صيام الجوارح

الخطبة الأولى : صيام الجوارح

الحَمْدُ للـهِ ذِي الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، فَرَضَ عَلَى عِبَادِهِ الصِّيَامَ؛ لِيُطَهِّرَهُمْ بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللـهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، يَقْبَلُ مِنْ عِبَادِهِ الخَالِصَ مِنَ الطَّاعَاتِ، ويَرفَعُ بِالصِّيامِ لَهُمُ الدَّرَجَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَفضَلُ مَنْ صَلَّى وصَامَ وَأَدَّى شَعائِرَ الإِسلاَمِ، r وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهْـتَدَى بِهَدْيِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. أَمَّا بَعْدُ،                                  فَيَا عِبَادَ اللهِ:

فأوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ فاتَّقُوا اللـهَ الَّذِي بَلَّغَكُمْ هَذَا الشَّهْرَ الفَضِيلَ، وَمَنَّ عَلَيْكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الفَضْـلِ الجَلِيلِ وسلوا الله القبول ...

عن جابر رضي الله عنه قال: صعِد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المنبرَ ، فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فلمَّا نزل سُئل عن ذلك ، فقال : أتاني جبريلُ، فقال : رغِم أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين...) الحديث رواه ابن خزيمةَ وغيره .

عباد الله: اعلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللـهُ - أَنَّ الصِّيَامَ ليس تَشْرِيعًا سَاقَهُ التَّكْلِيفُ مِنْ غَيْرِ حِكْمَةٍ وَسَبَبٍ، بَلْ هُوَ تَشْرِيعٌ وَرَاءَهُ قَصْدٌ وَهَدَفٌ (لعلكم تتقون) فَهُوَ تَطْهِيرٌ لِلنَّفْسِ وَتَربِيَةٌ، وَإِصْلاَحٌ لَهَا وَتَزكِيَةٌ، إِنَّهُ دَوْرَةٌ يُنَمِّي فِيهَا المُؤمِنُ إِرَادَتَهُ، ويُقَوِّي عَزِيمَتَهُ، لِيَكُونَ إِنْسَانًا فَاضِلاً قَوِيَّ الإِرَادَةِ يَقُودُ نَفْسَهُ ولا تَقُودُهُ، كَيفَ لا ؟ وَقَدِ استَطَاعَ وَهُوَ صَائِمٌ الإِمْسَاكَ عَنِ المُبَاحَاتِ؛ لِيَقْوَى عَلَى تَرْكِ المُحَرَّمَاتِ، فَهَا هُوَ قَد تَرَكَ المَاءَ الزُّلالَ، والطَّعَامَ الحَلالَ؛ استِجَابَةً لأَمْرِ رَبِّهِ، مَعَ أَنَّهُ مُتَاحٌ لَدَيْهِ وَأَمَامَ عَينَيْهِ، فَكَيْفَ سَيَقْرَبُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيئًا حَرَّمَهُ اللـهُ عَلَيْهِ؟

عباد الله : إنَّ من حكمِ الصيامِ أنه سببٌ للتقوى فإنَّه كلما هَمَّ الصائمُ بمعصيةٍ تذكرَ أنه صائمٌ فامتنعَ عنها؛ ولهذا أمرَ النبيُّ r الصائمَ أن يقولَ لمن سابَّه أو شاتمَه: «إني امرؤٌ صائمٌ » تنبيهاً له على أن الصائمَ مأمورٌ بالإمساكِ عن السبِّ والشتمِ، وتذكيراً لنفسِه بأنَّه متلبسٌ بالصيامِ فيمتنعُ عن المقابلةِ بالسبِّ والشتام.

ومن حِكَم الصيام: أن القلبَ يتخلى للفكرِ والذكرِ، لأن تناولَ الشهواتِ يستوجبُ الغفلةَ، وربما يُقَسِّي القلبَ ويُعْمِي عن الحقِّ ، ولذلك أرشد النبيُ r إلى التخفيفِ من الطعامِ والشرابِ ، فقال r : «ما ملأ ابنُ آدمَ وِعَاءٍ شرا من بطن ، بحسب ابنِ آدمَ لٌقيماتٌ يُقِمن صُلْبَه ، فإن كان لا محالةَ فثلثٌ لطعامِه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنفِسِه » أحمد وغيره. قال أبو سليمانَ الداراني: إن النفسَ إذا جاعت وعطِشَت صفا القلبُ وَرَقَّ ، وإذا شبعت ورويت عَمِيَ القلبُ .

ومن حكمِ الصيام : أن الغنيَّ يعرفُ به قدرَ نعمةِ اللـهِ عليه بالغنى حيثُ أنعمَ اللـهُ تعالى عليه بالطعامِ والشرابِ وغيرها، وقد حُرِمَها كثيرٌ من الخلقِ فيحمدُ اللـهَ على هذه النعمةِ ويشكُرُه على هذا التيسيرِ ويذكرُ بذلك أخاه الفقيرَ فيجودُ عليه بالصدقةِ يكسو بها عورتَه ويسدُّ بها جوعتَه .

ومن حكم الصيام:  إِمْسَاكُ النَّفْسِ عَنْ شَهَوَاتِهَا، وَفِطَامُهَا عَنْ سَيِّئِ مَأْلُوفَاتِهَا، فَهُوَ لِجَامُ المُتَّـقِينَ، وَجُنَّةُ الأَبْرَارِ وَالمُقَرَّبِينَ (فنعمَ أجرُ العاملين) ، فإذا أطلقَ المرءُ لنفسه عنَانها أوقعتهُ في المهالك وإذا ملَكَ أمرَها وسيطرَ عليها تمكَّنَ من قيادتِها إلى أعلى المراتبِ وأسنى المطالب .  

أيها الإخوة: كَمْ لِلصَّومِ مِنْ فَوَائِدَ صَحِيَّةٍ، وَمَنَافِعَ اجتِمَاعِيَّةٍ، فَقَدْ أَصْبَحَ الصِّيَامُ الآنَ عِلاجًا لأَسقَامٍ مُزْمِنَةٍ وَعِلَلٍ مُستَعْصِيَةٍ؛ فَلا يَكَادُ يَذْهَبُ مَرِيضٌ إِلَى طَبِيبٍ إِلاَّ وَيَأْمُرُهُ بِالحِمْيَةِ، وَيُوصِيهِ بِالاحتِيَاطِ فِي الأَطْعِمَةِ، أَوَلَيستِ المَعِدَةُ بَيْتَ الدَّاءِ، وَالحِمْيَةُ رَأْسَ الدَّوَاءِ؟

 وَلا يَخْفَى أَنَّ الصَّومَ دَرْسٌ عَمَلِيٌّ فِي الصَّبْرِ وَالتَّحَمُّـلِ، وَكَمْ لِذَلِكَ مِنْ أَثَرٍ طَيِّبٍ فِي الإِنْتَاجِ وَإِتقَانِ العَمَلِ، بِجَانِبِ أَثَرِهِ فِي التَّقْوَى وَالاستِقَامَةِ، فَالصَّائِمُ الَّذِي يَصْبِرُ عَلَى تَرْكِ أَطْعِمَتِهِ وَأَشْرِبَتِهِ؛ يُصْبِحُ قَادِرًا عَلَى مُقَاوَمَةِ طُغْيَانِ شَهَوَاتِهِ وَمَلَذَّاتِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَسْـتَطِيعُ أَنْ يُؤَدِّيَ عَمَلَهُ بِأَمَانَةٍ وَإِخْلاصٍ وَإِتقَانٍ، وَلِذَلِكَ كَانَ أَجْرُ الصَّابِرِينَ عَظِيمًا، وَفَضْـلُهُمْ عِنْدَ اللهِ كَبِيرًا (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).

