صناعة خطب الجمعة وإلقاؤها :

وأنا أقرأ في مجلة المنار للشيخ محمد رشيد بن علي رضا (المتوفى : 1354هـ) و غيره من كتاب المجلة ، وقفت على هذا المقال للشيخ محمد عبد العزيز الخولي يتحدث فيه عن صناعة خطب الجمعة وكيفية الإلقاء لها ، فرأيته مقالاً لا يخلو من فائدة فأحببت نقله وتدوينه في هذا الملتقى ليستفيد منه إخواني الخطباء - وفقهم الله تعالى - :

........................ محمد عبد العزيز الخولي
مجلة المنار (29/336)
«بَيَّنَّا لَك أَن خَيْرَ الْخُطَب ، مَا كَان مَصْدَره نَفْس الْخَطِيْبِ وشُعُورِهِ وَإِحْسَاسِه ، لَا نَفْس غَيْرِه مِمَّنْ مَضَتْ بِهِمُ الْقُرُوْنُ ، وَكَانُوْا فِي عَالَم غَيْرِ عَالَمِنَا ، وَلَهُم أَحْوَالٌ تُخَالِفُ حَالَنَا ، فَمَن أَرَادَ العِظَةَ الْبَالِغَةَ ، وَالقَوْلَةَ النَّافِذَةَ ، فَلْيَرْمِ بِبَصَرِه إِلَى الْمُنْكَرَاتِ الشَّائِعَة ، وَالحَوَادِثِ الحَاضِرَة ، خُصُوْصاً مَا كَان مِنْهَا قَرِيْبُ الْعَهْدِ لَا تَزَالُ ذِكْرَاهُ قَائِمةٌ فِي صُدُوْرِ النَّاسِ ، وَحَدِيْثُهُ دَائِراً عَلَى أَلْسِنَتِهِم ، أَو ذَائِعاً فِي صُحُفِهِم ، وَأَثَرُهُ مُشَاهِداً بَيْنَهُم ، ثُم يَتَخَيَّرُ مِن هَذَا الحَوَادِثِ مَا يَجْعَلُهُ مِحْوَرَ خَطَابَتِهِ ، وَمَدَارَ عِظَتِهِ ، ثُم ينْظَرُ مَا وَرَد مِن الْآَيَات وَالْأَحَادِيْث الصَّحِيْحَة فِي المَوْضُوْع الَّذِي تَخَيَّرَهُ ، وَيجِيْدُ فَهِمَهَا ، وَيُفَكِّرُ فِي الأَضْرَارِ الْمَالِيَّةِ ، وَالصِّحِّيَّةِ ، وَالْخُلُقِيَّةِ ، وَالاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتِي قَد تَنْشَأُ عَن هَذِه الْجَرِيمَةِ الَّتِي جَعَلَهَا مَوْضِع عِظَتِه ، وَيُحْصِي هَذِه الْأَضْرَارَ فِي نَفْسِه ، أَو بِقَلَمِه ، ثُم يَبْدَأُ فِي كِتَابَةِ الْخُطْبَةِ إِن أَرَادَ كِتَابَتَهَا مُضَمنهَا آَثَارَ تِلْك الْجَرِيمَةِ ، وَمَا وَرَدَ عَن الشَّارِع فِيْهَا ،
صَائِغاً ذَلِك فِي قَالِبٍ خِطَابِيٍ جَذَّابٍ أَخَّاذٍ يُنَاسِبُ أَفْهَامَ السَّامِعِيْنَ ، وَلُغَةِ الْحَاضِرِيْن .
هَذَا إِذَا أَرَادَ التَّنْفِيرَ مِن رَذِيْلَةٍ ، أَو الْإِقْلَاعَ عَن جَرَيْمِةٍ ذَاعَ بَيْن النَّاس أَمْرُهَا ، أَو طَفَحَ عَلَيْهِم شَرُّهَا ، فَإِن أَرَادَ التَّرْغِيْبَ فِي فَضِيْلَةٍ ، أَو الحَثَ عَلَى عَمَلٍ خَيْرِيٍ ، أَو مَشْرُوْعٍ حَيَوِيٍ فَلْيُفَكِّر فِي مَزَايَاه تَفْكِيْراً وَاسِعاً ، مُرَاعِياً الْصَّالِحَ العَام ، دُوْن الْمَآرِب الْخَاصَّة ، وَيَسْتَحْضِر مَا يُنَاسِبُه مِن الْآَيَات وَالْأَحَادِيْث ، وَفِي الْكِتَابِ كُلُّ شَيْء ، وَفِي الْسَّنَةِ الْبَيَانُ وَالتَّفْصِيْل ، ثُم يَنْحُو فِي الْكِتَابَةِ النَّحْو الَّذِي بَينَّا ، وَإِيَّاه وَالْسَّجْعَ الْمُتَكَلِّف ، وَالمُحسنَات الْمَرْذُولَة الَّتِي كَثِيْراً مَا تُخْفِي الْأَغْرَاض وَتُعْمِي الْمَعَانِي ، وَتَأْخُذُ بِصَاحِبِهَا عَن سَدَادِ القَوْلِ وَقَصْده .
وَلْيَكُن كَلَامُهُ جَامِعاً مُحْكَماً صَادِراً عَن قَلْبِه مَمْلُوْءاً بِالْعِبَر وَالْعِظَات ، وَيَنْبَغِي أَن يَكُوْنَ تَفْكِيْرُهُ فِي جَوٍ هَادِئٍ ، بِحَيْث لَا يَحُوْلُ بَيْنَه وَبَيْن حَدِيْثِ النَّفْسِ ، وَحِكْمَةِ الْعَقْل ، وَمُرَاقَبَةِ الْرَّب أَي حَائِل ، كَمَا يُعْنَى بِتَصْفِيَةِ نَفْسِه وَتَهْذِيْبِهِا قَبْل الشُّرُوْعِ فِي الْعَمَل ، فَيُقَدِّم بَيْن يَدَيْه قِرَاءَة مَا تَيَسَّر مِن الْقُرْآَن الَّذِي هُو آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُوْر الَّذِيْن أُوْتُوْا الْعِلْم ، مَع خُشُوْعٍ وَخُضُوعٍ وَتُدْبِرٍ لِلْآَيَاتِ ، وَيُقَلِّلُ مِن الْطَّعَام وَالْشَّرَاب ، حَتى لَا تَذْهَب بِطْنَتُه بِفِطْنَتِه ، فَيُرِيدُ القَوْلَ فَيَسْتَعْصِي عَلَيْه ، أَو بِصُدُوْر غُثَاء ،
أَو يَكُوْن مَعينُ كَلَامِه الْلِّسَان ، فَلَا يَتَجَاوَز الْآذَان .
ثُم إِذَا خَط الخُطْبَة فَإِن شَاء حَفِظَهَا وَأَلْقَاهَا ، وَإِن شَاء ارْتَجَل مَا تَضَمَّنَتْه ، وَهُو أَحَبُ الْأَمْرَيْن إِلَي ، حَتى لَا يَكُوْن مُقَيداً بِعِبَارَة ، فَإِذَا مَا عَنَّ لَه حَادِثٌ جَدِيْدٌ أَثْنَاءَ الْخَطَابَة كَان لَه مِن الْحُرِّيةِ مَا يُمْكِنُه مِن الْخَوْض فِي الْحَدَث الْحَادِث ، وَكَثِيْرٌ مِّن الحُفَّاظ إِذَا نَسُوْا جُمْلَةً وُقِفُوا فِي الْخُطْبَةِ فَلَا يَنْبِسُون بِكَلِمَةٍ ، فَيَفْقِدُون الْهَيْبَةَ فِي نُفُوْس الْعَامَّة ، وَمَا أَلْزَمَهَا لِلْوَاعِظ النَّاصِح ، فَكَان مِن الْمَصْلَحَة أَلَا يَتَقَيَّد بِعِبَارَة ، بَل يَتَخَيَّرُ مِن الْعِبَارَات مَا يُؤَدِّي الْمَعَانِي الَّتِي وَصِل إِلَيْهَا بَحَثُه .
