صور من محبة النبي صلى الله عليه وسلم- مختصرة ومشكولة (DOC + PDF)

عبدالله اليابس
1442/04/10 - 2020/11/25 20:46PM

نماذج من محبة النبي صلى الله عليه وسلم     الجمعة 11/4/1442هـ

الحَمْدُ للهِ الـمُطَّلِعِ عَلَى ظَاهِرِ الأَمْرِ وَمَكْنُونِهِ، العَالِمِ بِسِرِّ العَبْدِ وَجَهْرِهِ وَظُنُونِهِ، أَحْسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقْ، وَفَتَقَ الأَسْمَاعَ وَشَقَّ الحَدَقْ، وَأَحْصَى عَدَدَ مَا فِي الشَّجَرِ مِنْ وَرَق، فِي أَعْوَادِهِ وَغُصُونِه، مَدَّ الأَرْضَ وَوَضَعَهَا، وَأَوْسَعَ السَّمَاءَ وَرَفَعَهَا، وَسَيَّرَ النُّجُومَ وَأَطْلعَهَا، {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ}، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي أُلُوهِيَّتِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه وَرَسُولُهُ الـمُؤيَّدُ بِبُرهَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصَحْابِهِ وَإِخْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًاً.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاقِبُوهُ فِيْ السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الـمَدِيْنَةِ كَانَ قَدْ بَايَعَ الأَنْصَارَ عَلَى أَنْ يُدَافِعُوا عَنْهُ فِي الـمَدِيْنَةِ وَيُقَاتِلُوا مَعَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ اِسْتَشَارَ الصَّحَابَةَ فِي القِتَالِ، فَتَكَلَّمَ مِنَ الـمُهَاجِرِينَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَالمِقْدِادُ مُؤَيِّدِينَ وَمُنَاصِرِيْنَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُرَدِّدُ بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم: (أَشِيْرُوا عَلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ)، وَكَأَنَّهُ يُريدُ أَنْ يَسْمَعَ رَأْيَ الأَنْصَارِ الذِيْنَ بَايَعُوهُ عَلى الدِّفَاعِ عَنْهُ فِي الـمَدِيْنَةِ لَا خَارِجَهَا، عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ وَقِيلَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: " وَاللهِ لَكَأنَّكَ تُرِيدُنَا يَا رَسُولَ اللهِ". قَالَ: (أَجَلْ) قَالَ سَعْدٌ: "فَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ، وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ هُوَ الحَقُّ، وَأَعْطَيْنَاكَ عَلَى ذَلِكَ عُهُودَنَا وَمَوَاثِيقَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لَكَ، فَامْضِ يَا رَسُولَ اللهِ لِمَا أَرَدْتَ فَنَحْنُ مَعَكَ، فَوَ الذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَوْ اِسْتَعْرَضْتَ بِنَا البَحْرَ فَخُضْتَهُ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ؛ مَا تَخَلَّفَ مِنَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوَّنَا غَدًا، إِنَّا لَصُبْرٌ فِي الحَرْبِ صِدْقٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ، لَعَلَّ اللهَ يُرِيَكَ مِنَّا مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ، فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ". فَسُرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِقَولِ سَعْدٍ.

بِمِثْلِ هَذَا الحُبِّ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمِرَتْ قُلُوبُ ذَلِكَ الجِيْلِ، كَيْفَ لَا؟ وَهُمَ يَرَوْنَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَسْمَعُونَ قِراءَتَهُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ، يَتْلُوا عَلَيْهِمْ مَا يَتَنَزَّلُ عَلَيْهِ مِنَ الوَحْيِ، وَيَنْصَحُهُم وَيُخْبِرُهُمْ بِمَا فِيْهِ صَلَاحُ دِيْنِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ.

كَانُوا يَرَوْنَ فِيهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلَامُ الأَبَ الحانِي، وَالأَخَ الشَفِيقَ، وَالـمُرَبِيَ النَاصِحَ، وَالعَالِمَ العَابِدَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ يَرَونَ فِيهِ النَّبِيَ وَالرَّسُولَ.

وَلِذَلِكَ كَانُوا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يُجِلُّونَهُ غَايَةَ الإِجْلَالِ، يَقُولُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "كَانَتْ أَبْوَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تُقْرَعُ بِالأَظَافِيرِ".

وَلِأَجْلِ ذَلِكَ كَانَ مِنْ أَشَدِّ مَا يَخَافُهُ الوَاحِدُ مِنْهُم أَنْ يُفَارِقَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَرِّرُ بْعَثَ مُعَاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى اليَمَنِ، وَلَمَّا حَانَتْ سَاعَةُ الرَّحِيْلِ، رَكِبَ مُعَاذٌ رَاحِلَتَهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ يُوصِيْهِ، وَالنَّبِيُّ يَمْشِي وَمُعَاذٌ رَاكِب، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (يَا مُعَاذُ إِنَّكَ عَسَى أَلَّا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِيْ هَذَا، لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي) فَبَكَى مُعَاذٌ خَشَعًا لفِراقِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

