صيدا.. محرقة باطنية جديدة

الفريق العلمي
1434/08/16 - 2013/06/25 06:59AM
المشاهدات 1317 | التعليقات 1

والله ما لم نجعل معركتنا مع الروافض استراتيجيّة على جميع الأصعدة وبجميع السواعد كما فعلوا .. فسوف يلتهمونَ دورَنا ، ويقصمونَ ظهورَنا ظهرًا بعد ظهر ! العالم اليومَ لا يتحرّك إلا بالاستراتيجيّات التي تُفَعّل فيها الموارد والفرصُ وتدرسُ فيها التحدّيات و نقاط القوة والضعف في إطار زمنيٍّ مدروسٍ قابل للتقويم ، ، لا مجال اليوم للارتجال ولا للعفويّة ، المشاريع الكبرى لا تنفعُها إلا لغة الاستراتيجيّة ، وأشرف المشاريع مشروعُ الإسلام - ولست في حاجة إلى القول الإسلام السُّنّي ؛ لأنّهُ لا يتصوّرُ إسلامٌ على غير منهاج النبوّة ! - ، لا بُدّ من تجاوز لغة الارتجال التي كانت في تاريخ الأمّة يوم هاجمها التتار والصليبيّون وغيرُهُم ! . و الله يا أستاذ أزمتنا نحن المسلمين في عدم اقتران السلطان بالقرآن ! ، الأمّةُ في أعماقها حيّة ! ، العلماءُ مقصّرون نعم .. ولكنّهم في الميدان موجودون !. أزمتنا على الحقيقة بكل وضوح وصراحة في عدم اقتران حكّام السنّة وسلاطينها بالقرآن والسنّة ! هذا الذي أعاق كل بناء ، وهدم كل إنجاز ، وأخّر كل نصر ، و فتّت كل جمع ، و أبطل كل استراتيجيّة أو تخطيط ! . لست أعني جدلية العقيدة أولا أو الحكم ، لا .. ؛ فهذه لا يختلف فيها عاقلانِ ناضجان ! ، فالعقيدة أوّلاً بلا شك ولا تقدير ! ، ولكن الأمّة اليومَ والعلماءَ و الدّعاةَ قد يموتُون بارتفاع ضغط العقيدة لأنّ السلطان لا يفعّلُ ما تطلبه وتفرضُه العقيدة !
إننا يا احباب نعاني مرحلة استلابٍ حضاريّ رهيب طال فيها غيابُنا و طااااااااااااااااااااال ... !
جرّبُوا اخطبوا في الناس وانظروا كم من المليار والنصف مستعدٌّ للجهاد الآن الآن !! ؛ ولكن ...............
: كيف ؟ وعير ماذا ؟ ،ومن أين يمُرُّ و هل سيجد التغطية عند المرور ..؟!
ينبغي أن يعلم حُكّامُنا أنّ الدورَ آتٍ علينا جميعًا لا محالة ..!
هذا غزوٌ حاقدٌ كغزوِ التتار الهمج لا فرق .. !

بل هناك فرق . . ؛ فالرسالة التدميريّة التي يحملها التتار لا تفرّقُ بين الأجناس و الأوطان والملل ، فالكلُّ سوف يتّحد للقضاء عليهم ، أمّا هؤلاء الروافض فرسالتهم رسالةُ حقدٍ قديمٍ دفينٍ يجبُ أن يقضُوا بها على أحفادِ أبي بكر و عمر رضي الله عنهما تحديدًا ويجتثُّوهما من الوجود نسأل الله السلامة والعافية ! فهل من صحوةٍ لدى حُكّامنا قبل أن تلتهم اوطاننا ..؟!!!

التاريخ سيكتب عنكم يا حكّامنا . . فاختاروا أعلى الأماكن وأشرفها في ديوان التاريخ .. !

ربّ يسّر و أعن يا معين !