وَإِن شَاء الْخَطِيْبُ أَلَا يُقَيِّد بِالْكِتَابَةِ مَا جَادَتْ بِه فِكْرَتُهُ ، بَل يَرْسُمُه فِي مخْليْتِه وَيُسَطِّرُه فِي ذَاكِرَتِه ، ثُم إِذَا حَانَت الْخُطْبَة اسْتَمْلَى الذَّاكِرَة فَأَمَلْتَه وَلَم تَخُنْه إِن شَاء ذَلِك كَان خَيْراً وَأَوْلَى ؛ لِأَنَّه لَا يَحْتَاجُ إِلَى قَلْم يَخُط بِه ، وَلَا قِرْطَاسٍ يُقَيِّد فِيْه ، بَل هُو غَنِي بِنَفْسِه وَذَاكَرته عَن الْآلَات وَالْأَدَوَات ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْس ، ذَلِك مَا يَرْعَاه فِي صِنَاعَة الخَطَابَة .
أَمَّا الإِلْقَاءُ فَصَوْتٌ مُسْمِع ، وَعِبَارَةٌ بَيِّنَة ، وَمَقَاطِع وَاضِحَة ، وَتَمْثِيْل لِلْحَوَادِث ، وَسِيَر مَع الْطَبِيْعَة ، دُوْن تُكَلَّف مَمْقُوُت وَصَوْت مَكْذُوْب ، أَو تَمْطِيط فِي الْفَاصِلَة أَو غنّات غَيْر مُتَقَبَّلَة .
وَإِيَّاه أَن يَأْخُذَه الْغُرُوْر بِعُلُو الْمَكَانَة وَارْتِفَاع الْدَّرَجَة ، أَو يَغْلِب عَلَيْه الْرِّيَاء ، وَالتَّطَلُّع إِلَى الْثَّنَاء ، فَإِن ذَلِك مَرَض الْوَاعِظ الْقَاضِي عَلَى سُلْطَانِهَا ، الْمَانِع مِن تَأْثِيْرِهَا ، بَل عَلَيْه أَن يُرَاقِب الْلَّه وَحْدَه وَيُذْكَر أَنَّه عَلِيِّمٌ بِخَطَرَات نَفْسِه ، وَجَوْلَات ذِهْنِه ، ثُم مُحَاسِبُه عَلَى مَا تُخْفِي الْصُّدُوْر ، وَإِذَا عَلِم أَن ثَنَاءَ الْنَّاس لَا قِيْمَة لَه عِنْد الْلَّه مَا لَم يَكُن بِحَق - وَأَنَّه لَا يَحُوْل دُوْن ضر أَرَادَه الْلَّه بِمَن يَقُوْل وَلَا يَفْعَل ، أَو يَنْطِقُ بِغَيْر مَا يُضْمِر ، وَيَظْهَر غَير مَا يُبْطِن ، إِذَا عَلَم ذَلِك سَهْل عَلَيْه أَن يَدَعَ النَّاسَ وَثَنَاءَهُم جَانِباً وَيُوَلِّي وَجْهَه نَحْو الَّذِي فَطَر الْسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَبِيَدِه مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْء ، وَهُو يُجِيْرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْه ، فَإِن ذَلِكُم الْجَدِيْرُ بِالرِّعَايَة وَالأوْلَى بِالرقَابَة ، وَالحَقيق بِالرَّغْبَة فِي ثَوَابِه ، وَالرَّهْبَة مِن عِقَابِه ، لَا مِن لَا يَمْلِك لِنَفْسِه ضَراً وَلَا نَفْعاً ، وَرُبَّمَا كَان ثَنَاؤُه بِلِسَانِه وَبَيْن جَنْبَيْه عَدُو لَدُود ، وَحَسُود حَقُوْد ، فَالْوَاعِظُ العَاقِلُ مَن مَقَال حَالِه سَاعَة يَتَصَدَّى لِلْإِرْشَاد ( لَا نُرِيْد مِنْكُم جَزَاء ولِا شُكُوْرَا * إِنَّا نَخَاف مِن ربِّنَا يَوْمَا عَبُوْسْا قَمْطَرِيْرَا ) ( الْإِنْسَان : 9-10 ) , ( إِنا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُوْن ) ( الْقْلُم : 32 ) .