إِخْوَةَ الإِيمانِ:

لِكُلِّ عِبَادَةٍ آدَابٌ، بِرِعَايَتِهَا تَتَحَقَّقُ حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّـتِهَا، وَتُجْنَى ثِمَارُهَا وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ r : ( الصَّوْمُ جُنّةٌ )، وَالجُنَّةُ هِيَ الوِقَايَةُ وَالسِّـتْرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الصَّومُ كَذَلِكَ لأَنَّهُ إِمْسَاكٌ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَالنَّارُ مَحْـفُوفَةٌ بِالشَّهَوَاتِ، فَإِذَا كَفَّ الصَّائِمُ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ فِي الدُّنيَا كَانَ ذَلِكَ سِتْرًا لَهُ مِنَ النَّارِ فِي الآخِرَةِ، فَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ، غيرَ أَنَّ ذَلِكَ مَشْرُوطٌ بِمُرَاعَاةِ آدَابِ الصِّيَامِ الواجبة ، فَمَنْ كَانَ صَائِمًا حَقًّا فَلْيَكُفَّ نَفْسَهُ عَنِ الغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ، وَلْيُمْسِكْ لِسَانَهُ عَنِ الأَيمَانِ الفَاجِرَةِ وَالأَخْبَارِ الكَاذِبَةِ، فاللسانُ ضررهُ عظيم ، وخطرهُ جسيمٌ فرحم اللـهُ مسلماً حَبسَ لسانَه عن الخنا، وقيدَه عن الغيبةِ والنميمةِ، ومنعَهُ من اللغوِ والحرام .

ومن كان صائماً حقاً فليصرفْ سَمْعَهُ عَنِ الأَرَاجِيفِ البَاطِلَةِ وَالإِشَاعَاتِ المُغْرِضَةِ، والنغمةِ المحرمةِ، والكلمةِ الآثمة.

يا أُذنُ لا تسمعي غيرَ الهدى إبدا :: إن استماعَكِ للأوزارِ أوزارُ

ومن كان صائماً حقاً فعليه أن ْيَغُضَّ بَصَرَهُ عَنِ المحارمِ والمَمْـنُوعَاتِ فصيامُ العينِ غضُها عن الحرام، وإغماضُها عن الفحشاءِ، وإغلاقُها عن المناهي، فالعينُ رائدٌ إذا أُرسلَ صاد، وإذا قُيدَ انقاد، وإذا أُطلقَ وقع بالقلبِ في الفساد ( قل للمؤمنينَ يغضوا من أبصارِهم ويحفظوا فرجَهم  ذلك أزكى لهم إنَّ الله خبيرٌ بما يصنعون ).  

ومن كان صائما حقاً فليكفَّ عَنِ احتِقَارِ النَّاسِ وَإِيذَائِهِمْ وَالسُّخْرِيَةِ مِنْهُمْ وَالتَّجَسُّسِ عَلَيْهِمْ وَسُوءِ الظَّنِّ بِهِمْ ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡم مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآء مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ )

أيها الصائم : إنَّ للقلبِ صيامٌ وأيُ صيام ؟ فصوم قلبَك عن الشركِ والكبرِ والحسدِ والغلِّ والبغضاء، وعن العُجبِ وهو أن تتصور كمالَ نفسِك وأنك أفضلُ من غيرك وأن عندكَ من المحاسنِ ما ليس عند الآخرين ( ثَلاَثٌ مُهْلِكَاتٌ شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوىً مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْـمَرْءِ بِنَفْسِهِ...) رواه البزار وغيره.

أيها الإخوة: إن عَلَى الصَّائِمِ أَنْ يَرْعَى تِلْكَ الآدَابَ، وَيَحْـفَظَ لِسَانَهُ وقلبَهُ عَنْ سَيِّئِ الأَخْلاقِ وَمَسَاوِي الصِّفَاتِ، قَالَ r: ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَولَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )، فَإِذَا لَمْ يَزَلِ الصَّائِمُ مُتَّبِعًا لِلْهَوَى وَالرَّغَبَاتِ، قَائِمًا عَلَى المَعَاصِي وَالمُخَالَفَاتِ، فَلْيَعْـلَمْ أَنَّهُ فِي صُورَةِ صَائِمٍ، وَفِي الحَقِيقَةِ جَائِعٌ عَطْشَانُ، وَكَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الجُوعُ والعطش، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ والتعب.

إِذَا لَم يَكُنْ فِي السَّمْعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ

وَفِي بَصَرِي غَضٌّ وَفِي مَنْطِقِي صَمْتُ

فَحَظِّي إِذَنْ مِنْ صَومِيَ الجُوعُ وَ الظَّمأ

فَإِنْ قُلْتُ إِنِّي صُمْتُ يَومِي فَمَا صُمْتُ

فَاتَّقُوا اللـهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَصُونُوا صَوْمَكُمْ، وَاحفَظُوا جَوَارِحَكُمْ، وَطَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ، تُدْرِكُوا سَعَادَتَكُمْ وَتَنَالُوا كَرَامَتَكُمْ ( ولا تقفُ ما ليس لك به علمٌ إن السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلُ أولئك كان عنه مسؤولا) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ....

 

 

 

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية صيام الجوارح

الحَمْدُ للـهِ...  أَمَّا بَعْدُ : فَيَا عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ اللـهَ تَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ، وَإِنَّ إِتْقَانَ عِبَادَةِ الصِّيَامِ لا يَكُونُ إِلاَّ بِمَعْرِفَةِ أَحْـكَامِهَا، حَتَّى يُؤَدِّيَ المُسلِمُ هَذِهِ العِبَادَةَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهِ، وَمِنْ هُنَا كَانَ الصَّائِمُ مُطَالَبًا بِالتَّفَقُّهِ فِي دِينِهِ؛ لِئَلاَّ تَفْسُدَ عَلَيْهِ عِبَادَتُهُ، أَوْ يَنْتَقِضَ عَلَيْهِ صَوْمُهُ مِنْ حَيْثُ يَشْعُرُ أَوْ لا يَشْعُرُ،

عباد الله: هناك أَخْطَاءٌ قد يَقَعُ فِيهَا بَعْضُ الصَّائِمِينَ فَمِنْ ذَلِكَ التَّهَاوُنُ فِي أداءِ الصَّـلَواتِ المفروضةِ فأين أثر الصوم عليك -يا عبد الله-وأنت نائمٌ عن صلاتِك؟

وَمِنَ الأَخْطَاءِ أَنَّ بَعْضَ الصَّائِمِينَ يَقْضُونَ لَيَالِيَ رَمَضَانَ فِي القِيلِ وَالقَالِ واللعبِ واللهوِ والتسوقِ وَمَا لا فَائِدَةَ فِيهِ مَعَ أَنَّ لَيَالِيَ رَمَضَانَ مُبَارَكَةٌ يَحْسُنُ بِالمُسْـلِمِ أَنْ يَقْضِيَهَا فيما يقربُه إلى الملكِ العلام .

وَمِنْ هَذِهِ الأَخْطَاءِ كذلكَ تَرْكُ طَعَامِ السُّحُورِ ، قال r: (تَسَّحَرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَركَةً) خ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعَجِّـلُ الْسَّحُورَ وَالسُّنَةُ تَأخِيرُهُ مَا لَمْ يُخْشَ طُلُوعُ الفَجْرِ، فَفِي الْـحَدِيثِ: (لاَ يَزَالُ الْنَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّـلُوا الإِفْطَارَ وَأخَّرُوا الْسُّحُورَ) م.

فَاتَّقُوا اللـهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَتَفَقَّهُوا فِي شَرَائِعِ دِيْنِكُمْ، وَأدُّوا فَرَائِضَ رَبِّـكُمْ، وَاتَّبِعُوا سُنَنَ نَبِيِّـكُمْ r، وَتَعَلَّمُوا أسْرَارَ عِبَادَتِكُمْ، واغْتَنِمُوا أَيَّامَ هَذَا الشَّهْرِ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَتَى تَرْجِعُونَ إِلَى اللهِ، وَلا تَدْرُونَ أَتُدْرِكُونَ رَمَضَانَ الآخَرَ أَمْ لا تُدْرِكُونَهُ؟

هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْـمُرْسَلِيْنَ....

 

المشاهدات 455 | التعليقات 0