شيعة المغرب يخرجون إلى العلن بترخيص من الدولة !!

احمد ابوبكر
1436/05/05 - 2015/02/24 04:04AM
[align=justify] من حين لآخر يحصل الشيعة على مكاسب في بلاد أهل السنة في مقابل الخصم من رصيد أهل السنة في بلاد الشيعة، فالناظر في وضع السنة في إيران وما يتعرضون له من تضييق وما يحصل لأهل السنة في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان يعتصره عظيم الأسى من واقع أهل السنة، وعجزهم، وعجز قادتهم وساساتهم عن تحصيل حقوقهم، وتوفير الرعاية لهم ولدينهم.

فمؤخراً حصل شيعة المغرب على ترخيص بممارسة العمل العام ما يعني أن المذهب الشيعي صار من المذاهب المعترف بها في المغرب، وهو ليس اعتراف وجود فحسب، لكنه اعتراف بأحقية ممارسة شعائر دينهم، وما يتبع ذلك من دعوة له، ونشر لكتبهم، وإقامة للفعاليات، إلى غير ذلك من الأمور التي تضمن للشيعة البقاء والتمدد في المغرب العرب بشكل عام في وقت وجيز.

حيث رخصت دولة المغرب للشيعة المغاربة بالخروج إلى العلن، إذ حصل الخط الرسالي الذي يمثل الشيعة المغاربة المعتدلين على ترخيص من المحكمة التجارية من أجل العمل بطريقة قانونية من خلال مؤسسة للدراسات ستتخذ من مدينة طنجة مقراً لها، بعد أن رفضت وزارة الداخلية في أكثر من مناسبة الطلب الذي تقدم به شيعة المغرب.

وتعليقاً على هذا الأمر قال الدكتور رشيد نافع في مقال له جاء تحت عنوان "صيحة نذير من مواطن": "الغريب الملاحظ حتى اللحظة أن وزارة الأوقاف والمجالس العلمية والسادة الأفاضل العلماء لم يتحركوا أو يبادروا في دق ناقوس الخطر وكأن وحدة المذهب المغربي لا تعنيهم!!"

كما علق على مطالبات البعض بحقوق الشيعة في المغرب بقوله: "يا من تطالبون بحقوق الشيعة الروافض في مغربنا الحبيب الذي نسعى بكل إمكاناتنا وعلى كافة الصعد للدفاع عن وحدة أراضيه ومغربية صحرائه، فكذلك سنسخر كل طاقاتنا من أجل الإبقاء على وحدته المذهبية المتمثلة في مذهب إمامنا مالك؛ هل تعلمون أحوال أهل السنة في إيران؟؟

إن أهل السنة في إيران وهذه نبذة فقط، مضطهدون ومضيَّق عليهم، فهم يعيشون مثل الأسرى، وفي مدينة طهران التي يسكنها سبعة ملايين نسمة، لا يوجد بها مسجد واحد لأهل السنة (ويبلغون حوالي مليون نسمة)، بالرغم من وجود اثني عشر معبدا للنصارى، وأربعة لليهود، بخلاف معابد المجوس... فأين الحريصون على نصرة إخوانهم، وتتبع أحوالهم؟ وأين دعاة التقريب بين السنة وطائفة الشيعة عن هذا الواقع المر الأليم..؟".

جدير بالذكر أن عدد شيعة بالمغرب بحسب أحدث التقارير لا يتجاوز الثمانية آلاف، يقيمون بالمغرب خاصة في طنجة ومكناس، وهاهم قد حصلوا على تصريح رسمي بممارسة عملهم التشيعي، ونشر المذهب الشيعي في كافة ربوع المغرب، في المقابل هناك أكثر من عشرين مليون مسلم سني في إيران لا حقوق لهم.

المصدر: عودة ودعوة[/align]
المرفقات

1539.docx

المشاهدات 893 | التعليقات 0