وَحَذَار لِلْوَاعِظ أَن يَلْتَزِمَ خُطْبَةً وَاحِدَةً فِي خُطْبَةِ الجُمُعَةِ الثَّانِيَة فَإِنَّ ذَلِك سَبِيْلٌ مَوْبُوء ، وَدَأَبٌ مَرْذُوْل ، وَكَيْف تَسْتَحَلُ سَاعَةً مِن وَقْت النَّاس كَافَّة لَا تُفِيْدُهُم فِيْهَا فَائِدَة ، وَلَا تَعُوْدُ عَلَيْهِم مِنْهَا عَائِدَة ، بَل يَسْمَعُوْن عِبَارَات قَد حَفِظُوْهَا وَمَلُّوْهَا حَتَّى تَرَكُوْا التَّفْكِيْرَ فِيْهَا ، فَأَصْبَحَت فِي نَظَرِهِم لَغْواً مِن الْقَوْل ( وَإِذَا سَمِعُوْا الْلَّغْوَ أَعْرَضُوْا عَنْه ) ( الْقَصَص : 55 ) وَهَل تَظُنُّ فَرْقَاً بَيْن مَن يَسْرِقُ أَمْوَالَ النَّاس ، وَمَن يَسْرِقُ أَوْقَاتهم ؟ اللَّهُم إِنَّه لَا فَرْق إِلَّا أَن الأَوَّلَ يَجْنِي عَلَى الْمَال ، وَالثَّانِي عَلَى رَأْس الْمَال ، فَإِن الْوَقْتَ مَصْدَرُ كُلِّ خَيْرٍ فِي الْحَيَاةِ الرَّاهِنَةِ وَالْحَيَاةِ القَابِلَة ، وَإِن الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآَخِرَة ، لِمَاذَا نُعْنَى بِالخُطْبَة الْأُوْلَى ، فَنَضَعُ لَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ نَصاً جَدِيْدا ، وَلَا نُعْنَى بِالثَّانِيَة ، فَنَلْتَزِمُ نَصاً مَجَّتْهُ الأَسْمَاعُ وَنَبَذَتْهُ الطِّبَاع ، إِنَّه لَا دَاعِيَ لِذَلِك إِلَّا الجَهْل وَالكَسَل ، وَالْجَهْلُ بِصِنَاعَة الخَطَابَة أَقْعَدَنَا عَن صُنْع الْخُطْبَتَيْن ، وَإِن أَجْهَدنا الْذِّهْنُ وَاعْتَصرْنا الْفِكْر فَقُصَارى الْجَهْد وَغَايَة الْوُسْع خُطْبَة وَاحِدَة نؤَلفَهَا فِي أُسْبُوْع ، وَالكَسَل قَعَد بِالَّذِين يَلْتَمِسُوْن دَوَاوِيْن الخُطَبَاء عَن أَن يَحْفَظُوَا خُطْبَتَيْن ، فَاكْتَفَوْا بِوَاحِدَة لِكُل جُمُعَة ، وَاتخَذُوا لِلْثَّانِيَة نَصاً لِزَاماً مَدَى حَيَاتِهِم بَل رُبمَا وَرثُوا أَبْنَاءَهُم تُرَاث أَجْدَادِهِم ( إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّة وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِم مهْتَدُوْن ) [ الزُّخْرُف : 22 ] .
فَلْيُقْلِعِ الْخُطَبَاءُ عَن هَذِه الْعَادَةِ الْمَمْقُوتَة ، وَيَسْلُكُوْا فِي الثَّانِيَة مَا سَلَكُوه فِي الأُوْلَى حَتى يَكُوْنَ آَخِرُ مَا يَقْرَعُ الْأَسْمَاع مِن وَعِظْهُم كَلام حَدِيْث ، وَبدع طَرِيْف مِما عَمِلَتْه أَيْدِيَهِم ، فَيَحْمَدُ لَهُم الناس مَا صَنَعُوَا ، وَيَشْكُرُوْن لَهُم مَا قَدَّمُوْا ، وَاللَّه الْمُوَفِّق لِلسَّدَاد» أهـ

المشاهدات 3648 | التعليقات 5

هذه عيدية يا شيخ ضيدان .
أسأل الله أن يجزيك خيراً عليها.


بارك الله فيك يا شيخ ما جد ونفع بك ..
في الحقيقة نحن مقصرون كثيراً تجاه ملتقانا المبارك ، الله المستعان .


Quote:
بارك الله فيك يا شيخ ما جد ونفع بك ..
في الحقيقة نحن مقصرون كثيراً تجاه ملتقانا المبارك ، الله المستعان .



نحن مقصرون .

لا نسمح لكم شيخ ضيدان بالتقصير ;);)

ولن يعفيكم من واجب دعم الملتقى بمشاركتكم أن تعترفوا بالتقصير !!!

فما زال الملتقى يشكو الهجر من إخوان ينتمون إليه بأسمائهم ولا يراهم في كل عام إلا مرة أو مرتين ثم لا يعودون إليه ولا هم يقتربون !!!

ولا شك أننا نقدر المسؤوليات التي تتراكم أمام النواظر وتثقل الكواهل وقد لا يدري المرء بأيها يبدأ ولا ماذا يقدم ... ولكن مجرد مرور الأخ بإخوانه وإلقائه السلام عليهم وإشعارهم بأنه معهم قد يبعث فيهم كثيرًا من النشاط والهمة للاستمرار في طريق الخير .

ولا شك أن طريق الخطابة طريق طويل وفيه من المشقة ما فيه ، ولا بد لسالكه من رفقة يهدونه لئلا يضل ويذكرونه لئلا ينسى ، وينظرون من عن يمينه ويساره لئلا يناله من هوام الطريق أذى أو تشغله بدفعها عن النظر إلى حيث يقصد ويوجه .

وإذا كان بعضنا قد يقتطع من وقته جزءًا لكتابة مقال ونشره في منتدى مشهور ليطلع عليه أكبر عدد من القراء ، فإنهم لن يصلوا في الغالب إلى عشر من سيستمع لخطبة يكتبها ثم ينشرها في هذا الملتقى ، فيأخذها مجموعة من الخطباء قد يتجاوزون المئتين ، فلو قدر أن كل واحد منهم سيخطب في خمس مئة مثلاً ، فإن هذا يعني أن الخطبة ستصل إلى مئة ألف أو يزيدون .


فيا معشر الخطباء ، لا تشغلنكم سنة الكتابة في المنتديات عن واجب دعم ملتقاكم بما تجود به أقلامكم . :):):):)


بارك الله فيك وأحسن إليك ، كلام جيد لا تعقيب عليه


بل على الكلام تعقيب أو زيادة تأكيد وهو أن الأمر على مثلك شيخ ضيدان متعين ... فالملتقى يحتاجك والمسألة في حقك وحق أمثالك من أصحاب الأقلام مسألة وجوب وانتم أهل لأداء الواجب وفقكم الله ...