ضَيِّاع الأَمَانَةُ وَالفَسَادِ وَ الاِعْتِدَاءِ عَلَى الْمَالِ الْعَامِ

محمد البدر
1444/05/14 - 2022/12/08 03:36AM

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَمَا أَصَـٰبَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.وَقَال تَعَالَى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾وَقَالَﷺ:«يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا،وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ،وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ،وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ»رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَحسنهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ:«إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.نَحنُ في زَمَنٍ كَثُرَ فِيهِ الفَسَادُ ، عَقَدِيًّا وَفِكرِيًّا وَخُلُقِيًّا ، وَإِدَارِيًّا وَمَالِيًّا وَاجتِمَاعِيًّا ،ويعدالفَسَادٍ الاِدَارِيٍّ وَالمَاليٍّ، من أخطر القضايا على مجتمعاتنا ، وعانى منها الكثير من الناس، وَمَا ذَلِكَ إِلاَّ بسبب قلة الأمانة وانتشار الجهل والإعراض عن فتاوى العلماء وعدم السمع والطاعة لولاة الأمر أو تهوين هذا الباب أو التساهل فيه،كذلك من الأسباب عدم التوكل على الله،وعدم استشعار المسؤولية ، والتساهل في الكذب والخيانة والتزوير والسرقة والاختلاس والاحتيال والمداهنة والمدارات والتقية ، والتعصب للقبيلة ومن ينتمي إليها ونفع الأقارب والأصدقاء على حساب غيرهم وقلة الصدق والأمانة ، وحب الثراء السريع اياً كان مصدره امن حلال أو حرام،وَعَدَمَ التَوَرُّعٍ عَنِ الحَرَامِ وَالمُشتَبِهِ فيه ،وذلك بسبب ضعف الوازع الديني وقلة المعرفته بأحكام الدين  ،فتعطلت كثير من المصالح، وضاعت الحقوق،وتعطلت أوتأخرة بعض المشاريع والمصالح العامة،قَالَﷺ:«إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ«إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.إِنَّ الفَسَادِ الإِدارِيِّ وَالمَاليِّ والديني مُستَشرٍ وَمُنتِشَرٍ.

عِبَادَ اللهِ :ومن أنواع الفَسَادِ الإِدارِيِّ وَالمَاليِّ الاعتداء على المال العام ومنها تَغْيِيرِهِ عَلامَاتِ الأَرْاضِي وَغَصْبُها،قَالَﷺ:«..لَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ:«مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.فقَدْ تَكُونُ هذه الأَرْاضِي مَوقُوفَةً لِمَسْجِدٍ أَوْ وَقْـفًا لِمَدْرَسَةٍ فَيَضُمُّهَا إِلَى أَرْضِهِ؛ وَكذَلِكَ أن بعض القَائِمُين عَلَى الأَوقَافِ لا يَصْرِفُونها فِي وُجُوهِهَا،قَال تَعَالَى:﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾وَمَنْ الفَسَادِ اسْـتَخْدِامُ أَجْهِزَةَ العَمَلِ للأَغْرَاضِ الخَاصَّةِ،وَإِرْسَاءِ المُنَاقَصَاتِ وَتَوقِيعِ العَطَاءَاتِ للأصدقائ والمعارف دون تمحيص وتدقيق في عملهم، وَمَنْ الفَسَادِ سَدَادِ مَا عَلَيْهِ مِنْ دُيُونٍ استَدَانَهَا،من المال العام أو إضافتها تحت أي بند مناسب استغلالاً لمنصبه،قَالَﷺ«مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

