شهر شعبان بوابة شهر رمضان
إبراهيم بن سلطان العريفان
1437/08/06 - 2016/05/13 07:49AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان والعقيدة ... مضى شهر رجب الحرام، وأظلنا شهر كريم حبيب إلى حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام. شهر شعبان، وقد سمي بشعبان لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات.
وشهرنا هذا الذي هل هلاله على المسلمين في أنحاء المعمور، شهر البركة والخير، وهو بوابة شهر رمضان المبارك، يشرع فيه ما يشرع في رمضان من صيام وقراءة القرآن، ونوافل الطاعات "وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه أكثر من غيره. فعن أبي سلمة أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان. وفي لفظ قالت رضي الله عنها: لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله. والمراد بالكل أي الأكثر برواية: ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان، كان يصومه إلا قليلا.
ومن خصوصية هذا الشهر، المنحة الربانية، رفع الأعمال إلى الملإ الأعلى، فيقبل منها ربنا الحكيم العليم جل وعلا ما يشاء وما يريد. قيل: يا رسول الله! لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان. قال صلى الله عليه وسلم ( ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع فيه عملي وأنا صائم ).
فبادر - أخي المسلم - وشمر، واغترف ولا تسوف، فإنك لا تعلم إذا أصبحت هل تمسي وإذا أمسيت هل تصبح. ولتكن أيامك "الشعبانية" وسويعاتك ودقائقك وثوانيك كلها ذكرا واستغفارا وإقبالا على الله بالعكوف على قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار. وادع الله القبول، واغنم هذا الشهر الذي تختم فيه أعمال السنة، وزين صحيفتك عسى الله أن يمحو سيئاتك ويبدلها حسنات وكان الله غفورا رحيما ، وروض نفسك على اقتحام عقبة الصيام، فقد جاء في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به ) وفي حديث عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ختم له بصيام يوم دخل الجنة ).
وإن مما يضاعف الأجر والثواب، الصيام في شدة الحر- ونحن مقبلون على أيام سترتفع فيها درجات الحرارة - لما فيه من ظمأ الهواجر. ولنا في سادتنا الصحب الكرام رضوان الله عليهم وكثير من السلف الصالح الأسوة الحسنة. ذكر أهل السير أن أبا بكر الصديق كان يصوم في الصيف ويفطر في الشتاء، وكان أبو ذر يقول: "صوموا يومًا شديدًا حرُّه لحرِّ يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور. ووصى الفاروق رضي الله عنه عند موته ابنه عبد الله رضي الله عنه فقال: "عليك بالصيام في الحر في الصيف" . وكان مجمع التيمي رحمه الله يصوم في الصيف حتى يسقط، وكانت إحدى الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه فيقال لها في ذلك فتقول: إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد. إنها الهمة العالية والنفس التواقة!
ومن فضائل هذا الشهر ليلة النصف منه حيث يغفر المولى عز وجل لجميع خلقه إلا من يشرك بالله أو قاطع رحم؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ).
إنه هذه الليلة – النصف من شعبان - ليلة مباركة، واللبيب من دخل إلى رحاب المغفرة والرحمة الإلهية بثياب التذلل والانكسار له عز وجل، ليفوز فيها، مطهرا قلبه من الضغائن والأحقاد والكُره، وما يشحد قلبَه من أدناس القلوب وأسقامها، وقد أفلح حقا من أتى اللهَ بقلب سليم منيب رحيم، متسم بالتصافي تجاه الناس، ولا يرنو سوى لمرضاة الله عز وجل وانتظامه في علق وسلك المصطفين الأخيار، إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيها الاخوة ... ونجمل القول على أن شهر شعبان حصاد أعمال العباد. وقد ذكر أهل العلم أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، والصوم أفضل الأعمال كما جاء في حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال ( عليك بالصوم، فإنه لا عدل له ).
عباد الله ... إنها فرصة لمن أدرك هذه الأيام فإنها نفحات ربانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افْعَلوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ ، وتَعَرَّضُوا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فإنَّ للهِ نَفَحاتٍ من رحمتِهِ، يُصِيبُ بِها مَنْ يَشَاءُ من عبادِهِ، وسَلوا اللهَ أنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وأنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ ).
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
معاشر المؤمنين ... شهر شعبان .. شهر التدريب والتأهيل التربوي، جاء قبل رمضان وكل الخير في رمضان، ولكن حُب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أراد أن يسن لهم ما يسن في شهر رمضان من أعمال، فجعل شعبان بمثابة دورة تدريبية تؤهلنا إلى أن ندخل في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار بكل عزم وقوة وإرادة، فنحرص على الإكثار من قراءة القرآن والصوم وسائر العبادات استعدادا لاستقبال الضيف الجديد.
شهر شعبان – يا مسلمون – شهر التسابق إلى الخيرات، يقول الحق سبحانه وتعالى( سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) ويقول تعالى( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ويقول تعالى ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) إنها دعوة كريمة للتسابق والمسارعة إلى الخيرات، وفتح صفحة جديدة مع رب العالمين تكون البداية من هنا ثم تعلو وتنمو في رمضان وتستمر في جميع الأيام سيرًا إلى الله وسباقًا إليه ومسارعةً إلى رحمته ومغفرته.
مضى رجب وما أحسنت فيه وهذا شهر شعبان المبارك
يا مضيع الأوقات جهلا بحرمتها أفق واحذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قسرا ويخلي الموت كرها منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك
نسأل الله أن يتداركنا برحمته وعفوه ... اللهم كما بلغتنا رجب وشعبان فبلغنا شهر رمضان. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان والعقيدة ... مضى شهر رجب الحرام، وأظلنا شهر كريم حبيب إلى حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام. شهر شعبان، وقد سمي بشعبان لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات.
وشهرنا هذا الذي هل هلاله على المسلمين في أنحاء المعمور، شهر البركة والخير، وهو بوابة شهر رمضان المبارك، يشرع فيه ما يشرع في رمضان من صيام وقراءة القرآن، ونوافل الطاعات "وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه أكثر من غيره. فعن أبي سلمة أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان. وفي لفظ قالت رضي الله عنها: لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله. والمراد بالكل أي الأكثر برواية: ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان، كان يصومه إلا قليلا.
ومن خصوصية هذا الشهر، المنحة الربانية، رفع الأعمال إلى الملإ الأعلى، فيقبل منها ربنا الحكيم العليم جل وعلا ما يشاء وما يريد. قيل: يا رسول الله! لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان. قال صلى الله عليه وسلم ( ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع فيه عملي وأنا صائم ).
فبادر - أخي المسلم - وشمر، واغترف ولا تسوف، فإنك لا تعلم إذا أصبحت هل تمسي وإذا أمسيت هل تصبح. ولتكن أيامك "الشعبانية" وسويعاتك ودقائقك وثوانيك كلها ذكرا واستغفارا وإقبالا على الله بالعكوف على قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار. وادع الله القبول، واغنم هذا الشهر الذي تختم فيه أعمال السنة، وزين صحيفتك عسى الله أن يمحو سيئاتك ويبدلها حسنات وكان الله غفورا رحيما ، وروض نفسك على اقتحام عقبة الصيام، فقد جاء في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به ) وفي حديث عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ختم له بصيام يوم دخل الجنة ).
وإن مما يضاعف الأجر والثواب، الصيام في شدة الحر- ونحن مقبلون على أيام سترتفع فيها درجات الحرارة - لما فيه من ظمأ الهواجر. ولنا في سادتنا الصحب الكرام رضوان الله عليهم وكثير من السلف الصالح الأسوة الحسنة. ذكر أهل السير أن أبا بكر الصديق كان يصوم في الصيف ويفطر في الشتاء، وكان أبو ذر يقول: "صوموا يومًا شديدًا حرُّه لحرِّ يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور. ووصى الفاروق رضي الله عنه عند موته ابنه عبد الله رضي الله عنه فقال: "عليك بالصيام في الحر في الصيف" . وكان مجمع التيمي رحمه الله يصوم في الصيف حتى يسقط، وكانت إحدى الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه فيقال لها في ذلك فتقول: إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد. إنها الهمة العالية والنفس التواقة!
ومن فضائل هذا الشهر ليلة النصف منه حيث يغفر المولى عز وجل لجميع خلقه إلا من يشرك بالله أو قاطع رحم؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ).
إنه هذه الليلة – النصف من شعبان - ليلة مباركة، واللبيب من دخل إلى رحاب المغفرة والرحمة الإلهية بثياب التذلل والانكسار له عز وجل، ليفوز فيها، مطهرا قلبه من الضغائن والأحقاد والكُره، وما يشحد قلبَه من أدناس القلوب وأسقامها، وقد أفلح حقا من أتى اللهَ بقلب سليم منيب رحيم، متسم بالتصافي تجاه الناس، ولا يرنو سوى لمرضاة الله عز وجل وانتظامه في علق وسلك المصطفين الأخيار، إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيها الاخوة ... ونجمل القول على أن شهر شعبان حصاد أعمال العباد. وقد ذكر أهل العلم أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، والصوم أفضل الأعمال كما جاء في حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال ( عليك بالصوم، فإنه لا عدل له ).
عباد الله ... إنها فرصة لمن أدرك هذه الأيام فإنها نفحات ربانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افْعَلوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ ، وتَعَرَّضُوا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فإنَّ للهِ نَفَحاتٍ من رحمتِهِ، يُصِيبُ بِها مَنْ يَشَاءُ من عبادِهِ، وسَلوا اللهَ أنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وأنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ ).
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
معاشر المؤمنين ... شهر شعبان .. شهر التدريب والتأهيل التربوي، جاء قبل رمضان وكل الخير في رمضان، ولكن حُب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أراد أن يسن لهم ما يسن في شهر رمضان من أعمال، فجعل شعبان بمثابة دورة تدريبية تؤهلنا إلى أن ندخل في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار بكل عزم وقوة وإرادة، فنحرص على الإكثار من قراءة القرآن والصوم وسائر العبادات استعدادا لاستقبال الضيف الجديد.
شهر شعبان – يا مسلمون – شهر التسابق إلى الخيرات، يقول الحق سبحانه وتعالى( سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) ويقول تعالى( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ويقول تعالى ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) إنها دعوة كريمة للتسابق والمسارعة إلى الخيرات، وفتح صفحة جديدة مع رب العالمين تكون البداية من هنا ثم تعلو وتنمو في رمضان وتستمر في جميع الأيام سيرًا إلى الله وسباقًا إليه ومسارعةً إلى رحمته ومغفرته.
مضى رجب وما أحسنت فيه وهذا شهر شعبان المبارك
يا مضيع الأوقات جهلا بحرمتها أفق واحذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قسرا ويخلي الموت كرها منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك
نسأل الله أن يتداركنا برحمته وعفوه ... اللهم كما بلغتنا رجب وشعبان فبلغنا شهر رمضان. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك.