صوم عاشوراء والحذر من بدع اليهود والنصارى والرافضة
محمد البدر
1437/01/03 - 2015/10/16 01:25AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
عباد الله : {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } .
عباد الله : إن من نعم الله على عباده أن يوالي مواسم الخيرات عليهم على مدار الأيام والشهور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله,ومن تلك المواسم شهر محرم وفيه يوم عاشوراء ، فقد جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : « مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاّ هَذَا الْيَوْمَ : يَوْمَ عَاشُورَاءَ » رواه البخاري. معنى : (يتحرى) أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.
وقال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ » رواه مسلم.وصيامُ عاشوراء كان معروفا في أيّام الجاهليةِ قبل البعثة النبويّة فقد ثبت عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَهُ وَالْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَرَضَ رَمَضَانُ فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ » رواه مسلم.
وقد ثبت أيضا أنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن السبب؟ فأجابوه فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:« قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ. هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ. فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ » رواه البخاري.
وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا، وفي رواية مسلم : « كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَتَتَّخِذُهُ عِيدًا» وفي رواية له أيضا: « كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ(اليهود)يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فَصُومُوهُ أَنْتُمْ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ. عباد الله:وإمعانا في مخالفتهم إذا صاموه استحبّ لنا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نصوم يوما قبله .
وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِع . قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وينبغي اجتناب البدع في هذا اليوم فبعض النّاس يتخذّه عيدا يحتفل به، وهذا لا يجوز كما جاء في الحديث المُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عَنْ أَبِي مُوسَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : « كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ».
وبعضهم يتخذّه مأتما وعويلا ونياحة ولطما للخدود وضربا بالسيف على الرؤوس وضرب الأيادي على الصدور ولبس السواد اظهارا للحزن وإسالة للدماء ووضعا للسلاسل في الأعناق أمثال الشيعة والروافض، وهذه بدعة لا تجوز ، والله أرحم بعباده من أن يأمرهم بتعذيب أنفسهم بمثل هذه الأفعال الشّنيعة القبيحة .
فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم « لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعا بِدَعْوى الْجاهِلِيَّةِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فلحمدالله على نعمة التوحيد والسنة ونعمة العقل السليم . أقول قولي هذا .....
الخطبة الثانية :
عباد الله : عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )رواه أَبُو دَاوُد وقال الألباني حسن صحيح.
احذروا ياعباد الله من التشبه باليهود والنصارى بالاحتفال بنهاية العام وبدايته وتبادل التهاني والتبريكات ، وتخصيص آخر جمعة من العام بمزيد من العبادات والطاعات، وتخصيص آخر يوم من العام بدعاء يسمى دعاء آخر العام أو دعاء أول السَّنة، يدعى به في آخر صلاة في العام المنصرم أو أول صلاة في العام الجديد، وقد يدعى بهذا الدعاء في أماكن الاحتفال بذكرى الهجرة أو يتناقله الجاهلون بأحكام الشريعة عبر رسائل الجوال أو الوتس آب أو الفيس بوك أو البريد الإلكتروني أو مواقع الإنترنيت ، كل هذا ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابته الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين ولا القرون المفضلة ولاالتابعين وتابعيهم ولا الأئمة الاربعة ولا العلماء في السابق واللاحق حتى هذه الأيام ،فيسعنا ما وسعهم ونترك هذه البدع ،ثم إن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لمن كان له عقل وإدراك لم تكن في شهر الله المحرم ، وإنما كانت في شهر ربيع الأول كما ذكر أهل التأريخ والسِّير، والذي وقع من الصحابة إنما هو تحديد السنين الإسلامية بسنة الهجرة بجعلها أول السنين ، وليس التحديد بيوم الهجرة، وأنه هو أول أيام السنة .
وصلى الله على نبينا محمد . . . . .
[/align]
عباد الله : {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } .
عباد الله : إن من نعم الله على عباده أن يوالي مواسم الخيرات عليهم على مدار الأيام والشهور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله,ومن تلك المواسم شهر محرم وفيه يوم عاشوراء ، فقد جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : « مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاّ هَذَا الْيَوْمَ : يَوْمَ عَاشُورَاءَ » رواه البخاري. معنى : (يتحرى) أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.
وقال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ » رواه مسلم.وصيامُ عاشوراء كان معروفا في أيّام الجاهليةِ قبل البعثة النبويّة فقد ثبت عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَهُ وَالْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَرَضَ رَمَضَانُ فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ » رواه مسلم.
وقد ثبت أيضا أنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن السبب؟ فأجابوه فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:« قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ. هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ. فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ » رواه البخاري.
وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا، وفي رواية مسلم : « كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَتَتَّخِذُهُ عِيدًا» وفي رواية له أيضا: « كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ(اليهود)يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فَصُومُوهُ أَنْتُمْ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ. عباد الله:وإمعانا في مخالفتهم إذا صاموه استحبّ لنا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نصوم يوما قبله .
وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِع . قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وينبغي اجتناب البدع في هذا اليوم فبعض النّاس يتخذّه عيدا يحتفل به، وهذا لا يجوز كما جاء في الحديث المُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عَنْ أَبِي مُوسَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : « كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ».
وبعضهم يتخذّه مأتما وعويلا ونياحة ولطما للخدود وضربا بالسيف على الرؤوس وضرب الأيادي على الصدور ولبس السواد اظهارا للحزن وإسالة للدماء ووضعا للسلاسل في الأعناق أمثال الشيعة والروافض، وهذه بدعة لا تجوز ، والله أرحم بعباده من أن يأمرهم بتعذيب أنفسهم بمثل هذه الأفعال الشّنيعة القبيحة .
فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم « لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعا بِدَعْوى الْجاهِلِيَّةِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فلحمدالله على نعمة التوحيد والسنة ونعمة العقل السليم . أقول قولي هذا .....
الخطبة الثانية :
عباد الله : عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )رواه أَبُو دَاوُد وقال الألباني حسن صحيح.
احذروا ياعباد الله من التشبه باليهود والنصارى بالاحتفال بنهاية العام وبدايته وتبادل التهاني والتبريكات ، وتخصيص آخر جمعة من العام بمزيد من العبادات والطاعات، وتخصيص آخر يوم من العام بدعاء يسمى دعاء آخر العام أو دعاء أول السَّنة، يدعى به في آخر صلاة في العام المنصرم أو أول صلاة في العام الجديد، وقد يدعى بهذا الدعاء في أماكن الاحتفال بذكرى الهجرة أو يتناقله الجاهلون بأحكام الشريعة عبر رسائل الجوال أو الوتس آب أو الفيس بوك أو البريد الإلكتروني أو مواقع الإنترنيت ، كل هذا ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابته الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين ولا القرون المفضلة ولاالتابعين وتابعيهم ولا الأئمة الاربعة ولا العلماء في السابق واللاحق حتى هذه الأيام ،فيسعنا ما وسعهم ونترك هذه البدع ،ثم إن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لمن كان له عقل وإدراك لم تكن في شهر الله المحرم ، وإنما كانت في شهر ربيع الأول كما ذكر أهل التأريخ والسِّير، والذي وقع من الصحابة إنما هو تحديد السنين الإسلامية بسنة الهجرة بجعلها أول السنين ، وليس التحديد بيوم الهجرة، وأنه هو أول أيام السنة .
وصلى الله على نبينا محمد . . . . .
[/align]