عِبَادَ اللهِ:وَمَنْ الفَسَادِ:هَدرُ الوَقتِ والاستهتار بِسَاعَاتِ الدَّوَامِ،وَكَثرَةُ التَغَيُّبِ وَالتَّأَخُّرِ عَنِ العَمَلِ وَ الدِراسةِ وَاختِلاقُ أَعذَارٍ وَاهِيَةٍ وَأَسبَابٍ غَيرِ مُقنِعَةٍ، وَمَنْ الفَسَادِ إِعطَاءِ المُوَظَّفِ المُتَغَيِّبِ عَن عَمَلِهِ إِجَازَةً مَرَضِيَّةً ، وَهُوَ في الحَقِيقَةِ لا يُعَاني مِن أَيِّ مَرَضٍ، ولكن بِسَبَبِ التَسَاهُلِ في مَنحِ التَّقَارِيرِ لِمَن لا يَستَحِقُّهَا مِن أَوقَاتٍ هِيَ مُلكٌ لِلمُسلِمِينَ والذي يصدر من بَعضُ المُستَشفَيَاتِ وَالمَراكِزِ الصِّحِّيَّةِ الحُكُومِيَّة وَالأَهلِيَّة.وَمَنْ الفَسَادِ الإِدارِيِّ وَالمَاليِّ:الغش والتَحَايَلُ عَلَى عَدَّادَاتِ الكَهْرَبَاءِ وَالمِيَاهِ والهاتف فَيَسْعَى لإِيقَافِهَا أَوْ لِتَغْيِيرِ بَيَانَاتِهَا، قَالَﷺ:«مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وَمَنْ الفَسَادِ كذلك:الرشوة قَالَﷺ«لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِﷺالرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَهُذا مِمَّا يُسَاعِدُ عَلَى الخِيَانَةِ وَتَضيِيعِ الأَمَانَةِ وَبِهِ يَستَشرِي الفَسَادُ وَيَزدَادُ.

اعلموا أنجالحفاظ على المال العام واجب ديني ووطني وإن الإهمال في الممتلكات العامة صورة بارزة من صور الاعتداء عليها؛ والبعض ممن لا يخاف الله ينظر للمال العام بأنه غنيمة باردة، استغلالاً لمكانته ومصالحه الشخصية فينهب منه بغير حساب و لا خوف من عقاب فَمَنْ أَمِنَ العُقُوبَةَ أَسَاءَ الأَدَبَ.فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ المَرْجِعُ وَالمَآبُ، وَبِيَدِهِ الثَّوَابُ وَالعِقَابُ،قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.وَقَال تَعَالَى:﴿وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾.

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا...


الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. فالمستشفيات والمدارس والجامعات، والحدائق والملاعب، والمصانع والمؤسسات والوزارات، وحقول استخراج المعادن والثروات، والجسور والشوارع والطرقات، والكهرباء والمياه والهاتف وغيرها؛ ممتلكات عامة ،فكان لزاما علينا الحفاظ عليها ، ويعتبر الاعتداء عليه بأي وسيلة أو طريقة نوع من الإفساد في الأرض،قَالَﷺ:«إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ﴾.وَقَالَﷺ:«كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ »رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

 فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ قَالَ تَعَالَى:﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.وَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي الحِفَاظِ عَلَى الأَمْوَالِ العَامَّةِ قَالَﷺ:«مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ لَنَا عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. وتخلقوا بالأخلاق الفاضلة وعليكم بالنزاهة والأمانة ومحاربة الفساد،وإبلاغ الجهات المختصة عن جرائم الفسادومرتكبيها،والدولة وفقها الله في مقدمة دول العالم التي تحارب الفساد وأنشأت لذلك(نزاهة)فكونوا عوناً لها.ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيِّه، فقال في محكم التنزيل:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد،وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي،وعن صحابته أجمعين،والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،اللّهمّ أعِزّ الإسلامَ والمسلمين،وأذِلَّ الشِّركَ والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدّين،واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليّ أمرنا، وهيّئ له البِطانة الصالحة الناصحة الصادِقة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه،واصرِف عنه بطانةَ السوء يا ربَّ العالمين، واللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

المرفقات

1670459754_ضَيِّاع الأَمَانَةُ وَالفَسَادِ وَ الاِعْتِدَاءِ عَلَى الْمَالِ الْعَامِ.pdf

المشاهدات 1534 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا