شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة1438/6/11


شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة[1]
الحمدلله على نعمه الكثيرة, وآلائه العظيمة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله الذي أمرنا أن نصلي كما كان يصلى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً, أما بعد:
فيا أيها المسلمون: اتقوا الله وتعلموا أمور دينكم وخصوصاً فيما يتعلق بالصلاة التي فرضت عليكم خمس مرات في اليوم والليلة.
عباد الله: تكلمنا في الجمعة الماضية عن شيء من فقه شروط الصلاة, واليوم نتكلم عن شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة قال تعالى: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 1 - 3] قال السعدي رحمه الله: (لم يقل: يفعلون الصلاة، أو يأتون بالصلاة، لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة. فإقامة الصلاة، إقامتها ظاهرا، بإتمام أركانها، وواجباتها، وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها، وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] وهي التي يترتب عليها الثواب. فلا ثواب للإنسان من صلاته، إلا ما عقل منها، ويدخل في الصلاة فرائضها ونوافلها)[2].
أيها المسلمون: إنَّ تعلُّم فقه الصلاة وتطبيقه فيها هو من إقامتها وكلما صلى المسلم على علم بأحكام الصلاة كلما كان أكثر إقامة لها, قال صلى الله عليه وسلم: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)[3] أخرجه البخاري وفي حديث المسيء صلاته وهو خَلاد بن رَافع[4] رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا»[5] متفق عليه وأركان الصلاة أربعة عشر ركنا وهي: الأول القيام مع القدرة في الفرض قال صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»[6] أخرجه البخاري قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (أما النافلة فتصح من القاعد وإن كان قادراً على القيام، لكن أجره نصف أجر القائم)[7]. الثاني: تكبيرة الإحرام الثالث: قراءة الفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم: (ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ) قال ابن حجر رحمه الله: (تَفْسِيرُ مَا تَيَسَّرَ بِالْفَاتِحَةِ كَمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رَفَعَهُ وَإِذَا قُمْتَ فَتَوَجَّهْتَ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقْرَأَ)[8] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ»[9] متفق عليه.
الرابع: الركوع. الخامس: الرفع منه. السادس السجود على الأعضاء السبعة قال صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ الْجَبْهَةِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ, وَالْيَدَيْنِ، وَالرِّجْلَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ)[10]متفق عليه. السابع: الرفع من السجود. الثامن: الجلوس بين السجدتين. التاسع: الطمأنينة في جميع الأركان. العاشر: التشهد الأخير. الحادي عشر: الجلوس له. الثاني عشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير. الثالث عشر: الترتيب بين الأركان, قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (لو بدأ بالسجود قبل الركوع لم تصح صلاته؛ لأنه أخل بالترتيب)[11]. الرابع عشر: التسليمتان. قال صلى الله عليه وسلم: (مِفتاحُ الصَّلاة الطُّهورُ، وتحريمُها التكبيرُ، وتحليلُها التَّسليم)[12] أخرجه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني.
أيها المسلمون: هذه هي أركان الصلاة التي تُبطل الصلاة إن لم يفعلها المصلي عمداً, أما إن كان ترك ركنا ناسيا فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (من ترك ركناً ناسياً لا يخلو من ثلاث حالات: الحال الأولى: إن ذكره قبل أن يصلَ إلى محلِّه وجب عليه الرجوع. الحال الثانية: إن ذكره بعدما وصل إلى محلِّه، فإنه لا يرجع؛ لأنه لو رجع لم يستفد شيئاً وتكون الركعة الثانية بدلاً عن التي قبلها. الحال الثالثة: إن ذكره بعد السلام فإن كان في الركعة الأخيرة أتى بها وبما بعده فقط، وإن كان فيما قبلها أتى بركعة كاملة, وفي كل الحالات يجب عليه سجود السهو، ومحله بعد السلام)[13].
أيها المسلمون: وللصلاة واجبات تُبطل الصلاة إن تُركت عمداً, وتسقط سهوا وجهلا, وتُجبر بسجود السهو وهي ثمانية: الأول: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا)[14] متفق عليه. وقال أبوهُرَيْرَةَ رضي الله عنه: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ: «وَلَكَ الحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاَةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الجُلُوسِ»[15] متفق عليه. الثاني: قول: سبحان ربي العظيم في الركوع لحديث حذيفة رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»[16] الثالث من واجبات الصلاة يا عباد الله: قول: سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد الرابع: قول: رَبَّنا لك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد. السابع: قول: سبحان ربي الأعلى في السجود. السادس: قول: ربِّ اغفر لي في الجلسة بين السجدتين. السابع: التشهد الأول: عن ابْن مَسْعُودٍ، قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ، التَّشَهُّدَ، كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»[17] متفق عليه