وَفِي مَوْقِفِ آخَرٍ وَقُبِيلَ بِدَايَةِ إحْدَى الـمَعَارِكِ، يَصُفُّ الصَحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم صُفُوَفَهُمُ اِسْتِعْدَادًا لِلِقَاءِ العَدْوِ، وَيَأْتِي القَائِدُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَتَفَقَدَ الصُفُوفَ، فَيُشَاهِدُ أَحَدَ الصَحَابَةِ.. وَهُوَ سَوَادُ بنُ غُزَيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.. مُتَقدِّمًا قَلِيْلاً عَنِ الصَفِّ، وَلَيْسَ عَلَى صَدْرِهِ أَوْ بَطْنِهِ رِدَاءٌ، فَيَرْفَعُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرِيدَةَ نَخْلٍ كَانَت مَعَهُ، فَيُعِيْدُ بِهَا سَوادًا لِيَسْتَوِي الصَفُّ، فَإِذَا بِسَوَادٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ يَنْطِقُ وَيَقُولُ: "لَقَدْ أَوْجَعْتَنِي يَا رَسُولَ اللهِ"، فَيُعْطِيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الجَرِيْدَةَ وَيَقُولُ: (اِسْتَقِدْ مِنِّي يَا سَوَادُ)، فَيَقُولُ سَوَادُ: "لَكِنَّ صَدْرِي كَانَ عَارِياً لَمَّا أَوْجَعْتَنِي". فَيَكْشِفُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَطْنِهِ الشَرِيْفِ.. عِنْدَ ذَلِكَ قَامَ سَوَادُ:

وَإِذَا بِهِ فِي لَــهْفَةٍ وَتَشَوُقٍ *** وَكَأَنَّهُ يَرْوِي الفُــــؤَادَ مِنَ الظَمَا

يَشْدُو سَـوادٌ كِي يَضُمَّ حَبِــيبَهُ *** لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ شَوْقِهِ أَنْ يُحْــجِمَا

وَيُعَانِقُ البَطْنَ الشَرِيفَ بِوَجْهِهِ *** مُتَبَرِّكًا مُتَمَرِّغًا كَي يَغْنَمَا

يَا سَعْــدَهُ قَدْ نَالَ حَظَّاً وَافِرًا *** اصْغُوا إِلَى مَا قَــالَ حِينَ تَكَلَمًا

قَالَ: "يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ هَذَا الـمَقَامِ هُوَ آخِرُ العَهْدِ بِكَ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَمَسَّ جِلْدِي جِلْدَكَ كِي لَا تَمَسَّنِيَ النَّارُ".

وَلِذَلِكَ كَانَ النَّبِيُّ نُورًا لِحَيَاةِ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِم، وَنُورًا لِلْمَكَانِ الذِي يَنْزِلُ فِيهِ، قَالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (لَمَّا كَانَ اليَومُ الذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الـمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنَهَا كُلُّ شَيءٍ، فَلَمَّا كَانَ اليَومُ الذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيٍء، وَنفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الأَيْدِي وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا).

فَاللَّهُمَّ إِنَّا نُشْهِدُكَ عَلَى حُبِّ رَسُولِكَ الكَرِيْمِ، فَاجْعَلْنَا يَا رَبَّنَا مِنْ خِيَارِ أُمَّتِهِ، وَاحْشُرْنَا يَوْمَ القِيَامَةِ فِي زُمْرَتِهِ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ: {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. هَكَذَا كَانَ ذَلِكَ الجِيْلُ الفَرِيْدُ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم فِي حُبِّهِمْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَتَسْرِي هَذِهِ الـمَحَبَّةُ لِلأَجْيَالِ مِنْ بَعْدِهِم، رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مِنْ أَشَدِّ أُمَّتي لِيْ حُبًّا، نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ).

هَذَا الإِمَامُ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانُ يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ لِيُحَدِّثَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلْصَّلَاةِ، وَلَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابَهُ، وَلَبِسَ قَلَنْسُوَةً، وَمَشَطَ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: "أُوَقِّرُ بِهِ حَدِيثَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ".

وَهَذَا الحَسَنُ البَصْرِيُ رَحِمَهُ اللهُ كَانَ يَبْكِي إِذَا حَدَّثَ بِحَدِيثِ الجِذْعِ الذِي بَكَى لَمَّا فَارَقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ: "يَا عِبَادَ اللهِ، الخَشَبَةُ تَحِنُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ شَوْقًا إِلَيْهِ لِمَكَانِهِ مِنَ اللهِ، فَأَنْتُمْ أَحَقُّ أَنْ تَشْتَاقُوا إِلَيهِ".

وَسُئِلَ سَعِيْدُ بنُ الـمُسَيِّبِ رَحِمَهُ اللهُ عَنْ حَدِيثٍ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فِي مَرَضِهِ، فَجَلَسَ وَحَدَّثَ بِهِ، فَقِيلَ لَهُ: وَدَدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَتَعَنَّ، فَقَالَ: "كَرِهْتُ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ".

أَيُّهَا الإِخْوَةُ.. هَكَذَا كَانَ حَالُ مَنْ عَرَفَ حَقِيْقَةَ الـمَحَبَّةِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ صُوَرِ مَحَبَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِمْتِثَالُ أَوَامِرِهِ، وَاِتِّبَاعُ سُنَّتِهِ، فَاللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنَا مِمَّن يَتْبَعُ سُنَّتَهُ، وَاِجْعَلْنَا مِمَّنْ يُجَاوِرُ نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجَنَّةِ، وَاِجْعَلْنَا مِنْ أَدْنَى النَّاسِ مِنْهُ مَنْزِلَةً يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

نماذج-من-محبة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-11-4-1

نماذج-من-محبة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-11-4-1

نماذج-من-محبة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-11-4-2

نماذج-من-محبة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-11-4-2

المشاهدات 2514 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا