شهادة مهمة عن الأوضاع في اليمن // عامر عبد المنعم
احمد ابوبكر
1435/12/05 - 2014/09/29 07:35AM
[align=justify]شهادة مهمة عن الأوضاع في اليمن نشرها الأستاذ ربيع عبد الرؤوف الزواوي (على صفحته على الفيسبوك) يقول: "في اجتماع عمل اليوم بمكتبي مع مدير عام إحدى الشركات في العاصمة اليمنية صنعاء، وبعد الانتهاء من الكلام في شئون العمل الذي كانت الزيارة من أجله؛ طلبت منه أن يتفضَّل بطرح وجهة نظره فيما يجري في اليمن من أحداثٍ بصورةٍ مختصرة..
فتفضل مشكورًا بطرح جيد لقضايا وحقائق ﻻ أدرك معظمها، وبطريقةٍ فيها عُمق سياسي وإدراك للواقع بصورةٍ ملفتة للنظر!
ولما أبديت استغرابي لبعض النقاط وتعجبي من إلمامه باﻷحداث بهذه الصورة؛ ذكر لي أنه خِريج علوم سياسية في اﻷصل...
فقلت له: طيب... كلنا في مصر[ ] -أو أكثرنا- ﻻ يدرك حقيقة ما يجري في اليمن.. فهل أُرتِّب لك لقاء بإحدى الفضائيات في حدود ما يمكنني؟ أو لقاء بإحدى الصحف أو مع أحد الصحافيين؟ لحاجة الناس لمعرفة هذه الحقائق.. فرفض رفضًا باتَّا...! وقال: أنا هنا بزنس مان فقط... أرجوك ﻻ تفعل"...!
طبعًا لن أتذكَّر كل ما قاله، ولكني سأُلخِّص ما أتذكَّر بغير ترتيب منطقي في نقاطٍ مختصرة:
- اﻷحداث اﻷخيرة في اليمن تمَّت بدعمٍ مالي للحوثيين والقبائل والفلول والبلاطجة والمأجورين وغيرهم... من اﻹمارات والسعودية وليس من إيران... وبمساعدة العمَّة أمريكا واﻷمم المتحدة...!
- سقوط صنعاء في يد الحوثيين تحصيل حاصل! وكُنَّا نتعجَّله؛ لنستريح من عناءٍ ما وصل إليه حال الناس للحصول على ما يلزمهم في حياتهم المعيشية.. فمنذ سقوط "عمران" في شهر رمضان[ ] الماضي ونحن على يقين بسقوط صنعاء...
- الحوثيون قلة ﻻ يُعبأ بها وهم ﻻ يتجاوزون بحال 300 ألف والمقاتلون منهم ﻻ يتجاوزون 15 ألف فقط.
- اليمنيون سُنَّة كلهم باﻷساس، فالجنوب حوالي 9 مليون كلهم سُنَّة... والشمال حوالي 16 مليون منهم 11 مليون على اﻷقل سُنَّة، والشيعة باليمن زيديون وﻻ يتجاوزون 20 % أي حوالي 5 مليون فقط على أكثر تقدير، والحوثيون منهم حوالي 300 ألف -كما تقدَّم-.
- من قام بالثورة ضد الرئيس المحروق علي عبد الله صالح هم اﻹخوان المسلمون وهم عامة وغالب الشعب.
- مقاتلو الحوثيين ﻻ يُصلَّون وﻻ يصومون ويعتقدون بأنهم بمجرَّد أن يقومون بالجهاد ويطيعون اﻷمير... فهم سيدخلون الجنة[ ] بمجرد يقتلون!
- ليس في مقاتلي الحوثيين جرحى أو مصابون؛ ﻷنهم ببساطة يقتلون المصاب والجريح! ليريحوه ويدخلوه الجنة ويستريحوا منه...!
- المقاتلون من الحوثيين مجبرين وليس اﻷمر اختياريًا؛ فمجرد اﻷسرة تقبض المعلوم فلا بُدّ ان يرسلوا نقيبًا عنهم للجهاد! وجهادهم كجهاد الحشاشين قديمًا؛ القتال حتى الموت[ ] ...!
- عند تسليم والد القتيل منهم أو إبلاغة بمقتل ولده، يقولون له: هو شهيد في الجنة. فإن امتعض أو تبرَّم قالوا له: تحب تحصله؟! فيخرص ويسكت.
- الحوثيون ﻻ يُظهِرون ما يستبشعه السُنَّة من الرافضة الاثنى عشرية كنكاح المتعة وسبِّ الصحابة[ ] وأمهات المؤمنين...! على اﻷقل اﻵن.
- الهدف من الخطة اﻷخيرة باﻷساس القضاء على اﻹخوان والتخلُّص من جامعة اﻹيمان التي يُسمُّونها مفقسة اﻹرهاب.
- غالبية الشعب اليمني السُنِّي يدرك أن اﻷمر مدبَّر وخيانة، ويعي جيدًا ساعة الحسم القادمة ﻻ محالة.
وغير ذلك من القضايا التي ﻻ أتذكَّرها...
ولكني اضطررت لمقاطعة هذا السيل الجرار والطوفان الهادر من الحقائق الصادمة؛ ﻷسأله عن رؤيته المستقبلية لليمن بعد تلك اﻷحداث... لعلمي بضيق وقته ﻻ سيما وإني أؤجل هذا اللقاء من ثلاثة أيام لانشغالي...
قال صاحبي: اﻷمر لن يخرج فيما أرى عن ثلاثة سيناريوهات:
اﻷول: حرب أهلية؛ ﻷن الشعب سيرى الوجه القبيح للحوثيين... وهاهم بدأوا فقد نكثوا وغدروا وفعلًا بدأ الرد عليهم.
الثاني: أن يتمكنوا ويستمروا... بمساعدة نفس الدول التي جاءت بهم، وسيظهر وجههم الرافضي القبيح شيئًا فشيئًا للناس، وسيقاومونهم حتى ينتهوا إن شاء الله.
الثالث: أن يسقطوا سقوطًا مُريعًا... ﻷنهم وهم زائف، ولوﻻ من دعمهم وموَّلهم من الداخل والخارج ما فعلوا شئيًا.
وأخيرًا سألته عن الجهاديين باليمن وبالتحديد (القاعدة) فقال: إنهم ذابوا في المجتمع اليمني اليوم. والدولة فيما قبل الثورة وقفت معهم في ذلك، وفتحت لبعضهم المجال ليُمارِس الحياة الطبيعية، وفتحت لبعضهم مشاريع تجارية.
وإن القاعدة هي المهيمنة في الجنوب، ولكن اﻹعلام المغرض -المحلي والدولي- يخفي ذلك.
وأهل الجنوب يُقدِّرونهم ويحترمونهم.. ولم يعودوا مقتنعين بقادة اﻷحزاب القديمة.. كالحزب الاشتراكي وغيره... وقطعًا سيكون للقاعدة دور مهم ومحوري في قادم اﻷيام واﻷحداث.[/align]
فتفضل مشكورًا بطرح جيد لقضايا وحقائق ﻻ أدرك معظمها، وبطريقةٍ فيها عُمق سياسي وإدراك للواقع بصورةٍ ملفتة للنظر!
ولما أبديت استغرابي لبعض النقاط وتعجبي من إلمامه باﻷحداث بهذه الصورة؛ ذكر لي أنه خِريج علوم سياسية في اﻷصل...
فقلت له: طيب... كلنا في مصر[ ] -أو أكثرنا- ﻻ يدرك حقيقة ما يجري في اليمن.. فهل أُرتِّب لك لقاء بإحدى الفضائيات في حدود ما يمكنني؟ أو لقاء بإحدى الصحف أو مع أحد الصحافيين؟ لحاجة الناس لمعرفة هذه الحقائق.. فرفض رفضًا باتَّا...! وقال: أنا هنا بزنس مان فقط... أرجوك ﻻ تفعل"...!
طبعًا لن أتذكَّر كل ما قاله، ولكني سأُلخِّص ما أتذكَّر بغير ترتيب منطقي في نقاطٍ مختصرة:
- اﻷحداث اﻷخيرة في اليمن تمَّت بدعمٍ مالي للحوثيين والقبائل والفلول والبلاطجة والمأجورين وغيرهم... من اﻹمارات والسعودية وليس من إيران... وبمساعدة العمَّة أمريكا واﻷمم المتحدة...!
- سقوط صنعاء في يد الحوثيين تحصيل حاصل! وكُنَّا نتعجَّله؛ لنستريح من عناءٍ ما وصل إليه حال الناس للحصول على ما يلزمهم في حياتهم المعيشية.. فمنذ سقوط "عمران" في شهر رمضان[ ] الماضي ونحن على يقين بسقوط صنعاء...
- الحوثيون قلة ﻻ يُعبأ بها وهم ﻻ يتجاوزون بحال 300 ألف والمقاتلون منهم ﻻ يتجاوزون 15 ألف فقط.
- اليمنيون سُنَّة كلهم باﻷساس، فالجنوب حوالي 9 مليون كلهم سُنَّة... والشمال حوالي 16 مليون منهم 11 مليون على اﻷقل سُنَّة، والشيعة باليمن زيديون وﻻ يتجاوزون 20 % أي حوالي 5 مليون فقط على أكثر تقدير، والحوثيون منهم حوالي 300 ألف -كما تقدَّم-.
- من قام بالثورة ضد الرئيس المحروق علي عبد الله صالح هم اﻹخوان المسلمون وهم عامة وغالب الشعب.
- مقاتلو الحوثيين ﻻ يُصلَّون وﻻ يصومون ويعتقدون بأنهم بمجرَّد أن يقومون بالجهاد ويطيعون اﻷمير... فهم سيدخلون الجنة[ ] بمجرد يقتلون!
- ليس في مقاتلي الحوثيين جرحى أو مصابون؛ ﻷنهم ببساطة يقتلون المصاب والجريح! ليريحوه ويدخلوه الجنة ويستريحوا منه...!
- المقاتلون من الحوثيين مجبرين وليس اﻷمر اختياريًا؛ فمجرد اﻷسرة تقبض المعلوم فلا بُدّ ان يرسلوا نقيبًا عنهم للجهاد! وجهادهم كجهاد الحشاشين قديمًا؛ القتال حتى الموت[ ] ...!
- عند تسليم والد القتيل منهم أو إبلاغة بمقتل ولده، يقولون له: هو شهيد في الجنة. فإن امتعض أو تبرَّم قالوا له: تحب تحصله؟! فيخرص ويسكت.
- الحوثيون ﻻ يُظهِرون ما يستبشعه السُنَّة من الرافضة الاثنى عشرية كنكاح المتعة وسبِّ الصحابة[ ] وأمهات المؤمنين...! على اﻷقل اﻵن.
- الهدف من الخطة اﻷخيرة باﻷساس القضاء على اﻹخوان والتخلُّص من جامعة اﻹيمان التي يُسمُّونها مفقسة اﻹرهاب.
- غالبية الشعب اليمني السُنِّي يدرك أن اﻷمر مدبَّر وخيانة، ويعي جيدًا ساعة الحسم القادمة ﻻ محالة.
وغير ذلك من القضايا التي ﻻ أتذكَّرها...
ولكني اضطررت لمقاطعة هذا السيل الجرار والطوفان الهادر من الحقائق الصادمة؛ ﻷسأله عن رؤيته المستقبلية لليمن بعد تلك اﻷحداث... لعلمي بضيق وقته ﻻ سيما وإني أؤجل هذا اللقاء من ثلاثة أيام لانشغالي...
قال صاحبي: اﻷمر لن يخرج فيما أرى عن ثلاثة سيناريوهات:
اﻷول: حرب أهلية؛ ﻷن الشعب سيرى الوجه القبيح للحوثيين... وهاهم بدأوا فقد نكثوا وغدروا وفعلًا بدأ الرد عليهم.
الثاني: أن يتمكنوا ويستمروا... بمساعدة نفس الدول التي جاءت بهم، وسيظهر وجههم الرافضي القبيح شيئًا فشيئًا للناس، وسيقاومونهم حتى ينتهوا إن شاء الله.
الثالث: أن يسقطوا سقوطًا مُريعًا... ﻷنهم وهم زائف، ولوﻻ من دعمهم وموَّلهم من الداخل والخارج ما فعلوا شئيًا.
وأخيرًا سألته عن الجهاديين باليمن وبالتحديد (القاعدة) فقال: إنهم ذابوا في المجتمع اليمني اليوم. والدولة فيما قبل الثورة وقفت معهم في ذلك، وفتحت لبعضهم المجال ليُمارِس الحياة الطبيعية، وفتحت لبعضهم مشاريع تجارية.
وإن القاعدة هي المهيمنة في الجنوب، ولكن اﻹعلام المغرض -المحلي والدولي- يخفي ذلك.
وأهل الجنوب يُقدِّرونهم ويحترمونهم.. ولم يعودوا مقتنعين بقادة اﻷحزاب القديمة.. كالحزب الاشتراكي وغيره... وقطعًا سيكون للقاعدة دور مهم ومحوري في قادم اﻷيام واﻷحداث.[/align]