الثامن من واجباب الصلاة: الجلوس للتشهد الأول.
عباد الله: مسألة: هل يسقط شيء من شروط وأركان وواجبات الصلاة في حال العجز عنها؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (الْعَاجِزُ عَنْ سَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلاةِ، كَالْعَاجِزِ عَنْ الْقِرَاءَةِ، وَالْقِيَامِ، وَعَنْ تَكْمِيلِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَعَنْ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ، فَإِنَّ هَذَا يَسْقُطُ عَنْهُ كُلُّ مَا عَجَزَ عَنْهُ، وَلَمْ يُوجِبْ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ)[18].
أيها المسلمون: هذه هي أركان وواجبات الصلاة وشيء من فقهها كما تعلمون فتدارسوها فيما بينكم وبين أبنائكم وعلموها من يجهلها فإن زكاة العلم تبليغَه للناس. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما وارزقنا العمل بما علمتنا.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية (شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة)[19]
الحمدلله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى, وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له, خلق فسوى وقدر فهدى وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً, أما بعد:
فيا أيها المؤمنون: اتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى فإنَّ أجسادكم على النار لا تقوى.
عباد الله: احرصوا على تأدية الصلاة بخشوع, قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مِن امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ»[20] أخرجه مسلم. وكان من خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ما رواه مُطَرِّفٌ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرَّحَى –أي صوت كصوت الرحى- مِنَ الْبُكَاءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»[21] أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني وقال صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلا عُشْرُ صَلاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا»[22] وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: (لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلاتِكَ إِلا مَا عَقَلْتَ مِنْهَا)[23]. وقال ابن القيم رحمه الله: (لا نِزَاعَ أَنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يُثَابُ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا إِلا بِقَدْرِ حُضُورِ قَلْبِهِ وَخُضُوعِهِ)[24].
عباد الله: إنَّ مما يُعين على الخشوع في الصلاة استحضار العبد أنَّه يقف أمام ربه فيخضع ويتذلل لله ويصليَ صلاة مودع وأن يتدبر ما يقرأ وما يدعو به في صلاته ولا ينشغل بأمور الدنيا فيها. اللهم ارزقنا الخشوع في صلواتنا وتقبلها منا, واجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه, وأعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, وارزقنا الفقه في الدين والعمل بسنة سيد المرسلين, اللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا وأصلح نساءنا وشبابنا, اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرها وعلماءها وأهلها وزدها قوة وأمنا ورخاء وزدها تمسكا بالدين وانصرها على أعدائها وأظهرها عليهم اللهم انصر قوات التحالف العربي في اليمن وانصر جنودنا المرابطين على ثغور بلادنا سدد رميهم وصوِّب آراءهم وثبت أقدامهم وانصرهم نصرا مؤزرا. اللهم عليك بمن يحارب دينك وجندك وأولياءك اللهم عليك بالنظام النصيري في سوريا مزقه وزلزله واهزمه اللهم عليك بدولة اليهود في فلسطين ومزقها كل ممزق وأسقطها بقوتك يا قوي يا عزيز اللهم أسقط دولة المجوس الرافضة في إيران اللهم مزِّق ملكهم وأدر الدائرة عليهم واشدد وطأتك عليهم اللهم عليك بالحوثيين والخونة في اليمن خالف بين قلوبهم واجعل بأسهم بينهم وصُبَّ عليهم غضبك وشديد عقابك يا قوي يا جبار, اللهم عجِّل بانتصارنا عليهم, اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الشرك والزيغ والفساد وانشر رحمتك على العباد, اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا أرحم الرحمين. اللهم أصلح ولي أمرنا ونائبيه وارزقهم بطانة صالحة ناصحة تدلهم على الخير وتعينهم عليه واجعلهم مفاتيح خير مغاليق شر وأمدَّهم بعونك واجعل عملهم في رضاك وانصر بهم دينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا غيثا مغيثا هنيئا.... ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم, سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.


[1] تم إعدادها يوم الثلاثاء 8/6/1438هـ, عمر المشاري خطبة الجمعة 11/6/1438هـ, جامع بلدة الداخلة في سدير.
[2] تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 41).
[3] أخرجه البخاري في كتاب الأذان, باب الأذان للمسافر...برقم (631)
[4] شرح السيوطي على مسلم (2/ 129).
[5] أخرجه البخاري في كتاب الأذان, باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها...برقم (757) ومسلم في كتاب الصلاة, باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم (397).
[6] أخرجه البخاري في أبواب تقصير الصلاة, باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب برقم (1117).
[7] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (13/ 343).
[8] فتح الباري لابن حجر (2/ 243).
[9] أخرجه البخاري في كتاب الأذان, باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها...برقم (756) ومسلم في كتاب الصلاة, باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم (394).
[10] أخرجه البخاري في كتاب الأذان, باب السجود على الأنف برقم (812) ومسلم في كتاب الصلاة, باب أعضاء السجود...برقم (490).
[11] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (13/ 359).
[12] أخرجه الإمام أحمد من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه برقم (1006) وأبو داود في كتاب الطهارة, باب فرض الوضوء برقم (61) والترمذي في أبواب الطهارة, باب ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور برقم (3) وابن ماجه في أبواب الطهارة وسننها, باب مفتاح الصلاة الطهور برقم (275) وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (55).
[13] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (14/ 53).
[14] أخرجه البخاري في كتاب الأذان, باب إنما جعل الإمام ليؤتم به برقم (688) ومسلم في كتاب الصلاة, باب ائتمام المأموم بالإمام برقم (412).
[15] أخرجه البخاري في كتاب الأذان, باب التكبير إذا قام من السجود برقم (789) ومسلم في كتاب الصلاة, باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة برقم (392).
[16] أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها, باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل برقم (772).
[17] أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان, باب الأخذ باليدين برقم (6265) ومسلم في كتاب الصلاة, باب التشهد في الصلاة برقم (402).
[18] الفتاوى الكبرى لابن تيمية (1/ 466).
[19] تم إعدادها الخميس 10/6/1438هـ, عمر المشاري يوم الجمعة 11/6/1438هـ جامع الداخلة في سدير.
[20] أخرجه مسلم في كتاب الطهارة, باب فضل الوضوء والصلاة عقبه برقم (228).
[21] أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث مطرف بن عبدالله عن أبيه رضي الله عنه برقم (16312) وأبو داود في كتاب الصلاة, باب البكاء في الصلاة برقم (904) وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (839).
[22] أخرجه الإمام أحمد من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه برقم (18879) وأبو داود في كتاب الصلاة , باب ما جاء في نقصان الصلاة برقم (796) والبيهقي في السنن الكبرى في كتاب الصلاة برقم (3527) وحسنه الألباني في تحقيق الإيمان لابن تيمية ص (29).
[23] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 132).
[24] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 132).
المرفقات

شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة.docx

شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة.docx

الخطبة الثانية شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة.docx

الخطبة الثانية شيء من فقه أركان وواجبات الصلاة.docx

المشاهدات 1206 | التعليقات 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حمل أو من يريد تحميل الملف المرفق فعليه تعديل الخطأ الإملائي في مقدمة الخطبة الأولى
بحذف (لا ) بعد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.