شهادة التوحيد

عناصر الخطبة
1/منزلة كلمة التوحيد وحقيقتها 2/لوازم الإيمان ب لا إلا إله إلا الله 3/ثمار كلمة التوحيد ومنافعها في الدنيا والآخرة.
 اقتباس
ومن مقتضيات الإيمان بلا إله إلا الله: إفراد الله بالعبادة، وإقامة الفرائض والواجبات، ومفارقة كبائر الذنوب وصغارها، وأمـا مـن قالها بلسانه، ونقضها بفعاله؛ فلا ينفعه قول لا إله إلا الله، ومن...
 
الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71]، أما بعد:

 

معاشر المسلمين: حديثنا اليوم عن كلمة هي؛ أعظم الكلام وأصدقه، وخيره وأنفعه، وأعذبه وأطيبه؛ هي سر السعادة في الحياة ومفتاح الفلاح والنجاة؛ أعرفتموها؟

إنها كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"؛ فهي بوابة الدخول للإسلام، والفيصل بين الحق والباطل، والظلمة والنور، والشقاوة والسعادة، وهي خير ما قاله الأنبياء الكرام  -صلوات ربي وسلامه عليهم- وهي مفتاح دار السـلام، وما خلقت السموات والأرض، ولا صحت السنة والفرض، ولا نجا أحـد يوم العرض؛ إلا بلا إله إلا الله، ولا جردت سيوف الجهـاد، وأرسلت الرسل إلى العبـاد؛ إلا لتحقيق هذه الكلمة وإبطال ما سواها، وحسبها أنها أعلى شعب الإيمان؛ كما في الحديث الذي ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإيمان بضعٌ وستون شُعبة، فأفضلُها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياءُ شُعبة من الإيمان".

 

وحقيقة لا إله إلا الله ومعناها؛ لا معبود بحق إلا إياه، وأن لا يعبد مع الله سواه، قال -تعالى-: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)[لقمان:30].

 

 

 

https://2u.pw/Ze4Bj

 

المشاهدات 381 | التعليقات 0