـ أَنَّ اليَهُودَ دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيكَ ، فَلَعَنْتُهُمْ ، فَقَالَ : مَا لَكِ ؟ قُلْتُ : أَوَلم تَسمَعْ مَا قَالُوا ؟ قَالَ : " فَلم تَسمَعِي مَا قُلْتُ : وَعَلَيْكُم "
وفي مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رضي الله عنه ـ قال : قَنَتَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ في صَلاةِ الصُّبْحِ يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ ، وَيَقُولُ : " عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ " وهو في البخاري في مواضع متعددة وبألفاظ نحو هذه .
وفي سنن أبي داود عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : قنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صلاة إذا قال سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة ، يدعو على أحياء من بني سليم على رعل وذكوان وعصية ، ويؤمن من خلفه . قال الألباني : حسن .
وقد نقلت ما أسعفني به الوقت على عجل ولم أرد الاستيعاب ، وإنما أردت ألا يُظنَّ أن الدعاء على المشركين بدع من القول أو أنه لم يرد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيُسارِعَ بعض المتساهلين والمتوسعين فيُخَطِّئوا الخطباء بسببه ويصموهم بالاعتداء في الدعاء ونحو ذلك .
هذا ما قلته هناك ، وأزيد عليه اليوم فأقول على وجه العموم :
ينقسم المشركون إلى محاربين وغير محاربين ، فأما المحاربون فلا وجه للتورع عن الدعاء عليهم رحمة بهم أو رفقًا أو تألُّفًا ، إذ المسلمون الذين يقتلهم أولئك ويمثلون بهم ويهدمون بيوتهم ويخرجونهم من ديارهم وييتمون أطفالهم ويرملون نساءهم ويهدمون مساجدهم ويفعلون بهم الأفاعيل وينكلون بهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ، إن أولئك المسلمين أحق بأن يرحموا ويرفق بهم وينصرون وتكون القلوب معهم والألسنة داعية على من ظلمهم ، هذا ما يؤدي إليه النظر السليم ، فكيف إذا كان قد ورد فيه عن القدوة والأسوة ما ورد ؟! وأزيد هنا مما ورد في دعائه ـ عليه الصلاة والسلام ـ على الكفار :
ما رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وغيرهما عن رفاعة الزرقي ـ رضي الله عنه ـ قال : لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " استووا حتى أثني على ربي " فصاروا خلفه صفوفًا ، فقال : " اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لما أضللت ولا مضل لمن هديت ، ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ، ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف ، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعت ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين ، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك ، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق "
وقال الإمام الألباني في (قيام رمضان) : ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان ؛ لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ فقد جاء في آخر حديث عبد الرحمن بن عبد القاري المتقدم : ( وكانوا يلعنون الكفرة في النصف : اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب ، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق )
وأما من لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا ولم يظاهروا على إخراجنا أحدًا فقد يكون من أن الأولى أن نبرهم ونقسط إليهم تألفًا لهم ، ومن ذلك الدعاء لهم بالهداية والكف عن الدعاء عليهم ، فمن فعل هذا فقد أخذ بمثل : " اللهم اهد دوسًا وائت بهم " وبمثل ما في الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال : " لقد لقيت من قومك ، فكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن كلال فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أفق إلا في قرن الثعالب ، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم " قال : " فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك ، وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين " فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئًا "
فيتضح مما تقدم أن من دعا على المعتدين لما يراه من شدة عداوتهم وظهور شرهم ، فله ما يستند إليه ، ومن دعا لغير المحاربين بأن يُهدَوا وأن ينصر الله بهم الدين فله مستند .
والله أعلم .
مرور الكرام
على قولة إخواننا المصريين :
من بؤك لباب السما !!!
تعديل التعليق